الكاريزما

39 5٬245
 

الكاريزما

الكاريزما

الكاريزما

الكاريزما, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

☆ الكاريزما : هي مصطلح يوناني أصلاً مشتق من كلمة (نعمة) ، أي: هبة إلهية .

وهي تنسب للأشخاص الذين يتمتعون بالجاذبية والقوى الحيوية المؤثرة في الآخرين .

وتُعرَّف الكاريزما بأنّها :

قدرة الإنسان على جَذب من حوله والتأثير فيهم، وهي من الأمور التي يُقال غالباً بأنّه يَصُعب وصفها، إلّا أنّه من السهل تحديد بعض الأمور الأساسيّة التي قد تساعد الإنسان على امتلاكه إيّاها، مثل: التفاؤل، والحيويّة، والثقة بالنفس، والابتسامة، وغيرها من الصفات.

ويساعد امتلاك الإنسان للكاريزما على التأثير في الآخرين، حيث تعتمد الكاريزما في أساسها على التواصل مع الآخرين، سواء كان هذا التواصُل لفظيّاً أو كتابيّاً .

♡ ومن صفات الكاريزما :

– مقدرة الشخص على إسعاد من حوله؛ فالأشخاص الذين يمتلكون الكاريزما هم أشخاص مُحبّون للناس، ولديهم الشغف الكافي؛ ممّا يُمكِّنهم من تحريك مشاعر مَن حولهم، كما أنّهم يهتمّون بمُشارَكة مشاعرهم مع الآخرين؛ ممّا يزيد من جاذبيّتهم.

– امتلاك الثقة بالنفس؛ حيث إنّه من المهمّ أن يمتلك أصحاب الكاريزما ثقة كبيرة في أنفسهم، لكن دون الانتقاص من شَأن الناس، إذ يمتلكون ثقة شخصيّة قويّة، وقيمة ذاتيّة عالية، ومن الممكن أن يزيد الإنسان من الكاريزما الخاصّة به من خلال تَقبُّله للأشخاص الآخرين، وإظهار ثقته بالأشخاص من حوله، الأمر الذي يُشعرهم بالقوّة والراحة عند وجودهم معه في المكان ذاته.

– امتلاك القناعة الكافية، وذلك لمشاركة ما يؤمنون به مع مَن حولهم، ومن الممكن زيادة الكاريزما لدى الإنسان عن طريق الاتّصاف بالجِدّ، والالتزام، والمقدرة على إقناع الآخرين بقضيّة ما.

– امتلاك المقدرة على رواية القصص بشكل جيِّد، والمقدرة على تحفيز الآخرين، وإيصال السياق الخاصّ بالقصة؛ حيث تُعتبَر رواية القصص بأسلوب تحفيزيّ من الأمور التي تساعد على كَسر الجمود، كما أنّ مقدرة الشخص على ترتيب الأحداث بشكل مُتسلسِل، وعميق، ومُترابِط، واستخدام الأسلوب المناسب، والمقدرة على التعبير بأسلوب دراميّ، أمور تساعد على جَذب الآخرين، وبالتالي استماعهم إليه، كما أنّ استخدامه للعديد من الأمور الرمزيّة، والمجازيّة، والفُكاهيّة يساعد على ترفيههم.

– الاتّصاف بالعاطفة في التعامل مع الآخرين والحديث معهم؛ حيث يركّز الإنسان صاحب الكاريزما على التواصُل مع مَن حوله بصِدق وبشكل غريزيّ، مع استخدام حواسّه وروحه، ممّا يُشعِرهم بالاهتمام والتميُّز عن غيرهم، ومن الجدير بالذِّكر أنّ هذا الأمر يساعد صاحب الكاريزما على مُشاركة المشاعر الإيجابيّة مع مَن حوله.

– المقدرة على التعاطُف مع الآخرين وفَهم مشاعرهم.

– المقدرة على الاستماع الجيِّد للآخرين، وفَهم ما يحاول الطَّرَف الآخر إيصاله، سواء كان ذلك باللفظ أو غير ذلك.

– التواصُل مع الآخرين بالنَّظَر، وتُعتبَر هذه الطريقة من أقوى طُرُق الاتّصال والتواصُل بين البشر؛ إذ يشعر الشخص بالاهتمام، وبوجود تواصُل قويّ عندما يَتحوَّل نَظر شخص ما إليه.

– المقدرة على إثارة الحماس لدى الآخرين، وذلك عن طريق مَدْح أفعالهم وأقوالهم.

– التكلُّم بشكل عميق ومُميَّز مع الآخرين، وذلك عن طريق التواصُل معهم ومعرفتهم؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يساعد على فَهم بيئتهم، بالإضافة إلى فَهم كيفيّة تفسيرهم للكلمات، وبالتالي اختيار الكلمات المناسبة قبل نُطْقها.

ومن المهم أن يحدث الشخص توازنا بين هذه المهارات، ففرط التعبير العاطفي مثلا قد يؤدي إلى نقص الكاريزما حتى لو كانت موجودة في الأساس.

ورغم أن النظريات القديمة كانت تؤمن بأن الكاريزما سمة فطرية تولد مع الشخص وتلعب الجينات دور في ظهورها، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الكاريزما سلوكيات وتصرفات يمكن أن تكتسب من خلال التعلم، وتوصل علماء النفس إلى العناصر الأساسية لامتلاك الكاريزما وتحويلها إلى مهارة يمكن تعلمها واكتسابها من خلال التدريب إذا توافرت بعض الصفات فى الشخص؛ كالقبول الاجتماعي، وثقة الآخرين فيه، والشخصية الإيجابية المتفائلة، والقدرة على التحكم في التعبير العاطفي، والحماس، والثقة في النفس، والرؤية الثاقبة وسرعة الاستجابة للآخرين، والتأثير على الآخرين، ويظهر من خلال التفاعل والتواصل معهم فكريا وعاطفيا، والقدرة على الإقناع والاستماع الجيد.

فالشخص الذى يمتلك الكاريزما هو شخص اجتماعي بطبعه، نشيط، سريع البديهة، يتمتع بالبراعة في الحديث والقدرة على الإقناع، محبوب، متواضع وتواضعه يرجع لثقته بنفسه، يعشق التحدي والتغيير، أفكاره عميقة، صاحب موقف، واثق من نفسه، يجيد استخدام لغة الجسد فتزيد من مصداقيته لدى الآخرين، يراعى مشاعر الغير، مبدع، مبتكر، اهتمامه بمظهره الخارجي يضفي مزيدا من الجاذبية والسحر لشخصيته، يتمتع بالقدرة على إثارة حماس من حوله بمرحه وتفاؤله وأفكاره الإيجابية، يستمد طاقته من حماسه وطموحه العالي.

وعندما يتواجد هذا الشخص في مكان يلفت إليه الأنظار ويجذب إليه كل من يراه، بل ويحاولون تقليده بصورة لا شعورية، ولا ينساه الآخرون حتى بعد رحيله، بل يظل أثره باقيا يسحر قلوب كل من عرفه.

فهي تعتبر من أكثر سمات الشخصية جاذبية، لأنها تسيطر على العقل والأحاسيس والمشاعر، ويحظى صاحبها بالتقدير العالي، ويتمتع بالحضور الطاغي، ويمتلك القدرة على التأثير الإيجابي بالآخرين.

فهذه الصفات هبة من الله سبحانه، فإذا أحب الله تعالى عبدا وضع له القبول في الأرض وفي قلوب العباد .

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:

((إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببْه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)). متفق عليه.

وهذا من توفيق الله للعبد، فمن ﺣﺎﺯ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﻘﺪ حُفظ، ووُقي، ﻭﻛﻔﻲ، ﻭﻫﺪﻱ، ﻷن ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻪ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺴﺪﺩﻩ، ﻭﻳﺤﻔﻈﻪ، ﻓﻤﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ! ﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻃﻴﺒﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺛﻤﺎﺭ ﻳﺎﻧﻌﺔ ﻭﻓﻴﺮﺓ! ﻭﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﺔ!

☆ وتذكروا دائما.. حتى تصلحوا علاقاتكم مع الناس ؛ لا بد من إصلاح العلاقة مع الله..

قال تعالى :

{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } .

♡ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭالإﻛﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﺣﻲ ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ♡

عرض التعليقات (39)