قصة محرمة بريئة بقلم مال الشام
قصة محرمة بريئة بقلم مال الشام
كانت الدنيا عم تشتي… برد كتير و المطر غزير…
الشوارع فاضية و صوت المي عم تزرب بالشوارع…
و ريحة المازوت بالطرقات…
بيوت صغيرة و فيها قصص و حكايا كبيرة… و الناس متخبيه بالفراش تحت الغطا ليلاقو شوية دفى…
و سامي كان بزيارة عند بيت اهلو…
سامي: انا لازم امشي يا جماعة تركت عزيزة لحالها بالبيت..
ام سامي: ابني تعا معي شوي عاوزتك بموضوع على جنب..
تطلعو الكل ببعضهن.. [ جمال و بسام اخوات سامي و اختو فتون ]… و كانو عرفانين امهن شو رح تحكي مع سامي…
سامي: غير مرة امي… هلأ لازم روح
ام سامي: ايه خلصني بئى شو خايف على ست الحسن.. ما بصرلها شي ما رح تهروب… فوت قدامي عالغرفة خلصني..
#مال_الشام
صار سامي ينفخ و اتدايئ كتير… و بعدين فات عالغرفة و لحقتو امو و سكرت الباب… و انفجرت فتون ضحك
فتون: ههههههههههههه
جمال: شبك ليش بتضحكي؟
فتون: لك رح تضل وراه وراه لتجوزو… امي و بعرفا
بسام: انتي و امي و مرتي مبسوطين بهل مسخرة!! الزلمة متفاهم مع مرتو شو مدايئكن يا جماعة!!
فتون حطت رجل على رجل و مسكت كاسة الشاي: والله ازا ما تجوز ما بيهنالي بال…لنشووووف اخرتها..
بالغرفة قعد سامي و سكر جاكيتو لانو كان بردان…
سامي: ايه امي قليلي.. محتاجة مصاري؟
ام سامي: لا تجدبها ولاك.. بتعرف شو بدي..
وقف سامي و رفع البرداية عن الشباك: المطر برا صار غزير كتير… الله يبعت الخير
ام سامي: الخير ما رح يجي طول مانك ما عم تسمع كلمتي..
سامي: طيب يلا انا لازم امشي…
مشي سامي و بدو يفتح الباب… و وقفتو امو
ام سامي: لك بتديرلي ضهرك يا سامي؟؟؟؟؟
سامي تنفس و غمض عيونو: يامو… مشان الله… يخليلي ياكي
اتركوني بحالي… انا ما بدي اتجوز على مرتي… انا وياها مبسوطين و متفقين.. لك ببوس رجلك تتركي هالموضوووووع
اناااا قرفت من هالسيرة…
ام سامي قعدت و صارت تبكي: بدي شوفلك ولد قبل ما موت.. بدي افرح بولادك
سامي: يا امي يا عيوني الله يطول بعمرك… و ان شاء الله رح تفرحي بولادي… ولادي انا و عزيزة
ام سامي: كيف يعني اه؟ كييييف؟ عزيزة عاقرررر…عاااقرررر ما بتجيب ولااااد… لك دفعت الي فوقك و الي تحتك لتعالجها و ما نفع شي…. الكن 15 سنة عم تحاولو
سامي: و لسه بدي ادفع… و لسه لو ببيع هالتياب الي لابسهن رح عالجها… ورح نجيب ولد… منيح يامو؟ منيييييح؟؟
فتح الباب و طلع وهو معصب كتير..
جمال: سااامي… لك سامي شبك
سامي: بلا سامي بلا بطيخ حلو عني ياه…
فتون: اتركو اخي اتركو…. يا لطيف شو رجال… هاد كلو لان امي حابة تفرح بولادو… يا ضيعان التربايه بس
مال_الشام
بسام: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم….
طلعت ام سامي و قعدت جنب الدفاية: اعطوني كاسة شاي..
فتون: ما مشي الحال مو هيك امي؟
ام سامي: بيمشي بيمشي بس طولي بالك…
جمال: فتون… هلأ انتي كنتي متجوزة و اتطلقتي من جوزك لان تجوز عليكي… ما حرام عليكي تنبسطي لاخوكي بخراب بيتو؟
فتون: أخرس ولك.. انا وضعي غير… انا كاملة مكملة ما ناقصني شي بس جوزي قليل فهم … بس هي المصيبة عاقر يقطع عمرا… الله يخلصنا منا
بسام: لك امي… عزيزة انتي اخترتيها لأخي و انتي الي حبيتيلو ياها… و البنت مسكينة كتير خلص اتركوها بحالها…
ام سامي: وليييي ولييي… دخيلكون لا تزكروني انا الي جبت الدب لكرمي… كانت باطلة و محولة هديك الزيارة… اااخ اخخخخخ…. لك حكمت الولد و طيرتلو عئلو
بس بسيطة… متل ما جبتها رح رجعها…. بسييييطة…
كان سامي عم يسوق تحت المطر….و الطريق عتمة وهو مزعوج كتير… و ما سدئ و وصل عالبيت…
كانت الساعة 10:00… بس لأنو شتوية كانت العالم كلها نايمة و مافي اي حركة بالطرقات…
سامي: اكيد عزيزة بتكون نامت… رح فوت بدون ما طلع اي صوت…
فتح باب البيت شوي شوي ورجع سكرو…
شلح من رجلو عند الباب… و شلح الجاكيت…
سامي: مافي ضو بالبيت… متل ما توقعت نامت..
فات على غرفة النوم…وسمع صوت عزيزة عم تحكي..
وقف عند الباب و صار يسمعا… كانت عم تبكي و تحكي و الغرفة كلها عتمة…
عزيزة: ربي لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين
ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ”
ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
اللهم إن كان رزقي في السماء فانزله وان كان في الأرض فأخرجه وان كان بعيدا فقربه وان كان قريبا فيسره وان كان يسيرا فكثره وان كان كثيرا فبارك لنا فيه برحمتك يا ارحم الراحمين
يارب ياسميع يا مجيب حقق لي حلمي ,ارزقني كما رزقت زكريا
يارب هب لي هبة مباركة من عندك…قد لا اكون اهلاً لهذه الهدية ,ولكنك اهلاً لهذا العطاء يا سميع يا مجيب…
كانت عم تبكي بحرقة و تدعي… و صوتا ناعم و ضعيف… و صوت المطر برا كأنو صوت دموعا الي عم ينزلو من عيونا..
عزيزة: يارب بس شقفة ولد… يارب انت كريم فرحلي قلبي انا و سامي بولد… ياااارب
حط سامي ايدو عالضو… و شغلو…
كانت عزيزة قاعدة بالارض على سجادة الصلاة و لابسة توب الصلاة الابيض و دموعا معبين عيونا… التفتت على سامي و صارت تبكي اكتر و اكتر…
قرب لعندها و قعد على ركبتو و باس جبينها…
سامي: تقبل الله حبيبتي…
عزيزة: منا و منك…
قامت من الارض و مسحت وشها و شالت سجادة الصلاة حطتها بالخزانة و ابتسمت: كيفها مرت عمي؟؟
سامي: بتسلم عليكي… بس اخدت على خاطرها لانك ما رحتي معي..
عزيزة: ايه..
سامي: تعشيتي؟
عزيزة: ليه من ايمت انا بقدر اكول بدونك؟ … يلا رح حط لقمة اكل
سامي: حبيبتي تعي شوي
اجت عزيزة و قعدت جنبو: خير في شي؟
سامي: بصراحة… ايه في… بس مابدي تزعلي مني..
عزيزة: اللهم اجعلو خير… قلي شغلتلي بالي
سامي: طيب…بس اسمعيني للآخير…
#مال_الشام
الجزء الثاني
عزيزة : طيب ؟
سامي : في دكتور امريكي جاي و
قامت عزيزة وما خلتو يكمل حكيو .. مسكها من ايدها وشدها لترجع تقعد
عزيزة : لك خلص مشان الله خلص … جسمي تعب من كتر العلاجات والادوية والابر .. الي 15 سنه ماشيه وعم اتعالج
الله يوفئك ما عاد لقيانه
سامي : طيب طيب والله حاسس فيكي بس بوعدك هي اخر محاولة .. الدكتور شاطر كتير ومختص سايريني بس هالمرة
عزيزة : متل ما بدك .. ماشي
وقامت على التخت و تمددت وتغطت
سامي : شو ما بدك تطعميني ؟
عزيزة : بدي نام
رفع عن وشها الغطا : هلأ معقول تزعلي مني لانو نفسي يجيني ولد منك ؟
قامت عزيزة وصارت تحكي بسرعه وبعصبية : انت مو حاسس فيني اديش صعبه هالقصة انا خلص تعبت تعبت .. صارو الكل يلعبو بمشاعري
ويستغلو رغبتي بأنو صير ام .. ما بتتزكر اخر مرة لما وحده جابتلي عشبة واشتريناها بمبلغ كبير وقال اشرب منها كل يوم عالريق وبعدا بصير حمل .. وقتا لولا رحمة ربنا ولولا الأطباء ما لحقوني
كنت هلأ ميته
سامي : طيب شو بدنا نعمل هلأ ؟
عزيزة : الي كنت عم اعملو انا من شوي .. تعا نخليها على ربنا
سامي : بس ربنا ما قال تضلك بدون علاج وتنطري يجيكي الولد
عزيزة : لا نحنا حاولنا وسعينا كتير .. سامي انت صار عليك ديون كتر ما دفعت على علاجي .. انا حاسة انو ما الي علاح عند
اي بني ادم ..
سكت سامي وهو مهموم ومحتار ..
قربت عزيزة ومسكت ايدو وابتسمتلو : بعدين حبيبي انا كم مرة قلتلك ازا بتتجوز علي انا مستحيل اتركك او لومك
والله يا عمري ما رح ازعل منك ابداً
سامي : وانا حلفتلك انو ما بدي ولاد من غيرك .. خلص ما بدك تشوفي الدكتور بلاه .. مو مهم
قام وفات على الحمام و تركها وهي عم تفكر
عزيزة : شو بدي اعملك يا سامي لتفهمني ..
قامت عملتلو عشا وبس طلع ندهتلو لياكول وما رضي ..
عزيزة : شبك مو كنت جوعان ؟
سامي : ايه بس خلص شبعت
عزيزة : سامي تعا كول خلص رح روح معك عالدكتور
نط من مطرحو وضمها وصار يوعدها انو هي اخر مرة وان شاء الله بيفرحو بولد ..
بالفعل بعد اسبوع راحت عزيزة وبلشو بالعلاج .. ضلت عم تتعالج شهرين كاملين وخلصت فترة العلاج وما لقيو اي نتيجة
حس سامي بالخجل منها انو جبرها وشجعها واعطاها امل جديد وهالمرة كمان ما كان في اي نتيجة بس هي ما فتحت معو الموضوع
وما عاملتو بجفا او زعل .. وراحت القصة .. وراحت آمال سامي بالعلاج ..
مرقت سنة والموضوع تسكر وما عاد انفتح بنوب ..
بهداك اليوم كانت عزيزة عم تجهز حالها لان معزومة هي و سامي عند بيت حماها ..
سامي : مطولة حبيبتي ؟
عزيزة : لا يلا .. بس بتعرف .. حاسة حالي تعبانه ياريت فيني ما روح
سامي : ايه حاجتك هالحجج هي كلها بس مشان ما تجي وتشوفي فتون وامي صح ؟
عزيزة : لا والله بس ما بعرف شبني .. مو مشكلة انا جاهزة يلا نمشي
سامي : يلا حبيبتي امشي
طلعو بالسيارة وطول الطريق وعزيزة ساكته و وشها مصفر
عزيزة : سامي سامي وقف السيارة وقف
سامي وقف وهو مرعوب : شبك شبك شو في ؟
فتحت الباب السيارة و نزلت وقفت على جنب وصارت تستفرغ
سامي : انتي عنجد تعبانه ؟ بدك نرجع عالبيت ؟
عزيزة : لا بس شوي خليني ارتاح ..
غسلت وشها وقعدت بالسيارة ورجعلها سامي الكرسي لورا لترتاح شوي
سامي : نمشي هلأ ؟
عزيزة : يلا .. امشي
وصلو عالبيت وكانو الكل مجتمعين .. تركت القعده وقامت لتساعد ام سامي بالمطيخ ..
عزيزة : بدك مساعده مرت عمي ؟
ام سامي : اجت ست الحسن والجمال
عملت حالها ما سمعت .. وقربت عالجلي وبلشت تجلي وهي مبتسمة
ام سامي : بنتي .. مو حرام عليكي ازا انتي الله حارمك من الخلفة تحرمي ابني معك ؟ لك خلص خلص حلي عنو اتركيه بحالو بئى
ابني شو عاملك حتى كابسة على نفسو ما مخليتيه يتهنى ولا تاركتيه يشوف حياتو ؟
كانت عم تجلي .. و عم تسمع صوت ام سامي جوا راسها بس ما عم تقدر تفهم الحكي .. حست انو الدنيا صارت تلف فيا
وفجأة .. اغمى عليها وغالت عن الوعي
ام سامي : لك شووووو صارلها هيييييييي .. وليييييييي شو صاارلها
يا سااااااااااميييييييييييي .. يا ولاااااااااد تعو شوفوها شو صرلها
ركض سامي وبس وصل عالمطبخ وشاف عزيزة هيك بالأرض صار يصرخ ويسأل امو شو الي صار
وامو تقول انو ما بتعرف كانت عم تجلي وفجأة غابت عن الوعي
جمال : انا رايحه جيب دكتورة اهدو انتو
فتون : لك تعا ما بدها دكتور متل القط بسبع ارواح
بسام : روح اخي روح وما تتأخر عالسريع ..
حملها سامي على الغرفة .. و حطلها مي على وشها وبلشت تصحصح .. اجت الدكتورة وطلعو كلهن لبرا ..
وبعد ربع ساعه .. سمع سامي صوت امو جوا عم تزغرد وتحكي بصوت عالي ( لك رح شووووووووف ابن ابننننننننننننننني ) تطلعو الكل ببعضهن
وطلعت الدكتورة وهي مبتسمة
الدكتورة : مبروك سامي .. مرتك حامل الله يتمملكن على خير يا رب
سامي: عزيزة حامل!!
الجزء الثالث
ركض سامي عالغرفة وفتح الباب ولقى عزيزة عم تبكي وتضحك وامو عم تبوسها وتضمها
سامي : لك طلعتي حامل ؟
هزت براسها وهي عم تضحك : ايه .. ايه انا حامل
سامي : يعني رح يجينا ولد ؟
ام سامي : لك الهي من عالي سماه يرزقك الذرية الصالحة و بشوف ولادك عم يركضو حوالي وافرح فيهن ياااااااااااااحق
قرب سامي وقعد جنب عزيزة وحط ايدو على بطنها : ما عم سدء
عزيزة : مو التلك اتركها على رب العالمين ما رح يكسر بخاطرنا
ضمها وصار يبكي متل الصغار وهي تبكي ..
فاتو اخوانو وكانو فرحانينلو كتيييييييييييرررررررر .. الوحيده الي كانت جانة هي فتون..
بلشو يراجعو دكتورة مختصة لتتابع حالة عزيزة وكانو خايفين كتير على الجنين وفعلاً كان حملها صعب وبدو عناية
انتقلت ام سامي لعندهن عالبيت وكانت تخدمها وتساعدها بكل شي وما تخليها تتعزب .. ومرت فترة حملها بسلام .. وصار يوم الولادة
وجابت عزيزة بنت سموها ( هبة الله ) بعد سنتين رجعت حبلت وجابت بنت تانيه ( غزل ) و بعد كم شهر جابت صبي ( علي )وانقلبت حياتهن قلب
البيت الهادي الي ما فيه روح ولا حركة .. صار كلو حياة وحيوية وامل .. صوت اطفال صغار و بكي وضحك
و العابهن بكل مكان ..
كان سامي يدللهن ويخاف عليهن بشكل فظيع ومبالغ فيه بس الكل يعذرو لان تعزب كتير لشافهن
و عزيزة نسيت الدنيا كلها وكان كل وقتها لولادها ..
كبرت هبة وصارت بالصف التاني .. وغزل روضة .. وعلي الصغير
وبعدا ما اجاها ولاد ..
عزيزة : حبيبي هالروحة هي ضرورية؟ قلبي مو مرتاح بنوب .. طريقك خطير وبخوف
سامي : والله ضرورية كتير .. بدي روح جيب بضاعة ولازم انا استلمها وما تخافي علي الله الحامي
عزيزة : ونعم بالله ..
اجت هبة من بعيد وركضت لحضن ابوها : بابا وين مسافر ؟
سامي : رايح اشتغل مشان جيبلك فستان جديد
هبة : يااااااااي .. و بدي لعبة كمان ماشي؟
عزيزة : هههههه حبيبتي قومي خلي ابوكي يجهز حالي يلا يا البي
هبة : ماااااا بدي .. بدي ضل بدي ضل
شالتها عزيزة من حضنو ونزلتها : يلا روحي العبي مع اخوانك
هبة : ييييييييييييي علينا شووووو هاااااااااد
سامي : هههههههه ليك ام لسان
عزيزة : هههههههه
سامي : قومي حبيبتي ناوليني المسدس من الخزانة
عزيزة : يوه لشو بدك يااااااااااه ؟؟؟؟؟؟
سامي : كيف لشو بدي ياه .. الطريق ما الو امان .. لازم خلي معي شي دافع فيه عن حالي
عزيزة : بلاه الله يوفئك .. ما بصير معك شي
سامي : قومي ناوليني ياه خلصيني مستعجل لازم كون هلأ طالع
قامت عزيزة وطلعت المسدس من الخزانة و اعطتو ياه ..
سامي : ههههه خايفه منو ؟
عزيزة : لك والله السلاح بخوف .. منظرو بكش البدن
سامي : بس هاد ما بخوف .. هلأ ازا خرطشناه وقتا بصير يخوف
عزيزة : كيف يعني ؟
سامي : تعي ورجيكي
قعدت عزيزة جنبو و مسك سامي الفرد و ورجاها كيف بصير جاهز ليطلق الرصاص
سامي: هلأ هيك بصير استخدامو خطير
عزيزة : والله ما حبيتو بنوب .. رايحه اعملك سندويش لتاخود معك
سامي : ههههههه جبانة .. يلا عالسريع
طلعت عزيزة .. وسامي حط المسدس عالتخت و قام فتح الخزانة و صار يتفقد شو رح يشيل تياب ..
فاتت هبة عالغرفة
هبة : بابا .. رح تجيبلي الفستان معك ؟
سامي : ايه حبيبتي ..
قعدت هبة عالتخت .. وحست في شي تحتا .. رجعت نزلت ولقت المسدس
هبة : ييي لعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟
سامي كان لسه معطيها ضهرو : ايه حبيبتي ورح جيبلك لعبة
لمعو عيونها ومسكت المسدس بايديها الصغار .. و ما كانت عارفه تستحكم فيه ..
الجزء الرابع
هبة : بابا هي اللعبة لمين ؟
سامي وهو عم يطلع تيابو : انو لعبة بابا ؟
مسكت المسدس .. وحطت ايدها على الزناد .. والتفت سامي بنفس اللحظة عليها .. وفاتت عزيزة من باب الغرفة
سامي بس شاف المسدس بايد بنتو ارتعب كتير وصرخ بصوت عالي : هبة اتركيه من ايدك
وهبة خافت وبدون وعي .. داست على الزناد .. وطلعت رصاصة من المسدس .. وكان صوتها عالي كتيررر
غمضت هبة عيونها وحطت ايديها على ادانها وصار تبكي .. وفجأة سمعت صوت امها عم تصرخ بصوت عالي كتير
عزيزة : سااااااااااااااااميييييييييييييييييي … سااااااااامييييييييييييييييييييييييييي
اجت غزل وعلي عالصوت .. وصارو يصرخو ويبكو بس شافو ابوهن مقتول وعم ينزف .. فتحت هبة عيونها وهي عم تبكي .. وشافت ابوها واقع بالأرض
وغرقان بالدم .. وامها حاطيتو بحضنها وعم تصرخ والعالم كلها التمت عليهن عالأصوات وعلى صوت الرصاص
وكسرو الباب وفاتو ..
صارو الجارات يصرخو .. ركضت وحده منهن اخدت هبة وغزل وعلي وطلعتهم من الغرفة وهي عم تبكي ..
والعالم كلها التمت .. وصوت عزيزة ما عم ينقطع وهي عم تنادي على سامي ..
( بعد مرور 20 سنة على الحادث )
حاولو الناس قدر طاقتهم انو هبة ما تعرف هي الحادثة بس تكبر… و ضلت سر… سر مكشوف للكل الا لهبة و اخوانها..
ام سامي : يا بنتي لا تبكي يا البي يا عمري
هبة : مشان الله يا ستي .. مشان الله انا هالشب ما بدي ياه ما بدي ياه
معاذ خطبني مية مرة وما وافقت امي عليه ليش طيب ليييييييييييش
ام سامي : يا حبيبتي الحب بيجي بعد العشرة طولي بالك
وامك بتعرف مصلحتك اكيد لو معاذ مناسب كانت وافقت عليه ..
هبة : لك مشان الله .. انا شو عملتلها لامي لتكرهني هيك .. انا شو عملتلها حتى دايماً تحسسني انو انا مو بنتها
ستي .. هلأ انا عنجد بنتها ؟ عنجد هي امي ؟
ضمتها ام سامي لصدرها : ايه يا حبيبتي بنتها .. انتي بنتها ..
كانت عزيزة بالمطبخ وفاتت وراها غزل ..
غزل : ماما .. حرام عليكي تجوزي هبة غصب عنها هي ما بدها ياه للشب
عزيزة : ليكي وليه انتي التانيه روحي من وشي ها .. لسه بدي اخود رأي هبة خانوم ازا بدها وازا ما بدها
غزل : لك امي انتي ليش هيك بتعاملي هبة غير عنا ؟
عزيزة : مين قال ؟
غزل : لك شو مين قال .. من لما وعيت عالدنيا وانتي عطول بتضربيها وبتبكيها .. وما خليتها تكمل دراسة من صف خامس
حرمتيها من المدرسة ، وعطول شغل وخدمة .. لك لليوم ما بتخليني اشتغل شي وبتتركي الشغل كلو عليها
التفتت عزيزة على غزل وعيونها كلهن وجع وقهر : اطلعي من هون .. اطلعي
غزل : امي
عزيزة : لك اطلعيييييييييييي .. اطلعييييييييييييييييي
غزل : طيب طيب طالعه
طلعت غزل و ركضت عزيزة سكرت باب المطبخ وقعدت بالأرض
عزيزة : لك انا اشتقتلو .. انا اشتقتلو كتييييييييييير .. قتلتو قدام عيوني .. مات بين ايدي .. كيف بدي سامحها
كيف بدي سامحها وهي الي حرمتني من ضحكتو و دفا صوتو .. هي الي قتلتو .. هي الي اخدتو مني
هو مات الف موتة مشان هي تجي عالحياة .. وهي بلحظة ..بلحظة وحده .. اخدتو مني ..
حطت ايديها على وشها وصارت تبكي بحرقة ووجع ..
بعد يومين حاولو الكل يتدخلو ويقنعو عزيزة انو بلا هالجوازة .. بس عزيزة ما عادت عزيزة
كانت مرا قوية كتير وما بتسمح لحدا يتدخل بقراراتها .. والي بيعلق بلسانها بيندم .. والأغلب يحاول يتجنبها
ويقولو الله يعينها مصيبتها مو قليلة .. والوحيدة الي تحملت كل الوجع .. وكل المسؤولية .. هي هبة
هبة الي ما كانت عندا اي فكرة ليش امها بتعاملها بهل طريقة .. ما كان عندا فكرة ليش كانت تمرض وما تلاقي حدا جنبا
وليش تيابا عطول مبهدلين .. وشعرها كان عطول مو مرتب
ما كان عندا فكرة شو هي جريمتها الي عم تتحاسب عليها !! ..
صارت حفلة كتب الكتاب وحددت عزيزة العرس بعد كم اسبوع ..
وطول فترة الخطبة كانت هبة تتهرب من خطيبها صالح .. وما قدرت تتقبلو بأي شكل وكانت تنفر منو وتكرهو
وهو يحاول يتقرب منا وكل فكرو انو تصرفاتها عبارة عن خجل .. لوقت ما تجوزو .. واكتشف انها فعلاً بتكرهو
وما بدها ياه ..
انفجرت فيه بليلة زواجهم .. ( انا بكرررررررهك بكرهك وما بدي ياك .. بكره المكان الي انت فيه وبكره ريحتك وبكره نظراتك
كل شي فيك بكرهوو انتو جبرتوني على هي الجوازة وانا ما بدي ياك ما بدي ياك )
طلع من البيت وتركها .. وهي ضلت تبكي بفستان العرس .. وقلبها عم يصرخ من القهر
صالح كمان نفر من هبة بسبب رد فعلها الي ما لقالو اي مبرر لان كان بقمة اللطف معها وكان يخاف على مشاعرها
بس هي ما حطت اي اعتبار لمشاعرو .. كانو التنين يعاملو بعض ببرود والجو بينهم متوتر كتير … شهرين مرقو كل واحد بعيد عن التاني…
هبة حكت لستها كل شي .. وخبرتها انو بعد الي صار صالح ما حاول يتقرب منها ابداً
ام سامي : وانتي هيك مبسوطة ؟
هبة : ما بعرف .. انا كنت موجوعه كتير .. بس وقت عشت مع صالح حسيتو انسان منيح
بس ما في حب بقلبي تجاهو ابداً
ام سامي : طيب كيف بدك تحبيه وانتي ما عم تحاولي .. هاد جوزك يابنتي .. لازم تحاولي تتقربي منو وتصلحي غلطك
وبعدا تحكمي ازا بتقدري تحبيه او لأ !!
هبة : اااخ يا ستي اخ .. حاسة قلبي انطفى وما عاد ينفع لا للحب ولا لغيرو
ام سامي : لك ليش هالحكي .. بعدك بنت صغيرة و بأول عمرك بكير على هالكلام هاد
هبة : طيب … انا رح حاول صلح علاقتي مع جوزي .. لأن ما عندي مكان تاني روح عليه
بتعرفي .. من لما تجوزت ما شفت امي غير مرة اجت عالصبحية .. وشافت حالتي
و ضحكت وراحت .. و عم تمنع اختي تزورني كمان
ام سامي : قومي الله يرضى عليكي ارجع لعند جوزك .. وحاولي تجبري بخاطرو وتراضيه
هبة : ادعيلي ستي .. ادعيلي ..
رجعت هبة عالبيت وما لقت صالح جوا .. فاتت على غرفتها ولبست فستان جديد .. و عملت تسريحه ناعمة لشعرها
وفاتت عالمطبخ حضرت قالب كيك ..
ونطرتو ليرجع .. وقت سمعت صوتو جاي .. رجف قليها وما عادت عرفت شو تعمل
صالح : هبة وينك ؟
طلعت هبة لعندو وهي خجلانة : ايه صالح رجعت ؟
تطلع فيها من فوق لتحت وهو مستغرب : ايه .. خدي هي جبت بطاطا وبندورة متل ما وصيتيني
هبة : يعطيك العافية .. رح اخدهن للمطبخ
صالح : انا طالع من البيت
هبة : وين رايح ؟
صالح : خلص بدي اطلع
حطت هبة الاغراض من ايدها ومسكتو
هبة : لا تروح
لف وشو للجهة التانيه عنها : ليش ؟ مو انتي بتكرهيني ؟
هبة : ما بكرهك .. انا كرهت الظروف الي صارت بيناتنا .. انا ما كنت بدي اتزوج وهن غصبوني عليك
و فترة خطبتنا كانت كتير قصيرة ما قدرت استوعب الوضع فيا
صالح : يا الله شو كان الموضوع اسهل لو قلتيلي هالكلمتين هدول ..
هبة : انت ما بتعرف انا شو تعزبت بحياتي .. ما بتتخيل شو الي مرقت فيه ..
صالح : هبة خليني اطلع
هبة : لا .. ما رح خليك
صالح : ليش ؟
هبة : لانو تعبت .. تعبت وبدي بلش حياة طبيعية .. بيت .. و زوج ..و
صالح : و شو ؟
هبة : و اولاد
التفت عليها صالح وحط ايدو على خدها : يعني انتي ما بتكرهيني ؟
هبة: لا انا بس بكره الظروف الي عشتها.. بس انت كتير منيح و ما عملتلي شي لاكرهك…
صالح:طيب بتحبيني؟
هبة: انا… مابعرف صالح مابعرف..
صالح: طيب طيب…مو مشكلة… انا بنطرك…بس احكيلي… في حدا بقلبك غيري انا؟
و قبل ما تجاوبو… دق باب البيت بقوة كبيرة….
هبة: لك شو في
صالح: لطفك يا رب… رح شوف…
جااااااي جاااااي…. لك خلص جاي رح تكسرو الباب
الجزء الخامس
فتح صالح الباب ..
عزيزة : وينها ؟؟؟؟؟؟؟؟ وينهااااااااااا ؟
صالح : لك مين هي ؟
لحقتو هبة وهي مستغربة : لك شو في ؟ … امي هاد انتي ؟
ركضت عزيزة وغمرت هبة لحضنها وشدت عليها بقووووة وهي عم تتنفس بسرعه
هبة : امي شو في ؟ شو في؟
كانت عزيزة عم تضمها بقوووة كتير وتشم ريحتها بدون ما تحكي ..
صالح : مرت عمي شو في ؟
اتطلعت هبة بصالح و اشرتلو انو مو فاهمة شو في ..
عزيزة : شفت ابوكي .. شفتو بالمنام .. حلمت فيه .. الي عشرين سنه مشتائتلو
اليوم شفتو .. شفتو
هبة : طيب اهدي امي
عزيزة : اجاني وقعد جنبي .. واعطاني زبدية فيها لبن ابييييييييييييض .. وقلي امانة تسقي هبة
قلي .. امانتي عندك هبة
نزلت دمعة هبة وحست قلبها عم يدق بسرعه .. كانت تتزكر تفاصيل ومشاهد براسها بس ما كانت عم تقدر تجمعهن لتستوعب انو
ابوها مات بالطلقة الي ضربتو فيها ..
ضمت هبة امها .. وصارت تشم ريحتها .. وصالح طبعاً بيعرف قصة هبة من لما كانت صغيرة بس ما واجها بالموضوع
لان كل الناس كانت متعاطفة معها وما حدا كان عندو سواد بقلبو لدرجة يجرح طفلة بهيك حقيقة بشعه ..
هبة : ماما انتي منيحة ؟
عزيزة : لك اااااااااخ يااااااااا امي اااااااااااااااااخخخخخخخخخخخ ..
هبة : سلامتك من الآخ
حطت عزيزة ايدها على وش هبة واتطلعت بعيونا : قسيت عليكي يا بعد عمري ماهيك ؟ ضليت استناكي 20 سنة وبعدين وجعتك 20 سنة
هبة : ليش عم تحكي هيك الله يخليكي لا تخوفيني عليكي
خاف صالح انو امها تواجها بالحقيقة و قرب و وقف بيناتهن
صالح : هبة فوتي اعمليلنا فنجان قهوة لنقعد مع مرت عمي ونحكي على رواق
هبة : بس انا..
صالح : خلص فوتي انتي .. امك بس تعبانة لانو حلمت بابوكي .. اعمليلها فنجان قهوة لتروق يلا حبيبتي
هبة : طيب .. امي تعي اقعدي هون امانة لا تروحي ايه ؟ صالح امانة لا تخليها تطلع لأرجع .. رح استعجل يلا
راحت هبة تركض عالمطبخ و حطت الركوة عالغاز
صالح بصوت واطي : مرت عمي .. ما تحكي شي لهبة حرام هلأ رح تنصدم بالحقيقة ديري بالك
عزيزة : ما بدي احكيلها .. بس مخنوئة .. حسيت سامي عتبان علي .. وصاني بهبة دون عن كل اخواتها
لك حاسة البي رح يطلع من محلو
صالح : طيب اهدي .. خلص ما تتوتري
عزيزة : بدي روح عالبيت
صالح : لك لا هبة قالت ما تروحي بدها تقعد معك
عزيزة : مو قادرة بدي روح .. خليني روح
طلعت عزيزة من البيت وهي تحاكي حالها و صالح كان بدو ياها تروح لان ما ارتاح للوضع ..
بعد شوي رجعت هبة وهي حاملة صينية القهوة
هبة : عملتلك ياها بدون سك .. امي !! لك وين راحت
صالح : اه ؟ قال بترجع الصبح ان شاء الله
هبة : يا الله منك مو قلتلك ما تخليها تروح .. اصلا الحق مو عليك ..
حطت الصينية عالطاولة و فاتت على غرفتها زعلانه .. لحقها صالح وقعد يراضيها
هبة : طيب انا مو وصيتك ما تخليها تروح؟
صالح : هلأ بلا ما تغيري السيرة .. كنا نحكي بموضوع قبل ما تجي امك .. قلتيلي بدك يكون عندك عيله و شو ؟
ضحكت هبة : عيلة و بيت و زوج وولاد
صالح : لك دخيل البك .. لو تعرفي شو بحبك وشو تعزبت وقت سمعت منك كلمة بكرهك
هبة : سامحني .. جد انت ما بتستاهل هالشي .. بس انا كنت كتير مضغوطة
صالح : خلص ما تبرري مسامحك، المهم انك راجعتي حالك .. الله يرضى عليكي
قربها وباس راسها ..
غابت عزيزة اسبوعين وما رضيت تشوف هبة ابداً مع انو زارتها هبة كتير بس كانت ترفض تطلع تشوفا .. بعد فترة طلعت هبة حامل
وكانت مو وسعانيتها الدنيا بهل خبر لان حست بالحنان والاستقرار لأول مرة ..
صارت اختها غزل تزورها على طول وستها تنتبه عليها .. و عزيزة عملت حالها مو مهتمة بالخبر بس كان قلبها رح يطلع من محلو من الفرحة
هي اكتر وحده بتعرف شو يعني الوحده تنطر ابنها وتحسب الأيام والساعات لتحملو بين ايديها ..
مدة طويلة قربت بين هبة وصالح وبلش حبهن يكبر مع الجنين الي ببطنها .. ونفسيتها بلشت تتحسن و عزيزة صارت تعاملها بلطف اكتر
وما عادت جرحتها او زعلتها متل قبل ..
لوقت ما خلفت هبة .. وجابت صبي .. وسمتو سامي .. بعمر شهرين .. كل مين شاف الولد يحلف مية يمين انو هالصبي نسخة عن سامي
عيونو وانفو وتدويرة وشو .. حتى ام سامي كل ما تحمل الصبي تضمو وتشم ريحتو وتقول يا الله دخلك كأنو هي ريحة سامي
كل هالحكي خلى عزيزة تجن لتحمل الطفل .. وبالفعل .. بعد كل القوة والجبروت الي تصنعتو .. ضعفت
وراحت على بيت هبة .. وبس شافت سامي ..طار عقلها وحملتو وهي تضحك
هبة : صالح .. انا اول مرة بشوف امي مبسوطة هيك !!
صالح : وانا كمان .. ولا كأنها عزيزة القوية الي ما بتنهز .. كأنها طفلة صغيرة
صارت عزيزة ليل نهار عند هبة لدرجة تنام عندها ايام كتير وما تقدر تترك سامي بنوب .. قلبها تعلق فيه وهالفترة قربتها من هبة كتير كتير
عزيزة : لك لا لا ما تحمليه هيك
هبة : امي ما تخافي يوووه
عزيزة : كيف ما خاف هاتيه لشوف
هبة : ههههههه طيب خدي .. رح تنزعيه للصبي من كتر الدلال
عزيزة : ايه بدي دللو وما حدا دخلووووووو
هبة : بس انا عم غار ها
قربت عزيزة منها وضمتها لحضنها : يا عمري انتي
فتحت هبة عيونها واتطلعت بصالح وهي مستغربة .. ضحكلها صالح وغمزها ..
هبة : ماما بحبك كتير
هيك كان كل شي عم يرجع لطريقو الصحيح .. بيوم كانو الكل مجتمعين .. كان عيد ميلاد سامي .. طبق السنة
وعزيزة حلفت تعملو مولد ما صار والبلد كلها تحكي فيه من فرحتها وتعلقها فيه ..
من ضمن الموجودين .. كانت فتون .. شافت هبة فاتت على غرفتها .. وقامت ولحقتها .. وسكرت الباب ..
هبة: عمتي؟ في شي؟
ابتسمت فتون: ايه في…
الجزء السادس ( قبل الآخير)
هبة: طيب عمتي خليني اخود هالتياب بس لبدل لسامي لانو تيابو توسخو و برجعلك..
مشت هبة و وصلت لعند الباب و بدها تفتحو..
فتون: انا مابعرف كيف الك عين تسمي ابنك سامي!!
التفتت هبة عليها مستغربة: ليش عم تحكي معي هيك؟
فتون: لك انتي عنجد متل امك ما بتستحي بنوب… بتقتلو القتيل و بتمشو بجنازتو… حرمتينا من اخي الغالي و هلأ بكل وقاحة عم تحتفلي بابنك…
هبة: لك شو عم تحكي انتي؟؟
فتون: شو عم احكي؟ انتي الي قتلتي ابوكي يا مجرمة…انتي قوستيه بالمسدس و الرصاصة اجت براسو و مات بلحظتها
قتلتي ابوكي بايدك… ما فكرتي ليش امك بتكرهك كل هالقد؟
ما فكرتي ليش الناس عطول بتعطف عليكي؟
وما فكرتي ليش جوزك بعاملك على قد عقلك؟ ….
هبة تركت مسكت الباب و وقعو التياب من ايدها و نزلو دموعها و فجأة صارت تتزكر و تربط الاحداث مع حكي عمتها ..
// بابا وييين رايييح؟
# رايح جيبلك فستان جديد حبيبتي
و بدي لعبة كمان
# هههه و لعبة تكرمي…
بابا لمين هي اللعبة؟
# انو لعبة حبيبتي؟ … هبة اتركيه من ايدك… هبة اتركيه من ايدددددك ///
فتون: عاملة حالك ما بتعرفي ما؟ بتمثلي عالكل انك ما بتتزكري هالحادثة بس هاللعبة مو علي… دم اخي برقبتك انتي و امك… ياريتو ضل عايش بدون ولاد و ما ضل يركض ورا الدكاترة ليجيب بنت و تقتلو…
مشت فتون و فتحت باب الغرفة…
فتون: ايه صحيح نسيت… كل عام وهو سامي الصغير بألف خير
طلعت فتون من الغرفة… و تركت هبة جمدانة بمطرحها و عم تتزكر الي صار من عشرين سنة كأنو اليوم…
بعد ربع ساعه… طلعت هبة من الغرفة… و طلعت من باب المطبخ… و مشيت بالشارع و هي حافيه و مو لابسه شي برجلها و هي عم تتزكر صور بسيطة من الحادثة وقت فاتو الناس و صارو يصرخو… و وقت حملتها الجارة و طلعتها من الغرفة..
و صارت تتزكر لما كانت بصف خامس و رجعت من المدرسة كيف فاتت على امها و لقتها عم تبكي و بس قربت لتضمها دفشتها عزيزةو بعدتا عنا و صارت تصرخ و تقول ما بدي شوووفك مابدي شوفك…
صحيت هبة من ذكرياتها و لقت حالها قدام بيت اهلها… و رجليها مجروحين و عم ينزفو…
و قفت قدام باب البيت و حطت ايدها عالباب و همست بصوت واطي : بابا… بابا انت هون؟! …
ببيت هبة كانو الكل مبسوطين و عجقة و عالم و مو منتبهين على غياب هبة…
عزيزة: صالح صالح..وين مرتك؟
التفت صالح حواليه: مابعرف كانت هون… ليش؟
عزيزة: مخنوقة.. في شي كابس على صدري..
صالح بصوت عالي: يا جماعة حدا شاف هبة وين؟
قربت غزل لعند صالح: ايه انا شفتها من ساعه فاتت على غرفتها و فاتت وراها عمتي..
عزيزة: فتون؟!
اتطلعت عزيزة حواليها و شافت فتون قاعدة لحالها و ساكته..
و راحت لعندها…
عزيزة: فتون وينها هبة؟
فتون: مابعرف كانت بغرفتها
عزيزة: دورت بغرفتها و ما لقيتها
فتون: ايه ما بعرف…
اتطلعت عزيزة حواليها و عيونها فيهن خوف… : وينها ياربي..
قامت فتون و قربت من عزيزة و همستلها: هبة صارت تعرف الحقيقة… بتكون خجلانة تورجينا وشها..
عزيزة: اي حقيقة؟
ما ردت عليها فتون… مسكتها عزيزة من تيابها و صارت تشدها و تصرخ: عن اي حقيقة عم تحكي عن اي حقيقة!!!
اجتمعو الكل و بعدوهن عن بعض وعزيزة عم تبكي و تصرخ
صالح: مرت عمي شببببك
عزيزة: هبة… لاقو بنتي بسرعة…
صالح: لك شو في؟؟
قعدت عزيزة بالارض و هي عم ترجف: فتون قالتلها انو هي الي قتلت سامي… لاقو بنتي… بسرعه…
كانت هبة واقفة عالباب و عم تحاكي ابوها و بعدين نزلت لورا البيت و كان درج الاسطوح خارجي لان البيت كان نظام بناء بيوت قديمة وقتها..
و طلعت عالدرج وهي عم تبكي… و وقفت على حفة الأسطوح…
الجزء السابع #انتهت
ركضو الكل يدورو عليها… صالح و ام سامي و بسام و جمال… و اخر شي اجا ولد عم يركض و قلهن انو هبة واقفه على اسطوح بيت اهلها …
راحو لهنيك و كانت في وحدة واقفه و عم تحكي مع هبة وهبة ما عم ترد عليها
صالح: هببببة…. هبة انزلي شو عم تعملي…
جمال: عمي حبيبتي انزلي الله يرضى عليكي…
و اجا صوت عزيزة من بعيد: امي… امي حبيبتي…
بعدولها الكل… و قعدت عالارض و هي عم تبكي
عزيزة: حبيبتي امي انزلي يا البي… انزلي يا عيوني
كانت هبة عم تبكي و واقفه على طرف الاسطوح وما عم ترد على حدا…
عزيزة: حبيبتي انتي ما دخلك… والله ما دخلك مو ذنبك الي صار، الكل بيعرف و حتى انا بعرف و مع هيك ظلمتك لانو كتير كنت حبو لابوكي بس ما عمري فكرت انك قتلتيه
ما كان اصدي بس كنت حبو كتيررررر… بس انتي ما دخلك والله…
بتعرفي ياعمري؟ كتير ابوكي كان يحبك… و كان يخاف عليكي
لما عرف انك رح تجي عالدنيا طار عقلو من الفرح..
هبة ارجعي لورا… لك هبة… هبة
بسام: عمي لا…. عمييييي
بلشت هبة تفقد توازنها… و تقرب عالحفة اكتر… و غمضت عيونا…
(( بعد ساعات))
صالح: عم تفتح عيونها… ليكو عم تفتحهن…
غزل: اختي انتي منيحة؟
عزيزة: امي… ردي علينا…
هبة: شو صار..
بسام: كنتي رح توقعي بس صالح كان وراكي و مسكك بس غبتي عن الوعي… الدكتور قلنا ضغطك نزل ومافي شي بيخوف
مسك صالح ايدها: سلامتك
قربت منو هبة وحطت راسها بحضنو وهي عم تبكي: انت بتعرف انو انا قتلتو لابي؟
صالح: هسسس… خلص انسي
هبة: تعبانة كتير…
صالح: خلص ارتاحي… ارتاحي كل شي رح يصير منيح..
كانت هبة بحالة اكتئاب… كل الوقت ساكته و ما تاكول و لا تضحك…وحتى ما رجعت بكت
بعد فترة قصيرة توفت ام سامي… كانت متل ام بالنسبه لهبة…انفجرت دموعها و ما خلت شي بقلبها…
حكي صالح مع طبيب نفسي ليعرف يتعامل مع هبة و اهم شي كان انو يحكولها القصة بالتفصيل و كيف كل شي صار و يساعدوها لتتخلص من شعور الذنب الي عايشه فيه…
و بالفعل الكل حاول يساعدها و يدعموها…. و عزيزة اكتر شي كانت جنبها و كل الوقت تعتزر منها لانو حملتها ذنب ما الها فيه…
قرر صالح ياخد هبة و يسافر فيها سياحة لتغير جو… و ترك سامي عند عزيزة لتهتم فيه… و اقنعها بصعوبة انهن يسافرو
طلعو على تركيا و كان كل يوم يمشيها بشوارع اسطنبول و ياخدها على الاثار التاربخية و هي بلشت تبتسم بالتدريج و هاد الشي شجعو و خلاه يتأمل انو ترجعلو هبة الحيوية و المرحة…
طلعو المسويات و كانو عم يتمشو جنب البحر…
هبة: صالح
صالح: ايه حبيبتي
هبة: اشتقت لسامي
صالح: و انا كمان بس امك عم تقول انو منيح كتير
هبة: لا استقت لسامي ابي..
حط ايدو على كتفها: الله يرحمو
وقفت هبة و كانت الشمس عم تغرب ورا البحر و تنفست نفس طويل و غمضت عيونها: حلوة اسطنبول
صالح: ايه والله لانو فيها لميس
فتحت هبة عيونها: نعم؟!
صالح: فيها عريس… عريس حبيبتي
هبة: لا انت قلت لميس
صالح: لك لا قلت عريس مشان ننقي عريس لاختك غزل
هبة: لك انتو الرجال كلكن هيك عيونكن زايغه؟؟؟
رن موبايل صالح… و رد عليه…
صالح: الو
عزيزة: كيفك صهري؟
صالح:منيح الحمدلله، كيفكن انتو و كيفو ابني الحلو؟
عزيزة: منيح منيح بس كنت بدي قلك شي.. طول سفرتك انت و هبة لا ترجعها هلأ
تلبك صالح وما بدو يحسس هبة بشي: ليش؟
عزيزة: فتون… فتون مريضه الله. يعفي عنا يارب طلع معها التهاب رئوي و حالتها خطيرة كتير لان تأخرو لاكتشفو مرضها ومابدي هبة ترجع هلأ قبل ما تتحسن
صالح: طيب فهمت… يلا سلمي عالكل عندك…
و سكر الخط..
هبة: شو في؟
صالح: امك مشتاقتلك
هبة: كيفو سامي؟
صالح:قلي بدل امي بلميس و تعا
هبة: غليظ
صالح: ههههه بس بحبك
التفت عالبحر و همسلها: شايفة البحر شو كبير؟ كبر البحر بحبك
هبة: هههه شايف السما شو بعيدة؟ بعد السما بحبك..
صالح: ههههه لا هيك سرقنا اغنية فيروز…
بعد ما رجعو من رحلتهن كانت هبة متحسنه كتير… بلشت تاخد جلسات عند طبيب نفسي…
تجوزت غزل و هبة طلعت حامل… و باعت عزيزة بيتها مشان ما تفوت عليه هبة مره تانيه و تتعزب بالذكريات ووزعت الورثة على هبة و غزل و علي و انتقلت لتعيش عند هبة لتعوضها عن الحب الي حرمتها منو كل هالسنين و لتضل جنب سامي الصغير…
فتون ماتت بمرضها بعد معاناة شديدة مع المرض…
و الحياة رجعت لطبيعتها… و اعلنت محكمة الانسانية انو هبة يمكن فعلا قتلت ابوها… و يمكن هي عنجد مجرمة…
بس هي اصغر مجرمة عرفها التاريخ…
هي مجرد #مجرمة_بريئة…
#انتهت