قصة شتاء ساخن الجزء الثالث
قصة شتاء ساخن الجزء الثالث
أم محمد تعرفي أختي علياء بأنك مثل أختي وأحب أن أشاركك في أفراحك وأحزانك لذالك وقع في نفسي بعض العتب عليكي
علياء سامحيني فقد كنت خير صاحبة وناصحة لي في هذه السنين التي مضت وأتمنئ أن تبقي معي كذالك فيما سيأتي فأنا مقبلة على أعمال كثيره
وبدأت علياء وأم محمد يتناقشان في أمور الخياطة وماتحتاجة علياء لبدء العمل والتسويق لشغلها ووعدت أم محمد علياء بأن يذهب أبنها محمد للسوق ويشتري قطع القماش التي ستخيط علياء منهم الفساتين والتنانير والبلوزات
ومضت الأيام وعلياء تسابق الزمن لتجهيز كل شيء وبدأت تخيط الفساتين الصغيرة لأنها في البداية ولا تستطيع أن تخيط للكبار فمازالت تتعلم وعرضت بضاعتها على بعض الجيران والمعارف طبعاً بدون مقابل للترويج وكانو يقبلوها ولكن مرت فترة من الزمن وتكدست الفساتين رغم أن أسعارهن مقبولة لم يشتري أحد فضاق بعائلة علياء الحال وكانت المصاريف تنفذ شيئاً فشيئاً والشتاء يطرق الأبواب والصورة كانت سوداوية باالنسبة لعلياء لقد تحطم حلمها على أبواب هذا الشتاء القاسي
عبدالرحمان في منتصف الليل يوقظ أمة أمي أني أشعر ببرداً شديد وقلبي يرتجف وبطانيتي خفيفة لا تدفئني في الحال استيقظت علياء وجلبت بطانيتها وبعض اللحاف ودفأت عبد الرحمان لكن جسمة مازال يهتز من شدة البرد ذهبت علياء للمطبخ واذابت الحليب البودرة مع الماء مع البصل وتركتة يغلي أخذت منة نصف كوب وذهبت لتسقي عبدالرحمان لعل جسمة يستعيد عافيتة ولكن بعد أن شربة أستفرغة باالكامل وعلياء تحضن عبدالرحمان وتبكي من الخوف
ذهبت وأيقظت أحمد وفاطمة ولبست عبائتها والبست عبد الرحمان ملابس ثقيلة من ملابس أحمد
فاطمة البسي عبائتك وأنت أحمد حاضر أمي لكن أين سنذهب في هذا الوقت عند خالتك أم محمد هيا لا تكثرو أسئلة
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل علياء وأبنائها يطرقوب باب ام محمد تفاجئت ام محمد من سيأتي بهذا الوقت أرجو الله أن يكون خيرا ايقظت ابنها محمد ليفتح الباب معها تحسباً لأي طارئ
أنا علياء لا تخافو افتحو الباب ابني مريض
بسرعة فتحو الباب وادخلوهم وعلياء دموعها تسبق كلماتها أرجوكم ساعدوني لم ادري اين اذهب ولم افكر إلا باالمجيء اليكم ام محمد تهدأها لا تخافي إنها نزلات معوية وإنفلونزا من البرد وسيذهب محمد واحمد إلى القرية الثانية ويحضرو العلاج المناسب
ام محمد ابني اذهب والبس ملابسك الثقيلة فاالجو باالخارج بارداً وخذ معك احمد واشرح للصيدلي حالة عبدالرحمان وسيعطيكم العلاج المناسب
ام محمد لم اعتد أن اراكي ضعيفة الأيمان ياعلياء ماالذي جرئ لك أن حالتة ليست مخيفة علياء بكل انكسار تعرفي حالي وأولادي أغلى ماعندي ونفسيتي منكسرة بسبب الخياطة
ام محمد لست اول واحده تخيط ولا آخر واحدة تترك الخياطة لعل الله يفتح لك باب أفضل ولاتسيئي الظن بالله علياء أستغفر الله لا والله ماقصدت سوء ظن ولكن الحمدلله على كل حال
رجع محمد واحمد بالدواء واسقوه لعبدالرحمان بعد ربع ساعة الحمدلله بدأ يستعيد عافيتة أستئذنت علياء صديقتها ام محمد للذهاب لبيتها وشكرتها على وقفتها معها ورجعت مع أولادها
فاطمة الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا صباح الخير أمي هل أوقظ عبد الرحمان للدراسة الأم
لا دعية فهو مازال متعب حاضر امي ولكن احمد سيتذمر ويغيب هو أيضاً عن المدرسة
الأ م اذهبي بتجهيز الفطور وسيذهب للمدرسة
انسحبت الأم من الغرفة بهدوء وتركت عبد الرحمان نائماً وذهبت لتوقظ احمد وفي الحال استيقظ وذهب ليبدل ملابسة
فاطمة
امي احمد الفطور على السفرة انا جائعة لن انتظركم
جلس الجميع واحمد يسأل اين عبد الرحمان اجابتة اخوك متعب اليوم ولن يذهب المدرسة وانا لن اذهب امي هو يوم واحد لا يضر ان غبت
الأم لا يعجبني هذا الكلام هيا اكمل فطورك بسرعة واذهب للمدرسة طأطأ احمد رأسه وذهب
وانتي فاطمة جهزي الدقيق واعجنيه ليختمر قبل الظهر لنخبز في فرن الحطب التنور
وانا خارج إلى حوش البيت اجمع بعض الحطب
حاضر امي
استيقظ عبدالرحمان وسأل عن احمد وامة تفاجأ بأن الوقت متأخر وانة لم يذهب للمدرسة لا يخفيكم ياسادة فرح باالغياب تناول فطورة وأستئذن امه وخرج للعب
جمعت الأم الحطب وحملتة وذهبت لتشعل التنور وفاطمة تطبخ للغداء فاطمة اتركي مافي يديك واعطيني العجين التنور حامي جلبت فاطمة العجين ورجعت لتكمل عملها خبزت الأم الخبز اللذيذ والريحة تملأ حوش البيت
أذن لصلاة الظهر وذهبت علياء للصلاة ورجع احمد من المدرسة ومعة عبدالرحمان التقى به في الشارع يلعب
صلى الجميع الظهر وتناولو الغداء