الرفيق قبل الطريق
الرفيق قبل الطريق
*رفقاء الطريق *
من معالم التوفيق والسداد -في هذا الزمان خاصة- الذي كثرت فيه المصالح والمعارف:
*الصحبة الصالحة*
التي تُعينك على فعل الخيرات والطاعات، وتذكرك عند الزلات والهفوات، يعين بعضكم بعضا على الثبات على طريق الاستقامة والتوفيق..
فإذا وفقك الله لمثل هذا ؛ فاعلم أن الله أراد بك خيرًا .
– قال تعالى:
{الْأَخِلَّآء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }[الزخرف: ٦٧] .
– وعن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي ﷺ قال :
«المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [رواه الترمذي وحسنه] .
فانظر وتأمل في أصحابك ! مع من تجلس ؟ ومن تصحب ؟ ومع من تسافر ؟ ومن هو صديقك الوفي ؟
– ومن الحكم قالوا :
(جالسوا من تذكركم بالله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويُرغبكم في الآخرة عمله) .
– يقول الشاعر :
أنت في الناس تُقاسُ بالــذي اختـرت خليلًا
فاصحب الأخيار تعـــلُ وتنــل ذكـــرًا جميـــلًا
صحبة الخامل تكســو من يؤاخيــــه خمـــولًا
– واسمع إلى نصيحة الفاروق رضى لله عنه عندما قال :
(عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعُدَّة في البلاء) .
– ويوجه لك النصح الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- قائلًا :
(تخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك، ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك) .
– وإليكم أيها السائرون على درب الأخوة والمحبة والصفاء هذه البشرى :
ففي الحديث القدسي :
«قال الله تعالى : المتحابّون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء» [صحيح الجامع] .
إضاءة على الطريق :
✏الرفيق قبل الطريق
فانظر فيمن ترافق في طريقك .