خليفة النبي الحلقة الخامسة و السادسة
خليفة النبي الحلقة الخامسة و السادسة
المقادير
- لا يوجد
الخطوات
خليفة النبي ﷺ (الحلقة الخامسة)
٥٩- فأعدَّ أبو بكر الصديق راحلتين له وللنبي ﷺ ،
فلما أذن الله لنَبيِّه ﷺ بالهجرة ،
قال ﷺ لجبريل :
” مُن يُهاجر معي ” ؟
٦٠- قال جبريل عليه السلام:
” أبوبكر الصديق “. رواه الحاكم في المستدرك
ذهب ﷺ إلى أبي بكر وأخبره أن الله قد أذن له بالهجرة .
٦١- فقال أبو بكر الصديق للنبي ﷺ :
الصُحبة يارسول الله.
– يعني أنا سأكون صاحبك بالهجرة – فقال ﷺ: ” الصُحبة “.
٦٢- فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فرحاً بصُحبة رسول الله ﷺ في هجرته إلى المدينة .
٦٣- أعدَّ أبوبكر رضي الله عنه عُدته للهجرة ، وأخذ معه كل ماله وأنفقه على النبي ﷺ وهجرته .
٦٤- وفي الليل خرج النبي ﷺ وصاحبه أبوبكر الصديق ،
وتوجها إلى غار ثور واختبآ فيه .
أقام ﷺ وصاحبه أبوبكر في الغار ٣ أيام .
٦٥- وكان عبدالله بن أبي بكر يأتيهما كل ليلة ويُخبرهما خبر قريش وكان عامر بن فُهيرة مولى الصديق يأتيهما كل ليلة ويسقيهما اللبن.
٦٦- وكانت أسماء بنت أبي بكر الصديق تأتيهما كل ليلة بالطعام،
فنرى أن أبا بكر سخّر كل ما يملك من مال وولد ومولى لهجرة النبي ﷺ .
٦٧- قال رسول الله ﷺ:
” ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر الصديق “.
فبكى أبو بكر وقال :
وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟
٦٨- بدأ كفار قريش يبحثون عن النبي ﷺ وصاحبه في كل مكان حتى وصلت مجموعة من كفار قريش إلى غار ثور الذي اختبأ فيه النبي ﷺ وصاحبه .
٦٩- فسمع أبوبكر الصديق أصواتهم ، فخاف رضي الله عنه ،
وقال للنبي ﷺ :
لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا .
٧٠- فقال له النبي ﷺ بكل ثقة بنصر الله له : ” لا تحزن إنّ الله معنا “.
ثم دعا النبي ﷺ ربه أن يُنزل السكينة على قلب أبي بكر .
٧١- فأنزل الله سكينته على أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه ،
فهدأ روعه واطمأن قلبه .
٧٢- وأنزل الله في هذا الموطن قوله تعالى :” إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه “.
٧٣- وهذا من أعظم مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه ،
إذ أثبت الله له الصُحبة لنَبيِّه ﷺ بنص القرآن .
الى اللقاء في الحلقة السادسة إن شاء الله
خليفة النبي ﷺ (الحلقة السادسة)
٧٤- هؤلاء الكفار الذين وصلوا إلى غار ثور ، لم يتكلف واحد منهم أن ينظر داخل الغار ، صرف الله قلوبهم عن ذلك ، ثم رجعوا .
٧٥- رواية نسج العنكبوت على باب الغار ، وبيض الحمامة أخرجها الإمام أحمد في مُسنده بإسناد ضعيف ،
فلا تصح هذه الرواية ..
٧٦- أقام النبي ﷺ وصاحبه الصِّدّيق في الغار ثلاث ليال ، فلما خَمدت عنهما نار الطلب ، وسكن عنهما الناس خرجا وتوجها إلى المدينة .
٧٧- سار هذا الموكب المبارك إلى المدينة: النبي ﷺ وأبوبكر الصديق وعامر بن فُهيرة يَخدمهم في الطريق و الدليل عبدالله بن أُريقط .
٧٨- لم تَعرف الدنيا مَوكباً أنبل منه قصداً ، وأبعد غاية ، وأخلص نيَّة ، وأعمق في الأرض أثراً من موكب النبي ﷺ في هجرته .
٧٩- وصل النبي ﷺ ومن معه إلى المدينة النبوية بحفظ الله ورعايته له ، وكان النبي ﷺ مُردفاً أبا بكر الصديق معه على ناقته .
٨٠- لما استقر النبي ﷺ بالمدينة بعد هجرته، بدأ عهد جديد من البذل والعطاء لتبليغ دين الله ، وكان لأبي بكر دور بارز في ذلك .
٨١- شارك أبوبكر الصديق رضي الله عنه في كل غزوات النبي ﷺ، ولم يَتخلَّف عن أي مشهد شهده النبي ﷺ .
٨٢- في غزوة بدر الكبرى كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع النبي ﷺ في العريش الذي بُني للنبي ﷺ .
٨٣- قال علي بن أبي طالب:
جعلنا للنبي ﷺ عريشاً فوالله ما دنا منّا أحد إلا أبو بكر شاهراً بالسيف على رأسه ﷺ لا يَهوي إليه أحد .
٨٤- ولما أخذ النبي ﷺ يُكثر الابتهال والتضرع لربه ، وسقط رداؤه ﷺ من شدة تضرعه لربه ، جعل أبو بكر يلتزمه ويُسوِّي عليه رداءه ويقول للنبي ﷺ: يارسول الله بَعِّض – أي خفِّف – مناشدتك ربك ، فإنه سيُنجز لك ما وعدك .
٨٥- قال الحافظ ابن كثير:
وكان أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه رقيق القلب ، شديد الإشفاق على رسول الله ﷺ .
٨٦- وفي شأن أسرى غزوة بدر الكبرى استشار النبي ﷺ أصحابه ما يفعل بهم ، هل يقتلهم أم يأخذ منهم الفداء ؟
٨٧- فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة ، أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم للإسلام، فيكونوا لنا عضُداً. فأخذ النبي ﷺ برأي أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
الى اللقاء في الحلقة السابعة إن شاء الله