ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الأولى

21 6٬996
 

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الأولى

ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام  الحلقة الأولى

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الأولى

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الأولى , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

الجزء الأول

ممرضة سارة المريضه بغرفة رقم 24 عاوزتك

سارة: طيب حاضر…

قمت و انا مخنوئة كتير،، هي ختيارة الجن الها تلات ايام بالمستشفى دبحتني بنقها و طلباتها الوضع صار ما بينحمل بنوب…

و انا ماشيه بالممر مرقت جنب غرفة الطفل اياد،،

سارة: كيفووو حبيييبي؟

و زتيتلو بوسة بالهوا..

ضحكلي دخيل ضحكتو انا و خلى مزاجي يتعدل شوي..

وصلت على غرفة ام النور و انا عم ارسم ابتسامة مصطنعه

سارة: ايه مدام تفضلي

ام النور: زبطيلي السرير مو مرتاحه

سارة: اه!!!

ام النور: في مشكلة؟

سارة: لا ابداً، يلا تكرمي..

قربت من التخت و رفعتلها الجزء العلوي

سارة: هيك؟

ام النور: بس بس بس

سارة: ايه ايه خلص وقفت

ام النور: ارجعي نزليه شوي

سارة: طيب… حاضر… بس يصير مريح بالنسبه الك قليلي لوقف يلا..

ام النور: يييييي لك لا هيك واطي كتيررررر

سارة: يا خالة حيرتيني شو اعمل!!!

ام النور: ايييييه ليش هيك عم تتنتوري فيني؟ انا دافع مصاري شه!

كنت رح انفجر بس مسكت حالي… بدون شي صرت ماخده انذارين من الادارة… مستشفى متل الحمام المقطوعه ميتو

اصلا حرام يكون اسمو مستشفى..

غش و خداع و جشع و اهم شي عندهن المصاري، يمكن لانو مستشفى خاص…

#مال_الشام

سارة: طيب بعتزر، هلأ شو اعمل نزلو و لا ارفعو؟

ام النور: ممممم اخر شي شو عملنا؟

سارة: نزلتو!

ام النور: ايه ارفعيه

سارة: يلا….هيك تمام؟

ام النور: ايه ايه منيح مابو شي

وقفت شوي و انا ساكته لشوف ازا عندها طلبات تانيه

ام النور: صحيح شو بدي ئلك

سارة: تفضلي

ام النور: الغدا اليوم ما عجبني مكترين ملح على الشورية و الخضار مو مستويه

ايه لا هيك كتير شو انا بدي راقبلها المطبخ كمان و اتاكدلها من جودة الاكل!!!

شديت اسناني على بعض و ابتسمت ابتسامة صفرا: طيب بكرا بفوت اعملك الاكل انا بايدي… بقلهن اكل غرفة 24 ممنوع حدا يمد ايدو عليه و بدنا فريق خاص ليتذوقوه قبل ما نفوتو لعندا

ام النور: ايه ممتاز هيك تمام

سارة:

ام النور: ليش عم تبحلقي فيني؟

سارة: لا خالة سلامتك.. انا طالعه

طلعت من الغرفة و انا رح جن منا و مو مركزة… و ضربت بالدكتور ليث بالغلط

سارة: اسسسسففففه دكتور

د.ليث: حصل خير عزيزتي

سارة: يييي لك وسخت تيابك بالقهوة

اسفه اسفه… اشلح اشلح

د.ليث: عفواً!!

سارة: قصدي اشلح المريول الطبي خليني نظفو

د.ليث: مو مشكلة مافي داعي انا فايت اخود غفوة بمكتبي

سارة: متل ما بدك دكتور…

نطرتو ليمشي و انا رح دوب من الخجل… دكتور ليث من افضل و ارقى الاطباء بالمستشفى، متزوج من سبع سنين و ما عندو اولاد وما حدا بيعرف السبب يمكن العلة من عندو و خجلان يحكي ههههه

ركضت على الاستقبال و كانت زهرة و بيسان عم يشربو قهوة و يحكو عن العريس الي متقدم لبيسان

سارة: عريييييس؟ شو اسمو؟ كم عمرو؟ من وين؟

ليش ما حكيتولي

بيسان: لك و لعية ليش انبحتي هيك لسه ما اجا بس امو حكيت مع امي

زهرة: عقبااالنااااا

فتلت ورا طاولة الاستقبال و سرقت كاسة القهوة من ايد زهرة: من وين يا حسرة!! كل ما يشرف عريسو يعرف انو عندنا مناوبة ليلة بيهرب

كأنو منطلع بالليل نتسلى

زهرة: اختي معن حق والله دوامنا بهل ليل ما بتداومو الا الرقاصه

ضحكنا نحنا التلاته بصوت عالي و ضحكتنا رنت بالكريدور

بيسان: يبعتلكن حمى فضحتونا

سارة: هههههه ما تخافو الفسادين ما هون اليوم

بيسان: بس مدير المستشفى الدكتور عبد الله موجود

فتحت عيوني و طلعت القهوة الي كنت اشربها من انفي

سارة: شووو؟؟ لك ليش ما خبرتوني

زهرة بمئلسة: يييي نسينا نعطيكي خبر دكتورة سارة

بيسان: ايه والله الله يصلحنا على هالعملة كيف نسينا نعطيكي خبر لتعملي اجراءاتك الخاصه

قمت و انا معصبة: تضربي منك الها ما اغلظكن،، اصلا الممرضه بتتعب اكتر من الدكتور و دورها اهم… خدي قهوتك سدت نفسي

طلعت من ورا الطاولة و التنتين عم يضحكو متل الفيران…و لسه ما بعدت… و سمعنا برا صوت سيارة صفت بسرعه و طلع صوت تشحيط الفرامات… ارتعبنا كلنا و فكرنا عمل حادث…

زهرة: يا لطيف شو في!!!

طلع دكتور طلال و دكتورة آية من مكاتبهن و شوية ممرضين ركضو على باب المستشفى…

بيسان قربت مني: شو في؟

سارة: مابعرف الله يستر…

بعد شوي فات شب حامل صبيه بين ايديه و تيابو كلها دم و البنت مغمورة بدمها…

الشب: اسعااااف… ساعدوووونييييي

سارة: ياربي دخلك!!!

جابت ممرضه النقالة و حطها من ايدو و ركضت دكتورة آية لعند الصبيه و سالت الشب: شو صاير معهااا؟؟؟

الشب: مابعرررف لقيتها مرميه عالطريق الفرعي… كانت مرمية بعيد بس شكلها ضلت تزحف لوصلت للشارع و شفتا كانت عالارض هيك غرقانه بدمها…

ممرض: دكتورة المريضه مطعونة تلات طعنات… تنتين اسفل البطن و واحدة على الكلية اليسرى

بيسان: يا حرام شو صايرلها!!

قربت منهن و كانو لسه واقفين عالباب… و وقفت جنب البنت..

كانو تيابها مقطعين بطريقه بشعه و واضحه عليها علامات عنف

حكيت وصوتي عم يرجف: دكتورة… البنت متعرضة للاغتصاب…

د.آية: دكتور طلال استدعي المدير فوراً

الشب: لك شو يستدعي البنت رح يصفى دمها عالجوها

كنت عم اتطلع عليهن و اسمع شو عم يحكو… بعدين حسيت في حدا عم يمسك ايدي… نزلت عيوني… و شفت البنت المطعونة عم تلف اصابعها المبللين بالدم حوالين ايدي و تحاول تمسكها…

#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام

الجزء الثاني

حسيت تيار كهربا مشي بجسمي .. نزلت لعندا وقربت ادني من تمها لان حسيتا بدها تحكي شي ..

كانت عم تحاول تحكي بس ما فهمت عليها شي ..

د.آية: لو سمحتي سارة بعدي عنها

سارة : بس يا دكتورة

د.آية : وين الدكتور عبدالله بسرررعه

ارتبكت كتير .. شو اعمل !! حسيتها استجمعت كل قوتها وشدت اصابعها على ايدي .. نفض جسمي .. مسكت ايدها

بايدي التنتين وحاولت جس نبضها

سارة : البنت رح تموت اعملوووو شي … اعملو شي البنت رح تمووووووووووت

اجا صوت من بعيد .. كان صوت مدير المستشفى ..

د.عبدالله : بعدو هيك خليني شوف ..

بعدو الكل الا انا ..

د.عبدالله : بعدي هيكـ

ما عرفت انو عم يحكي معي إلا لما بيسان نكشتني وقالتلي : سارة بعدي

صحيت من شرودي واتطلعت على الكل .. وكانو كلهن ناطريني بعدلهن

سحبت ايدي من ايدها وحسيت كأني تخليت عنها .. متل الطفل الصغير لما يمسك بتيابك ويتعلق برقبتك كأنو عم يتخبى جوات قلبك و انا تركتا

د.عبدالله : طلعوها من هون

د.طلال : يا دكتور رح تموت البنت

د.عبدالله : نحنا ما منستقبل طوارئ و الحالة ما معها اي شخص يوقع على أوراق دخولها للمستشفى

كانو عيوني مركزين على البنت الي مغمورة بدمها .. الدم نشفان على وشها ومخبي ملامحها .. بس في شي لمع على خدها ..

كانت دمعتها عم تنزل ، قدرت شوفا وهي عم تبكي .. وبدون ما حس على حالي نزلت دمعتي انا كمان وسالت على خدي

سارة : حالة !! هلأ البني أدم صار حالة ؟ ازا على المصاري انا رح ادفع

زهرة : لك سارة اسكتي مشان الله

د.عبدالله : شو قلتي ؟

زهرة : ما قالت شي دكتور

وهون طلع صوت الشب الي جاب البنت وكان حاملها ، اسمو عابد .. هاد الي فهمتو بعدين ..

عابد صار يصرخ وعلي صوتو بالمستشفى : لك شو انت بلا احساس .. هاد اقرب مستشفى البنت رح تموت

التمو الأمن على الصوت وثبتوه لعابد و انا عم التفت على كل الوجوه حوالي ، وبآخر لحظة انتبهت على وش البنت

بثانية .. لا جزء من الثانية .. ايدها الي مسكتني فيها ارتخت و نزلت جنب التخت .. وصارو قطرات دمها ينزلو عالأرض وانا عم اتطلع

و مفتحه عيوني على وسعهن والدموع عم تفيض منهن !!

بمهنتي بشوف شغلات كتير بشعة .. وياما ناس ماتو قدام عيوني .. وياما مواقف صعبه مريت فيها

هاد شغلي .. وهي حياتي .. بس الي عم يصير هلأ شي مختلف تماماً

والكل عم يصرخ و دكتور عبدالله عم يدير ضهرو ويرجع

على مكتبو بكل برود ويقلنا طلعوها لبرا

د.آية : المريضه ماتت ..

كانت ماسكة ايد البنت .. وحست انو توقف نبضها ..

د.عبدالله : اتصلوا بالشرطة فوراً ..

صارت ضجة كبيرة … وانا صرت صرخ وقلهن خلونا نفوتها على الأنعاش .. لا تتركوها تموت

سحبتني بيسان و زهرة لجوا وهن عم يقولولي لك اسكتي شو صرلك

فوتوني على غرفة وسكرو الباب وشربوني مي

سارة : كرمال الله خلونا نفوتها على الأنعاش

بيسان : لك سارة شو صارلك شو اول مره بتشوفي مريضه !! البنت خالصه ما فيها نفس مو شايفه كيف عم تنزف

زهرة : الله يلعنهن مريضين لو خلونا نسعفها كان لحقناها الله يلعنهن

حطيت ايدي على وشي وانا عم ابـــكي ..

ضلت زهرة عندي وطلعت بيسان لبرا لتشوف شو صار .. وسمعنا صوت سيارات الشرطة برا ..

كانت البنت ميــته و مفارقة الحياة .. والشب الي جابها عابد كان عم يصرخ و يقول للشرطة انو بدو يشكتي على المشفى

بعد تلات ايام عرفنا انو البنت اسمها لين .. طالبة تجارة سنة تالته عمرها 21 ..

وبعد الفحص الجنائي والتشريح تأكدو انها متعرضة للاغتصاب ..

ضجة البلد بقصة لين و جمعيات حقوق المرأة كلهن انتفضو .. صارت لين كأنها رمز لأضطهاد المرأة و ظلمها

الطريقه الي انقتلت فيها بشعه كتير ..

اعطى عابد افادتو كاملة

ضليت بالبيت شهر ما قدرت اطلع منو بنوب ، كانت صورة لين ما عم تفارق بالي … هي مسكت فيني وانا تخليت عنا وتركتا تحت رحمة

ناس ما بتهمهن الا المصاري المصاري … ما كان لازم خليهن يعملو الي بدهن ياه حتى لو اتقلعت

أحساس الذنب كان عم يقتلني وما قدرت اطلع منو واهلي وقفو جنبي وحاولو يواسوني

هي الحالة فتت فيها ببداية شغلي .. كانت جاية وحده وعم تولد وماتت وعاش الطفل

وقتا عشت نفس هاد الأحساس بس طلعت منو بمدة اسبوع ، اما هالمرة ما عم اقدر استوعب الي صار ..

ضلو زهرة وبيسان عم يقنعوني ارجع عالشغل لان رح يفصلوني …

سارة : ما عم اقدر .. عم اتزكرها بس فوت لهنيك وعم غص

بيسان : خلص ولو افرطيها بئى

سارة : لك انتي شو ما بتحسي ؟!!البنت ماتت قدامنا

بيسان : ليش هيك عم تحكي معي ..الك سنة عامليتلنا دراما وفيلم هندي .. صرعتونا كلكن بلين .. خلص يا اختي

هلأ بهل ثانية هي عم تموت مية بنت نتيجة الأغتصاب و قضايا الشرف وغيرو وغيرو ..

سارة : و نحنا لازم نبطل نحس !! لازم ما نتأثر خلص؟

وقفت زهرة بيناتنا : خللللللللص شبكن شو صارلكن

سارة : مو شايفيتا كيف عم تحكي ؟ عم يتقطع قلبي على هالبنت .. ما عرفو مين الحقير الي عمل فيها هيك ؟؟

زهرة : لا ما عرفوا .. ما ضل الا يعرفو .. اصلا مين بيهمو

بيسان : هاد حكينا .. محدا بيهتم ولا حدا سائل ..

التفتت علي وصارت تقنعني : يا سارة يا عمري انتي بحاجة الشغل .. ما تخربي على حالك .. خلص الله يرحمها شو طالع بايدنا نحنا ..

بعد اسبوع من هي الزيارة .. جهزت حالي ونزلت على الشغل و كنت حاملة هم رجعتي

وبس فتت استقبلوني كل رفقاتي وانبسطو بشوفتي و حسسوني شوي بالراحة ..

د.ليث : اهلين سارة وين هالغيبة ؟

سارة بخجل : اهلين دكتور

د.ليث : اهلا وسهلا برجعتك نورت المستشفى ..

و ابتسملي ابتسامة حلوة كتير و راح

كانو البنات كلهن حوالي وانا خدودي موردين وعم اضحك

عنود : شوووووووووو ياااااااااه

سها : يا عيني يا عيني المي ماشيه من تحتنا

سارة : يبعتلك قتلك منك لالها شو عم تحكو

زهرة : لك عنجد سارة شفتي كيف قلك ؟ ( نورت المستشفى )هههههههههه

سارة : تضرسو ايه ؟ .. بعدولي هيك لروح البس وبلش شغل

طلعت من بيناتهن وانا مبسوطة انو الكل لاحظ اهتمام دكتور ليث فيني .. بس شو هالهبل هاد .. هو متجوز

عادي اكيد ما قصدو شي بس هو كتير مجذب اي كلمة منو بتفرحنا هههه

بلشت دوامي بشكل طبيعي .. لقيت ام النور طالعه و الطفل اياد كمان رايح و كتيرين متخرجين من المستشفى

واهم شي انو د.عبدالله مسافر على السويد مؤتمر طبي يعني ما رح شوف وشو

اول اسبوع كان صعب علي كتير وحاول ما حسس حدا بهاد الشي لان الكل قلي انو عم بالغ لهيك عملت حالي تجاوزت الموضوع

بعدين رجعت لحياتي الطبيعية ولروتين حياتي اليومي … بس كنت عم تابع قضية لين وما كنت حس انو رح ارتاح او يهدى بالي ليمسكو المجرم الي عمل هي العملة

هيك لبعد 4 شهـــــــور على القضية .. نزل خبر من جمعية لحقوق المرأة عم يعترضو لأنو قضية لين تسجلت ضد مجهول

والمشفى تبعنا ما تحاسب لأنو ترك المريضه تموت عالباب وطبعاً هاد الشي كان متوقع لأن مو دكتور عبدالله الي بيتحاسب على شي

بس ما قدرت استوعب كيف هيك المجرم نفد بعملتو حسيت عقلي رح يطق .. كنت عند الأستقبال وانا عم اقرأ الجريدة مسكتها وعيوني حمر

والدمعه واقفه على باب عيني

وطلعت مستعجلة كان بدي ورجيها لبيسان .. وضربت بالدكتور ليث

د.ليث : شبك سارة ؟

سارة : ما بني شي ..

تجاوزتو وهرو دموعي وكملت طريقي …

فتت عالمكتب الي فيه رفقاتي وصرت عيط وصرخ ورميتلهن الجريدة

سارة : شوووفوووو … سجلو القضية ضد مجهول … حتى المجرم ما مسكوه .. ما خايفين انا او انتي او هي نكون محل هالبنت المسكينة هي

زهرة : سارة وطي صوتك

سارة : ما بدي وطيه … ما رح اسكوووت … الكل قتلها للين .. كلكن شركاء بهي الجريمة عم تفهمو

قامت بيسان لتسكر الباب مشان صوتنا ما يطلع ..

بيسان : دكتور ليث ؟

كان واقف وعم يسمع حكينا وبس شافتو بيسان لف وشو ومشي

سكرت بيسان الباب وقعدو يهدوني لاسكوت ووطي صوتي ..

انقهرت كتير عليها .. كيف هيك راح دمها عالفاضي ، اهلها شو حسو وشو رح يعملو هلأ …

كل عصبيتي وجناني وعياطي ما غيرو شي من الحقيقية .. حقيقة انو صبيه متل القمر .. اغتصبوها وقتلوها بطريقه وحشية

وماتت وما حدا سأل فيها ..

تعبت نفسيتي .. بلشت تدبل ملامحي ويخف نشاطي وحيوتي .. صرت حس بالأرهاق بسرعه

والملل والضجر وما كان الي خلق احكي مع اي حدا

لوقت ما مره وانا طالعه من الدوام…حسيت انو في حدا عم يلحقني ..

التفتت وراي وشفت ظل بني ادم واقف ورا الحيط ..

رجف البي وكملت طريقي ،، وقفت تكسي وطلعت فيا وانا مرعوبة وعم اتطلع وراي …

حاسبت ونزلت وايدي عم يرجفو و طلعت ركض عالدرج …

وبس طلعت على درج الطابق التاني .. انقطعت الكهربا عن البناية كاملة .. وما عاد شفت شي قدامي

#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

مسكت الدرابزين وخفت اوقع لان كانت الشمس غايبه وما في ضو جايه من برا ليساعدني امشي ..

فتحت شنتي وانا مرعوبة كتير وصرت دور عالموبايل وما عم لاقيه .. و فجأة حسيت كأنو عم اسمع صوت ..

وقفت حركتي تماماً و حاولت احبس انفاسي لانو كانت متسارعه ..

وبلشت اسمع صوت دعسات حدا عم يطلع على الدرج ..

رجعت لورا لوقت ما لزقت بالحيط .. و صرت حاول اطلع الدرجات وانا مستنده عالحيط شوي شوي وبدون اي صوت

كتمت نفسي و تسحبت بهدوء … بعدا للحظة شفت حدا عم يتحرك بالعتمة وبيفصل بيني وبينو درج

بس شفت هيك قلبي ما عاد تحمل … رجعت مسكت دربزين الدرج و طلعت بسرعه وانا عم اركض و نفسي يزيد بدون ما اتطلع وراي

و انا عم اطلع انفتح باب شقة جيرنا …

سارة : مين الي فتح الباب ؟

ام محمود : مين ؟ سارة ؟

ركضت لعندا ومسكت فيا و باين من شكلي اني مرعوبة و ايدي عم يرجفو .. كانت ماسكة بايدها كشاف صغير

سارة : لو سمحتي اعطيني ياه

سحبتو من ايدا و وجهت الضو لوراي بسرعه لشوف مين الي كان لاحقني ..

وجهت الضو بكل زاوية .. ما شفت حدا ..

ام محمود : على شو عم تدوري ؟

نزلت كم درجة و وجهت الضو لتحت .. و شفت حركة شخص عم يركض طالع من البناية

ابو محمود : اعطيني الضو لأنزل شوف ازا نازل مقبض الكهربا تحت

سارة : لا ما تنزل ما تنزل

ابو محمود : ليش ؟

سارة : ما بعرف بس كأنو في حدا تحت

ابو محمود : ايه بكون والجيران .. اعطيني

اخدو من ايدي و انا وقفت جنب ام محمود .. طلع ابنها الصغير محمود

سارة : حبيبي فوت لجوا

محمود : ليش ؟

سارة : خلص فوت لجوا انته

وفجأة ضوت البناية .. ضليت مكاني لطلع ابو محمود واطمنت عليه ، وقلنا انو قاطع الكهربا كان نازل

سارة : كيف يعني نازل .. مين نزلو ؟

ابو محمود : يمكن صار ماس كهربا وفصل لحالو

سارة : بس ما بالعاده يصير معنا هيك .. اكيد حدا نزلو

ابو محمود : ايه بيجوز .. تفضلي اختي

حطيت ايدي على راسي وانا حاسة انو دايخه ومرهقة كتير

سارة : شكراً .. لازم اطلع عالبيت

طلعت للطابق الرابع ودقيت الباب وفتت عالبيت .. بوست امي و فتت سلمت على ابي و شقيت على اختي كانت نايمة

وفتت على غرفتي بدلت تيابي وحاولت اتمدد وارتاح شوي ..

قمت وفتحت الشباك لاتنفس لان كنت حاسة عم اختنئ .. كان في برا نسمة باردة والطريق فاضي ما في عالم لان شارعنا شارع سكني ما فيه محلات

وانا عم اتطلع ما بعرف من وين طلع رجال .. و مشي بالشارع … كان الشارع معتم شوي في بس ضو واحد بآخر الطريق

كان الوضع عادي .. بس لما وقف والتفت علي .. التفت على بيتنا و على شباكي تحديداً ..

رجعت راسي لورا شوي ..

و طفيت ضو الغرفة بايدي ..

طلع هو موبايلو وشغل الضو الي فيه ولوحلي بأيدو ..

طرقت الشباك ونزلت البرادي فوراً وحطيت ضهري عليه

سارة : ياربي شو عم يصير .. شو هاد .. يا الله

ركضت عالمغسلة وغسلت وشي .. ضلت المي شغالة وانا حاطة ايدي على حوض المغسلة وسانده راسي بين ايدي

مسكني حدا من ورا و نئزت

سارة : ييييييييييي

ام سارة : بسم الله الرحمن الرحيم .. شبك يامو ؟

سارة : امي ؟

ام سارة : ايه لك شبك بنتي ؟ والله حالتك مو عاجبيتني لا انا ولا ابوكي شو عم يصير معك ..

حطيت راسي على كتفها وكان بدي ابكي بس ما بدي اشغل بالها ..

رفعت راسي وابتسمتلها

سارة : ما في شي حبيبتي بس ضغط شغل ..

التفتت لوراي وسكرت الحنفية .. نشفت وشي .. و فتت نمت عند اختي سوسن ،، حطيت حالي جنبها .. ونمت

تاني نهار صحيت متأخرة ما كان معي وقت لأتزكر الي صار امبارح ..

لبست مستعجلة واخدت معي تفاحة وانا نازلة ونزلت عالسريع .. واضطريت اخود تكسي مشان الحئ

وصلت وفتت مستعجلة

زهرة : ولك وينك

سارة : امسكي هي التفاحة كليها

كملت طريقه وفتت بسرعه لجوا لبست و جهزت حالي و طلعت ..

سارة : وينا بيسان ؟

عنود : عم تعطي إبرة للمريضه

كان لازم اعمل جولة على غرف المرضى الي انا مسؤلة عنهن .. اخدت الأوراق الخاصة بمتابعة الحالات المرضيه الي تابعين الي

وبلشت افتل على الغرف .. لقيتهن ضايفينلي غرفة رقم 24

سارة : هي الغرفة بينئزني البي منها اوووففف ما بحبا ما بحبا

خلصت ووصلت للغرفة هي وفتحت الباب وفتت وانا عم احكي

سارة : صباح الخير .. ان شاء الله تكونـــي ..

سكتت وما كملت حكي لما شفت أم النور بالتخت

رفعت حواجبي و صفنت فييا

بعدين رحت على الشبابيك وفتحت الستائر لتفوت الشمس على الغرفة

ام النور : ليش ما كنتي هون امبارح المسا ؟

سارة : امبارح ما كانت مناوبتي .. خلصت عالسته وطلعت من هون ،، انتي ايمت جيتي ؟

ام النور : مممم كمان عالسته ، يبدو انا فتت وانتي طلعتي

سارة : ايه هيك الهيئة ..

مسكت اوراقها الي بين ايدي وقلبتهن ..

سارة : صحتك منيحه يا خالة ..

ام النور : ايه بعرف الحمدلله .. بس حبيت اطمن على حالي وبدي تعملولي فحوصات شاملة و بعدين هيك حاسة جسمي عم يوجعني من كل جهة

هزيت براسي .. بمعنى انو ماني مقتنعه بحكيها

وقربت وقعدت على تختها

سارة : يا خالة ما بصير تكوني موسوسة هيك لان هاد الخوف بيجيب المرض ، بعدين حرام تدفعي مصاري بدون داعي

و المشفى غالي كتير ..

ام النور : ايييييه بلا كترت حكي انتي دافعه شي ؟

سارة : مممم لا .. ماني دافعه .. خلص لكن .. اهلا وسهلا فيكي

طلعت وانا عم اضحك انو غريبه الانسان بس يكبر كيف بصير ..

مشيت بالممر و مرق دكتور طلال وسلمت عليه ..

مرقت جنب مكتب الدكتور ليث .. ميلت راسي وضحكتلو : صباح الخير دكتور

د.ليث : سارة سارة تعي شوي لو سمحتي

رجعت لورا ووقفت عالباب

سارة : خير دكتور في شي مشكلة ؟

د.ليث : تفضلي فوتي

فتت وانا مستغربة وماني متوقعه شو بدو يحكي معي ابداً

د.ليث : كيفك اليوم ؟

سارة : الحمدلله منشكر الله كيفك انت

د.ليث : الحمدلله تمام .. صحتك منيحه ؟

سارة : ايه منيحه ليش خير ؟

د.ليث : بصراحة وضعك مو عاجبني هالفترة .. قلت يمكن تكوني بحاجة مساعده او عم يوجعك شي

نزلت راسي عالأرض وما رديت ، قام هو من ورا مكتبو .. وقعد على طرف الطاولة

د.ليث : لسه مأثر فيكي ذات الموضوع ؟

سارة : ما بعرف ..

د.ليث : بهديك الليلة انا كنت نايم .. من التعب ما قدرت اصحى عالأصوات الا متأخر للاسف .. انا جد بعتزر

لو كنت موجود ما كنت سمحت بأنو يصير ذات الشي

ابتسمت وانا عم داري انكساري و وجعي : نصيبها يا دكتور

د.ليث : انا مقتنع انو نصيبها بس انتي لازم تقتنعي

سارة : ان شاء الله عم حاول .. بس الشي الي ما رح اقتنع فيه ابداً .. هو انو الي عمل فيها هالشي ما يتحاسب وانا ما

رح اسكت عن الموضوع

د.ليث : يا سارة هي ما شغلتك .. اتركيها للي اكبر منك

سارة : مين الي اكبر مني ؟ د.عبدالله ؟ على فكرة انا ماني خايفه منو .. وماني هون لاني دابحة حالي على الشغل

بس انا هون ليتسكر موضوع لين ..

رجع ورا مكتبو وفتح ملف على قدامو وحط نظارتو : موضوع لين تسكر

سارة : ما تسكر ..

و سحبت حالي وطلعت من عندو

رحت عالاستقبال لعند زهرة وبيسان وانا معصبة

سارة : اعطوني مي ..

كان وشي احمر كتير ومتوترة .. التفتت وراي .. كان الكريدور الي بودي على غرف الأطفال حديثي الولادة واقف فيه شب

استغربت انو شو موقفو هنيك وهاد مو موعد الزيارات لسه ما صار الوقت ..

قربت شوي وميلت حالي لشوفو منيح ..

كان شب طويل واشقر كتير عم يتطلع فيني ..

سارة : صبايا هاد ليش هون ؟

التفتت عليهن وانا مستغربة

سارة : مين سمحلو يفوت ؟

زهرة : مين هو ؟

ناولتني بيسان كاسة المي

سارة : لك هاد

مسكت الكاسة وحطيتها بتمي والتفتت وراي وعم اشرلهن على الشب

سارة : ليكو

وقت رفعت ايدي واشرتلهن .. انصدمت انو ما في حدا ابداً

وقعت كاسة المي من ايدي ..

بيسان : سارة شبك ؟

سارة : وين راح ؟

بيسان : لك مين هو ؟

قامت زهرة وطلعت من ورا الريسبشن و وقفت جنبي واتطلعت محل ما كنت عم اشرلهن

زهرة : مين !!

سارة : كان هون !! والله كان هون !!وين راح

#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع

سارة : لك وين راح …

مشيت بسرعه باتجاه الممر وصرت احكيلهن انو كان في شب واقف هون وعم يتطلع علي

اتطلعت بيسان وزهرة ببعض كأنهن مو مسدئيني ..

وانا ما عاد عرفت شو بدي اعمــل .. بدون شعور رحعت على مكتب الدكتور ليث وفتحت الباب

د.ليث : سارة ؟

سارة : في حدا عم يلحقني .. انا خايفه

اتطلع علي بشكل غريب و قام لعندي : مين الي بدو يلحقك ؟

سارة : ما بعرف .. ما بعرف بس انا كتير خايفه ،، امبارح بالليل لوحلي بالموبايل واشرلي .. وهلأ كان هون

انا متأكده انو هو نفسو

د.ليث : طيب مشي معي لنخلي الأمن يمسكو وبتشتكي عليه لنعرف قصتو

مشي وفتح الباب بعدين انا وقفتو

سارة : دكتور مانو هون .. قصدي هو هون بس ما بعرف وين هرب حتى رفقاتي ما شافوه بس انا شفتو

التفت علي .. وسكر الباب .. ضل ساكت شوي بعدين راح على مكتبو طلع حبة دوا واعطاني ياها وناولني كاسة مي

سارة : شو هي ؟

د.ليث : مهدئ

شربتها للحبة بسرعه لان كانت اعصابي رح تفرط .. وقعدت عالكرسي وانا عم حاول جمع حالي واحكيلو الي عم يصير معي

قعد على الكرسي الي مواجهني و كان يسمعني بهدوء .. لوقت ما خلصت

د.ليث : تمام سارة .. هدي حالك

سارة : عم حاول .. عم حاول بس تعبانه كتير ،، ما عدت متحملة ضغوط جديدة .. هي الفترة من اصعب فترات حياتي

كل شي اجتمع علي بذات الوقت وانا تعبانه كتير وما في حدا يوقف جنبي

د.ليث : طيب خلص روقي هي انا معك

رفعت عيوني فيه وشفتو عم يتطلع علي بنظرة حب

مسحت دموعي و وقفت : طيب دكتور انا بعتزر اخدت من وقتك .. بس ما لقيت حدا احكيلو غيرك هيك جيت بوشي لعندك

د.ليث : سارة انا عنجد بدي وقف معك ، وضعك ابداً مو مطمني وهلأ عم تقولي في حدا عم يلحقك

هلأ سواء كنتي عم تتوهمي ولا كان هالشي حقيقة بالحالتين عندنا مشكلة !!

سارة : يا دكتور والله ما عم اتوهم انا متاكده

د.ليث : طيب .. حصل خير عزيزتي هلأ الأمور تمام وانتي بخير .. ارجعي على شغلك وياريت تتغذي منيح

و ازا صار اي شي معك خبريني ضروري

سارة : طيب ..

مشيت وقبل ما اطلع من المكتب

د.ليث : سارة انتي رفقاتك الي عطول معهن هن بيسان وزهرة ما ؟

سارة : ايه دكتور

د.ليث : طيب ياريت تخففي علاقتكـ فيهن وما تحكيلهن شو عم يصير معك

سارة : بس !!

د.ليث : بتمنى تنفذي حكيي

طلعت وانا مو مستوعبه شو قصدو وشو في ببالو .. هالدكتور غامض ،، دايماً ما حدا بيفهم عليه شي .. حتى الممرضات بيكرهو يكوو مرافقين الو

لان ما بيحكي شو توقعاتو لتشخيص الحالة او ما بناقش بوضع المريض .. بطبخ كل شي براسو عالساكت …

حاولت بهداك اليوم ارتاح شوي وما وتر حالي اكتر .. وكنت حريصه كتير وانا عم اتفتل بالمستشفى

هيك لصارت الساعه خمسه ونص .. كنت بدي روح بدل تيابي واطلع من المستشفى ..

بيسان : سارة قبل ما تروحي غرفة 24 بدها ياكي

سارة : قلولها طلعت

بيسان : هههه قلتلها قالتلي كزابة الساعه ما صارت 6

سارة : شوو ومعيريتلي وقت دوامي .. لا حول ولا قوة الا بالله

طلعت لعندا وانا تعبانه ومو قادرة اتناقر مع حدا او اتحمل غلاظة حدا ..

وفتت عالغرفة

سارة : ايه خاله تفضلي

ام النور : ليش ما رجعتي لعندي اليوم ؟

سارة : بعتلك الممرض عنود

ام النور : ليش ما جيتي انتي ؟

سارة : انو شو بتفرق معك .. عنود قصرت بشي لا سمح الله ؟

ام النور : لا .. بس انا بجي لهون لشوفك انتي

سارة : تشوفيني انا !!!!!!!!

ام النور : تعالي اقعدي هون

رحت قعدت جنبا وانا مستغربة كتير .. اول مره بتكون تحكي هيك بهدوء وبدون غرور وعجرفة وتسلط

ام النور : انا وحده الله فاتحها علي ،، جوزي كان معو مصاري كتير .. ومات بجلطة دماغية

سارة : الله يرحمو

ام النور : ما تقاطعيني يا بنت ، المهم انا عندي ست أولاد شباب علمتهم بأكبر الجامعات برا البلد وصرفنا عليهن دم قلبنا

بس ولادي تجوزو كل واحد بالبلد الي كان يدرس فيها .. وما بعرف نسوانهم او حتى من وين هن ..

ابو النور الله يرحم ترابو كان يحبني كتير .. سجلي كل املاكو بأسمي قبل ما يموت بكم شهر سبحان الله كأنو قلبو حاسو

و وقت مات .. اجو ولادي .. الي كان غايب عني 10 سنين .. والي سبع سنين .. والي خمسه والي تلاته وهيك

هزيت براسي وكنت خايفه احكي لترجعي تبهدلني

ام النور : و رجعت الحياة لهل بيت الكبير الي ما كان فيه لا ضو ولا حركة ولا صوت ضحكة .. مرق اسبوعين بعد العزا

و وجعي هان علي بلمة ولادي حوالي .. بس هلأ رجعت وحيده .. ودايماً بخاف موت بالبيت وما حدا يحس علي

لهيك انا بجي لهون دايماً .. و تعودت شوفكـ

سارة : ايوه .. هيك فهمت .. بس خالة ولادك ليش رجعو راحو ؟

ام النور : هي قصة طويلة .. بس بيوم من الأيام صحيت وانا مبسوطة ومرتاحه .. ونزلت عالفطور لاجتمع بولادي

وصارت الحادثة الي كسرت قلبي وكبرتني مية سنه فوق كبرتي .. وبسببها ولادي راحو وتركوني

سارة : شو هي ؟

ام النور : هلأ صارت سته انتي لازم تروحي .. تعي لعندي بكرا بكير و بقلك

سارة : لا صار عندي فضول اعرف معليه بتأخر شوي

ام النور : لا بنتي قومي .. خلص لبكرا

اتطلعت بالساعه وشفتا سته وربع .. والدنيا عم تعتم على بكير .. لهيك اضطريت قوم

ودعتا وانا مستغربه حالتها .. كيف هيك فتحتلي قلبها وليش انا بالتحديد .. وشو هالحادثة الي صارت معا و خلتها تخسر ولادها !!

نزلت من المستشفى وانا عم فكر بهل قصة .. اتطلعت حوالي لقيت الشوارع هادية وما في كتير عالم حبيت اتمشى شوي وشم هوا ..

مشيت على جنب الطريق وانا عم هدي بالي وارخي اعصابي شوي وشم الهوا بارتياح ..

مشيت ساعه تقريباً وانا مو منتبها على حالي .. لاحظت انو الدنيه عتمت مزبوط و عرفت انو الوقت سرقني

سارة : ما فيني اخود تكسي امبارح ركبت تكسي وانا رايحه وانا راجعه .. لازم روح مشي ..

تلفتت حوالي .. و شفت شارع صغير ضيق بيمر بين الحارات .. وحبيت اختصر الطريق

فتت فيه وكان مغطي عليه الشجر من الجهتين .. وكان طويل شوي

ضليت ماشيه وانا مستعجلة .. بس ما بعرف ليش حسيت انو عم اسمع دعسات حدا عم يمشي معي بنفس الشارع

وقفت مكاني والتفتت لورا ..

وشفت شجرة اهتزت فجأة كأنو حدا تخبى فيها أول ما التفتت

بس شفت هيك رجف البي درت وشي وشديت على شنتايتي وركضت بسرعه … بس الي وراي لما شافني عم اهروب كمان طلع

اتطلعت وراي وانا خايفه وشفتو عم يلحقني .. كان ذات الشب الي شفتو الصبح بالمستشفى

صرت ابكي وصرخ : الحقوووني .. الحقووووووووووني

ما بعرف كيف لحقني .. مسكني من خصري و لزقني بالحيط وحط ايدو على تمي

الشب : اسكتي بلا صووووت

كنت عم ابكي و ميته من الخوف .. شعور مستحيل ينوصف .. وطيت صوتي وما عدت صرخت وكنت عم اتطلعي فيه وانا خايفه كتير

وعم قلو انو يتركني

نزل ايدو عن تمي وقلي اوعى تصرخي

سارة : شو بدك مني .. مين انته شو بدك

الشب : مو انا الي بدي … لين الي بدها ..

يتبع…..

عرض التعليقات (21)