قصة جميلة جدا ننتظر رأيكن بالتعليقات

83 8٬192

قصة جميلة جدا ننتظر رأيكن بالتعليقات
نقدم لكم أعزاءنا القراء في قسم المنوعات من تطبيق زاكي, هذه القصة الشيقة متابعة ممتعة نتمناها لكم, وننتظر رأيكم وتعليقاتكم.

18222181_438678139801507_1731525347505739885_n
……….
من طفولتي وانا مهووس بسبيستون وبرامجها ، من هزيم الرعد لدراغون بول لابطال الديجتال ، وما كانت بتفرق معي اذا كنت بحضر كوكب اكشن او زمردة ، كنت بحب كل اشي ، ريمي والحديقة السرية وسالي .. وحتى ساندريلا ! وبحياتي كلها كطفل وحتى لما كبرت ما تخيلت اني بيوم اعيش قصة واحد من هاي البرامج ، يمكن شوي تخيلت يصير معي كرة بوكيمون ، لكن إني اعيش قصة ساندريلا .. لا هاي ما كانت بالبال ! بلشت قصتي مع ساندريلا يوم الخميس لما كنا انا واصحابي مروحين من الجامعة الاردنية بعد امتحان زفت بمادة صعبة عالساعة خمسة المغرب بتوقيت شتوي بنص شهر ١٢ !

طبعاً لما طلعنا من الجامعة كانت الدنيا ليل ومطر وحالتنا حالة وطالعين انا ومازن وخالد متجمدين من البرد ومخبصين بالامتحان ومش عارفين وين نروح بحالنا وكيف ممكن نوصل لاربد بهيك جو ، راح خالد الغبي اقترح علينا انو نروح ننام عند دار عمو بعمان ، قال بيته قريب عالجامعة واولاده كلهم متزوجين وبيته فاضية ، واحنا من هبلنا ردينا ، رنينا لأهلنا وخبرناهم انو رح ننام بعمان ، ورن خالد لعمه وحكاله انه جايين لعنده ، عمه لخالد لإنو عارف قديش ابن اخوه حمار اجا بدو يوصفلو وين الدار ، راح خالد حكاله ‘لااا لاا متذكرها ما عليك ، خلص لا تشرحلي ولا عبالك عشر دقايق وبنكون عندك ‘ ، عمو لخالد انفصم ! كيف متذكرها وآخر مرة اجا لعندو من عشر سنين ؟

المهم سكّر الخط وبلشنا نمشي ، كل شوي خالد يقول ‘روحو يمين ، روحو يسار ، اطلعو من هون ، مرو بجنب هاض المحل ‘ ، طبعاً كل ما كنا نمشي كان المطر والبرد يزيد اكثر ، والليل يظلم اكثر ، والمناطق يلي كنا نروحلها بتصير مهجورة اكثر ، الناس ببيوتها متخبية من المنخفض ، واحنا وقتنا بمر عالفاضي ، من كثر المشي تعبنا ، صرنا بدنا نقعد نرتاح والمشكلة لا في محل ولا مطعم ولا كافيه فاتح بالمنطقة يلي وصلنالها ، كنا بشارع سااااااكن هااادي ، ما فيه ولا بني آدم ولا حتى بسة بالشارع ، ما في غيرنا ، سألت خالد ‘لسا بيت عمك بعيدة ؟’ ،

راح رد ‘بتعرفو والله شكلني ضيعت البيت ، انا اصلاً ناسي وين كانت ‘ ، وسمعنا انا ومازن الجملة وانجنينا ، ومسكتو من اواعيه وابلش اضرب فيه ، ‘ولك يا عاهة يا مجنون صرلك ساعة ماشي فينا لوين ماخذنا !! والله لو يطلعلنا قطاع طرق هون ما حدا يدري فينا !! انت مجنون ماشي فينا لمنطقة بنعرفهاش ؟؟؟’ وابلش اضرب فيه واضرب فيه وخبطتو بإيدي وراح رجع وصدم بسيارة ، واشتغل انذار هاي السيارة بصوت عالي ولسا بدنا نركض قبل ما ينزل صاحبها وفجأة انفتح باب السيارة يلي خبطنا فيها ونزل منها شبح ابيض !! انا واصحابي كنا رح نغيّب من المنظر يلي شفناه ،

رجلينا انشلّو وقلبنا وقف ، والدنيا كانت عتمة مش قادرين نحدد شو هاض الاشي ، فجأة ، سمعنا صوت بنت لطيف بتسألنا اذا ممكن نساعدها ، ركزنا أكثر بالاشي يلي طلع من السيارة طلعت بنت حاطة على راسها اللاب كوت (رووب المختبرات بالجامعة) مشان تغطي حالها من المطر ، قالتلنا ‘لو سمحتو تعالو ادخلو شوي للسيارة نحكي ‘ ، فتنا احنا الثلاث لجوا وقعدت انا قدام بجنبها وقعدو ورا مازن وخالد ، قالتلنا ‘لو سمحتو انا محتاجة تيليفون واحد فيكم أرن لأهلي ، سدئوني ميتة رعب وخايفة ، انا بمنطقة ما بعرفها وسيارتي تعطلت فجأة وتيليفوني خلصان شحنو وخايفة أروح لأي مكان ، ازا ممكن أحكي من تيليفون حدا فيكم مع أهلي يجو ياخدوني بكون ممنونتكم ‘ ،

فوراً رحت مديتلها تيليفوني وأخذته ورنت لأبوها وحكتله عن كل اشي ، وما في ربع ساعة الا أجا وأخذها ووصلونا معهم بطريقهم لبيت عم خالد يلي شرحلنا وين موقعه بالزبط خلال الربع ساعة يلي مرت ، البنت ضلت تتشكرنا عالمساعدة وأبوها حاول يعزمنا عندهم كـ شُكر عالموقف واحنا اعتذرنا ونزلنا للبيت وكملو هم طريقهم ، دخلنا البيت طبعاً مبللين حالتنا يرثى لها ، حاولنا نقعد بجنب الصوبات نتدفى وطول الوقت واحنا نسب ع خالد عالعملة يلي عملها فينا ! وخالد كل شوي يحكيلي ‘لو ما ضيّعتك ما كنت تعرفت على حبيبتك ‘ رديت عليه ‘حبيبة مين وله ؟’ ، قال ‘هديك البنت يلي رنت على ابوها منك’ ، قلتله ‘هيك صارت حبيبتي خلص ؟’ ضحك هو ومازن وقال اه ، فاهمين الصحاب لما يمسكو عليك ممسك وخلص لو شو ما تحاول ما بنسوه ؟ بالزبط هاض يلي صار معي !! طول الليل وهم يتخوثو ويضحكو ويتزانخو علي وانو انا رح احبها ورح نتزوج ومن هالحكي !! نمنا المهم وصحينا اليوم الثاني كان يوم جمعة ،

روحنا على اربد وبرضو طول الطريق خفة دم مازن وخالد ع موضوع هديك البنت ما وقف ، مرضت خلال العطلة مرضة محترمة من ورا ليلة الخميس ولما داومت يوم الاحد كنت شوي متحسن ، وانا بالباص رايح للجامعة بتفاجئ انو عندي عالتيليفون فوق العشرين مكالمة فائتة !! كلهم من صحابي ومن ارقام غريبة والوضع مُربك جداً ! رنيت لاصحابي اشوف شو القصة لقيتهم كلهم مطنشين محاضرة التسعة وبستنو فيي مشان يشوفوني !!

وصلت الجامعة وإيدي على قلبي من الخوف فكرت صاير اشي ، وطلعت القصة انو خالد ومازن ناشرين اشاعة عني بين الشلة اني تعرفت على بنت مزة بتجنن يوم الخميس واني رح اخطب الاسبوع الجاي !! صفنت فيهم مستغرب من وين طلعت هالاشاع ، ويطلع قصدهم عن هديك البنت يلي شفناها بعد الامتحان !! بلشت اصرخ وأبهدل وأفهمهم اني ما بعرفها وهات مين يصدقني !! بلشو صحابي يضحكو وينهفو ويتنزانخو ، واشي يسألني عن اسم اول ولد رح نجيبو ، واشي يسألني عن اكلتها المفضلة ، وصرت انا مسخرة الشلة ، ومتت وانا ابهدل وأفهّم فيهم اني ما بعرفها بالاخير عصبت قلتلهم ‘بتعرفو انا كذاب ،

اه البنت بتحبني ومعجبة فيي من زمان ونفسها توخد رقمي وانا مش معطيها مجال ، وهي اخترعت قصة انو سيارتها خربانة بس مشان ترن لأبوها وتحتفظ برقمي عندها ، واذا مش مصدقين راقبوني وين بروح وشوفو كيف بتلحق وراي من كلية لكلية !’ ، وفكرت اني لو حكيت هيك رح تنتهي القصة ويزهقو صحابي ضحك وزناخة ، لكن اللي صار انهم صدقو كلامي !! ومنهم صار يحكيلي ‘انت معفن وبنت زي هاي مستحيل تسأل فيك ‘ ، واشي حكالي ‘طيب بعد اليوم بدي اصير امشي معك مشان اشوفها ‘ ، واشي صار يحكيلي ‘عرفنا عليها ‘ ، وحسيت حالي وقتها قاعد بين أغبياء ،

شو يلي قاعد بصير مش قادر افهم !!! ، وبين هالنقاش ضليت انا مصمم انها بتحبني وبتركض وراي ، وأغلبهم بحكيلي مستحيل بتعرفك وحتى لو شافتك رح تكون ناسية مين انت ! ومبر الحكي اكثر و وصلت معنا نتراهن !!! اذا بتمر هاي البنت من جنبي وبتحكيلي ‘مرحبا يزيد كيفك ‘ الي من كل واحد فيهم خمسين دينار !! واذا ما بتحكيلي اشي و ما بتعرفني وبتكمل طريقها عادي بصير لازم اعزمهم على غدا مرتب بمطعم خمس نجوم ! ولما تفرجت فيهم لقيتهم سبع اشخاص ،

يعني اذا ربحت الرهان رح آخد منهم ثلاثمية وخميس دينار !! يعني مش قلال !! وكل يلي علي هو اني الاقي هاي البنت واتفق معها انها لما تشوفني واغمزها تعمل حالها بتعرفني وتيجي تسلم علي وخلصت القصة ! وعلى هاض الاساس حكيت اني موافق ، واصحابي على قد ما هم واثقين اني ما بعرفها ولا بتعرفني انبسطو اني تلبست العزيمة ، وبلشو يدورو عليها بالجامعة مشان يجمعوني فيها صدفة ويكسبو الرهان ، وبلشت انا رحلة البحث عن ساندريلا ! السؤال القوي من وين ممكن ابلش رحلتي هاي ؟ كنت متخيل اني بسهولة رح الاقيها لو اتمشى بالجامعة وآخذ كم جولة بالكليات ،

بس كنت غلطان ! قعدت فوق الخمس ايام اتمشى وأدوّر والفلف بالجامعة واسأل كم بنت بعرفهم عنها واوصفلهم شكلها وابداً ما لقيتها ! قلت معلش الا ما الاقي طرف الخيط ، صرت اروح للكليات يلي بتشتهر بمزازة بناتها ، يعني جمال الطالبات يلي فيها ، وبرضو ما لقيتها ، وبيوم وانا قاعد بكبس على تيليفوني اجاني الالهام اني ارووح لسجل المكالمات ليوم ما شفتها ، لاني يمكن الاقي رقم ابوها لسا موجود عندي او اقدر اعمل استرجاع للرقم ، والمفاجأة انو لساتو موجود !!!! نطيت من الفرح قلت خلص كسبت الرهان ، كان الرقم بمثابة حذاء ساندريلا يلي رح يوصلني الها ، من الرقم رح اعرف اسم ابوها ولما أعرفه رح اعرفها فوراً ، مسكت الرقم وعالسريع على التروكولر حبيب الشعب ،

حطيت الرقم عملت بحث لقيت طالعلي اسم ‘ابو مهند’ ، نعم ؟ وانا شو استفدت !! في بالاردن فوق الاف واحد بإسم أبو مهند !! قلت معلش برن للشركة وبعرف الرقم ، رنيت رفضو الموظفين يحكولي الاسم ، لإنو ما في أي شكوى مقدمة مني لحتى يحكولي هيك معلومة ، قلت ماشي ، رنيت على ابوها من رقم ثاني وعملت حالي مخربط بالرقم ، برضو ما قدرت اسألو ‘شو اسمك؟’ ، لإنو سكّر الخط اول ما عرف اني غلطان باتصالي ! وبعدين مع هالقصة ؟ ، صرت أفكّر بأي طريقة لأعرف اسم الاب او عالاقل عيلته ، بحثت بالرقم عالفيسبوك ما لقيت حساب ، لا عالوتساب ولا عالفايبر ولا اشي ، ابوها شكلو محارب للتكنولوجيا من جميع الجهات ! مرت ايام وانا بحاول الاقي اي طريقة استفيد من هالرقم الزفت يلي معي بإشي ، واصحابي لسا منتشرين بالجامعة بحاولو يلاقو البنت ومفكرينني قاعد بالدار ناسي القصة ،

بيوم خطرلي ارن على ابوها واعمل حالي مندوب مبيعات لشركة عطور ، رنيت عليه ‘يعطيك العافية أخي معك أحمد من شركة *** نتعرف بحضرتك؟’ .. ‘أهلاً فيك معك ابو مهند ‘ ، لما حكا هيك كانت رح تصيبني جلطة ثلاثية .. ، رديت ‘اهلاً فيك اخ ابو مهند بس عفواً من أي عائلة حضرتك ؟’ ، رد ‘ بيطار ‘ ، وهون انا قلبي نط من مكانو ، بلشت اتهبل واحكيلو عن منتجات وسكّرت الخط وانا فرحتي ما بتوسعها الدنيا ، هيك صرت أقرب لإيجاد ساندريلا ، رجعت للفيسبوك أدوّر على اسم ابو مهند بيطار وبرضو ما لقيت ، شو هالحظ ؟ .. رجعت داومت بالجامعة ولسا صحابي مش ناسيين القصة ومصممين يلبسوني عزيمة مرتبة ، ولساتني عامل حالي مش سائل واني واثق بحالي كثير ، ولسا بفكر كيف ممكن الاقي هالبنت ؟ معقول ارجع اوقف بنفس المكان يلي شفناها فيه بلكي مرت مرة ثانية وشافتني؟؟ ، دقيقة دقيقة ! لما مرينا من هناك ونزلت من السيارة ، كانت حاطة لاب كوت عراسها صح ؟ معناها هيك صرت بقدر اعرف تخصصها او كليتها !!

نطيت من مكاني من الصدمة ، استنو ارجع اتذكر كليات الجامعة يلي بلبسو لاب كوت : طب ، صيدله ، تحاليل طبيه ، هندسه جينات ، دكتور صيدله ، طب الاسنان ، التمريض ، بس ؟ صحيح برضو بلبسوه طلاب علوم التأهيل والفيزيا والكيميا والاحياء و علوم الارض !!!! اووووف كل الجامعة بتلبسو !! ما استفدت اشي ، دقيقة دقيقة ، تذكرت شغلة ، لما شفناها يوم الخميس كنا طالعين من امتحان ، واكيد هي كانت طالعة من امتحان لانها كانت متأخرة وكانت حاطة بالسيارة كتب قدامها يعني كاينة تدرس ، صار لازم اعرف شو الكليات يلي بلبسو لاب كوت ويلي بهداك الوقت كانو عاملين امتحان وهيك بعرف تخصصها! ملاحظين انو قصتي قلبت قصة كونان بدل ما تكون قصة ساندريلا ؟

المهم ، رحت لكل جروبات الجامعة عالفيسبوك وصرت أدوّر على الامتحانات يلي كانت عالساعة خمسة بيوم الخميس قبل اسبوعين ، ولقيت انو الطب والصيدلة والاحياء والكيميا كان عندهم امتحان متأخر ، ممتاز جداً جداً ، عملت حساب بنت ودخلت ع جروبات هاي التخصصات ، وعملت اضافة عالفيسبوك لخمس بنات من كل تخصص ، وبلشت احكي معهم عالخاص واتعرف عليهم ، مشان أقدر اوصل لبنت ابو مهند بيطار من خلالهم ، لاحظتو اني شوي بالغت بالموضوع وصرت بدوّر عالبنت وبدي اعرفها بأي طريقة ؟ بصراحة وقتها تغير سبب بحثي عنها ، بطلت بس حابب اكسب الرهان ،

صرت كمان مستمتع بالموضوع وحابب اوصل لهالبنت بأي طريقة ، كان البحث عنها متعة ، اشي غريب لأول مرة بجربو بحياتي ، بلشت أحكي مع البنات يلي عملتلهم اضافة حكي عادي ولسا ما فتحت مع وحدة فيهم الموضوع ، وفجأة اصحابي رنو علي يحكولي انهم لاقو البنت وإني لازم أجهز حالي بأي يوم انهم يرنولي مشان اروح للمكان يلي رح تكون فيه ويشوفو رح تعرفني او لا ، وهيك صار لازم استعجل ، رحت بعثت هاي المسج لكل البنات يلي عندي ‘اسمعي بدي اسألك سؤال ، عندكم بالقسم بنت هيك أمورة شعرها طويل لونه بني وهي بيضة وبتحط مكياج خفيف وطويلة شوي ونحيفة ومن عيلة بيطار ؟’ ،

وبلشت استنى ردود ، وحدة تحكيلي بعرف بنت هيك مواصفاتها بس مو من هاي العيلة ، وحدة تحكيلي بعرفها بس هي سمرة مش بيضة ، وناس يحكولي لا ما بنعرفها ، بالاخير وحدة من الصيدلة حكتلي اه بعرفها اسمها ‘لما بيطار ‘ ، وبعثتلي بروفايلها مشان أتأكد منها ، وأخيييييييييييييييييراً لقيتك يا ساندريلا !! فتت ع بروفايلها فعلاً هي هي هي هي !! الحمدلله ، رحت عملتلها اضافة من حساب البنت يلي انا عاملو وقعدت استنى تقبل ، بلاقيها رفضت ! نفس الاشي انستغرام وتويتر كنت ابعثلها مسجات من حسابات بنت مشان توافق وما كانت ترضى ، بلشت افقد الامل ،

اليوم يلي بعدو رحت لكلية الصيدلة وقعد هناك طول اليوم استناها تمر وما اجت ، قلت بحالي خلص الامل مات وتلبست العزيمة مزبوط ، واستسلمت ، بعد بيوم لقيت اصحابي برنولي ربحكولي ‘يزيد تعال فوراً للأعمال هيها البنت هناك ‘ ، مشيت وانا خلص رايح اتنكس ، وصلت المكان لعند اصحابي لقيتهم السبعة كلهم مجتمعين مشان بعد ما اتنكس رح نروح فوراً للمطعم مشان يتسممو الغدا سم الهاري ان شالله ، راحو أشرولي على شلة بنات قاعدين قدامنا وحكولي ‘هيها هناك روح مر من جنبها خلينا نشوفها رح تركض وراك زي ما حكيت او لا ‘ ، مشيت لهناك وانا مطلّع محفظتي بحسب بالمصاري يلي معي بكفو العزيمة ولا لا ، فجأة اسمع صوت ‘يزيد ولك هاد انت ؟’ ، رفعت راسي لقيت لما موقفة قدامي ، ولكو قسماً بالله قلبي صار عالارض ، كيف هيك ؟ كيف هيك ؟؟؟؟؟؟؟ كيف كيف ؟؟؟ قلتلها ‘هلا لما كيفك شو اخبارك ؟’ ،

ردت ‘تمام الحمدلله تعال اقعد شوي عنا بدي اعرفك على صاحباتي ‘ ، انا سمعت الجملة من هون وعقلي طار من هون ، لفيت وجهي لقيت اصحابي فاتحين ثمهم على آخره وصافنين بالمشهد ، قعدت معها وتعرفت بصاحباتها راحت حكتلهم ‘هاد الشب يلي قلتلكم انو ساعدني لما خربت سيارتي ، شفتو ما ألطفو ؟’ ، طلعت متذكريتني !! طلعت عارفيتني وانا قلبت الدنيا ادور عليها !! ، قعدت تقريباً ربع ساعة معهم بعدين اعتذرت اني بدي اروح لمحاضرتي ، وصلت اصحابي كانو مصدومين اكثر مني !! انا طبعاً كنت رح أغيّب من الصدمة ، مشينا شوي بعدنا عنها ووصلنا مكان راحو كل واحد مد ايدو على محفظتو وسلموني الخمسين دينار وهم ساكتين ، بعد شوي بلشو يعترفو ‘ولك بتصدق ولا توقعناها منك ! ‘ ، ‘ولك يزيد احنا كيفنا وانت تقول انها بتعرفك مشان نلبسك عزيمة طلع كلامك جد ‘ ، ‘ولك كيف هيك ‘ ،

اكبر صدمة كانت على وجه خالد ومازن يلي انصدمو من الموقف اكثر مني لانهم كانو معي بوقتها وشافو انها اول مرة بتشوفني بحياتها كانت بهداك اليوم كيف فجأة عرفتني ؟ ، المهم روحت عالدار محفظتي مليانة بس لسا ببالي القصة ما طلعت ، رحت فتحت حسابي الاصلي وبعثتلها منو ‘لما بدي اسألك سؤال كيف عرفتي اسمي ؟’ ، ما في عشر دقايق ردت بضحكة وكتبتلي ‘اول ما وصلت البيت بيوم الخميس لما اجا بابا اخدني رحت اخدت رقمك من تيليفونو وبحثت عنك بالتروكولر ولقيت اسمك ، ودورت عليك عالفيسبوك كنت بدي ابعتلك شكر عالمساعدة يلي قدمتلي ياها بس انت عامل حسابك خاص وما بتقبل طلبات صداقة ، وقلت بحالي خلص برنلك لما نداوم ، وبيوم الاحد الصبح رنيتلك من رقمي مشان اعزمك على قهوة واتشكرك بس انت ما رديت كإنك وقتها كنت بالمحاضرة ، وبعدها قلت انو لما اشوفك بالجامعة بحكي معك وسبحان الله شفتك اليوم وجد انبسطت فيك’ ،

صفنت انا ساعة كاملة !! يعني رقمها طول الوقت كان معي وانا بفكرو رقم واحد من اصحابي !! يعني كاينة تحاول تعمللي اضافة وانا حسابي خاص !! يعني كاينة تدور علي وانا بدور عليها !! أي حياة انا بعيش ؟؟؟؟ رحت حكتلها ‘انا مصدوم ‘ ، ردت ‘ليه؟’ ، وحكتلها كل القصة … من اول كلمة لآخر كلمة ، وانصدمت اكثر مني وصارت تضحك من القصة الغريبة يلي صارت ، قالتلي بمزح ‘والمهم شو رح تعمل بالفلوس ؟’ ، رديت بتخويث ‘رح ادفع فيهم قسط الجامعة ‘ ، وبلشنا تضحك ونتمسخر ، تفاجئت اليوم يلي بعدو رنتلي بالجامعة عزمتني على غدا ، ورفضت اني ادفع قرش لانو هاد الغدا شكر عالمساعدة يلي قدمتلها ياها ، بعد بيوم عزمتني على قهوة ، بعدين على فطور ، بلشت احس انها بتبالغ بالعزايم !

وبلشت احس انها بتحاول تلتقي فيي او انها معجبة فيي مثلاً ؟ صارت كل يومين ترن تعزمني على فطور او غدا ، وترفض اني ادفع قرش واحد من الحساب بحجة انها قاعدة بتردلي معروفي ، وبيوم كنت ماشي معها بالجامعة رايحين نشرب قهوة والتقينا بثنتين من صاحباتها ، وبعدت انا عنهم شوي وعملت حالي بكبس عالتيليفون ليكملو سلام وفجأة بسمع وحدة منهم بتحكيلها ‘هاد هو الشب الفقير يلي بتصرفي عليه ؟’ صفنت انا شوي وركّزت معهم شو بحكو ، راحت الثانية حكت ‘كيف يعني بتصرف عليه ؟’ ردت الاولى ‘ ولك شايفة هاد الشب الواقف هناك ، هاد بتراهن مع اصحابو مشان يدفع رسوم الجامعك ، ولما بتحب تساعدو وتعزمو عالفطور والغدا مشان ما يصرف كتير من جيبتو ‘ ، وصارت لما تدق فيهم انهم يوطو صوتهم لأسمع ، ومن الصدمة رحت ناديت للما وحكتلها اني لازم اروح بسرعة اصحابي محتاجينني ،

وهي حست انو انا سمعت ، ضليت ماشي مصعوق من الحكي يلي سمعتو ، وصلت اصحابي وعالسريع طلعت محفظتي و رجعتلهم كل فلوسهم يلي من الرهان وهم متفاجئين ليش هيك بعمل ، وروحت لبيتي عالسريع كنت مخنوق جداً ، يعني هي طول الوقت بتعزمني مفكريتني بشحد ؟ مفكريتني فقير ؟ ، بالليل وصلتني منها مسج بدها تتطمن علي، بعثتلها مسج طويلة عريضة مكتوب فيها اني ابن عز وانو مراهناتي مع اصحابي كل مرة بنعملها من باب المزح والصحبة وياما انا دفعتلهم وياما دفعولي واني كنت ناوي اضيع الفلوس على طشاات واكل واني معي حق الرسوم بس كنت بمزح معها واني عايش بعز ومتهني ومش بحاجة عزايمها لحتى أعيش ! قلتلها ‘بكرة بدي اشوفك اعطيكي مية دينار رد عن كل عزايمك ويا دار ما دخلك شر وانت من طريق وانا من طريق ‘ ، وعملتلها بلوك بدون ما اشوف اي رد ، ليلتها ما نمت ،

كيف بسمح لحالي انحط بهالموقف ؟ ، اليوم يلي بعدو رنيتلها ورحت شفتها ، كانت مجهزة حالها تحكي وتبرر وبدون ما اسمع كلمة حطيت الفلوس بإيدها ومشيت وهي بتنادي علي وانا ولا لفيت وجهي ، صارت ترن علي وكنت افصل ، مرت علي ايام كنت قرفان عيشتي فيهم ، وبيوم اجت امي لعندي وسألتني وحكتلها يلي صار ، وردت علي رد غريب ، قالتلي ‘يما هاد تصرف منها بنحط عالراس من فوق ، يما البنت احترمتك واحترمت وضعك وحبت تكافئك على معروفك بدون ما تحرجك ، هاي بنت عايشة بغنا فكرتك فقير لما قلتلها انك رح تدفع رسومك من مصاري اصحابك طبيعي تفكر هالتفكير ، هيك بتجازي الشخص يلي بحب يسندك ويوقف معك ويساعدك ؟’ ، قلتلها ‘احنا عمرنا ما انذلينا لحدا ،

لو بدها تساعدني كانت اجت سألتني بوجهي اذا بلزمني اشي مش تقعد تعزمني على مسخرة وتحكي عني لصاحباتها ‘ ، تناقشنا انا وامي شوي وقامت من عندي وضليت انا افكر ، معقول كلام امي صح ؟ والله لما ما شفت منهاا الا كل خير حرام يلي عملتو فيها ، كإني بالغت بردة فعلي ؟ كنت امام اني اضل مصمم على موقفي وما اعتذر منها وهيك اخسرها للأبد ، او اني ارن عليها واصحح الموقف ، وبتتوقعو شو اخترت ؟

اكيد اخترت اني ارن ، رنيت عليها بالليل وردت فوراً ، حكينا اكثر من ثلاث ساعات ، حكتلها عن حالي وحكتلي عن حالها ، فهمتها قديش انا انسان عندي كبرياء وعندي كرامة وانو الموقف يلي صار جرحني ، وفهمت منها قديش انها انسانية وراقية وبترفض تشوف شخص محتاج بدون ما تمد ايدها وتساعده ، مرت الايام بيننا حلوة ، علاقتنا ضلت صداقة لحد ما تخرجنا وتوظفنا وتعرضت لما لموقف صعب بالمكان يلي اشتغلت فيه ونقص عليها فلوس بالصيدلية نتيجة خطأ منها مش مقصود ،

ورنتلي تحكيلي انها بحاجتي ، رحت فوراً وسددت النقص وحليت القصة ، وهيك تعادلنا انا وياها ، وصار عندي جرأة اني اخد اهلي مع باقة ورد ونروح نزورهم بالبيت ، خلال اسبوع قرأنا فاتحتنا ، خلال شهور تزوجنا ، خلال سنة صار عنا بنوتة صغيرة مجننيتنا بإزعاجها وبحلاوتها ، بكتب قصتي اليوم بعد أرق شديد من ورا ساندريلا يلي ما بتعرف تنام بهدوء وبتضل ترفشني كل شوي عن السرير ولما بصحى بنص الليل وبلاقي حالي عالارض بضطر انتقل للكنباية يلي بالغرفة ، وبصحى الصبح وبلاقي ساندريلا نايمة برضو عندي عالكنباية ، انا اخترت الحب على الخسارة ولو كنت انت مكاني شو كنت رح تختار ؟
ملاحظة : الاسماء في القصة لا تمت للواقع بصِلة

عرض التعليقات (83)