ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثانية

16 5٬000
 

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثانية

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثانية

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثانية

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثانية, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــخـــامس + السادس + السابع + الثامن

(( جـــــــــــــوري .. جوررري … لك جــــــــــوررري ))

قطعت الشارع وصرت انده بكل صوتي والعالم تتفرج علي .. مرقت بين السيارات بدون وعي .. وقفت مكان ما كانت بنتي واقفه وصرت ابكي واصرخ

وقفت وراي وحده وسألتني شبني

( شفتيلي بنتي ؟ بنتي شفتيا كانت هون هلأ .. بنت صغيره عمرها خمس سنين شعرها اسود طويل و لابسه فستان احمر )

قالت انو ما شافتا … سألت الي عم يمرقو بالشارع .. ركضت على باب بيت امي ودقيت الباب بقوة وطلعتلي

– رفيف ؟ شبك امي ؟ ليش هيك منظرك شو في ؟

( امي .. جوري عندك جوا مو ؟ جوري جوا صح ؟ )

– لا بنتي انتي قلتيلي طلعلك ياها فكرتك اخدتيا الها خمس دقايق طالعه !!!

( يعني وينا بنتي ؟ … جوري وينا !! )

وقعت بالأرض و الدمعه نشفت بعيني وانا عم اتزكر كيف شفتا واقفه وندهتلي مرتين .. اخدو بنتي مني !! ليش !! وميييين !!

اتصلت امي بطارق .. اجا و ضل يسألني شو صار بالتفصيل و حكيتلو .. كنت فايته بصدمه عم احكي بدون اي احساس

اول مره بنتي بتبعد عني .. وما بعرف وينا .. شو صار فيها !!

اخد طارق الموبايل واتصل على الرقم وما رد

رفيف : قلي مشي الحال .. مشي الحال يعني اخد بنتي .. مشي الحال مشي الحال مشي الحال

طارق : بكفي بكفي حاج تضربي حالك وتبكي انا ما عم اعرف فكر البنت راحت بسببك انا قلتلك ما تردي على سناء

قلتلك موضوع سناء انتي ما قدو .. تفكيرك محدود ما بتفكري بالناس الي حواليكي

رفيف : سناء !! شو دخلك سناء .. اصدك الي اخد بنتي الو علاقة بسناء !! بس انا ما عملت شي والله

لسه ما عملت اي شي .. بعدين جوزها لو عرف شي كان أزاها هي مو انا !!

طارق : انا لهيك متطمن لان لسه ما عملنا شي ..

وقفت على رجلي وهجمت عليه وبدي اخود موبايلي منو وما كان يعطيني ياه

رفيف : اعطيني بدي اتصل على الشرطة.. . اعطييييييني الموبايل

طارق : لك رفيف .. رفيف بكفي .. ما بدي تدخل الشرطة هلأ .. روقي شوي

كانت امي الأضعف وحالتها الأسوء .. هي وجوري روحهن معلقة ببعض .. وامي اصلاً مريضة ضغط وخفنا عليها ..

اخدنها معها وطلعنا بالسيارة وكنا رايحين على البيت .. دمعتي ما عم تنشف وانا عم اتزكر ريحة بنتي وضحكتها

كان نفسي صرخ صوت تسمعو كل الدنيا ..

وصلنا على البيت و مسكت امي وطلعنا الدرج .. ولما طلعنا على الشقة كان الباب مفتوح .. وطارق كان لسه ورانا

رفيف : طارق انت ناسي باب البيت مفتوح ؟

طارق : لا سكرتو وراي .. هيك بتزكر

رفيف : لا يمكن ناسيه .. الباب مفتوح

طارق : خليني شوف

فات طارق على البيت و كان لسه قدام عيني

رفيف : شو في ؟

طارق : في حدا فايت على البيت .. خليكي برا

امي : لك شو عم يصير يا بنتي

رفيف : ما بعرف امي .. ما بعرف

فات طارق وما عاد سمعت صوتو .. بعد دقايق ندهلي بصوت عالي : رفيييييييييييييف تعي بسرعه تعيييييييييييي

تركت امي بدون وعي وفتت اركض على البيت ودور بالغرف .. لوصلت لغرفة جوري .

كانت جوري عم تبكي بحضن طارق وهو لاففها ..

رفيف : جوري !!

ركضت عليها وغمرتها وانا عم ابكي وبوسها وشم ريحتها وهي عم تبكي كتير

رفيف : خلص ماما هس حبيبتي .. خلص يا عمري .. يا البي انتي اهدي اهدي

كانت عم ترجف متل العصفور البردان .. ترجف وتبكي وبس وما عم تحكي شي .. عيونا السود الوساع مليانين دموع وايديها الصغار باردين

حملها طارق وحطها بتختها .. وحاول يحكي معا بس ما كانت ترد عليه ولا حرف

نمت جنبا و خبيتا بحضني وضلت متمسكة بتيابي ، لعبتلها بشعرها لنامت و تفحصت جسمها .. كان في رضوض بايديها ورجليها و وشها تعبان كتير

ضل طارق قاعد جنبنا وعم يتطلع عليها .. وبعدين همسلي : تعي معي

طلع هو وحاولت بعد عن جوري وانزل شوي شوي مشان ما تصحى .. ولحقتو

وامي قاعده بالصالة وعم تبكي

امي : حكيتو للشرطة؟

طارق : ايه مرت عمي حكينالهن

وغمزلي ..

كنت تعبانه كتير وما هاممني اي شي عم يصير .. غمضت عيوني والبي عم يبكي على حالة بنتي .. طفلة صغيرة ما بعرف شو الي تعرضتلو او شو الي شافتو

او شو ذنبها لتعيش هيك لحظات

امي : بدي فوت شوفا

طارق : كانت عم تبكي كتير وما حكتلنا شي خليها ترتاح و لتقوم بتشوفيا .. فوتي ارتاحي انتي بغرفة رفيف

تطلعت بأمي و ابتسمتلها لتسمع حكي طارق وتقوم ..

بس راحت .. اخدت نفس طويل .. وبلشت ابكي و دموعي يكتو على الأرض

رفيف : ليك شو عاملين بالبيت مكسرين كل شي .. و ما بعرف شو عملو بالبنت ما عم تحكي شي .. شو عم يصير لك مين هدول

طارق : اهـــــــدي .. خلص

رفيف : لازم نخبر الشرطة الله يوفئك كرمال بنتك مو كرمالي

طارق : رفيف .. حبيبتي .. ركزي معي .. فكري بالي الصار

كل الموضوع عبارة عن تهديد .. ما عملنا شي وهيك صار فينا .. ازا خبرنا الشرطة متخيله شو بدو يصير ؟

بعدين حضرتك مو خبرتي الشرطة ؟ مو اعطيتيهن اسمو ؟ شو عملو ؟ ما حدا تحرك

رفيف : طيب شو نعمل ؟ ليك .. خلينا نسافر برا البلد

طارق: ايه فكرة منيحه بس مو هلأ .. اهدي ما في شي بيخوف .. هاد كلو شغل زعرنه وتخويف

حطيت راسي على صدرو : شو نعمل هلأ ؟

طارق : هلأ اهم شي .. نبعد عن سناء

رفيف : ماشي .. ما عاد رد عليها ابداً

طارق : ممتاز

………..

قمت انا وياه ضبينا البيت و كنسنا و لمينا كل شي وما كانت دمعتي تنشف وكل دقيقه روح شق على جوري اتاكد انها نايمة

راح طارق جاب نجار ليصلح قفل باب البيت .. وجاب معو عشا و ندهنا لامي لتاكول بس ما حدا منا قدر يحط شي بتمو ..

تاني نهار ما كنت حابه داوم بس قلي طارق انو ما الي يومين مخلصه اجازتي ولازم روح وتركنا جوري نايمة وامي عندها و سكرنا الباب وطلعنا

اي حدا كان يحكي بالمكتب ما كنت رد عليه .. و ايدي على الهاتف كل شوي اتصل على امي

قالتلي انو جوري صحيت بس ما عم تاكول ولا عم تحكي ورجعت تبكي

تلفت اعصابي وحملت اغراضي وطلعت .. ركض وراي طارق وما رديت عليه

حاولت احكي معا و افهم شبها وما ردت .. حملتها بين ايدي ونزلت فيها على عيادة دكتور .. فحصها وقلي انو البنت متعرضة للضرب

و هي بحالة صدمة نفسيه وبدها معاملة خاصه والأفضل نشوف دكتور نفسي ازا ضلت هيك وقت اكتر ..

وانا طالعه رن موبايلي .. لما شفت رقم سناء كان بدي اكسر الموبايل او امسكها واقتلها لهي المخلوقة

ازا بتعرف جوزها مجنون والو كل هالنفوذ ليش لتخليني انا فوت بهيك موضوع انا وبنتي شو ذنبنا !!

رنت علي بحدود السبع مرات بعدين بعتتلي رسالة ( انا هربت من البيت ومتخبيه هلأ بمكان تاني ، ما بعرف اديه رح ضل عايشه

بس بتمنى تنقذي حياتي بالمعلومات الي عندك .. رح حاول اصمد لوقت ما توفي بوعدك الي )

قرأت الرسالة تلات مرات .. بعدين حزفتها و مسحت دموعي

” بنتي اهم من اي حدا تاني ”

ضلينا تلات ايام بحالة من الخوف والتأهب لأي مصيبه جديده واتصالات سناء ما عم توقف وانا ما عم رد عليها ابداً

رجعت امي على بيتها و كنا مقررين نعرض جوري على طبيب نفسي لان حالتها ما عم تتحسن و عم تتصرف بشكل غريب كتير

كانت دبلانه وعطول خايفه .. اي صوت يرعبها وترفض تاكول .. بالليل لاقيها عم تاكول خبز ناشف وغير هيك ما ترضى تاكول ابداً

بهديك الليله طارق نام بكير وجوري نامت ..

عملت فنجان قهوة و طلعت على الصالة طفيت الأضوية كلهن وقعدت هيك لحالي ..

حسيت راسي رح ينفجر ..

حطيت السماعات بادني وشغلت موسيقى هادية .. كانت الأغاني عم تشتغل ورا بعضها بالتسلسل

لحد ما اشتغل مقطع الصوت الي بعتتلي ياه سناء بصوت رائد ( جوزها ) فتحت عيوني بخوف كأني كنت ناسيه المقطع عدتو كتير ..

بعدين فتحت على الخيارات و اخترت خيار ( حذف ) طلعتلي نافذة فيها سؤال لتأكيد الحذف او إلغائو

ضليت عم اتطلع بالشاشه وانا محتارة ..

وفجأة رن الموبايل بأيدي ..

من رعبتي وقع على الأرض .. نزلت اخدتو ودئات البي عم تتسارع

لقيت سناء عم تتصل .. ما رديت عليها ..

رجعت بعتتلي رسالة ( الله لا يسامحك )كأنو الكل اتفقو يجتمعو علي

كـــــأن الحياة عم تضربني من كل جهة وناحية وانا ما عم اقدر دافع عن حالي

حزفت الرسالة وتركت فنجان القهوة من ايدي وقمت لارجع على غرفتي ..

وصلت على باب الغرفة وبدي افتح الباب .. بس سمعت حركة جوا .. صوت خافت متل الهمس

حطيت ايدي على مقبض الباب وفتحتو شوي شوي .. كان عتمه جوا ومو مبين شي وهدوء كتير

وسمعت صوت حدا عم يحكي

( نحنا اتفقنا ما تتعرضو للبنت وما تأذوها يا كلاب .. لك والله لاخد حقي من بين عيونكن .. ما هيك كان الاتفاق واحكي لمعلمك طارق ما رح يسكوت )

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

كبست كبسة الــضــو

التفت علي طارق .. ونزل الهاتف من ايديو ..

رفيف : كمل مكالمتك .. كــمــل ..

طارق : انا

رفيف : انت شو حبيبي ؟ شو يا البي ؟ قول ؟ يلا عم اسمعك ؟ شو يا جوزي ؟ شو يا ابو بنتي ؟

انت هيك طبيعي ؟ مستحيل .. انت مريض نفسي .. تفووو عليييككك

طلعت من الغرفة بسرعه وركضت على غرفة بنتي جوري وهو عم يركض وراي .. قفلت باب غرفتا وشغلت الضو وهي كانت من بعد الحادثه تصحى على اي حركة وعلى كـل صوت

رفيف : ارجعي نامي امي

وقف طارق على باب الغرفة وصار يقلي افتحلو الباب لنتفاهم

رفيف : انا ما رح افتح الباب ليطلع الضو .. رح اخود بنتي ونروح من هون ورح بلغ الشرطة عليك يا طارق

طارق : رفيف ما تجني .. انتي فهمانه كل شي غلط .. طولي بالك

رفيف : _ _ _

نمت جنب بنتي .. وكان عقلي رح يطق .. ما عم استوعب !! مستحيل ! .. مستحيل ما بتخيل في اب ممكن يخاطر هيك مخاطرة ببنتو

لك ليش !! ومشان شووو .. شو الي عم يصير

ما بعرف كيف طلع الضو ، كانت اطول ليلة بعيشها بحياتي .. الصبح بكير كتير ضبيت تياب جوري وحملتها وهي نايمة وفتحت باب غرفتا شوي شوي

تطلعت حوالي وما لقيت حدا ..

مشيت عالهدا .. وانمدت ايد ومسكتني بقوة كتير وسحبتني لورا

طارق : ويــــــــــــــــــن رايحه ؟

رفيف : اتررركني اتركني

طارق : فوتي البنت لنتفاهم

رفيف : شيل ايدك عني عم ئلك

طارق : خلينا نحكي بالأول وبعدا الي بدك ياه بيصير

رفيف : ليك اتركني بحالي احسن ما جن عليك هلأ .. ما بدي اسمع شي لان ما في اي مبرر بالدنيا رح يكون منطقي بالنسبه الي

تطلع ببنتك .. تطلع فيا .. لك انت ما بتخاف الله .. مين بيسخى يعمل ببنتو هيك

طارق : ما كان بدي يصير هيك بس

رفيف : طارق .. طارق ليك هلأ اتركني لان حاسة حالي رح اختنئ بهاد البيت .. خليني اطلع من هون وبعدين منتفاهم

نزل ايدو عني

طارق : طيب بس تهدي منحكي

رفيف : اي ماشي

مرقت من جنبو و فتحت الباب و نزلت بسرعه وقفت تكسي وطلعنا

الشوفير : وين يا اختي ؟

رفيف : خدني علــى ________

كنت بدي اعطيه عنوان بيت امي بس سكتت شوي وفكرت انو ما بدي روح لهنيك لان طارق رح ينط بوشي كل شوي

رفيف : لو سمحت امشي انت وهلأ بقلك ..

طلعت جوالي واتصلت على رقم سناء وما ردت .. بعتلها رسالة ترد ضروري وبعد شوي رنتلي

رفيف : الو

سناء : والله اهلا وسهلا .. شو في ؟

رفيف : انتي وين ساكنه ؟

سناء : شو !!

رفيف : وين ساكنه ؟ بدي اجي لعندك ازا مكانك آمن .. انا وبنتي

سناء : هلأ انا بمكان آمن بس

رفيف : لا بس ولا شي .. وينك ؟

سناء : رح ابعتلك العنوان برسالة ..

بعتتلي العنوان وقلت للشوفير ياخدني عليه ما كان بعيد كتير .. ربع ساعه و وصلنا وكانت سناء ناطره بالطريق .. نزلت لعندا وطلبت منا مصاري لنحاسب الشوفير

وبعدا وقفنا سوا

سناء : شو في ؟

رفيف : انا خايفه على بنتي

سناء : من مين ؟

رفيف : من ابوها

سناء : كيف !!

رفيف : وين بيتك ؟ خليني فوت جوري تنام

سناء : تعي الحقيني ..

وصلنا على بيت صغير .. طلعت سناء المفتاح وفتحت الباب .. كان بيت غرفة و صالة و مطبخ وحمام .. مفروشين فرش حلو كتير ومرتب

حطيت بنتي بالغرفة وسكرت الباب عليها وقلتلها تنام .. وطلعت لعند سناء

سناء : شو القصه ؟

رفيف : يا الله لك والله مو عرفانه من ويــن بلش ولا شو بدي احكي

سناء: انو من وين ما بدك بس فهميني

رفيف : رح فهمك بس والله تعبانه كتير الي يومين ما نمت والمصايب رح تهد حيلي

سناء : مممممم طيب .. ارتاحي ..

تمددت و حطيت ايدي فوق راسي وتطلعت بسقف البيت .. ما كنت حاسه كتير بالأمان .. في ببالي مية شغله ما بعرف شو اتصرف

الي عم اعملو صح او لا .. شو جابني لــهــون ..

ضليت فكر .. لوقت ما غفيت ..

صحيت على ايد صغيره وناعمة عم تلعب بشعراتي ..

رفيف : جوجو ؟

ضحكتلي جوري و تخبت بحضني .. كان في شرشف علي .. غطيت جوري بحضني وبستها من خدها

رفيف : ما بدك تسمعيني صوتك يا ئطة ؟ اشتئتلك ؟

ضلت تلعب بشعراتي وما ردت علي .. رفعت راسي وتلفتت حوالي وانا عم دور على سناء

بعد شوي اجت ومعا صينية أكل ..

سناء : يلا قومو تغدو

رفيف : ماما جوري قومي حبيبتي

خلصنا اكل وجلينا الجلي سوا وعملنا شاي وقعدنا بالمطبخ عم نحكي وحكيتلها كل شي صار معي بالحرف ..

سناء : مممم يعني قصدك جوزك بيشتغل مع جوزي ؟

رفيف : لا لا ما هيك .. مستحيل .. لا لا مستحيل

سناء : انا ما عم قول هيك بس عم اسالك يعني

رفيف : ما بعرف بس حسيت حالي خايفه كتير على بنتي وما الي حدا .. اختي متجوزه برا البلد و ما الي رفقات

كل عمري بين شغلي وبيتي قطعت علاقتي بكل اصدقائي وكرست وقتي لشغلي و لبنوتي ما خطرلي حدا غيرك .. بس حاسه حالي جدبه هههه

ازا انتي جوزك وراكي هلا انا ورطت بنتي !! ما بدي روح لعند امي مشان طارق ما يلاقينا .. مو قادره شوف وشو

سناء : طيب وانا معك انو هون مو امان على بنتك .. انا بعطيكي مصاري وروحي استأجري غرفة بفندق اقعدي فيها انتي وبنتك

رفيف : لا لا .. بدي ارجع لعند امي .. انا ما كنت بوعيي

سناء : متل ما بدك .. بس وانا شو مشاني ؟

رفيف : انا بكرا رح انزل لعند مدير التحرير واحكي معو بالموضوع ورح نبلش بالقضية

سناء : عنجد ؟

رفيف : ايه جد

سناء : وبيطلع بايدكن شي ؟

رفيف : حسب .. ازا اعطاني الموافقة بقدر اتعاون مع الشرطة هلأ جوزك اد ما كان الو نفوذ هي قصة بتوديه ورا الشمس ما تخافي

بس انتي شو ورطك هيك ورطه بهيك واحد !! لك حتى منظرو بكش البدن

سناء : هلأ انا قصتي ما قصة جوازة .. هي قصة بيع وشرا .. اهلي باعوني و رائد اشترى .. تجوزت بعمري 15 والي سبع سنين عندو

صار عمري 22 سنه .. كل يوم كنت عيشو كنت موت الف موته .. بتسدئي .. مع انو كل يوم بحط راسي هالوسادة وانا مو ضامنه عمري

بس مبسوطه كتير

ما شفت شي من الحياة .. غير الخوف والذل

رفيف : ايييه بيفرجا الله .. انا خليني اطلع من هون

سناء : ماشي .. اكيد رح تساعديني مو ؟

رفيف : ايه اكيد ..بس ليكي شو .. انا التسجيل تبع الصوت انحزف من عندي بالغلط

ارجعي ابعتيلي ياه لاقدر اعمل شي

سناء : ماشي هلأ ببعتو

ضميتها و ودعتها و اخدت بنتي وطلعنا من عندا ..

رحت لعند امي وكان البها عم يغلي لان طارق متصل عليها اكتر من مره .. قلتلها انو كنت عند رفيقتي .. بآخر النهار كانت امي عم تلاعب جوري

وفجأة سمعنا صوتها عم تحكي وتقول لأمي ( ستي لاعبيني على المرجوحة ) اخيراً لاحة ضو من بين العتمه والخوف الي عم عيشهن

تاني نهار نزلت على دوامي بشكل طبيعي و اول ما وصلت اجا لعندي طارق .. رفضت رد عليه وكان عم يسألني وين كنت و وين رحت

رفيف : ليك انت ما بئى دخلك فيني وما الك حق تحاسبني على اي شي .. انت اخر شخص ممكن يخاف علي او على بنتي

ابعد عني وانا رح كون بخير

طارق : يا رفيف .. يا بنت الحلال خلينا نحكي

رفيف : ما في داعي للحكي .. كان ممكن سامحك بأي شي … إلا انك تدخل بنتي بقصص وسخه متل هيك.. بشو كنت عم تفكر اه ؟

طارق : حبيبتي .. انا كنت بدي احميكي انتي وبنتي .. افهمي علي

رفيف : تحميني ؟

طارق : ايه كان بدي تخافي من قضية سناء وتبعدي عنا .. بكفي قضية دار الأيتام الي حكيتي فيها الشهر الماضي كم تهديد اجاكي ؟ وكم واحد بدن ينتقمو منك ؟

ويا محلا قضية دار الأيتام قدام هي القضية .. لك اصحي على حالك انتي عم تلعبي بالنار

رفيف : طيب .. يكون بعلمك .. انا هلأ فايته لعند المدير احكيلو عن القضية الجديدة .. ورح اكشفها ورح اكتوب مقال عنا والصبح رح ينزل

والدنيا رح تنطبل بالخبر وتقوم القيامه عليه لهاد المجرم والشرطة بتعتقلو .. متل القضية الي قبلها والي قبلها والي قبلها

و كلمة الحق ما بينخاف منا .. صاحب الحق سلطان يا طارق ..

تركتو وحملت حالي ورحت لعند المدير .. نطرت برا 10 دقايق وبعدين فتت .. ما كنت عرفانه كيف بدي بلش معو بالموضوع

بعدين بلش الحكي يطلع لحالو وهو كان عم يسمعني باهتمام كبير وبتركيز

المدير : انتي متاكده من هاد الحكي ؟

رفيف : ايه طبعاً استاز متأكده .. ومعي دليل .. بس هلأ ما جبتو معي بدي شوية وقت .. يمكن بكرا

المدير : مدام رفيف هلأ هاد الموضوع خطير كتير .. بدنا دليل قاطع لنحكي فيه

رفيف : طبعاً بعرف ، هلأ الدليل الي تحت ايدي قاطع .. بس بالإضافة الو انا رح اخود خبير تغذية على وحده من الملاحم الي بياخدو اللحمة من شركة القادر

ونفحص اللحمة بالحيلة وبهدوء .. و خليه يكتبلي تقرير موقع بخط اليد ورح ارفقو بالمقال ..

المدير : __

رفيف : شو ؟

المدير : ما فيني قلك ازا انا معك او لأ قبل ما شوف الأدلة قدام عيني .. وبعدا منتفاهم

رفيف : تمام .. بس في حال انوجدت الأدلة انت معي صح؟

وقف المدير وابتسملي : اكيد معك ..

طلعت وانا متحمسه وحاسة في طاقة ايجابيه قوية جواتي .. كنت مبتسمة كل الوقت وحاول ما اتصادم مع طارق

اتصلت بسناء مرتين وما ردت .. ضليت ناطره اتصالها كل النهار وماكنت تتصل ولا ترد علي ..

كنت حابة بشرها و بدي منها تبعتلي التسجيل ..

كانت فرحتي ببنتي غامريتني .. اجا طارق المسا لعندنا وطلب يشوف جوري قعدنا التلاته سوا وصار يلاعبا ويحكي معا وانا قلبي متل الجمر بسببو

طارق : جوجو حبيبي روحي واتركيني انا وامك نحكي شوي

جوري : حاضر ..

راحت جوري وضليت انا وطارق لحالنا

طارق : شو ؟ ما روقتي ؟

رفيف : لا ما روقت وما رح روق

طارق : حبيبتي .. يا عمري افهمي علي انا خايف عليكي وعلى بنتي .. انتي مندفعه ما عم تفكيري بنتائج المقالات الي عم تكتبيها

رفيف : ليش مو هي شغلتنا ؟ مو نحنا درسنا صحافة سوا و كان عندنا طموحات مشتركه وايمان مشترك انو الصحفي بيحمل امانة ولازم يقوم بشغلو على اكمل وجه ؟

طارق : معك حق .. حكيك على عيني وراسي .. ليكي رفيف اسمعي

انا لما تزوجنا كمان كان عندي كتير طموحات وكتير أحلام بدي حققها .. جيت جوري خلتني الغي كل شي .. واحلم بأولاد كمان وبحياة هادية متل كل الناس

انا بدي حافظ عليكن لو على حساب نجاحي المهني .. بس انتي مو هيك

رفيف : لك طارق المسألة مو مسألة نجاح مهني .. الموضوع بيتعلق بحياة الناس و بغش وخداع .. نحنا مو شرطة بس نحنا منقدر نساعد الشرطى

منقدر نوجهن للطريق الصحيح .. فينا نعمل شي

حط ايدو على جبينو وتنهد : يعني شو ؟

رفيف : يعني الي عملتو ما رح سامحك عليه … وما عاد عندي ثقة فيك ما بقدر اطمن على بنتي معك

طارق : انتي شو عم تخبصي انا

وقفت وحكيت بحزم : ما ضل شي نحكي فيه

طارق : رفيف

رفيف : بتعرف طريق الباب لحالك ..

طارق : هه !! طيب !!

طلع طارق وضليت لحالي .. قعدت شوي وانا هاديه .. اكيد الي عملتو صح .. مشان بنتي .. هاد الصح .. هاد الصح ..

هاد الصح بس ليش هلأ عم ابكي !!! …

مرقو اربع ايام وسناء ما عم ترد علي .. وطارق عم يحاول يصالحني .. والمدير كل يوم عم يبعتلي خبر ليشوف الأثبات الي وعدتو فيه

لما فقدت الأمل انو سناء ترد على الهاتف .. نطرت لخلص الدوام ورحت شفت بنتي وتغديت انا وياها وامي .. وحملت حالي وطلعت على بيت سناء

بصعوبة قدرت اتزكر البيت وكنت حذرة كتير ..

نزلت من التكسي وحاسبتو وقفت على زاوية البيت ورا شجرة واتصلت بسناء كمان مره وما ردت .. بعتلها رسالة

( سناء ازا ما رح تردي انا بعد شوي رح اجي لعندك على البيت )

كنت خايفه روح على البيت لان ما بعرف شو صاير معا ..

بعد ثواني وصلني مسج ( لا ما تيجي خلص بعد شوي انا بتصل عليكي .. )

بعتلها رسالة ( اكيد )

ردت علي ( اي اكيد )

استغربت ليش هيك .. حملت حالي وبدي امشي .. بس ما بعرف ليش تهيئلي انو باب بيتها لسناء انفتح .. رجعت تخبيت ورا الشجرة

وبعد ثواني طلع حدا من بيت سناء ..

سكر الباب وراه والتفت على جهة الشارع ومشي وهو مستعجل ..

ما كنت عم استوعب ولا كنت قادرة سدء انو هاد الشخص .. هو زوجي .. طـــارق

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء السابع

حاولت قرب اكتر .. كنت عم جرب كزب حالي .. طارق شو رح يجيبو لهون ! اصلاً هو كيف بيعرف عنوان بيت سناء

وهي ليش ما قالتلي انو عندا ! ..

قطعت الشارع وكنت ماشيه وراه بس كان مستعجل كتير .. طلع بسيارتو ومشي ..

وقفت بالشارع متل المجنونة مو عارفه حالي وين بدي روح ولا شو لازم اعمل هلأ .. تطلعت على بيت سناء وركضت باتجاهو والنار شعلانه بصدري

صار الباب بعيد عني خطوتين ، رن جوالي .. وقفت بمكاني ومسحت دموعي .. طلعت الجوال ولقيت سناء هي الي عم تتصل وفتحت الخط

رفيف : الو

سناء : ايه رفيف .. سوري منك بس كنت نايمه

رفيف : نايمه ؟

سناء : ايه ..

سكتت شوي وما عرفت شو رد .. كان بيتها قدام عيوني والباب قريب مني .. قربت كمان خطوة .. ورجعت حكت

سناء : المهم ، كان بدي قلك شي

رفيف : عم اسمعك ..

قربت كمان خطوة ورفعت ايدي لرن جرس البيت .. وقبل ما اضغط الجرس

سناء : انا بدي تنسي كل الموضوع ، يعني خلص ما عاد بدي تلاحقي القصه لانها رح تجيبلنا وجع راس

هلأ رائد سيء كتير بس بيحبني واكيد بكون جن على غيبتي لذلك رح ارجع لعندو واطلب يسامحني ..

نزلت ايدي ورجعت خطوة لورا .. وتابعت سناء بحكيها

سناء : انتي اعتبري حالك لا شفتي ولا سمعتي شي ، ارجعي لحياتك الطبيعية واهتمي بعيلتك وبتمنالك التوفيئ .. وبخصوص التسجيل بعتزر منك بس حذفتو

يعني ما بئى في دليل .. شكراً على كل شي .. سلام

سكرت الخط والتفتت حوالي بكل مكان .. حطيت ايدي على راسي وحسيت الزمن عم يتسارع والأصوات عم تتضخم جوا ادني

ضغط قوي كتير .. مشيت بدون شعور وما كنت مدركة على حركة الناس حوالي ولا سمعانه شي ..

كأنو انتقلت لعالم مختلف تماماً عم حاول ترجم فيه شو عم يصير معي ..

لرجعت لعالمي الأول …

وصوت زمور السيارة عالي كتير .. بس ما لحقت اركض والسائق ما لحق يدوس بريكــ …

ضربتني السيارة و بثواني وقعت على الأرض .. كنت عم اتطلع على السما و في وجوه ناس غريبين عم يحاولو يحكو وعم حاول رد بس لساني تقيل كتير وما عم يتحرك

شوي شوي بلشت السما تصير سودا .. والضو يخفت .. والأصوات تغيب..وما عاد حسيت على شي ..

#بــــــــــــعــــــــــــد_خمس_ســـــاعات

طارق : رفيف .. حبيبتي رفيف قومي ..

كان صوتو عم يتسلل لجوا البي .. وعم ينعاد شريط ذكرياتي انا وياه بمخيلتي ..

ضليت مغمضة عيوني وعم اكتفي بأنو اسمع صوتو و حسو ماسك ايدي وقاعد جنبي ..

نزلت الدمعه من بين رموشي ..

طارق : رفيف انتي وعيانه ؟ فتحي عيونك !

فتحت بس ما قدرت اتطلع فيه .. فتلت وشي على الجهة التانيه .. كنت بغرفة بالمستشفى .. اديه الي ما نمت وارتحت .. الواحد لازم تضربو

سيارة ليقدر يريح جسمو و يكون تحت التخدير ليقدر يرتاح شوي !

طارق : انتي منيحه ؟

هزيت براسي وقلتلو ايه .. حاولت اسحب ايدي من بين ايديه بس ما تركها ..

طارق : سلامتك ، خوفتيني كتير عليكي ..

ابتسمت يمكن لان زعلانه على حالي .. يمكن لان ما عاد فيني سدء اي شي بيقولو هالإنسان .. ما بعرف ..

طارق : طيب احكي معي شبك ؟

رفيف : كيفها جوري ؟

طارق : منيحه حبيبي ما تخافي بس ما جبتا معي مشان ما تخاف ، ما بدنا شي يأثر على نفسيتها

ضحكت ضحكة عالية متل المجانين

رفيف : خايف على نفسيتا ؟ برافو والله

رفعلي ايدي وباسها : سامحيني

رفيف : ايمت فيني اطلع من هون ؟

طارق : رح تضلي الليلة هون تحت المراقبة لنتأكد انو ما في نزيف داخلي .. واخدولك صور اشعة وفحوصات ناطرين النتيجة

بس مبدئياً ما في شي ، غبتي عن الوعي لان ضغطك نزل مو اكتر

رفيف : تمام .. اتركني خليني نام .. تعبانه

طارق : ماشي انا بدي روح شق على جوري وارجع لعندك ما رح اتأخر و الصبح رح نطلع على بيتنا مو على بيت امك

رفيف : _ _ _

طارق : نوم الهنا ..

قام من جنبي و طلع وسكر الباب ..

جلست ضهري و رفعت راسي .. ليش ما واجعتو !! ليش ما سألتو ! شو ناطره ! رح يقلي كزبة جديده

رح يدافع عن حالو

وسناء !! ليش هيك انقلبت ، كيف بدا ترجع لعند جوزا وكيف حزفت الإثبات الي معا وهي خاطرت بحياتها كرمال تحصل عليه

قررت اسكوت وانطر طارق يحكي شي .. رجع لعندي وضل طول الليل معي بالغرفة وحكى عن الشغل و عن اهلو وعن رفقاتنا وما جاب سيرة سناء

وفهمت انو ما رح يحكي .. وصار لازم انا افهم كل شي لحالي ..

طارق : بكرا رح ترجعي معي على البيت ؟

رفيف : ايه حبيبي .. خلص انا تعبت وبدي ارجع معك

انصدم وقرب مني وهو مبسوط : يعني سامحتيني ؟

رفيف : ما بعرف بدي وقت .. بس خلينا نرجع على بيتنا و نرتاح شوي ..

طارق : زينة العقل .. هاد الحكي المزبوط

ابتسمتلو ببرود .. ومع طلوع الضو اتطمنا على نتائج الأشعة والتحاليل و طلعت من المستشفى بس كان في رضوض بسيطة بجسمي

اول يوم ضليت بغرفتي ما عم احكي شي وطارق تركني على راحتي ..

اعطوني من الشغل يومين اجازة لاتعافى منيح .. وبعدا رجعت داوم بشكل طبيعي مع طارق و حاول احكيه بهدوء بس علاقتنا كانت باردة وناشفه

كنت عم راقب كل تصرفاتو و كل مكالماتو طلعاتو وفوتاتو وسلوكو وما كان في شي يوصلني لنتيجة

اتصلت بسناء كتير وما جاوبتني .. اضطريت روح لعند المدير واعتزر منو وقلو انو ما قدرت جيب الدليل وما في قضية .. واعتبرني عم اتلاعب فيه وضيعلو وقتو

طلعت خجلانه كتير والدمعه بعيني .. لقيني طارق وطلعنا لبرا قعدنا سوا جابلي كاسة نسكفي وسألني شبني

رفيف : ما في شي بس يمكن انا نسيت قلك انو سناء اختفت ، كيف وليش ما بعرف .. وما عاد بدا نمشي بالقضية يعني خلص

قعد جنبي وحط ايدو على كتفي : ايه عادي حبيبتي بالناقص ، بعدين هلأ انتي مقتنعه انو شقفة تسجيل صوتي دليل كافي ؟ خلص انسي

اخدت رشفة من الكاسة ونزلت عيوني بالأرض وضحكت

طارق : شبك ؟

التفتت عليه وحطيت عيني بعينو

رفيف : حبيبي .. انا بتزكر انو لما انا طلبت التسجيل من سناء انت ما كنت موجود

ولما سناء بعتتلي ياه وكنت بدي قلك عنو ما سمعتني

وبعدا صارت المشكلة بيناتنا وما عاد حكينا بنوب ..

بقى معليه تشرحلي .. شو عرفك انو الدليل هو عبارة عن تسجيل صوتي ؟!

وقفت و حطيت ايدي بجيبتي وضليت عم اتطلع فيه .. وهو عم يهرب بعيونو ومتوتر

رفيف : لـــــك احـــــــكـــــــــــييييي

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثــامن

طارق : انتي قلتيلي مره

رفيف : لا ما انا قلتلك ، انا متاكده انو ما جبتلك سيرة التسجيل

طارق : بالله ؟ لكن كيف عرفت يعني العصفورة اجت وخبرتني ؟ كبري عقلك

رفيف : ايووووووووه .. العصفورة هي الي قالتلك ، انا بقى بدي اعرف شو اخدك لعند العصفورة

وليش العصفورة بعد ما طلعت من عندا بطلت تغرد وانخفى صوتا

طارق: شو عم تخبصي انتي ما عم افهم عليكي شي

قام من مكانو ومشي بسرعه باتجاه الشركة وانا لحقتو وعم احكيه وعم يتجاهلني

رفيف : وقف عندك .. لك رد علي .. شو عم يصير انت شو عم تعمل شووو فييييييييي

يئست انو يرد علي .. وقفت مكاني و صرخت بصوت عالي ( الله ياخدك يا كزاااااب ) ومع هيك تجاهلني وكمل طريقو

قعدت على الطرف وانفاسي عم تتسارع ( لك كيف بدي اعرف كيف كيف ) رنيت لسناء كمان ما ردت

كنت ناطره ترفيعي بهل فترة بسبب المقالات والتحقيقات الي عم تعمل نجاح بس عم يصير العكس ، كل يوم انذار وكل يوم خصم شي على تأخير خمس دقايق شي على مقال غير مناسب ( على حسب حكي السكرتيرة )

مرق اسبوع و طارق ما عم ينام بالبيت عم يتهرب مني .. وانا كنت اهتم ببنتي و اقعد اكتب على الاب توب و جهز المقالات وتاني يوم يرفضو ينشرولي اي شي لوقت ما يئست وما عاد كتبت شي

فتحت على معلومات شركة القادر للحوم ، واخدت اسماء المطاعم والملاحم الي بتتعامل معهن كتبتن على ورقة ونزلت اخدت تكسي ومرقت عليهن كلهن كنت بس عم اتفرج على اللحمة

الي كان منظرها مبينه فريش و صحية ..

رجعت على البيت متأخرة و كنت تاركه جوري عند امي .. ولقيت طارق قاعد وناطرني

طارق : وين كنتي ؟

تجاهلتو و مشيت : مو شغلك

طارق : لشو هي الورقة ؟

كان بايدو الورقة الي كتبت عليها اسماء المطاعم والملاحم الي رحت شفتهن

رفيف : شو هي ؟ ما بعرف

طارق : انتي مو ناوية تحلي عن الموضوع ؟

قربت لعندو وحطيت عيني بعينو وكانت انفاسي متل اللهب رح تحرقو : لأ .. لو كنت بدي حل عن هالموضوع هلأ بطلت

وبدي ضل وراه .. ورح جيب الإثباتات .. ورح اعرف شو دخلك بهل موضوع ، وازا الك ايد بهل شغل الوسخ بتكون جنيت الي زرعتو وبتاخود حسابك

طارق : شو قصدك ؟

رفيف : قصدي انو الموضوع صار واضح ، انت متورط مع رائد .. كيف ما بعرف ومن ايمت ما بعرف بس هاد المبرر الوحيد لكل تصرفاتك ، يعني انت كتير شبهو وما بتختلف عنو بشي

وانا ما رح كن ولا رح اخدى لاكشف كل شي

طارق : ههه لحظة بس ، قصدك انو انا بشتغل مع رائد ؟ جنيتي انتي ؟

رفيف : حاج بئى على جنيتي وما جنيتي انت حابب تفهمني انو جنيت بس مو رفيف الي بيمشي عليها هاد الحكي .. اكتر شي عم يستفزني انك عم تتصرف بغباء

وناسي حالك مع مين عم تتعامل .. عالأقل زبط امورك اكتر لانك مكشوف طارق بيك .. انا شفتك وانت طالع من عند سناء

اكيد انت هددتها ورائد هو الي بعتك صح ؟

طارق : رفيف

رفيف : كيف تورطت بهيك شغله وسخه .. فهمني بس

طارق : انا مو هيك

رفيف : لك انا بعرف انك مو هيك ، انا اكتر وحده بتعرف انك مو هيك .. ليك هلأ اشرحلي كل شي وبوعدك وقف جنبك

انا بوعدك انسى الي راح .. وادعمك وحط ايدي بايدك لتكون بخير

طارق : _ _

حطيت ايدي على خدو بحنان : احكيلي الله يوفئك .. ما عم سدء انو الرجال الي حبيتو يكون بهل شكل هاد فهمني شو في ؟ ليش كنت عند سناء ؟

طارق : بتوعديني تسامحيني ؟

رفيف : ايه .. بوعدك بس احكيلي

سكت دقيقتين وبعدين اخد نفس طويل وانا ما كنت مسدئة انو اخيراً رح يحكي ..

طارق : ما تقاطعيني ، خليني كمل حكيي للأخير

بعدت عنو شوي و قعدت مواجهو وهزيت براسي ..

طارق : الموضوع بلش من سبع شهور تقريباً .. كنت بمكتبي و كان يوم عادي متل اي يوم .. واجاني اتصال من رقم غريب .. وكانت المتصلة بنت

مجهولة : الو مرحبا

طارق : اهلين ، مين معي

مجهولة : انا بدي احكي معك بموضوع خاص ممكن شوفك ؟

طارق : موضوع خاص ؟ معي انا ؟

مجهولة : لا هو مو موضوع خاص بس قصدي مهم .. انو الو خصوصية ما بينحكى بأي مكان

طارق : طيب .. تفضلي على مبنى المجلة و اسألي عن مكتبي

مجهولة : لأ لأ .. بدي شوفك بمكان بعيد عن المجلة .. صعب اطلع على مكان من هالنوع .. ازا سمحت

ترددت كتير وقتا بعدين صارت تغريني انو في شي خطير ومهم وهي حاطه ثقتها فيني ومن هالحكي .. اتفقنا شوفها بكفتيريا و رحت نطرتها بالموعد ..

تاخرت علي ربع ساعه وبعدين اجت .. لما اجت كانت مغطيه وشها ومو مبين مين الشخص الي عم يحكي معي وكانت متلبكة كتير

قلتلها انو ازا بتحب فينا نطلع نقعد بالسيارة لنحكي براحتنا و وافقت .. وبالفعل طلعنا قعدنا بالسيارة وبلشت تحكي ..

وحكتلي عن زوجها الي ببيع لحوم فاسدة وبدها ياني افضحو وشهر فيه مشان الشرطة تلقي القبض عليه ، لان لما تصير فضيحة على العلن ما رح يقدر يلملم الأمور

ولا حدا رح يقدر يطلعو منا .. طبعاً انا تشجعت كتير للقضية أولاً لانها انسانية وتانياً لانك بهي الفترة كنتي عم تشتغلي على قضية دار الأيتام

حسيت انو انتي عندك مشروع وهدف وانا لازم يكون عندي

حكيت انا وياها اكتر وفهمت منا انو جوزها شخص سيء كتير و ظالم وحكتلي مواقف بشعه عنو .. انا بعد حكيها ترددت كتير

ترددت خوفاً عليكي وعلى بنتي طبعاً مو خوفاً على نفسي ..

وقررت ما اتحمل هيك مسؤولية

ضليت ساكته .. وبعد دقايق التفتت عليها … كانت منزلة الغطا عن راسها وكاشفه عن وشها .. بعتزر لان رح اجرحك بهل كلمة

بس حسيت حالي اول مره بشوف انثى !

………يتبع

عرض التعليقات (16)