رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري الجزء الثاني عشر والاخير

20 4٬247
 

رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري الجزء الثاني عشر والاخير

رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري الجزء السابع عشر والاخير

رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري الجزء الثاني عشر والاخير

رواية شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري الجزء الثاني عشر والاخير , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,كريمة جزائرية

الفصل الحادي والثلاثون (الجزء الثاني)

 

سر بمكر : و فيها ايه لما اسلم نفسي …… يا حضرة المقدم نهى السيوفي

صمت يليه صمت ……. تنظر له بأعين متسعة جاحظة و فاه مفتوح لا تستوعب ما قاله…….. أنعتها للتو بهويتها الحقيقية ؟؟؟؟ لتردف بصدمة

لينا : انت …… انت عرفت ازاى ؟

آسر بضحك : بتبرقي لي و فاتحة بوقك و تقولى عرفت ازاى …. بقى ده برضو رد فعل طبيعي لعميل سري اتكشف …… لا انتى كده هتقلقيني عليكي فعلاً … ملكيش انتي فى الشغل ده

رمشت عدة مرات تعيد ترتيب حديثه لتعقد حاجبيها و تضيق عيناها بتركيز

ثم ما لبثت ان قفزت بمكانها كمن لدغته افعى

لينا : انت بتقول ايه مقدم ايه و نهى مين ؟

صفق بيداه وسط ضحكاته ليجيب بسخرية

آسر : ايوة هو ده ….. بس جه متأخر شوية … الحقيقة انا حابب ارد على اول سؤال …… عرفت ازاى

ثم هم بالصمت للحظات زادت بها وتيرة انفاسها

آسر : طوني … او ادهم التوهامي …….. سمعتي عنه ؟

ابتلعت ريقها بوجل و اخفضت انظارها للاسفل فيبدو انه صار على علم بالحقيقة بأكملها

عاودت الجلوس بجانبه لتجده يردف بهدوء

آسر : ادهم هو اللى حكالي بنفسه

تنفست الصعداء لكن مازال هناك ما يؤرقها و مازالت تخفي عيناها عن عيناه ليمد هو يداه اتجاها يرفع رأسها اليه

آسر : ممكن افهم ساكتة ليه

لينا : هقول ايه ؟

آسر : طب بلاش ساكتة ليه ……. بتداري عيونك مني ليه ؟

لينا بدهشة : انت مش متضايق ولا زعلان مني ؟

اخفض يداه عنها ليتنهد بتعب

آسر : اتصدمت و اتضايقت مش منك بس … منهم كلهم … تقريباً كل اللى يهمني امرهم كانو عارفين كل حاجة الا انا بس منكرش ان زعلي منك كان غيرهم كلهم و فى الحقيقة مكنتش فاهم ليه

نظرت له بإستفهام لحثه على الحديث

آسر : قولت لنفسي يمكن عشان انتي اكتر حد كنت بثق فيه الفترة الاخيرة

لينا بخوف : كنت ؟؟؟؟

آسر متجاهلاً تعليقها : و يمكن برضو عشان انتي اكتر حد كنت برتاح معاه

طالعته بندم ليكمل

آسر : بس لاقيت ان السببين دول مش كفاية للي حاسه و فضلت طول الليل بفكر فى السبب ….. عشان كده مكنتش برد على مكالماتك

لينا بحزن : و وصلت للسبب ؟

حرك رأسه اتجاهها يومأ بالايجاب و على وجهه ابتسامة غامضة تراها لأول مرة

آسر : لاني اكتشفت ان بين المليون بنت اللي بيتمنونى … انتي بس اللى ممكن تكوني نصي التاني و اللى يكملنى

تململت بالفراش اثر مداعبة اشعة الشمس لجفونها و ملامحها الطفولية لتمد يداها الاثنتان بجانبها تستشعر وجود احدهم يجاورها لكن …. لا احد …… استمرت بإغماض اعينها عاقدة حاجبيها تعيد تحسس جانبه الفارغ لكن دون فائدة و اخيراً فتحت عيناها بضيق تبحث عنه بأرجاء الغرفة لكن لا وجود له …… زمت شفتيها ناظرة للسقف لتردف

آيات : امال فين صباحية مباركة يا عروسة و كنت سهران اتأملك و لا مش هسيبك تقومي من السرير طول اليوم …. الله يخربيت الروايات اللي لحست عقلنا

جاءها صوته الاجش قائلاً

طائف: يعنى طلعتي زي بقية البنات التافهة اللي بيقرو روايات

انتفاضة حلت بجسدها اثر صوته المفاجئ لتنظر بإتجاه باب الغرفة فتراه بهيئة خفق لها فؤادها …. شعره المشعث و نصف العلوى العاري و وقفته المائلة مستنداً على جانب الباب

هبت جالسة تغطى جسدها شبه العاري بمفرش السرير تنظر ناحيته فتجده متجهاً نحوها بهدوء حتى وصل اليها و جلس بجانبها

طائف : متزعليش يا ستى صباحية مباركة يا عروسة ….. اما بخصوص انك مش هتقومي من السرير النهاردة فده شيء مفروغ منه

احمرت وجنتاها خجلاً من سماعه اياها تهتف بهذا الكلام …… ليستلقي بجانبها ساحباً اياها بأحضانه لتزداد خجلاً فوق خجلها

ظلا على هذا الوضع لفترة هو محتضناً اياها بقوة مشتماً عبيرها و يمسد خصلاتها بحنان فى حين هى تدفن رأسها بصدره ….. سمعها تهتف بإسمه ليهمهم

آيات : طائف

طائف : ممم

آيات : هو احنا هننزل مصر امتى ؟

توقف عن اللعب بخصلاتها ليشرد لحظات ثم يجيب بصوت جامد

طائف : لسة شوية مش دلوقتى

ابتعدت قليلاً عن احضانه لتهمس

آيات : ازاي … و الشحنة الي اتكلمتو عليها ؟

تنهد بضيق ليعتدل بجلسته

طائف متأففاً : الكلام اتغير …. الشحنة هتخرج من هنا

جلست هي الاخرى تقابله بتعجب

آيات : طب وليه ؟ ايه الفرق ؟

طائف : معرفش الاخبار جاتلي من شوية

آيات : طب و طوني عارف ؟؟؟

طائف : بلغته …… بس فيه حاجة غلط .. مش طبيعي الكلام يتغير فجأة كده

آيات بقلق : تفتكر ايه السبب ؟

طائف : مش عارف بس لازم ناخد بالنا

نظرت له بقلق و توتر لتهم بإحتضانه بقوة

فاجأته فعلتها تلك ليرفع يداه يحيط جسدها بهدوء شارداً بأفكاره ليردف فجأة

طائف : آيات …. انتى لازم ترجعي مصر

حازم : انتي بتستهبلي يابت انتي ….. يعنى ايه طائف مسافر و متقوليش

صرخ حازم بتلك القابعة امامه بإحدى المطاعم لتنظر نحوه بقلق و تردف بثقة مزعومة

سهام : ياباشا كنت بكلمك ومكنتش بترد عليا مش ذنبي بقى و بعدين كان مالى انا و مال الهم ده

حازم : بت انتي …. تتكلمي عدل انتي فاهمة

ابتلعت باقي كلماتها لتسمعه يتساءل

حازم : و البيه مسافر فين ؟

سهام : باريس ….. اه و مستر طائف كلم مستر مازن النهاردة طلب منه يجيبله ورق و يحصله على هناك

حازم بلهفة : حلو اوى … و مازن مسافر امتى ؟

سهام بتذكر : على اول طيارة …. ثم نظرت لساعتها قائلة ……هتكون تقريبا كمان ساعتين

طوني : فى حاجة غلط

علا : قصدك ايه ؟

طوني : كون ميشيل يطلب ان طائف و آسر يشرفو على الشحنة من هنا فده مش طبيعي

علا : تفتكر شك فى حاجة ؟

طوني بحيرة : مش ممكن …. ازاي بس ….. لالا مستحيل

علا : طب و بعدين … كده كل حاجة هتقف ؟

طوني بتصميم : مينفعش … دي فرصتنا الاخيرة ولازم ننفذ

علا بقلق : ربنا يستر

بعد عدة ساعات و بفيلا طائف بباريس

مازن بغيظ : ممكن تفهمني جايبني على ملا وشى كده ليه

طائف ببرود : شغل …… جبت الورق اللي طلبته منك ؟

مازن : اتفضل اهو

التقط منه الورق اللازم لاتمام خروج الشحنة من باريس و بنفس الوقت دلفت آيات الى الداخل بيدها كأسين من الشراب ….. مدت بأحدهما نحو مازن مرحبة به فى حين التقط طائف الاخر

مازن : اخبارك يا آيات ؟

نظرة من طائف نحوه جعلته يتنحنح بحرج مصححاً

مازن : اقصد آنسة آيات ؟

وضع طائف كوبه على الطاولة بقوة مصدراً صوت عالٍ

طائف : اعدل لسانك و عدي ليلتك

مازن بخنوع : اخبارك يا مدام ؟

ظلت لحظات تراقب الوضع .. تكتم ضحكتها بصعوبة لتخرجها اخيراً بعد نعته لها مدام

آيات بضحك : الحمد لله يا مستر

ظل الصمت حليفهم ليقطعه طائف بعد تفحصه للاوراق هاتفاً

طائف : كده حلو اوي ….. مازن … عايزك تنزل مصر و آيات معاك

آيات بإعتراض : طائف

طائف بقوة : انتهى الكلام … هتنزلى معاه …. مش هكون مطمن عليكي لوحدك هنا

آيات : لوحدي ليه … مستر مازن معايا اهو

مازن : انت نويت خلاص ؟

اومأ طائف بهدوة لتحدق بهم آيات فى دهشة

آيات لمازن : كنت عارف ؟

اومأ الاخر ليردف طائف

طائف : مازن محدش يعرف بشغله معايا هو كان بيساعدني لكن شغل رسمي معايا لا

اومأت بهدوء لتردف بحذر

آيات : قررت ايه … عشان خاطري يا طائف و هنفذ كلامك اول بأول بس خليني هنا

نظر لها للحظات يفكر بالأمر فى حين كانت تطالعه برجاء و تصميم ليذفر فى استسلام موافقاً على بقاءها

مر هذا اليوم ليأتى صباح جديد تأهبوا له جميعاً

استعد طائف صباحاً للتوجه الى الميناء المفترض خروج الشحنة منه …. كان يستعد بغرفته لتدلف آيات اليه تراقبه من الخلف اثناء وقوفه امام المرآة يعدل من هيأته

لاحظ وجودها خلفه ليلتفت نحوها ماداً يده لها يدعوها للاقتراب

اقتربت منه فى صمت تمسك بيداه بقوة …. حتى صارت امامه مباشرة يحيط وجنتاها بكفيه قائلاً بحنان

طائف : وحشتيني

آيات بدموع : هتوحشني

طائف بإبتسامة : مش مسافر على فكرة

آيات : هتبعد عني

طائف : فترة صغيرة و ان شاء الله لما ارجع حاجات كتير هتتغير

آيات ببكاء : ان شاء الله

طائف : ششششش بلاش عياط بقى …. ثم اردف بجدية …. آيات مهما حصل مش هتخرجى من هنا .. انا مش عارف ازاى وافقت انك تفضلي .. هتسمعي كلام مازن و تنفذيه مش عايز جنانك ده يشتغل

اومأت و قد ازداد بكاءها و نشيجها

طائف : لو حصل و اترحلنا لمصر ادهم هيقوم باللازم عشان ترجعو انتو كمان … انتى و علا … و مازن برضو هيكون معاكم … تمام؟

آيات بحزن : تمام ….. ثم نظرت له برجاء …. خلي بالك من نفسك عشاني

طائف : وانتي كمان ….. لا اله الا الله

آيات ببكاء : محمد رسول الله

ثم سمع نداء مازن يحثه على الخروج ليكون هناك بالميعاد المحدد … اجابه ثم سرعان ما اتجه نحوها مقبلاً اياها بعمق كوداع مؤقت تلاه تحركه الى الخارج

لينا : سلاحك معاك ؟؟؟

نظر لها بدهشة اثناء استعداده للرحيل

آسر : اول مرة اشوف فرد شرطة بيأكد على مواطن طبيعي انه يشيل سلاحه معاه

لينا : مواطن طبيعي ….. انت لا مواطن و مستحيل تكون طبيعي

آسر : اعتبر كلامك ده مدح

لينا بقلق : اعتبره زي ما تعتبره المهم بلاش تهور …. لو حصل اي اشتباك حاول متشاركش فيه احنا هنتدخل و نغطيكم

آسر بتهكم : و لو حد قالى تعالى اديك حاجة حلوة مروحش معاه

لينا بضيق : انت بتتريق

آسر واضعاً سلاحه ببذلته

آسر : انتي اللى كلامك غريب كأنك امي و خايفة اتوه

اقتربت منه تنظر نحوه بقلق

لينا : آسر خد بالك من كل حاجة حواليك احنا منعرفش الاوامر اتغيرت ليه

اومأ لها بهدوء ليردف متسائلاً

آسر : انتي هتشاركي بنفسك فى العملية دي؟

لينا : لازم غصب عني …. احنا القوة اللى معانا هنا مش كبيرة و الانتربول مش داعمنا كفاية

نظر نحوها بقلق لتردف سريعاً

لينا : متفكرش حتى توجهلى اي نصايح ……. وفرهم لنفسك

اقترب منها بسرعة ليفاجئها بمحاصرة رأسها بين يديه طابعاً قبلة عميقة على جبهتها هاتفاً بعدها

آسر : فى أمان الله

لينا بتنهيدة : في أمان الله

وصلو جميعاً الى الميناء ليبدأ كلاً من طائف و آسر الاجراءات اللازمة لدخول الشحنة على دفعتين كلاً منهم يشرف على احداها ….. تم الامر و كان من نصيب طائف شحنة الاسلحة فى حين كان فى نصيب آسر الهيروين …….. مضى كل شيء بسلاسة اثارت القلق بنفس طائف ليصلو الى اخر خطوة قبل التحرك بالشحنتين ….. التفتيش لاخر مرة و فحصها … والتى من المقرر ان يتم القبض عليهم بعدها

بدأ ايقافهم و الشروع بفحص الشحنتين و النتيجة كانت …….

شحنة من الملح الانجليزي من نصيب آسر بدلاً من الهيروين المتفق عليه

و شحنة تحوي اسلحة حقاً لكنها عبارة عن لعب اطفال كانت من نصيب طائف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تجمد الجميع و ساد التوتر الجو لفترة ثم سرعان ما تم السماح للشحنتين بالتحرك و اكمال الاجراءات الباقية

نظر كلاً من آسر و طائف لبعضهم البعض و قد تأكدا اخيراً من كشفهم لدي ميشيل و ربما من يعلوه مكانة

توجه طوني و الينا نحو آسر للحديث و محاولة احتواء الموقف فى حين بحثوا جميعاً عن طائف بلا جدوي

تحرك هو بجنون نحو مكان واحد ……… قصر ميشيل … ليقتحمه بهوجاء و اعصاب فقدها لأول مرة … ففرصته الوحيدة للنجاة و بدء حياة جديدة قد فسدت تماماً بكشفهم جميعاً بل و تلك الرسالة التى قد وصلته بخبر وقوع آيات بين يدي ميشيل كان لها الفضل الاكبر بفقده لآخر ذرة من تعقله

فور دلوفه للداخل ادرك اخيراً عدم ممانعة اياً من افراد الامن له حتى وصل لداخل القصر ….. وقف بمنتصفه يصرخ بميشيل ليأتيه هذا الاخير هابطاً الدرج بهدوء مستفز و على وجهه اكبر ابتسامة

طائف بغضب ناري : ميشيل

ميشيل : اتأخرت ….. كنت متوقع توصل من عشر دقايق … بس المهم انك جيت

حدق به طائف بشراسة و غضب ليتجه سريعاً نحوه يمسك بتلابيبه هاتفاً بصراخ

ميشيل : فين آيات ……. مراتي فيييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجميع بمنزل طائف

طوني : انت بتستهبل يا مازن يعنى ايه خرجت … وازاى اصلاً تسمحلها تخرج ؟؟؟

مازن : جالها مسدج من ساعة بالظبط و اتوترت فجأة و بعدين قالتلى انها من طائف و طلب منها تقابله

آسر بغضب : و انت غبي عشان تصدق حاجة زي كده

لينا : ياجماعة ممكن تهدو شوية عشان نعرف نتصرف و بعدين ما يمكن فعلاً هي مع طائف

طوني : وادي التاني كمان مختفي و مش عارفين له سكة

علا : حاول معاه تاني كده يا ادهم يمكن يرد

اخري اتصال اخر بطائف لكن دون رد

طوني بغضب : مفيش فايدة برضو مبيردش

لينا بتفكير : تفتكر ميشيل له دخل

آسر : مفيش غيره اصلاً بعد اللى عمله معانا فى المينا

همت بالوقوف قائلة

لينا : يبقى مفيش حل غير اننا نروح و نتأكد بنفسنا

آسر : و انا معاكي

طوني : انا هفضل هنا و ابلغكم لو فى اى جديد

اومأ الجميع ليتحرك كلاً منهم الى خارج الفيلا و قبل ركوب السيارة و جدت من يهتف بإسمها

لينا : حازم ؟؟؟؟؟؟

اتجه نحوها لا يصدق رؤية حبيبته بمثل هذا المكان

حازم : لينا …. انتى انتي بتعملي ايه هنا ؟

لينا : انت اللى بتعمل ايه هنا ؟

آسر : حازم ؟

حازم : آسر ؟

لينا : انتو تعرفو بعض

آسر : كان هو و طائف صحاب

حازم : انتي بتعملى ايه هنا ؟

لينا : قضية

حازم : فى بيت طائف ؟

لينا : مش وقته يا حازم هفهمك بعدين …… لازم نتحرك دلوقتى لازم نلاقيها

حازم : السكرتيرة بتاعته ؟

انتبه الاثنان لحديثه ليردف مكملاً

حازم : فى عربية جت خدتها من هنا

نظر لينا و آسر لبعضهما البعض

لينا : متعرفش على فين ؟

حازم : انا استغربت من اللى بيحصل و حسيت ان فى حاجة غلط فمشيت وراهم …. راحو لمخزن قديم

آسر بسرعة : يبقى تعالا معانا و كفاية تضييع وقت

استقلو السيارة جميعاً لتتحرك لينا و تبدأ بالقيادة و بنفس الوقت اجرت اتصالاً بطوني

لينا : عرفت مكان آيات …. ميشيل خاطفها و اكيد طائف عنده ابعتلى قوة و روحله انت

ابعد ميشيل يد طائف عن ملابسه ليردف ببرود

ميشيل : تؤتؤتؤ ينفع كده برضو …… مش عيب تمد ايدك على اسيادك برضو

طتئف بغضب : اسيادي … الظاهر انك صدقت نفسك …… ده انا افعصك تحت جزمتي ……. واضح انك نسيت طائف العمرى يبقى مين و اللى يجي على حاجة تخصه ممكن يعمل فيه ايه

ميشيل : ومين قال انى جيت على اللى يخصك … كل الموضوع انى عايز مبادلة

طائف : مبادلة ؟؟؟

ميشيل : آيات قصاد حياتك و اني اعفو عنك و عن شغلك مع البوليس ولا فاكرني نايم على وداني

طائف بسخرية و غضب : و المفروض انى اقبل و اتمني العفو و السماح

ميشيل : التمنى ملوش داعي …. ثم اردف بخباثة …. آيات كفاية

طائف : عند امك

ميشيل بصدمة : افندم ؟؟؟

طائف : فين آيات ؟ عايز مراتي و اللي عندك اعمله

تحرك ميشيل ببرود ليجلس بأريحية

ميشيل ببساطة : يبقى مسيبتليش خيار تانى

شعر برجال ميشيل يحيطونه بالاسلحة من كل جانب ليحاول ان يستل سلاحه من خاصرته لكن اوقفه تقدمهم اكثر نحوه مهددين اياه بتصوبيه ان هم بأي حركة

طائف : طول عمرك جبان …. عمرك ما بتواجه راجل لراجل

تحرك ميشيل من جلسته ليقترب نحوه و يقف امام طائف قائلاً

ميشيل : مش بقف الا قدام اللى يستاهل ….. لكن اللي زيك …… ثم استخدم كلامات طائف قائلاً ….. افعصه بجزمتى …… آيات ليا و انت للموت

فاجأة طائف بلكمة اسقطته ارضاً لينقض بعدها عليه و يكيل له الكثير و الكثير منها وسط تأهب الرجال لاطلاق النار فى حين علت صرخات مختلطة من رجاله تخالطها اصوات اخرى تهتف بتوقف الجميع عن الحركة …… هدأ الجميع و جذب هذا الهدوء اهتمام طائف ليتوقف عما يفعله و يلتفت للخلف فيجد طوني و معه قوة من الشرطة تحتل المكان …….

طوني : كله مكانه …. المكان كله متأمن و محاصر اي حركة بموتكم كلكم …. ثم وجه انظاره لميشيل الملقى ارضاً غارقاً بدمائه ليردف بسخرية …….. الظاهر ان حظك وحش اوي برغم فشلنا معاك بس برضو وقعت

وقف طائف ينظر لطوني بتساؤل ليجيبه بتحركه ناحية ميشيل ليرفعه واضعاً يده خلف ظهره بقوة هاتفاً

طوني : حضرتك متهم بخطف السيدة آيات رأفت حرم السيد طائف العمري + تورطك بأعمال مشبوهة لا تعد ولا تحصى … من حقك تتكلم فى وجود محاميك … ثم اردف بسخرية ….. رغم انى مظنش انه هيجي بفايدة …. حكم الاعدام مستنيك

ميشيل بغضب و ثوران : ملكوش سلطة هنا كل ده باطل

اشار طوني بإتحاه افراد الشرطة ليردف

طوني : شايف دول …… دول الانتربول بنفسهم ….. شوفت بقى انت مهم ازاى عندنا

ثم دفعه بقسوة ليتحرك الى الامام …. ظل طائف يقف بمكانه يراقب الوضع بذهول فكيف تم اصدار الامر بالقبض عليه رغم فشلهم بخطتهم و كشفهم لكن سرعان ما فاق من صدمته معترضاً طريقهم بقوة هاتفاً

طائف : آيات ….. مش هيمشي من هنا غير لما اعرف مكانها

طوني مطمئناً : اطمن عرفنا مكانها و هي دلوقتي فى الفيلا

بفيلا طائف

مدت علا بكأس من شراب دافئ نحو آيات لتلتقطه الاخرى بأيدي مرتجفة شاكرة

جلست كلاً من علا و لينا بجانبها فى محاولة لتهدئتها

علا : خلاص يا حبيبتي كل حاجة انتهت و انتى فى امان

ارتشفت آيات القليل من الشراب لتهتف بعدها بقلق

آيات : طائف ؟

آسر بحنان : اطمنى … ادهم لسة مكلمني و طمنى انه بخير و انهم قبضو كمان على ميشيل

نظرت نحوه بدهشة لتردف

آيات : ازاى بعد اللى حصل ؟

لينا : و احنا فى الطريق ليكي رئيسنا كمال بيه اتصل و بلغني انهم مسكو شحنة حاول اندريه انه يهربها بنفسه من ايطاليا و بعدها حاول يهرب من هناك … شكله عرف بخصوص كون طوني من البوليس و اتوتر …. الغبي اتمسك فى المطار فى نفس الوقت اللى الشحنة بتاعته اتمسكت فيه

علا : و طبعاً بغباءه اعترف بكل حاجة و جاب سيرة ميشيل

آيات بدهشة : معقول بالسهولة دي

لينا بضحك : ربنا مش بيسيب …. سبحان الله

سمعت صراخه بإسمها بمجرد دلوفه الفيلا لتنتفض تاركة الكوب من يدها متجه نحو الصوت و فور ما رأته امامها سليم معافى ارتمت بأحضانه باكية ليشتد هو على عناقها و قد احتلت ملامحه الراحة و الهدوء لوجودها اخيراً بين ذراعيه بأمان

بعد عودة طائف بسلام و مراقبة الجميع لهم بأحضان بعضهم البعض همس آسر للينا بالخروج معه للحديث … امتثلت لأمره و استأذن كلاهما للذهاب

خرجا معاً ليستقلا السيارة …. قادها لفترة حتى توقف بمكان ما …… و اتجه نحوها بحديثه ليردف بجدية

آسر : ممكن بقى يا انسة نهى و بكل هدوء كده افهم ايه علاقتك بحازم؟

لينا بثقة : كنا زمايل فى الكلية و كان بيحبني

آسر : و انتي ؟

لينا : كان شعور من طرف واحد بس

آسر بتوجس : افهم من كده ان مكنش فيه اى حاجة من ناحيتك

حركت رأسها بالنفي متجاهلة وقوعها حينها بحب طائف و تسببها بخلاف بينهم و كراهية من طرف حازم نحو طائف استمرت حتى هذا اليوم …. ظل ينظر نحوها بقلق لكن نظرة الثقة و التى وجدها بعيناها وضعت بداخله ثقة مماثلة ان ما تنطق به هو الحق

تحول قلقه لابتسامة واسعة قبل ان يعيد تشغيل السيارة مردفاً بحماس

آسر : عايزك اول ما ننزل مصر تخديلي ميعاد من السيد الوالد عشان نحدد ميعاد الفرح

نظرت نحوه بدهشة لتردف ببلاهة

لينا : نععععم ؟

اخيراً انتهي الامر ليبقى امر واحد هو اخذ اقوالهم بمجرد العودة الى البلاد ….. غادر الجميع لتظل آيات بأحضانه قبل ان تجده يبعدها عنه قليلاً هاتفاً بتأنيب

طائف : ممكن اعرف بقى انتي ايه اللى وداكي لميشيل ؟

اخفضت انظارها ارضاً لتتحرك بعدها ملتقطة هاتفها حتى فتحت رسالة ما به و دفعت به اتجاه طائف

قرأ طائف فحواها لينظر نحوها بغضب

طائف : وانتي زي الهبلة صدقتي

آيات بدفاع : عايزه يقولى انك فى ايده و ممكن يإذيك وانى السبيل الوحيد فى مساعدتك و ارفض

طائف بتهكم : لا .. تروحي ترمي نفسك فى النار

ظلت تنظر له بأسف لتعود لاحضانه هامسة

آيات : المهم اكون معاك

طائف : ده جنان …. رغم انى حذرتك اكتر من مرة لكن مفيش فايدة فيكي

آيات برجاء : خلاص بقى

تنهد بإستسلام ليحيطها بذراعيه مقبلاً اعلي رأسها هامساً …. مسترجعاً مشاعره و خوفه الذي تملكه لاول مرة من فقدان احدهم ….. اغمض عيناه بقوة ثم سرعان ما فتحهم و قد امتلأتا بالدموع

طائف : بحبك يا مجنونة ….. بحبك

زادت من عناقه لتردف

آيات بإبتسامة : و انا كمان يا حبيبي …… بحبك يا طفطف

ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه سرعان ما انمحت فور سماعه لها تردف فجأة بتساؤل

آيات : هننزل مصر امتى بقى ؟

ابعدها عن عناقه ليردف بغيظ

طائف بغيظ : ده وقت مصر ده …… حسبي الله و نعم الوكيل …. عملت ايه ياربي فى دنيتي عشان تبتليني بواحدة زي دي ……ثم اكمل بعناد …….. انسي مصر دلوقتى خاااااااالص … مفيش رجوع…..انتهى ……………

الفصل الثاني والثلاثون (النهاية)

 

مر يومان عليهم بباريس بقوا جميعاً دون العودة الى الوطن بناءاً على اوامر من طائف و قد امتثل ادهم و نهى لطلبه

لم يمنع بقائهم تسليم اندريه و ميشيل للجهات المصرية و التحفظ عليهم لبدء التحقيق معهم

بفيلا طائف بباريس

استيقظت من نومها لاتدرى كم الساعة او كم بقيت بأحضانه فباليومين الماضيين لم يفعلا شيئاً سوى تعويض ما فاتهم من عشق و نعيم ….. لم يتركها طائف تنعم بالراحة او الانفراد بنفسها .. تتذكر تصميمه على عدم مغادرتها للفراش طوال اليومين بالكامل فكان يأتى لها بالطعام و الشراب ليكون احتياجها للذهاب للحمام هو مخرجها الوحيد للتهرب منه

فتحت عيناها لترى مشهد اعتادت عليه بالأيام الاخيرة وجهها مدفون بصدره العاري و ذقنه المستندة على رأسها فى حين يداه كانت كالعادة تحيط بجسدها بقوة و تملك وكأنه يخشى فقدانها حتى بأحلامه …… رفعت انظارها ببطئ لتتأمل وجهه الناعم والذى فقد جديته الدائمة و خشونته الجذابة ليصبح اكثر جاذبية بمنظرى البريئ الطفولى …. حركت يداها تمررها على ملامحه الرجولية …. جبينه .. حاجبيه .. انفه الحاد …. ثم ما لبثت ان انتهت بتحسس شفتاه بخجل و استحياء لتجده فجأة يقبض عليها بالجرم المشهود ممسكاً يدها المارة على وجهه و دون فتح عيناه ارتسمت ابتسامة ملتوية على شفتيه ليردف بصوت اجش ناعس

طائف : مش اد اللعب بتلعبي ليه ؟ ثم انك مش لازم تستنى انام عشان تتأمليني انا متاح ليكي فى اي وقت

توقع تململها بين يديه لكن لا رد ولا حركة صدرت منها مما جعله يفتح حدقتاه العسلية اللون ليراها تنظر نحوه بحب و ابتسامة حالمة ليردد

طائف : ايات ؟؟؟

مدت يدها تتحسس وجنتيه بحنان

ايات : روح ايات

نظر لها بدهشة رافعاً احدى حاجبيه بدهشة

طائف : مالك يا حبيبتى ايه جرالك ؟

ايات : جرالى انى بعشقك

طائف بأبتسامة : وده من امتى ؟

زادت ابتسامتها اتساعاً لتردف

ايات : يااااااااااااه ده باينله من زمان

طائف بسخرية : ده انتى كنتي واقعة بقى

ايات : واقعة دى كلمة قليلة اوي عن اللى كنت فيه …. تعرف

طائف : ايه؟

ايات : انا بحب اوي لما بتناديلي قطتى ….. من اول يوم عرفت انك مديري فى الشركة سمعتك فى مكتبك بتقولها

طائف بأبتسامة : تعرفي ؟

ايات مقلدة اياه : ايه ؟

طائف : وانا بحب دلعك ليا

أيات بدهشة : طفطف؟

اومأ بأبتسامة ليردف

طائف : بس ده بيني وبينك مش قدام امة لا اله الا الله يا اما هتشوفى منى اللى عمرك ماشوفتيه

مدت يدها لرأسه تداعب خصلاته برفق

ايات بتلاعب : تصدق خوفت

نظر لها بأبتسامة ضاماً جسدها نحوه بتملك ملتقطاً شفتيها بقبلة عميقة لعدة دقائق فتدفعه بعدها طلباً للهواء

ايات بخجل : ايه مش بتشبع ؟

دفعها فجأة لتصبح اسفله و هو يعتليها … يتنفس بصعوبة اثر رغبته ليردف

طائف : و لا عمرى هشبع ممكن تسكتي خالص بقى ولا اقولك انا اللى هسكتك بطريقتى

ثم عادا معاً لتذوق ما غرقا به طوال اليومان الماضيان غافلين عن من يكادوا يستشيطوا غضباً و حقداً من نعيمهم ذاك

ادهم : لا ماهو كده بقى كتير الصراحة يعنى عشان اخوكي يتهنى و يشوف نفسه يطلع عين امى انا

هتف بها ادهم بوجه علا بأعتراض وسط تواجد لينا و اسر

علا بضحك : و انا كان مالى … كنت قولتله يربطنا جنبه هنا

ادهم : انا مش فاهم احنا بنعمل ايه هنا يعنى مصالحنا كلها متعطلة و كمال بيه شغال زن على دماغي اننا لازم نرجع و الباشا نايم فى العسل ……… ما تقول كلمة انت كمان يا أسر و لا انا لوحدى اللى عايز اتجوز

اسر بمرح : طب وهو حد ماسكك ما انا عملت اللى عليا ووافقت اديك اختى

ادهم بغيظ : و الست هانم اختك تقولى تطلبني من اخويا الكبير ….. كنت ناقص انا … ده البارد مش راضي حتى يفتح تليفونه ناهيك بقى عن مقابلته

نهى : يا عم استنى شوية يعنى صبرت خمس سنين و مش قادر تصبر كام يوم كمان

ادهم: تعبت يا عالم جبت اخرى ….. كنت ناقص سي طائف كمان

علا بتأنيب : بطل بقى تتكلم على ابيه طائف كده

ادهم بعصبية : علا متعصبنيش

علا بنفاذ صبر: ادهم كفاية بقى كلها كام يوم و تتكلمو … الدنيا مش هتطير

ادهم بعصبية : يعنى انتى شايفة كده

علا بغضب : ايوة شايفة كده و لو زودت فى طريقتك دى مش هتبقى محتاج لموافقة طائف لانى انا نفسي اللى هرفض

ادهم بغضب : بقى كده

علا بعناد : ايوة زي ما سمعت

ادهم بغضب : ماشي يا ستى انا غلطان … خليكي مع اخوكي خليه ينفعك

ثم هم بالوقوف مغادراً جلستهم بمطعم الفندق ليهتف أسر

اسر : يابنى اقعد بلاش جنان

نهى : علا مش كده اومال

ادهم وعلا معاً : انا قولت اللى عندى وانتهى الامر

ثم تحرك مغادراً بالفعل تاركاً اياها تنظر بأثره فى غضب سرعان ما تحول الى حزن و اعين دامعة ثم شرعت بعدها ببكاء مريرليهتف اسر بعصبية

اسر: يخربيت جنانككم …. كنا ناقصين … ده احنا لما صدقنا خلصنا من المشاكل

فى حين كانت نهى مشغولة بتهدئة علا من نوبة البكاء الهستيري التى شرعت بها

بمبنى مديرية أمن القاهرة

حازم : حضرتك طلبتني يا باشا؟

اومأ كمال بهدوء ليشير لحازم بالجلوس

كمال: اقعد يا حازم

امتثل حازم لأمره قائلاً

حازم : خير ياباشا ؟

مد كمال يداه بأحد ادراجه ثم سرعان ما اخرج السلاح الخاص بحازم و شارته ووضعها امامه

كمال : اتفضل يا حضرة المقدم …. تم رجوعك للخدمة

حازم : بالسرعة دي ياباشا

كمال: اظن انك فهمت كان ايه سبب ابعادك الفترة اللى فاتت رغم انها مجاتش بفايدة برضو

تنحنح حازم بضيق ليكمل الاخر حديثه

كمال : قضية طائف كان بقالها تقريباً خمس سنين … خمس سنينمتجند معانا عشان نقدر نخلص من ناس صعب الوصول ليهم ….. من يوم وفاة باباه روحتله بنفسي و طلبت منه يبعد عن عيلة الرفاعي … دي كانت وصية ابوه ليا…. ساعتها رفض و قال انه ميقدرش يبيع اخواته وفضل يكمل فى السكة دى فى سبيل حمايتهم…. حازم .. انت اكتر واحد عارف طائف و عارف معدنه كويس تفتكر اياً كان سبب عداوتك ليه يخليك تحاول تلبسه اي تهمة و السلام

حازم : يا افندم انا ………

كمال مقاطعاً : حازم انا عارفك كويس يعتبر مربيك على ايدي … وعايز افهمك كويس اوى ان مينفعش تخسر صديق عمرك عشان خاطر بنت ……. وقبل ما تسأل عرفت منين فأحب اقولك ان نهى بنتى مش بتخبي عنى اى حاجة … انا عارف ان اللى حصل بينكم من زمان و اظن اخر حوار ليك معاها فهمك انا اقصد ايه …. ودلوقتى اتفضل استلم حاجتك و تقدر ترجع الخدمة من بكرة

هب حازم واقفاً مؤدياً التحية لسيده ثم تحرك الى الخارج بوجوم مسترجعاً حديثه الاخير معها و الذي اتت للمطار خصيصاً للحديث بشأنه قبل سفره

فلاش باك

كان النداء قبل الاخير لطائرته يصدح بأرجاء المطار فهم من مقعده بهدوء مغادراً ليقاطعه صوتها هاتفة بأسمه ليلتفت سريعاً لمصدر الصوت فيجدها تقف امامه تلتقط انفاسها بصعوبة اثر عدوها للحاق به

تقدم نحوها سريعاً

حازم : نهى؟

نهى بأنفاس متقطعة : الحمد لله انى لحقتك …. كان لازم نتكلم….. فى وقت ؟

حازم بحماس : ولو مفيش اخلي فيه

نظرت نحوه بأبتسامة فبادلها اياه ليتوجه بعدها برفقتها نحو احدى كراسي الانتظار و كله اذان صاغية للسماع لها

اخذت نفساً عميقا سرعان ما ذفرته بعمق لتردف

نهى : انا جيت دلوقتى عشان كان لازم اوضح سوء فهم حصل من سنين و كانت ليه نتايجة اللى فضلت حتى الان….. بخصوصك انت و .. وطائف

حازم مقاطعاً : نهى ده موضو……..

نهى بأصرار : ارجوك يا حازم سيبني اكمل … انا لما انت جيتلى و اعترفتلى بمشاعرك منكرش انى وقتها كنت بحمل مشاعر اعجاب لطائف و ساعتها افتكرتها حب عشان كده رفضت عرضك…… لكن بعدها و بعد ما بغبائي قولتلك ان فى حد تاني و بعد اصرارك على معرفته اعترفت انه طائف روحت له و قولتله باللى حساه ناحيته

حازم : رغم معرفته بمشاعرى ناحيتك

نهى : بالظبط ….. كان عارف و اتصدم وقتها بكلامي و رد عليا بعنف مكنش مبرر ليا….رفضنى رفض تام و حاول يبعدنى عنه و قاهالى صريحة مش انا اللى اخون صاحبي و اطعنه فى ضهره… وقتها رغم اعجابي بيه زيادة عرفت انه مستحيل يبقى فيه بينا حاجة ومن ساعتها المضوع انتهى بالنسبالى بس اللى عرفته بعد كده انكو لسه فى بينكم عداوة

حازم … طائف مقربش منى عشان اعجب بيه ولا خانك و ضحك عليك.. انا عارفة ان فى ناس وقعت بينكم و كانت من مصلحتها تعمل كده

حازم : قصدك مين ؟

نهى : باباه وقتها كان عايز يبعكم عن بعض بسبب طبيعة شغله و شغلك ….. و هو اللى سلط ناس يفهموك انه لف عليا و خلانى احبه بس اقسملك انه مش صح

حازم بدهشة : انا … انا مش قادر اصدق

نهى : للاسف ده اللى حصل و ابو طائف بنفسه هو اللى قال كده لبابا لما اعترف على نفسه قبل ما يموت

حازم : معقول كل ده كان كدب و خسرت صاحبي بسبب غبائي

نهى : المهم تنهى العداوة دي بعد ما عرفت الحقيقة و كفاية اوى لحد كده

اومأ بهدوء لتكمل بحزن وحرج

نهى : صدقنى يا حازم انت انسان كويس و الف احدة تتمناك بس للاسف انا حظى مش حلو اوى كد عشان اكون منهم

حازم بتفهم : اسر

اومأت بخجل ليردف

حازم : انا فهمت من نظراتك ليه و محبتش اتدخل المرة دي و اكيد بعد معرفتى باللى حصل زمان مستحيل ابوظ حياتك سواء انتى او طائف و اى حد يخصه

نهى: بخصوص طائف انا فهمته انك انتى اللى ساعدتنا فى اننا نعرف مكان ايات و صدقنى هو ممتن ليك فوق ما تتخيل و اظن ان رجوع علاقتكم زي ما كانت مبقتش مستحيلة

اومأ لها بتفهم ليردف

حازم : ان شاء الله

نهى بتساؤل : لسة مصمم تمشي ؟

اومأ بهدوء ليردف

حازم : لازم … انتى عارفة انى سايب والدتى لوحدها

نهى بتفهم و ابتسامة : ربنا يخلهالك

حازم بشرود : امين يااارب

نهى : حازم ممكن سؤال محيرنى ؟

حازم : اكيد اتفضلي

نهى : انتى عرفت مكان فيلا طائف ازاى و ازاى عرفت ان في حاجة هتحصل

حازم بابتسامة : كنت مجند سكرتيرة مازم معايا .. بنت هبلة كده جننتنى معاها المهم عرفت منها بسفر مازم و من ساعتها وانا وراه لغاية ما وصلت لطائف

اومأت بهدوء لتردف بأعجاب

نهى : طول عمرك مبتسيبش اى حاجة ققرت توصلها ….. حتى بعد ايقاف بابا ليك

حازم بضحك : ده الحج فاضحنى بقى

نهى : عيب عليك طول عمرك اخبارك بتوصلى اول بأول

حازم : يا فضحتك يا حازم

ثم سرعان ما انخرطا بالضحك و المزاح ليتحدثا بعدها بشتى المواضيع حتى اتى النداء الاخير لطائرته مغادراً الى ارض الوطن

نهاية الفلاش باك

استيقظ من افكاره تلك على صوت احد العساكر يبلغه بأمر ما ليسأله

حازم : معلش يا محسن كنت بتقول ايه؟

العسكري : كنت بقل لحضرتك ان فى واحدة جت سألت عليك صممت تقابلك و لما قولتلها ان حضرتك مش موجود مرضيتش تمش الا لما عرفت عنوان بيت ساعدتك و قالتلى انها شغالة معاك بخصوص قضية مهمة

حازم بدهشة : مقالتلش اسمها؟

العسكري : لا قالت يا بيه …..ثم حاول التذكر للحظات ليهتف فجأة ….. اه اه سهام اسمها سهام

انطلق الى منزله والتى ما كانت سوى فيلا صغيرة فهم من عائلة متوسطة الثراء …… دلف الى الداخل بهدوء ليسمع صوت ضحكات والدته و التى حرم من التمتع بها منذ مدة ليست بالقصيرة … تعجب من هذا فوالدته تسكن معه وحدهما ترافقها فقط ممرضه ترعاها بغيابه …. دلف الى حجرة والدته ليجدها تفترش الفراش كعادتها فى حين تجاورها اخرى تجلس بأريحية و كأنها سيدة المنزل

تنحنح لينبههم على حضوره لتلتفت الضيفه نحوه فجأة

حازم : انتى؟ ….. انتى بتعملى ايه هنا؟

والدته : بقى دي طريقة برضو ترحب بضيوفك بيها

حازم بتوتر : يا ماما دي ………

سهام : سيبيه يا ماما انا متعودة منه على كده

والدته : بس دي قلة ذوق يا بنتى

سهام : اللى في طبع بقى

حازم : بت انتى اتلمي

سهام بخبث : شايفة يا ماما شايفة بيعاملنى ازاى

حازم بدهشة : ماما

والدته : ايوة يا حازم انا اللى طلبت من السكرة دى تناديني ماما مش الكشرية اللى مقعدها معايا طول اليوم دى

نظر لوالدته بقلة حيلة ثم توجه بانظاره ناحية تلك الاخرى التى تطالعه بخبث

حازم : عن اذنك يا ماما ….. تعالى معايا

تنحنحت سهام بهدوء

سهام : عن اذنك يا ماما

والدته : اتفضلي يا بنتى و عايزة اشوفك تانى ياريت متقطعيش بيا

طالع والدته فى دهشة فيبدو انه قد فاته الكثير

توجه برفقتها الى غرفة مكتبه ليسأل مباشرة

حازم : ممكن افهم بتعملى ايه هنا؟

سهام : روحت لك الشغل كذا مرة …. مرة يقولو مسافر ومرة اجازة

حازم بتأفف : مكنتش فاضي خير؟ عايزة ايه؟

سهام : هو ايه اللى عايزة ايه … عايزة اعرف راسي من رجلى و لذا كنت خلصت شغلك معايا

حازم : خلاص شغلك خلص و المضوع انتهى

سهم بفضول : طب ولا مؤاخذة يعنى مسكتو حاجة على طائف بيه؟

حازم بحدة : وانتى مالك انتى

سهام : الله مش لازم اتطمن على نفسي و مستقبل شغلى .. يعنى لو مسكتو حاجة عليه ده معناها ان اكل عيشي اتقطع

تأفف منها بصوت مسموع ليردف بنفاذ صبر

حازم : ممسكناش حاجة .. كان سوء فهم و خلص …و شغلك فى امان ممكن بقى تطريقينى لانى خلاص تعبان و مش قادر

سهام : طيب طيب خلصنا … ثم تحركت لخارج الغرفة لكن توقفت لحظات قائلة … اه صحيح والدتك طلبت منى انى اجي ازرها كل يوم …. فبعد اذنك يعنى هبقى اجى اتطمن عليها يوميا بعد الشغل …… عن اذنك بقى

ثم اتجهت للخارج تاركة اياه ينظر فى اثرها بجنون و نفاذ صبر ليردف

حازم : اه يا مجنونة يا بنت المجانين

كان يأخذ حمامه الصباحى فى حين كانت هى تجلس على السطح الرخامي بمطبخ الفيلا تتلاعب بقدماها الحافية فى الهواء و ترفع شعرها للاعلى بأهمال … لا ترتدى شيئاً سوى قميص ابيض اللون يخصه و بيدها كوب عائلي من الشيكولا تمد بمعلقتها به واضعة اياها بفمها مستلذة بطعمها المغري … ظلت فترة على هذا الوضع الخلاب لتسمع بعدها رنين هاتف يصدرمن مكان ما … هبطت ارضاً من جلستها تتطلع حولها باحثة عن مكان الهاتف لتجده اخيراً بعد عناء و تجيب سريعاً

ايات : الو

اسر : واخيراً دليل انكم لسة عايشين

ايات : اسر ؟

اسر : اخيرا حد عبرنا و رديت على اهالينا

ايات معتذرة : مش ذنبي والله ده طائف ……

اسر : عارف انه زفت

ايات : مظنش انك هتحب يسمعك بتشتمه

اسر : احم احم ….. قلبك ابيض يا يويو

ايات : ولا انك تناديني كده

اسر : لا وحياه اهله انا ليا فيك اكتر ما ليه

طائف : و حياة اهلك انت لهتشوف منى ايام سودة

اسر : حبيب قلبي …. كده برضو يا ايات تستغفليني

طائف : ملكش دعوة بيها و خليك معايا انا …. عايز ايه اخلص

اسر بدهشة : عايز ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟ يابنى انت موقفنا كلنا و موقف مصالحنا … الولا خلل من كتر القعدة جنب اخك و اخرهم اتخانقو سوا

ايات : علا و ادهم … ايه حصل بس

اسر : الراجل اتخنق من جوزك … موقف الدنيا عشان مزاجه ……. طائف اتصرف الولا هيسيبها و اختك هتعنس

جاءه صوت علا بصراخ

علا : مين دى اللى هتنعس طب انا بقى مش موافقة…. خليه يشوفله واحدة غيري

اسر : سامع اختك و جنانها اشرب بقى

طائف : بطلو صداع غور دلوقتى و بكرة ابقو تعالو وامرى لله بس حسك عينك بقية اليوم النهاردة اسمعلكو صوت … مقابلة بكرة هتتأجل اسبوع و قول لأدهم يلم نفسه و يعرف علا تبقى اخت مين

اسر : لا هو هيبقى زي الفل لما يعرف اننا اخدنا افراج …. كلنا هنبقى زي الفل .. اللهي يعمر بيتك يا شيخ

طائف : يلا غور

ثم اغلق الهاتف دون سماع بقية الحديث لينظر نحو تلك التى تراقبه بابتسامة

نظر لهيأتها و قد كانت عاودت الجلوس بنفس وضعيتها السابقة ليتجه نحوها واقفاً امامها محيطاً اياها بذراعيه من كل جانب

طائف : شيكولاتة؟

استمرت بتناولها باستمتاع لتهمهم

ايات : روعة يا طائف … تحب تجرب ؟

طائف : احب اوي

غرستالملعقة بالكوب و همت برفعه باتجاه لتجده فجأة يضع يداه على كفعا خافضاً ياها مرة اخرى همت بالاعتراض لينقض على شفتيها متناولا بقايا الشيكولا المتراكمة على حواف فمها … ظلت مسمرة بمكانها و قد تجمد جسدها اثر تبك المفاجأة ثم سرعان ما اندمجت معه و قد تعمق بقبلته لتضع الكوب من يدها رافعة ذراعيها محيطة برقبته … تتحرك اصابعها متلاعبة بخصلات شعره …… ثم سرعان مت وجدته يحملها عادته نحو غرفتها لتهم بالاعتراض لكن دون جدوى ….. تحرك بها حتى وصلا الى باب خرفتهم يحملها بين يديه كالطفلة لتفاجئه بتمسكها بكفيها الاثنتين بحافة الباب رافضة للدلوف الى الغرفة

ايات صارخة : لا يا طائف كفاية حرام عليك انا زهقت من الاوضة

طائف : بلاش جنان و سيبي الباب

ايات : مش سايباه على جثتى ادخل الاوضة دى قبل بليل …. حرام عليك متمتعتش ببقية الفيلا ولا حتى شوفت شكل الشوارع بقالى يومين

طائف : بعدين

ايات بعناد : لا دلوقتى …. انا عرفاك بحالات ممكن تقلى نرجع مصر فجأة من غيلا ما اتمتع بالمكان هنا

طائف : هنرجع وقت ما تختاري

ايات : لا يعنى لا …….. كفاااية اوي اليومين اللى فاتو

تنهد بحزن مصطنع : خلاص زي ما تحبي

نظرت نحوه بندم لتسببها بحزنه لتترك حواف الباب و تحيط بوجنتيه قائلة

ايات : حبيبي من غير زعل بس بجد خلينا النهاردةبرة الاوضة نتفرج على فيلم او نتكلم فى اى حاجة … تغيير يعنى

لم تعى ان اثناء حديثها قد دخل بها الغرفة لتستيقظ على اغلاقه الباب بقوة بقدميه لتهتف بصراخ

ايات : عااااااااااا ….. بتشتغلنى يا ابن العمرى ….. بتستغل طيبتي

طائف بسخرية : طيبتك ؟ يا شيخة اتقى الله انتى طيبة انتى

وضعها على السرير برفق لتتحرك سريعاً قافزة منه فتقف بالطرف الاخر هاتفة

ايات : طائف بلاش جنان … خلنا نخرج النهاردة انا متفسحتش من ساعة ما جينا

طائف : بعدين

تحرك نحوها سريعا لتسبقه هى بالقفز على السرير

ايات : طب نخرج نتغدى بس بة و نرجع

طائف : بلاش لعب عيال و انزلى

ايات : طب نروح السينيما

طائف بتفكير : سينيما

اومأت بقوة لتنتظر رده و الذي سرعان ما فاجأها بأنقضاضه عليهالتتسطح على الفراش و هو فوقها

حاولت التحرر من قيده لكنه سارع بتثبيتها جيداً مانعاً اياها من الحراك

ايات : انت بتخم و ربنا

طائف : بخم؟ ….انتى متأكده انك خريجو كلية … ايه بتخم دى

ايات بضحك: يعنى سيبت كل الكلام و مسكت فى دى…… ابعد بقى

طائف : تؤتؤ

ايات بدلع: طاااائف

طائف بوله : عيونه

ايات : عايزة اروح السيني…..

اقتنص قبلة من شفتيها مقاطعاً كلمتها ليردف برغبة

طائف : هجبهالك لغاية عندك …. بس بعديييييين

مضى اليوم على الجميع بسعادة ليأتى اليوم التالى و تم لقاءهم جميعاً وسطجو من الفرح و المرح بين الفتيات و المشاغبة بين الرجال …. تم الصلح بين علا و ادهم فور موافقة طائف على زواجهم فبمجرد نطق طائف بالقبول سارع ادهم بالتوجه نحو علا و احتضانها فجأة امام الجميع لتحمر خجلاً تدفعه بعيداً عنها و قام كلاً من اسر و طائف بابعادة بالقوة عنها

كان سبب طلب طائف بقاؤهم دون العودة الى البلاد هو رغبته بأقامة حفل زفافه على ايات بباريس ففي خلال اليومان الماضيان كان قد امر رجاله و موظفيه باتمام كافة الاجراءات اللازمة للحفل و قد اعده ليكون حفل ثنائي يشاركه فيه ادهم و علا فى حين اصرت نهى و بعد حديث اسر مع والدها ان يكتفيان بعمل خطوبة عند عودتهم للبلاد فهى حتى الان لديها بعض الشكوك بحقيقة مشاعره نحوها

بعد اسبوعان

تم الزفاف على اكمل وجه لتتوج اخيراً قصة حب كلاً من ادهم و علا بالزواج و يوفي طائف بوعده لايات باقامة حفل زفاف مناسب يعلنها امام الجميع حرم طائف العمرى دون اي سرية او كذب

تم دعوة الجميع الى حفل الزفاف و لم يكن وجودهم بباريس عائق على الاطلاق اذ كانت كل دعوة للزفاف ترافقها تذكرة طيران مدفوعة الاجر لباريس وعلى الطائرة الخاصة بطائف العمري

حضر الحفل كلاً من رقيات و سهام برفقة حازم و اللذان فاجأا الجميع بخبر خطبتهم فى حين تم ارسال دعوة للسيد كمال والد نهى و اسرة ادهم بأكملها ………..

بعد الزفاف بأسبوع عاد الجميع الى ارض الوطن و تمت الاجراءات الاخيرة الخاصة بأقوالهم بالقضية ثم سرعان ما عاودا السفر لقضاء شهر العسل فى حين اهتم مازن بعمل الشركة بغياب طائف و ايات

بعد خمسة اشهر

اسر : ممكن افهم لغاية امتى هفضل مستني …… ايه لغاية دلوقتى يا نهى مش واثقة فى حبي ليكي

نهى : لا مش كده …. انا اه مقدرش انكر ان ده كان سبب رفضي فى الاول اننا نتسرع فى الجواز بس دلوقتى بصراحة فى موضوع شاغلنى ومخوفني من الخطوة دي

اسر : موضوع اي ممكن اعرف لانى بصراحة ابتديت اشك

نهى: تشك ؟

اسر : انك يعنى من بعد ما اتعاملتى معايا على الطبيعة و قربنا اكتر اكتشفتى انك اتسرعتى

نهى : اتسرعت … انت بتهزر … انا لو فى حاجة اتغيرت جوايا بعد ملا قربت منك فهو ان حبى ليك زاد اكتر من الاول

اسر : طب ممكن افهم ايه اللى مخوفك

نهى بتردد : بصراحة قلقانة من انك تطلب منى اسيب شغلى … وده حياتى كلها عشت طول عمرى نفسي احقق حلمى و اكون زي بابا و اخيراً حققته …. خايفة تشترط عليا انى اسيبه بحجة خوفك عليا او غيره

طالعها بابتسامة ليردف بعد صمت

اسر : تبقى لسة متعرفنيش او مش فاهمة حبي ليكي معناه ايه … نهى انا حبيتك لينا البنت اللى شغالة فى المافيا والدراع اليمين لشخص مهم فيها بعدها زاد حبي ليكى وانتى المقدم نهى … تفتكرى لما احب ارتبط بيكى همحى كل ده ة احطك فى حيز ومكان مش مكانك….. اقتل سعادتى بايدى فى سبيل راحتى و اطمئنانى عليكي …. منكرش انى نفسي تسيبي الشغل ده عشان يبقى قلبي مطمن … لكن هستنى ده بعد ما تخدى كفايتك و تشبعى من تحقيق حلمك…….. ثم صمت لفترة ليردف بعدها ……. ها قولتى ايه

نهى بابتسامة : قولت تكلم بابا تاخد منه ميعاد عشان الفرح

ايات : يووووووووووووووه قولتلك خليهم يأجلوه مينفعش اروح الفرح بالمنظر ده الناس تقول عليا ايه؟

طائف بضحك : يأجلو ايه ده انا لو جبت لاسر سيرة التأجيل دي كان ولع فيا …. و بعدين مال شكلك يا قلبي مانتى زي العسل اهو بكرشك ده

ايات بجنون : كرش …. مسمي ابنك كرش ….. تصدق خساره فيك انى مستحملة قرفه عشانك

طائف بدهشة : قرفه؟ عشانك؟ فى واحدة تقول على انها قرف …. امال فين حنان الام و بعدين انا مالى عشانى ليه

ايات : طبعاً عشانك هو مش ابنك

طائف بغيظ : هو انا كنت جيبته لوحدى

ايات ببكاء : كمان مش طايقنى و مش مستحمل كلمة مني يعنى انت و منظرى ده كمان…… اعمل ايه ياربي

انهت صراخها لتشرع بعده فى الدخول بنوبة بكاء مرير اعتادها منها مؤخراً فمزاجها منذ حملها اصبح يؤرقه و يجعله يفقد صبره معها على غير عادته

تقدم نحوها يتلقفها بيداه محتضناً اياها رغم انه اصبح صعب احتوائها بين ذراعيه لكبر حجم بطنها … اخذ يهدهدها كطفل صغير

طائف : شششش حبيبي بلاش عياط وبعدين ماله الفستان مانتى طالعة زي القمر اهو و الناس هتعاكسك و شكلى هرتكب جريمة النهاردة … يلا يا يويو يا حبيبتي خلينا نخلص لبس اتأخرنا عليهم

نظرت نحوه بقوة محاولة ان تستشف صدق حديثه

ايات بطفولة : بجد شكلى حلو

اومأ لها بايتسامة لتتسع ابتسامتها هى الاخرى و تتحرك لاكمال استعدادها للحفل فى حين ذفر هو براحة ماسحاً العرق عن جبينه ليردف بعدها بهمس

طائف : احمدك يااارب … تمت المهمة بنجاح

علا بصراخ : ادهم ااااااادهم

جاء ركضاً الى غرفتهم ينظر نحوها بذعر هاتفاً

ادهم : ايه ايه هتولدي خلاص ؟

علا بضحك : اولد ايه بس فى واحدة بتولد فى الرابع

ادهم بغيظ : امال فى ايه صفيتي دمي

علا : السوستة ….. عايزاك تقفلى السوستة

تحرك نحوها يغلقها

ادهم بمرح : السوستة …. الله يرحم لما كنتي بتتكسفى تلبسيني القميص…… لالا يا علا اتغيرتي … بقيتي منحرفة

التفتت نحوه تضربه بكفها فى كتفه

علا : اتلم

ادهم : اتلمينا يا ستي .. ثم نظر لما ترديه ليصفر باعجاب ……. بس ايه الجمال ده اخاف عليكي تتخطفى منى يا مزة

علا بدهشة : مزة …. فى واحد يقول لمراته يا مزة

ادهم : ماهى لما تكون مزة المزز لازم يتقالها كده

علا : مزة المزز …. مفيش فايدة فيك الظاهر شغلك بقى يأثر فى الفاظك يا سيادة النقيب …. يلا يلا هنتأخر خلينا نمشي

ادهم بمرح : وراكي يا مزتى

بأحدى افخم قاعات الزفاف كان يتم عقد قران كلا من نهى و اسر اخيراً وسط مباركة من الجميع

وقف كلاً من طائف برفقة ايات و علا و ادهم يراقبان العروسان بسعادة

طائف : شايفة اسر طاير من الفرحة ازاى

ايات بتعب : اه فعلاً

علا : و نهى كمان شكلها زي القمر ما شاء الله

ايات : اه اه

ادهم : لا و الفرح جبار … كنت فاكره مش هيبى قد كده بس اسر كان مظبط كل حاجة

ايات بصوت اعلى : اه اه اه

ادهم : مش بيرجعك للذي مضى يا قلبي

ايات : ااااه

ادهم بانتباه : هو ايه اللى اه يا ايات انا بكلم علا

التفت بانظاره نحوها ليلاحظ ملامح الالم التى تكونت على وجههل ليردف بقلق

ادهم : ايات انتى كويسة

انتبه طائف لهم لينظر نحوها و قبل ان يسألها عن حالها قاطعته بصرخة لفتت انظار جميه من بالحفل

ايات : اااااااااااااااااااااه بوووولد الحقوني

تجمع الحضور حولهم على رأسهم اسر و نهى فى حين كان طائف ينظر نحوها بفزع

طائف بخوف : ايات

ادهم : اتحرك يا طائف بسرعة اطلب الاسعاف

اسر : حسبي الله و نعم الوكيل …. الفرح باظ

نهى : ده وقته بردو يا اسر

ايات بصراخ : مش قاااادرة بولد خلاص همووووت

علا : خلاص يا حبيبتى الاسعاف فى الطريق امسكى نفسك

ايات بصراخ : امسك نفسي ؟؟؟؟؟ انتى بتستهبلى ……. يااارب تولدى دلوقتى عشان تدوقي اللى انا فييييييييييه

ادهم : الله ما تسكت مراتك يا طائف عايزة مراتى تولد فى الرابع

اسر : يلا خليها تكمل بقى بولادتها هى كمان

جاء صوت من خلفهم يخبرهم بحضور الاسعاف ليحملها طائف سريعاً مهرولا الى الخارج وسط صراخ ايات و دعوات الجميع

نهى : يلا بينا

اسر : على فين ؟

نهى : هو ايه اللى على فين … وراهم طبعاً

اسر : نعم يا اختى..و الفرح..مفيش مرواح فى حتة

نهى بتصميم : خلاص بقى كمل الفرح لوحدك ثم تركته متجهة هى الاخرى خلفهم فى حين ظل هو يقف مكانه ينظر فى اثرها بغضب ليهتف بصراخ

اسر : حسبي الله و نعم الوكيل منك لله يا طائف باصصلي فى ام الجوازة دي انتى و مراتك

تمت………..

الكاتبة أسماء الأباصيري قالت في نهاية الرواية:كنت هكمل اللى حصل فى المستشفي بس ايدي اتهرت خلااااااص و اطمنو متقلقوش ولدت بسلام و جابت ادم

عرض التعليقات (20)