أحفاد أبليس بقلم مال الشام الحلقة الأولى
أحفاد أبليس بقلم مال الشام الحلقة الأولى
#أحفاد_أبليس_بقلم_مال_الشام
#قصة_واقعية
الجزء الأول + الجزء الثاني + الجزء الثالث
خلينا نتفق على شغله!! … انتي بارادتك جيتي لهون…
و انتي كمان بارادتك عم تقرأي قصتي..ياريت تفهمي انو مو كل القصص بتقدري تقرأيها .. في حكايا و خبريات .. الأفضل الك ما تعرفيهن ..
بهي اللحظة و عقلك الباطن عم يجمع الحروف و يترجمها و تبلشي تستوعبي انا شو عم احكي.. خليني قلك (اهربي)
لأنو انا شخصياً لو انعرض علي اقرأ قصتي رح اهرب متلك تماماً
…
شايفتك ما هربتي!! بدك تكملي ك نوع من التحدي و لا فضول؟ …
مبدئياَ خلينا نقول انو انا بعرفك…
بعرف اسمك و عمرك و وين عايشه… قصة حياتك من البداية للنهاية بعرفها ليش بتضحكي وليش بتبكي وايمت بتنامي وايمت بتصحي ..كلو بعرفو… هلأ انتي دورك تعرفي قصتي و بكفي مقدمات…
أسمي أماني…بنت مريم و عبدالغني…
أزا بتسأليني مين مريم بقلك ما بعرف
ازا بتسأليني مين عبد الغني بقلك هو أول واحد من احفاد ابليس رح تتعرفي عليه بقصتي هي ..
من وصلتي على الدنيا… و مع اول نفس اخدتو…
و قبل ما يقصو الحبل السري و ينظفو جسمي من الدم العلقان فيه كانت أمي مسلمة روحها،، ومع اعلان ولادتي تم إعلان وفاتها…
بزمن لسه بتحكمو الأعراف و الاعادات… بعد اقل من شهرين زفو خالتي ( وجدان) عروس لأبي ك تعويض و حل يرضي الطرفين مشان هي تربيني وهو يحصل على زوجة تانيه…
يظهر انو أبي كان متعلق بأمي كتير و بحبها كتير و هي البركة شكلها فتحت نفسو عالنسوان مزبوط… لأن -حسب ما حكولي- بعد خمس شهور ابي الله يقويه جاب ضره لخالتي…
هون خالتي كانت لسه طفلة بعمر 15 سنه… و ضرتها كانت قوية و مكيودة…ربنا ما رزق خالتي ولاد من ابي اعتقد رحمة و لطف فيها..
وعيت عليها بس ما بتزكر ازا نطقت كلمة ( ماما) ببداية مراحل كلامي بس الي بعرفو انو لما بلشت افهم و بعمر خمس سنين خالتي فهمتني انها مو امي و انو انا امي متوفيه
ف اكتفيت بمناداتها بخالتي..
لسوء حظي…خالتي بلشت تكبر و بلشت تثور و تنتفض..
و ابي كان جبار و عصبي بحضورو كانت خالتي و ضرتها يمارسو اساليب ( الحرب الباردة) و لما يطلع من البيت تبلش ( الحرب العالمية)
فتت المدرسة بشخصية مهزوزة و ضعيفه…كان اصغر موقف بخوفني و اي كلمة بتنزل دموعي بهي الفترة صار عندي اخوه تنين من مرت ابي التانيه…
((تحت التخت)) كان المكان الاكثر سلاما و هدوء بالنسبه الي..
تعودت على المعارك الي ما بتخلص..
تعودت على الوحدة…
تعودت اعتمد على حالي..
تعودت اكول لحالي متل ما بدها مرت ابي… و العب لحالي بما انو بتمنعني المس اخواني… و تعودت ( اكره)
الانسان بيولد بفطرتو على الخير و الحب
يمكن امي الله يرحمها اخدت فطرتي معها و راحت!!
ورا هدوئي الدائم…
و ابتسامتي الباردة…
و عيوني الوساع الي فيهن لمعة معينه…
كان في براكين عم تفور…
كانت بتدور براسي اسئلة كتيرة…
مثلاً ازا امي بدها تروح هي ليش جابتني على هالحياة!!
ازا هي كانت ضعيفة لدرجة ما بتتحمل آلام الولادة ف بأي حق بتحملني آلام خالة منهكة من الظلم و مرت اب حقودة و اب غير مسؤول…
و انا بالصف التامن … تطلقت خالتي من أبي…
كنت واقفه عم تابع بصمت و قلبي عم يخفق بسرعه لما خالتي رفعت صوتها بأبي..
صرخت كأنها عم تتمرد…
حكت بكل ثبات و قوة ( وجدان ما عادت البنت الصغيرة الي همها رضاك و فرحك… وجدان صارت امرأة ناضجة الها كيانها و احتياجاتها.. و انا ما عاد اقعدلك بهل بيت بعد اليوم… ازا بدك ياني بدك تمشي على شروطي و بتجي بتحكي مع كبار العيله…) …
تطلعت علي و تجمع الدمع بعيونها… رجفت شفايفها كأنها عم تعيش صراع داخلي مع ذاتها…
و تركت ابي وراها وقبل ما تفتح باب البيت…
ندهلها ابي بصوت معتدل و غير مبالي… (( وجدان… انتي طالق)) …
شهقت بقوة… يمكن صدمه او يمكن ألم ما بعرف…
بس الي بعرفو انو بعثر اي شي باقي من كرامتها… طلعت من البيت و هي عم تتصنع القوة… بس عيونها كانت عم تحكي شي تاني!! ..
رمى ابي حالو عالارض و حط ضهرو للحيط…
كانت لسه عيوني معلقه بالباب، لثانيه حسيت بنوع من السعاده
قدام عيوني تخيلت مشهد حمامه بيضا محبوسة بقفص و هلأ طارت بالسما.. فرحت لخالتي…
أبي كان زوج منيح بس ضرتها كانت معيشيتها حياة لا تحتمل .. كتير مواقف ومكايد شفتهن قدام عيني زعلت فيهن على خالتي
الي كانت بهل بيت هاد اكتر حدا بعاملني بلطف واهتمام … لهيك فرحتلها انو راحت ..
بعد ثواني سريعه سمعت صوت مرت ابي وهي عم تقول بحدة ( روحه بلا رجعه… يخرب بيتها شو دابه لك بس بدي افهم كيف كنت عايش معا ، منيح طلقتها هيك نسوان ما بتلزمك …)
رفع اصبعو باتجاها… بنفس البرود و الهدوء حكالها ( و انتي)
رفعت راسها باستغراب و هي عم ترضع ابنها و سألتو ( شبني؟)
اشرلها باتجاه الباب و كمل ( الحقيها يلا… و انتي طالق… يلا)
انتقلت بعيوني عليها… كان نفسي اتلذذ بردة فعلها بهي اللحظة..
بس لما شفتها تبدلت كل مشاعري و حسيت بالوجع لدرجة نزلت دمعة من عيوني..
منظرها كأن مؤلم فعلاً… انخطف لون وشها وصارت ترجف بشكل هسنيري ..بكت كتير و عيطت كتير وهو متجاهلها و انا بلش جسمي يرجف!! .. حملت اولادها التنين و طلعت من البيت وهي عم تدعي على ابي…
رجعت خطوات صغيره لورا و قبل ما فوت على الغرفه سمعت ابي عم يتمتم (( الله يرحمك يا مريم مافي نسوان من بعدك! )) و
خيم الهدوء على البيت لساعات متواصله…
تسللت على روس اصابعي لبرا و شفت ابي نايم محل ما كان قاعد…
كنت كمان كتير تعبانه و مو عرفانه فسر مشاعري بعد الموقف الي صار قدام عيوني…
كان البيت مكركب كل شي لسه متل ما هو
العاب اخواني..
جلي بالمطبخ…
و سلة غسيل بدها نشر عالاسطوح..
بخفة تناولت السلة و طلعت عالاسطوح…بلشت انشر الغسيل و حاول اتنفس بانتظام…
خلصت و قعدت عالارض…
حطيت ايدي على وشي و اخدت نفس عميق..
كنت عم حاول لاقي تفسير منطقي للي صار..
تفسير لدموع مرت ابي و انهيارها مع انها ما كانت مبسوطه وكانت دايماً تدعي على ابوها لانو جوزها هي الجوازة .. يعني المفروض انها فرحت لما تطلقت !
كان صعب علي استوعب بدماغ طفلة تفسير او تحليل لردات فعل كل حدا منهن ..
تفسير لانتفاضة خالتي بعد ما شافت كل هااتعتير و الشقى! شو كانت منتظرة من ابي مثلاً!!
و الأهم تفسير لتصرفات أبي! خليني كون عادلة انو هو كان أب جيد بالنسبه الي..
كان يتفقد اموري كل فترة و فترة و يعاملني بحب و رعاية يعني علاقتي فيه كانت متل علاقة اي بنت بابوها!
و من يوم الطلاق العالمي هداك.. صار علي مسؤولية مضاعفه…
الجلي و الطبخ و التنظيف و مسؤولية البيت و طلبات ابي و ضيوفو و الاهم من هاد كلو دراستي…
هاد الشي خلى أبي يتقرب مني أكتر … ويعاملني باهتمام اكتر وكنت فخورة وسعيده ..
كنت شوف بدراستي فسحة الأمل… كتابي هو الشي الوحيد الي كان ينتشلني من واقعي الأسود و يحملني لمستقبل مشرق و ملون..
كنت مغرمة بالدراسه و كتابة الوظائف و كان عندي قدرة مميزة على الحفظ.. خلال الحصه بالمدرسة كنت اقدر احفظ الدرس عن ظهر غيب هاد الشي اثار اعجاب المدرسات و خلاني حس ببعض من الاهمية و التميز..
مرقو اسبوعين بلشت فيهم اتعود على مسؤولياتي الجديده رغم صغر سني..
كان في شي بداخلي عم يزهر من جديد…
كان في لذة و جمال بهدوء البيت
كان في شي حلو انو حس حالي سيدة البيت و قراري من راسي
كانت ايامي منتظمة…
روح على مدرستي و ارجع ضب البيت و جهز غدا لأبي…
يجي ياكول و يمدح قوتي و ذكائي و اكلي البسيط الي ما كانت بيتعدا بعض انواع الشوربات..
و بس يغط بالنوم… انا غط بالدراسه و الكتب…
كان هيك الوضع…
لوقت ما اجت ( وفاء) … الحفيده رقم 2 من أحفاد أبليس ..
#أحفاد_ابليس_بقلم_مال_الشام
#قصة_واقعيه
الجزء الثاني
مرت أبي التالته.. خليني قول أكتر مرا سودا و لئيمة على وش الأرض…
لما وقفت قدامها وهي لابسه توب العرس الابيض..
شدت خدي بقسوة وضحكتلي ( اهلين حبيبتي فيكي تندهيلي ماما)
ابتسم ابي بفخر و قلي ( وفاء ست البيت من هون و رايح بدي ياكي تسمعي كلمتها و تعتبريها متل امك… ) .. أضاف لحكيو (( الله يرحمك يا مريم بعدك مافي نسوان))
اخد مرتو و فاتو على غرفتهن…
و انا فتت عالمطبخ و انا عم اضحك…منظرها بفستان العرس ما كانت متناسق .. كانت صغيره كتير
وحلوة كتير … وعيونها فيهن قوة أكبر من عمرها بمية سنه ..
وفاء كانت اكبر مني بس ب5 سنين
كانت جايه من عائلة فقيرة جدا.. بينما وضع ابي المادي كان ممتاز…
بأول اسبوع كانت وفاء لسه عم تعيش دور العروس و انا كنت عم جاريها و قوم بخدمتها بما انو لسه ما شفت خيرها من شرها…
فعلياً ما انزعجت كتير انو صار عندي مرت اب جديده …
لان مشاعري لسه مو ناضجه ومو مدركة شو يعني ام و شو يعني مرت اب .. مرت ابي الأولى كانت خالتي وما كانت سيئة
والتانيه كانت مشغوله بالأولى ف ما تضررت كتير ..
اول تصرف خلاني انقز منها هو لما سمعتني عم احكي مع خالتي عالتليفون بعد طلاقها من ابي ضل في تواصل بيناتنا و ابي ما عارض او منعني… و بعد ساعه من انهاء المكالمة جيت لقيت الهاتف مو بالصالة… دورت عليه باستغراب و بالنهايه اكتشفت..
انها شالتو و فوتتو لغرفة نومها و لما اعترضت ردت باستهزاء ( شو حبيبتي اماني كل هالئد بتحبي خالتك؟ و لا في حدا تاني بدك تحكي معو من ورا ابوكي؟ ) …
للاسف ما عرفت رد ركضت على غرفتي و بكيت بقهر… ومن بعد هداك اليوم ما عاد استرجيت اطلب منها تخليني احكي بالهاتف
وكانت خالتي تضل تتصل و وفاء تشرشحها ، لوقت ما انقطعت اتصالاتها عني
بلشت امتحاناتي و كنت اغرق بدراستي هرباً من احساس القهر الي عم حسو و انا بشوفها بتتغنج على ابي بوقاحة و تلبس ملابس نصف عاريه بوجودي..
غرقي بالدراسه ما ناسبها ابداً لان من جهة تانيه قصرت بخدمتها، مابعرف مين مفهمها انها جايه على اوتيل 5 نجوم!
كانت تحاول تهلكني وتعجزني بطلباتها و اوامرها .. كنت احتمي بأبي و حاول ما ارضخلها .. بس بوسة او غمزه منها كانت كفيلة
انو ابي يغير نبرتو معي ويقلي بحزم ( أعملي الي بتقول عليه وفاء )
كملت حياتي بصعوبة .. لأن كل يوم عن يوم كانت وفاء عم تتحول لوحش ما كنت اتصورها على شكل انسانه ابداً ..
رغم صغر سني وضعفي كانت تعتبرني عدوتها .. او يمكن عقبة بطريقها .. ما كنت اعرف انا بشو زاعجبتها
وما كنت قدرانه افهم سر العداوة الأبدية بين مرت الأب و اولاد جوزها ..
وصلت للصف التاسع وفاء جابت صبي .. كانت تقلي دائماً انو هو مو اخي وما فكر مجرد تفكير المسو او قارن حالي فيه
و أهل أمي ما كانو يتعرفو علي بشي وخالتي تجوزت وسافرت .. ضليت تحت رحمة وفاء ..
صار كل شي محسوب علي حتى النفس … كت ابكي دم من كل شي بتعملو فيني مو دموع ..
كان مسموحلي اتحمم مره وحده بالأسبوع ..
و ممنوع يكون عندي رفقات وما كان عندي جرأة اعصي كلامها لان ابي اتحول لحجر شطرنج بين ايديها .. بتحركو على كيفها
ممنوع سكر باب غرفتي علي .. او حتى باب الحمام .. ممنوع اطلع عالأسطوح .. ممنوع اطلب شي .. ممنوع ممنوع ممنوع
لوقت ما نسيت شو احتياجاتي .. ونسيت شو يعني كون انسانه .. وتحولت لعبده عند وفاء …
في أيام كنت بوس ايدها لتتركلي ضو الغرفة شغال وتسمحلي ادرس .. لذه غريبه كانت بعيونها و هي عم تشوفني مكسوره وضعيفه قدامها
بنهاية الصف التاسع بلشو يتقدمولي عرسان …. انا كنت بنت حلوه نوعاً ما .. عالأقل بالنسبه لمقايس المجتمع ..
كان شعري بلون دهبي .. كثيف و حيوي بس وفاء دائماً تجبرني اربطو اغلب الأيام كنت ارفعو بدون ما مشطو
وعيوني شهل .. وبشرتي مائلة للون الوردي ..
اول ما سمعت بأول عريس فرحت كتير واندفعت كتير لاتجوز .. كنت مستعده اعمل اي شي لاطلع من الجحم ..
خابت آمالي لما طلع أبي من عند الجماعة وهمس لوفاء ( شو رأيك ؟ )
ردت عليه بعصبية ( شو شو رأيي ؟؟ مستحيل نجوزها .. احكيلهن ما عندنا بنات للزواج .. )
حسيت بغبائي .. كيف كنت متخيله انها تتركني بحالي بهي البساطه !! ..
قدمت امتحان التاسع ونجحت بأعجوبة لان ما كان في اي شي يساعدني إلا الموهبة الي قدملي ياها رب العالمين بسرعة البديهة وقوة الحفظ ..
و بأول يوم من الدوام بالعام الدراسي الجديد .. غسلت مريول المدرسه الوحيد الي عندي من اربع سنين ..
كويتو باهتمام وسعاده ..
علقتو ورا الباب ..
وصحيت تاني نهار بنشاط .. كنت مشتاقه لرفقاتي و لجو المدرسه كتير
لبست تيابي .. ربطت شعري و اخدت دفتر بأيدي .. وأول ما فتحت الباب طلعت وفاء بوشي ..
وفاء ( وين يا حلوة ؟ )
أماني ( عالمدرسة ، اليوم اول يوم دوام .. )
وفاء ( اي فوتي لجوا .. يمكن نسيت قلك انو انا وابوكي قررنا تقعدي بالبيت ما عاد في روحه عالمدرسه )
أماني ( بس ليش .. انا .. )
قاطعتني وصرخت بصوت عالي هز كياني ( شو بدك تجادلي اماني خانوم ، فوتي غيري تيابك واطلعي حطي فطور و حوصي بالبيت
ليكني انا لا درست ولا رحت لمدارس واسم الله علي متل الفله .. قال مدرسه قال )
مسكت بتيابها لاترجاها متل العاده .. بس ما اعطتني فرصه تركتني ومشت …
شعلت نار بصدري … حسيت حالي محكومة بسجن مؤبد .. لا زواج ولا مدرسه ولا اي شي متل البشر
شديت على الدفتر الي بايدي و مسحت دموعي بكم المريول وطلعت من غرفتي باتجاه باب البيت ..
فتحت باب البيت بتحدي وكنت بدي روح على مدرستي غصب عنها .. حسيت شي قوي مسكني من شعري بقوة
شدتني لورا ضرب راسي بطرف الباب حسيت كأن راسي انقسم نصين ..
كانت عم تحكي و تصرخ وانا شايفتها بتحرك شفايفها بس ما عم افهم شو بتحكي .. ما عاد سمعت إلا اهتزاز بادني وتشويش بالرؤية ..
صحي ابي من النوم على صوتها وعياطها … كنت عم نقل حدقة عيني بيناتها هي وياه لحاول اقرأ تعابيرهن وشو عم يحكو
ما بعرف بالضبط هي شو قالتلو .. لحتى بلش يضربني بدون رحمة …
مع اخر ضربه ..
ومع اخر ذرة من قوتي و طاقتي ..
ومع اخر ابتسامة من وفاء ..
قام وهو عم يلهث و يقول (( الله يرحمك يا مريم .. ما في نسوان من بعدك ))
وطلع من البيت …
قومتني وفاء غسلتلي وفوتتني على غرفتي .. نصحتني انو ما عاندها كتير واسمع الكلمة … وانا صرت مطيعه اكتر
لان جسمي ما كان يتحمل اي ضربه اضافيه من الي جربتهن بهل يوم هاد ..
بلشت حياة جديده اخدت فيها دور الخادمه هي تضل تحكي بغرفتها على الهاتف وصوت ضحكتها يرن بالبيت ، وبس يجي ابي تدللو وتهتم فيه كأنو سلطان … خلفت وفاء و جابت ولد تاني .. كانت مسيطرة على ابي بشكل تام لدرجة نسي فيها انو انا بنتو
كان يعاملني كمان على اني خادمه ..
بيوم من الأيام صحيت وبلشت شغلي كالمعتاد .. حطيتلها فطور .. كانت لابسه تياب عرايسيه و حاطه مكياج و عطر
حطيتلها الفطور بغرفتها وطلعت بدون نقاش ..
رجعت ندهلتي ( أماني تعي لهون .. )
فتت لعندا وكانت عم تحط مناكير على اصابيعها .. و وقفت قدامها بدون ما احكي شي
وفاء ( فوتي تحممي و بتقدري ترتاحي بغرفتك البيت نضيف وابوكي مو راجع على الغدا عندو شغل فــ ما في داعي تعملي غدا مابدي شوفك برا غرفتك)
أماني ( ايه بس اليوم مو موعد حمامي )
تطلعت فيني بسخرية ( ايه بس ريحتك طالعه .. فوتي تحممي .. )
هزيت راسي برضى .. كنت متحولة لرجل آلي بس بتلقى الأوامر وبنفذها ..
طلعت على غرفتي اخدت بيجامة قطنية بيضا و فتت عالحمام .. كانت جايه المي السخنه .. استمتعت بالحمام واخدني الوقت وانا عم دندن تحت المي
تكاثف البخار حوالي وحسيت نفسي داق .. سحبت المنشفه نشفت حالي و لبست تيابي .. مسكت المشط وبلشت مشط شعري الي كان معقد كتير ومتشابك
فجأة انفتح باب الحمام علي .. من بيت البخار لمحت وش شب واقف قدام عيوني … رجع قفل باب الحمام بسرعه
نشف الدم بعروقي وقبل ما تطلع الصرخه من تمي .. حط ايدو على تمي وثبتني على الحيط ..
كان جسمي عم ينتفض ويرجف … والدموع عم تنزل من عيوني متل المطر ..
همسلي بصوت واطي (( اخرسي لا تطلعي صوت اخرسي .. ))
ضل على نفس الوضع لدقايق … سمعت بعدها صوت أبي فات على البيت و وفاء عم تستقبلو
وفاء (( اهلين حبيبتي .. رجعت ؟ استغربت كتير وقت شفت سيارتك تحت مو قلتلي اليوم عندك شغل ؟ ))
أبي (( أي ولغيتو .. تعبان وبدي نام بس بدي فوت باللأول اخود دش ))
وفاء (( أه ؟ بس .. بس أماني بالحمام ))
أبي (( أيه خليها تطلع شو بدي انطرها لتخلص !! ))
تطلعت بعيون الشب الي واقف قدامي … كان قلبي عم يدق بسرعه كبيره لدرجه حسيتو رح يوقف
شفت عرقو عم يتصبب بغزارة و الخوف واضح عليه ..
وبلش صوت أبي يقرب باتجاه الحمام وهو عم يصرخ (( أماني .. اطلعي خلصيني ))
وصار يضرب بايدو على الباب بقوة ..
#أحفاد_ابليس_بقلم_مال_الشام
#قصة_واقعية
الجزء الثالت
لحقو صوت وفاء بنبرة ناعمة وهاديه صارت تقنعو يروح معها شوي وبدها تقلو شي ومشتاقتلو .. لوقت ما اخدتو وراحو
مرقو تلات دقايق وما كان في ايي صوت بالبيت ..
نزل الشب ايدو عن تمي وحكى من بين اسنانو ( اوعي تطلعي صوت .. بقتلك )
هزيت براسي بخوف كأني عم اوعدو ما طلع صوت بس يتركني بحالي .. فتح باب الحمام شوي شوي .. كان عم يتفقد المكان
رجع تطلع علي بتهديد ( ازا بيطلع صوتك !! )
هزيت براسي بــ ( لأ .. )
قلي ( تمام )
رجع تفقد المكان .. وطلع من عندي .. ركضت على باب الحمام وقفلتو ..قعدت بالأرض وصرت ابكي متل المجنونة
كانت ملامحو علقانه براسي … صوتو .. وايدو الي لمست وشي … ما كنت عم استوعب شي …
بعد فترة فتحت باب الحمام .. طلعت على غرفتي بسرعه سكرت الباب و رميت حالي بفرشتي وكتمت صرخاتي بالمخده ..
بلش جسمي يرجف و حسيت ببرد عم يمشي بجسمي ..
ضليت بهي الحالة لساعتين لوقت ما فتحت وفاء علي الباب وفاتت باتجاهي ..رفعت الغطا من فوقي وقربت مني وهي عم تهمس (( ازا بتحكي شي بقص لسانك ، لا شفتي ولا سمعتي شي فهمانه ))
كنت عم آن من الوجع … بس عم هز براسي بدون اي اعتراض ..
حطت ايدها على وشي باستغراب ( شبك ؟ شو صارلك ؟ عملك شي ؟ )
أماني ( بــ ـ ـ ــبـــ … ــ ب ــ ب ــبــ ـ ـ ر دا اا نه .. )
وفاء ( بردانه وعم تتعرقي ؟ حرارتك عاليه !! )
شديت الغطا لصدري وانا عم تمتم ( غطيني .. غطيني .. )
وفاء ( يخرب بيتك شو صارلك فهميني !! )
وما عاد وعيت على شي … ضليت بفراشي تلات ايام صابتني حمى قوية وجابولي دكتور ..
رابع يوم صحيت كنت متحسنه بس عملت حالي مرضانه لضل بغرفتي ..
بعد هاد الحادث وفاء صارت تتركني بحالي وما تدخل فيني كتير .. وصارت تقوم على خدمة حالها واولادها وتقسم الشغل بيناتنا
بس اسلوبها السيء ما تغير معي ابداً …
ما كنت عرفانه شي ورح جن !! .. مين هاد الي مفوتو لعندا عالبيت بغياب ابي … ومن ايمت عم يصير هيك
ما عاد أمنت على حالي ابداً .. صرت اقفل باب غرفتي و ما اتحمم الا وابي موجود بالبيت واقفل الباب وهي ما عاد منعتني اقفلو
يمكن كانت خايفه مني ..
بصباحية واحد من الأيام صحيت على صوت اخي ( ابن وفاء ) عم يبكي .. قمت بتعب و وصلت لغرفتها ..كان ابي طالع على شغلو
وقبل ما افتح الباب سمعت وفاء عم تحكي
وفاء (( الله لا يوفقك انت مو قلت انك بتحبني !! مو قلت انو رح تتجوزني بس اتطلق !! .. بس اخدت الي بدك ياه مني بينت وشك الحقير
لك انا وفاء .. وفاء الي حاربت الدنيا كرمالك وحبتك من لما كانت طفله .. ليش عم تعمل فيني هيك مشان الله ليش ليش ))
بلعت ريقي بخوف و قربت اكتر من الباب .. سكت اخي وما عاد بكي وضحلي الصوت اكتر ..
تابعت وفاء وهي عم تبكي وتحكي بحرقة (( انت شو طينتك شو يا حيوااان ؟ عم تطلب مني بكل وقاحه تجي على بيتي وفوتك لعند بنت جوزي ؟؟))
(( شوووو عجبتك شو عم تخبببص انت بتحبني الي بتحبني انا بتحببببببنييييييي انا ))
((تفضحني !! كيف يعني تفضحني !! لك شو تفضحني رح يقتلوك قبل ما يقتلوني انت ما بتعرف جوزي مين بيكون لك على شو عم تساومني على انو اعطيك ياها تتسلى فيها متل ما تسليت فيني ؟ طلع كلو كزب ؟ كل شي كنت توعدني فيه وتقلي ياه كان كزبببببب ! ))
سمعت صوت تكسير جوا كأنها عم تكسر بغرفتها … ركضت على غرفتي و انا عم اكول بأظافري من الخوف والرهبة
ضليت ربع ساعه بفرشتي عامله حالي نايمه .. حسيت عليها لما اجت فتحت الباب تفقدتني انو نايمه وراحت ..
رفعت راسي .. بعدت شعري عن وشي وانا عم اضرب رجلي واهمس لحالي ( يا ويلك يا اماني … شو رح يصير فيكي يا اماني )
اختلفت شخصية وفاء وانقلبت من السما للأرض … ما عاد سمعت صوت عياطها الي معبي البيت .. وما عاد طلبت مني شي
ولا عاد تغنجت على ابي متل قبل حتى هو ضاج منها
كانت كل الوقت صافنه و كأنها عم تفكر بشي … وانا كنت عم اتفرج عليها وقول بقلبي (( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين ))
تقدم لخطبتي شخص .. اول ما سمعت وفاء قامت لعند ابي وصارت تقلو يوافق ويجوزني لأني كبرت كتير ورح عنس ..
مع العلم كان عمري 15 سنه .. بس أبي رفض لان الشب ما كان من نفس مستواه المادي .. وقال انو طمعان فينا ..
بلشت اسمع زن وفاء على ابي ليل نهار كرمال يجوزني وهو يسألها شو الي قلبها هيك ..
صارت تكبر المشاكل بيناتهن و ولاد وفاء التنين كانو يضلو معي ومسؤوليتي .. بس كنت كل ما طلع فيهن حس كأن سكين بتنغرز بصدري
وصلت لدرجة بالشك انو فكر .. يا ترى هدول الأولاد اخواني عنجد ولا هن ولاد حرام !! …
عشت ظروف اكبر مني بكتير .. وكبرت اكتر من عمري بمية سنه وسنه …
كنت راقب وفاء بخوف لان ما بعرف على شو اتفقت هي وهداك الشب بالأخير ..
بس بعد اربع شهور من الحادثه .. خطب ابي … وكتب كتابو على المرا الرابعه
ما كنت بعرف عنها شي الا انها كبيره بالعمر و ارمله عندها ولد ..
اجت مرتو لأبي الرابعه على البيت لتكسر الباقي من وفاء ..
متل المره الأولى لما كانت خالتي ومرت ابي التانيه مشغولين ببعض صار ..
وفاء ومرت ابي الرابعه كانو مشغولين ببعض ومين بتثبت وجودها والشاطره الي بتسيطر على ابي وبتاخدو لصفها
وانا كنت عم اتفرج واتعلم من هالدنيا اكتر واكتر ..
لوقت ما بيوم كنا قاعدين كلنا المسا ..
كنت قاعده بالأرض وعم لاعب ولاد وفاء .. لما لفت انتباهي الحديث الي بين مرت ابي و ابي ..
مرت ابي ( شو حبيبي شو قلت ؟ قول للجماعة يجو ؟ )
وفاء بنزق ( حبيبتي انتي ما بتعرفي عبد الغني مين بيكون وما بيعطي بنتو لمين ما كان لهيك ما تتعبي حالك )
تجلس ابي و قال لمرتو ( خليهن يجو بكرا )
مرت ابي موجهة الحكي لوفاء ( حبيبتي العريس الي جايبتو لأماني ما بتحلم فيه كل عمرها … ملازم اول و عيلتو معروف اصلهن من فصلهن عكس بعض ناس )
قام ابي وترك نسوانو يتخانقو مع بعض .. وتركني فكر بالعريس الي جايني بكرا !! بالذات انو اعطى قبول وموافقه لجيتهن ..
تاني نهار قمت من بكير مشان لم الغسيل الي على الحبل .. جمعتهن ونزلتهن على غرفتي .. طويتهن و اخدت تياب مرت ابي لغرفتها ..
وتياب وفاء و ولادها جمعتهن و رحت لاعطيها ياهن .. ما كنت بعرف انو عندا حدا بغرفتا.. دقيت الياب و فتت بسرعه و تفاجئت بوحده قاعده عندا… تلبكت و سلمت عليها وحطيتلها التياب بخزانتها…
وفاء (( اعمليلي قهوة الي و لرفيقتي))
اماني (( ماشي)) …
نظرات رفيقتها الي كانو غريبين كتير كأنها عم تتفحصني
طلعت و سكرت الباب، مشيت شوي و فضولي خلاني ارجع اسمع حديثهن :-
وفاء (( شو؟ هي احلى مني؟ ))
رفيقتها (( لك لا فشرت و لا بتوصل ربع جمالك،بدك نصيحتي خلي ضرتك تجوزها هيك بتروح من وشك و بتخلصي من نق هداك الحقير انو بدو ياها))
وفاء (( لك افهمي علي مابدي ضرتي تجيب العريس بخاف جوزي يحفظلها ياه معروف يا بعدي))
رفيقتها (( بلا جدبه وليه…. عم تقولي العريس شرطي يعني ما عاد يسترجي هداك يطلبها منك و بتخلصي من هالمشكله شغلي مخك))
رجعت لغرفتي .. وصرت فكر انو هيك الكل موافقين .. وفاء وابي ومرت ابي ..
معناها هالمره الموضوع ما فيه مزح !! ورح اتجوز !
كان طاير عقلي من الفرحه … اخيراً رح اترك هالبيت الي متل بيت المجانين ..
المسا وصل العريس الي حكيو عنو ..
و اول ما فات فاحت ريحة عطرو بالبيت كلها .. واستقبلهن ابي باهتمام وباحترام واضح من حكيو وتعاملو انهن ناس كبار ومهمين كتير …
بعد ربع ساعه ندهلي ابي للمضافة التانيه وقلي انو عريسي ( قيس ) ناطرني جوا وبدو يشوفني النظرة الشرعيه ..
كان قلبي عم يخفق بفرح … ومرت ابي عم تدفشني بقرف وتقلي (( اي يلا خلصيني شو بدك تعيشي فيها جو العروس هلأ))
فتت وعيوني بالأرض وما قدرت ارفعهن بنوب …
تنحنح هو وقلي ( مرحبا )
همست بخجل ( اهلين .. )
قام وقرب لعندي وقلي ( انا قيس .. .. )
أماني ( بعرف اسمك… و انا اسمي اماني)
مدلي ايدو لسلم عليه … مديت ايدي وانا مبتسمة .. رفعت وشي لاتطلع فيهن ..
وبهي اللحظة .. تعرفت على الحفيد التالت .. من أحفاد ابليس
او يمكن هو ابليس بذاتو
#يتبع_غداً