فضائل حسبنا الله ونعم الوكيل
فضائل حسبنا الله ونعم الوكيل
فضائل “حسبنا الله ونعم الوكيل”إن من الأذكار العظيمة والكلمات المباركة التي يجدر بكل مسلم أن يعنى بها :
كلمةُ توكلٍ على الله وحسنُ التجاءٍ إلى الله -عز وجل- ، وردت في كتاب الله العزيز وفي سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- ؛ من حفظها وحافظ عليها كان حرياً بالتوفيق والسداد وأن يكفى ما أهمه من أمر دينه وأمر دنياه .
ألا وهي -عباد الله- كلمة :
” حسبنا الله ونعم الوكيل ”
وهي أيها المؤمنون كلمةُ التجاءٍ واستعانةٍ واعتمادٍ وتوكلٍ على الله -عز وجل- .
وهي يؤتى بها في باب :
~ جلب المنافع ،
~ ودفع المضار .
☆ وهي تعني :
توكل العبد على الله ، والتجائه إلى الله ، وطلب مده وعونه وتوفيقه وتسديده .
وقد ذُكرت -عباد الله- هذه الكلمة في كتاب الله -جل وعلا- في مقام طلب المنافع وفي مقام دفع المضار ..
¤ فمن الأول :
قول الله تبارك وتعالى :
(( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ )) .
¤ ومن الثاني :
قول الله تبارك وتعالى :
(( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ))
☆ وجُمِعَ الأمران في قول الله -عز وجل- :
(( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ )) .
> فقوله -جل وعلا- :
(( قل حسبي الله )) ؛ أي: في جلب النعماء ودفع الضر والبلاء .
عباد الله.. فما أحرانا أن نُعنى بهذه الكلمة العظيمة متأملين في معناها متدبرين بدلالتها ، وأن نأتي بها في مواضعها المناسبة لنُكفى ونوقى بإذن الله -عز وجل- .
– روى البخاري في صحيحه :
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال :
( “حسبنا الله ونعم الوكيل” قالها إبراهيم الخليل حين ألقي في النار وقالها محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه حين قالوا : { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } ) .
فكلمة “حسبنا الله” هي كلمة الأنبياء وهي كلمة التجاء إلى الله -عز وجل- واعتصامٌ به -سبحانه وتعالى- .
# الشيخ/ عبد الرزاق البدر.