السيرة النبوية 12 من كتاب اللؤلؤ المكنون
السيرة النبوية 12 من كتاب اللؤلؤ المكنون
السيرة النبوية (الحلقة الثانية عشرة)
١٦٦- ثم ركب رسول الله ﷺ ناقته من ديار بني سالم بن عوف، وأرخى لها الزمام، حتى دخل المدينة في جو مشحون بالفرح والسرور
١٦٧- وكان يوماً تاريخياً مشهوداً، فقد كانت البيوت والسِّكَكُ تَرَتُّج بأصوات التحميد والتكبير
١٦٨- قال أنس: “ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله ﷺ وأبو بكر الصديق المدينة – يعني بعد الهجرة-.
١٦٩- قال البراء: ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيئ فرحهم برسول الله ﷺ حين قدم المدينة، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله، فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم في الطرق ينادون: يا محمد يا رسول الله
١٧٠- قال أنس رضي الله عنه: ” لما كان اليوم الذي دخل رسول الله ﷺ فيه المدينة أضاء منها كل شيئ.
١٧١- قال أنس رضي الله عنه: خرجت جوار يضربن بالدف وهُنًّ يَقُلْن :نحن جوارٍ من بني النَجَّار يا حَبَّذا محمد من جار.
١٧٢- الأبيات الشهيرة :طلع البدر علينا … من ثنيات الوداع أخرجها البيهقي بإسناد ضعيف وأوردها الغزالي في الإحياء وأعلّه الحافظ العراقي بقوله إسناده معضل، وضَعَّفه الحافظ ابن حجر في الفتح ، وابن القيم في زاد المعاد، وقيل إن أهل المدينة أنشدوها عند رجوع النبي ﷺ من تبوك
١٧٣- قال القسطلاني: وأشرقت المدينة بحُلُوله فيها ﷺ ، وسَرَى السُّرُورُ إلى القُلُوبِ.
١٧٤- بركت ناقة النبي ﷺ في موضع المسجد النبوي، وهذا المكان باختيار من الله، لأنه عليه بُني المسجد النبوي
١٧٥- ونزل رسول الله ﷺ عند أبي أيوب الأنصاري، حتى بُنِيت له حجراته ﷺ، فحاز أبو أيوب أعظم الشرف بنزول النبي ﷺ عنده.
١٧٦- كانت المدينة النبوية معروفة بالوباء، فأصاب أصحاب رسول الله ﷺ منها بلاء ومرض، وصرف الله ذلك عن رسوله ﷺ
١٧٧- فلما رأى رسول الله ﷺ ما أصاب أصحابه من البلاء والمرض دعا اللهَ عز وجل أن يرفع الوباء عن المدينة، قال رسول الله ﷺ: ” اللهم حَبِّب إلينا المدينة كَحُبِّنا مكة أو أشدَّ ، وصَحِّحْها ، وبارك لنا في صَاعِها ومُدِّها “
١٧٨- بنى النبي ﷺ مجتمعه المدني على ثلاث قواعد هي:
١. بناء مسجده النبوي.
٢. المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
٣. كتابة الصحيفة.
١٧٩- في شوال من السنة الأولى للهجرة بَنى – أي دخل – رسول الله ﷺ بعائشة رضي الله عنها، فكانت أحب نسائه إليه ﷺ ورضي الله عنها
١٨٠- غيَّر رسول الله ﷺ إسم يثرب إلى طابة، المدينة، طيبة، قال رسول الله ﷺ: ” إن الله سَمى المدينة طابة “ رواه مسلم.
١٨١- قال رسول الله ﷺ:” أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ، يقولون يثرب، وهي المدينة ..”، متفق عليه. قال جابر بن سمرة رضي الله عنه :” كانوا يُسمون المدينة يَثرب، فسماها رسول الله ﷺ طيبة “
١٨٢- شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة، وكل الروايات التي تقول إن الأذان شُرع في مكة قبل الهجرة، أو في الإسراء لا تثبت.
١٨٣- أسلم عبد الله بن سلام اليهودي رضي الله عنه في السنة الأولى للهجرة، وكان من عُلماء اليهود، وكان إسلامه حُجَّة عليهم.
١٨٤- لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجُل من بني غِفار عين يقال لها رُومة، وكان يبيع منها القِربة بِمُدّ، فقال رسول الله ﷺ: ” من يشتري بئر رُومة بخير له منها في الجنة “. فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه بماله الخاص ، وسبَّلها للمسلمين
يتبع في الحلقة الثالثة عشرة إن شاء الله
منقول بتصرف يسير
مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي