ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثانية
ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثانية
#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام
الجزء الخامس
نزل ايدو عني .. و رجع لورا وانا كنت مصدومة
سارة : لين !! كيف يعني
الشب : انا فراس … حبيبها لليـــن .. وكنت بدي اخطبها
ما عرفت شو قول وما طلع معي ولا كلمة احكيها .. وبنفس الوقت مو فاهمة شو بدو مني
فراس : امشي معي .. وقفتنا هون مو حلوة
مشي قدامي وانا ضليت واقفه مطرحي وخفت الحقو
فراس : امشي !!
مشيت ورجلي عم يرجفو ولحقتو شوي شوي ..لوصلنا للشارع الرئيس الي بتطل عليه بنايتنا من الجهة الخلفية ..
سارة : شو بدك مني ؟
وقف فراس وصرنا على طرف الطريق و السيارات عم تروح وتيجي
فراس : بدي جيب حق لين ، كنت ناطر القانون ياخود مجراه بس هلأ انا لازم جيبلها حقها
سارة : انا كتير اسفه مشان كل شي صار
فراس : لين كانت روحي و جزء مني ، كنا ناوين نخطب بس لأتخرج .. هي اخر سنه الي بالجامعه
سارة : موضوع لين أثر فيني كتير بشكل ما بتتخيلو
فراس : بعرف .. لهيك انا هون ،، انا فتت عالمستشفى كتير .. اكتر من مره ..
سارة : كيف كنت تقدر تفوت ؟ مين الك بالمستشفى ليفوتك ؟
فراس : مزبوط الي حدا بالمستشفى بس ما فيني قول اسمو لأني واعدو ما سببلو اي ضرر .. والشخص نفسو قلي عنك
و حكالي انك اكتر وحده تأثرتي بموضوع لين .. بدي ياكي تساعديني
سارة: انا ؟ بشو فيني ساعدك ؟
فراس : المستشفى لازم يتحاسب .. بسببهن ماتت لين .. كان ممكن ينقذوها صح ؟
سارة : ما بعرف .. ما بعرف
فراس : بس احتمال كانت تعيش !!
سارة : لأ هي خالص عمرها
صار يصرخ ويقلي لأ كان ممكن تعيش
خفت منو ورجعت خطوة لورا وسكتت
فراس : سارة .. ساعديني ،، انتي كمان مو رضيانه عن الي صار فيها .. خلينا نحاسب المستشفى وبعدا رح افضى لاعرف
مين عمل فيها هالعملة
سارة : انا .. انا
فراس : سارة .. سارة افهمي علي .. لازم تتسكر قضية لين ،، لك العالم عم تحكي بشرفها وبسيرتها أشكال ألوان
لازم الكل يشوف الحقيقة و المستشفى لازم يتحاسب مشان ما يرجع يتكرر الي صار مع لين
سارة : بس انا ما بيطلع بأيدي شي
فراس : بيطلع ونص ..
سارة : كيف ؟
فراس : انتي جوا المستشفى .. انا عم اقدر فوت بس ما فيني امشي براحتي .. بدي منك ملفات من الأرشيف
وبدي تكتبيلي عن كل المصايب الي بتصير جوا .. بدي نخرب بيتهن .. بدي يتسكر المستشفى بأقرب وقت
سارة : الي عم تطلبو صعب كتير !!
فراس : ازا بدك تعمليه ما في شي صعب
سارة : انا لازم روح
فراس : بس رح تساعديني ؟
اتطلعت على جنب و عم راقب السيارات وهي عم تمرق جنبنا ..
فراس : شو ؟
سارة : ما بعرف .. لازم فكــــــــر
فراس : ما في وقت ..
سارة : بس انا لازم فكر .. بدي روح
نزلت من على الرصيف وعم اقطع الشارع .. صرخ فراس وندهلي
فراس : ساارة .. حكمي ضميرك يا سارة
اتطلعت عليه وجمدت بمطرحي ..
فراس : لك انـــتــــــــبهييييييييييييي
ما شفتو الا نزل بسرعه لعندي ومسكني من ايدي وسحبني بقوة للجهة التانيه
مرقت سيارة مسرعة مكان ما كنت واقفه
فراس : مجنونة كنتي رح تندعسي
وقعت عالأرض و دقات قلبي عم تتسارع
سارة : انا كتير تعبانه
فراس : بعتزر
سارة : لو سمحت روح من هون
سكت فراس ومشي وراح وانا لسه عم اتطلع محل ما كنت واقفه والسيارة مرقت ..
ضليت هيك دقايق .. بعدين رن موبايلي وكان ابي الي عم يتصل
حملت شنتايتي و قمت .. و رحت عالبيت .. وصلت تحممت لارتاح و شربت كاسة عصير وحاولت نام بس ما قدرت من القلق والتفكير
طلع ضو تاني نهار وداومت .. وكان عقلي ما معي و انا فكر كيف رح اعمل الي طلبو مني ..
بلشت جولتي اليوميه لأعطي الأدوية للمرضى وشق عليهن ..
و وصلت لعند غرفة ام نور ..
سارة : صباح الورد يا خالة
ام النور : اهلين سارة
سارة : فطرتي ؟
ام النور : ايه من شوي
سارة : اليوم تخريجك من عنا
ام النور : ايه والله بس ما بطول الشهر الجاي برجع ههههههه
سارة : هههههه اهلا وسهلا البيت بيتك ،، قصدي المستشفى مستشفاكي .. خالة ما رح تحكيلي باقي قصتك ؟
ام النور : فكرتك نسيتي .. حسيتك مو متلهفة لتعرفي
سارة : لا لا ما هيك .. بس انا متوترة كتير و مكركبة
ام النور : يعني حابة كملك ؟
سارة : ايه والله كتير كتير حابه
ام النور : طيب .. تعي اقعدي لاحكيلك
ما عرفت شو اعمل لان لسه ما خلصت شغلي وما فيني اقعد .. وما حبيت قلها لأ وتحس اني ماني مهتمة بقصتها
سحبت الكرسي وقعدت وانا على اعصابي ليشوفني شي حدا ويخبر الإدارة
ام النور : بهداك اليوم .. نزلت لأفطر .. وكانت اللفاية عامليتلنا الفطور .. واولادي لسه ما نزلو ..
لما نزلت لقيت مرت ابني الصغير .. كانت قاعده بتياب شبه عارية .. هي من أصل بلجيكي
كانت قاعده كأنها شالحة .. طار عقلي وقت شفتا بهل منظر .. ما ضل فيني مخ .. انو هلأ رح ينزلو ولادي كلهن
كيف اخوهن عقلو بيتحملو يشوف مرتو بهل منظر
سارة : يااااااخ يا لطيف معقول هالقد
ام النور : مسكتها من شعرها وانا عم بهدلها وعيط عليها وقلها يا فلتانه والتمو البيت على اصواتنا ونزلو ولادي و نسوانهن
ولادي كانو تنين بس جاين هن ونسوانهن والباقين شكلو ما قدرو يجيبوهن او ما حبو يعرفوهن علي
وانا عم اضربها ما حسيت الا حدا مسك ايدي وصار يعيط علي .. كان جوزها .. ابني وليد
وليد : لك اتركيها انتي كيف بتمدي ايدك عليها
وشد مرتو لحضنو وهي عم تبكي و تحكي بالبلجيكي ما فهمت شو كانت تقلو .. بعدين ركضت وطلعت على غرفتها
ام النور : تفه عليها فلتااااااااااااانه
وليد : لك كيف بتمدي ايدك عليها !!
ام النور : ما شفتا شو لابسسسسسسسسسسسسسسه !! لك اصلا هي مو لابسه
وليد : هاد الموضوع ما بخصك .. تحملنا كبرتك وقلنا ختيارة وفهمها على قدها بس ما بسمحلك تمدي ايدك على مرتي
وسحب حالو وطلع ورا مرتو .. الي وجع قلبي اكتر لما اخواتو صارو يندهولو ويحكولو طول بالك واتحملها
قعدت وانا مو مستوعبه شي .. شو صار لولادي .. كيف صارو هيك !! ايمت كبرو ونسيو الحليب الي رضعتهن ياه
ايمت نسيو الغيرة والخوف من الله .. كنت بتمنى كون عايشه بكابوس واصحى منو .. بس كان حقيقة ..
سارة : العمى !! وما رجع طلب منك السماح بعدين ؟
ام النور : لا رجع طلب مني حصتو من ورثة ابوه و قلتلو ما الك عندي شي .. واخواتو نفس الوضع
طلعو كلهن قاعدين بس لياخدو ورثتهن .. من قهري و وجعي قلتلهن ما الكن شي عندي
لسه ما صحيت من وجعي لقيتهن ضابين شناتيهن .. راحو وتركوني لحالي ..
نزلت دمعتها وانا كتير زعلت عليها وحطيت ايدي على كتفها لهديها
سارة : طولي بالك يا خالتي .. هيك حال الدنيا
ام النور : حال الدنيا انو يتركوني هيك ؟ حال الدنيا ما يسألو عني ؟ اشتقتلهن كتير كتير بس ما عم يحكو معي
سارة : يمكن مشغولين شوي
ام النور : لا .. هن قاطعوني لان ما رضيت اعطيهن الورثه .. عم يستنوني لموت وياخدوها
سارة : الله يطول بعمرك
ام النور : بخاف ضل لحالي بالبيت ..
سارة : يا عمري طيب جيبي حدا يهتم فيكي ويقعد عندك
ام النور : في شوية خدم بس ما برتاحلهن
سكتت شوي وما عرفت شو احكي
ام النور : تيجي انتي لعندي ؟
سارة : كيف ؟
مسكت ايدي بايديها التنتين : تعي اشتغلي ممرضة عندي .. وبعطيكي قد راتبك بهاد المستشفى .. وبتضلك تجنبي وما بضل لحالي
سارة : اه !!
ام النور : ما بعزبك كتير .. بس شغلتك تهتمي بصحتي مو مطلوب منك تعملي اي شي تاني
سارة : انا ما فيني اشتغل ببيت حدا .. اهلي ما بيرضو
ام النور : ايه حقهن .. انا بتعرف على اهلك وبقنعهن
سارة : انا ما بعرف
ام النور : طيب فكري !! رديلي خبر هالفترة وانا ما رح ازعل منك ازا ما قدرتي تجي بس حاولي
والله قلبي ارتحلك .. بنبسط بس شوفك .. بحسك بنتي الي الله ما رزقني ياها .. يمكن لو كان عندي بنت ما كانت تخلت عندي
او يمكن كمان تركتني بس ما بعرف
دردشنا شوي و طلعت من عندا بعد ما تأخرت على شغلي .. و انا مشلوشة بحكيها ،، بدها تعطيني متل راتبي بالمستشفى
و شغلتي قيسلها ضغط وسكري و راقب صحتها وانتبه على اكلها .. اوف .. شو هالفرصة .. حسيتها متل اشارة الي
انو هلأ فيني اعملو الي طلبو مني فراس بدون ما خاف من شي .. عندي شغل تاني مأمن .. هلأ في شي يقويني اكتر ويطمني
زهرة : سارة الله لا يوفئك وينك لهلأ
سارة : اه ؟ انا كنت
زهرة : خدي هي الأبرة لغرفة 15 بسرعه
سارة : طيب ..
كملت شغلي .. وانا عم حاول اوصل لقرار .. من جهة خايفه .. و من جهة مبسوطه انو رح جيب حق لين وحاسبو للدكتور عبدالله
حسيت حالي بحاجة حدا تاني يساعدني و ياخود هاد القرار معي ..
وانا عم فكر .. مرق الدكتور ليث قدامي
د.ليث : مرحبا سارة
سارة : اهلين دكتور ..
شوي وخطرلي انو هو ممكن يساعدني بهالشغلة
ركضت وراه وندهتلو : دكتوووووووووور دكتوووووووووووور
د.ليث : ايه سارة تفضلي
سارة : بدي احكي معك بموضوع مهم
د.ليث : الحقيني عالمكتب
راح دكتور ليث وانا رجعت لعند زهرة وقلتلها تغطي على غيابي .. ولحقتو .. فتت وسكرت الباب
كان قاعد وعم يقلب الملفات بين ايديه
د.ليث : احكي سارة
سارة : في شي مهم
د.ليث : تفضلي سامعك
سارة : قضية لين ما تسكرت لهلأ ،، في حدا عم ينبش ورا الموضوع و بدي تساعدني لنحاول نجيب حقها..
رمى الملف من ايدو .. وشال النظرات الطبية عن عيونو واتطلع فيني
د.ليث : شو قلتي ؟
#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام
الجزء السادس
سارة : متل ما التلك دكتور
د.ليث : ومين هاد الحدا ؟
سارة : ما فيني احكي
د.ليث : ايوه .. لا بدك تحكيلي ضروري
سارة : ليش ضروري ؟
د.ليث : لازم تحطيني بالصورة لاعرف ساعدك
سارة : هلأ انا عنجد ما فيني احكي بس ليك خليني وضحلك ، انا اصلا من زمان مو ناسيه موضوع لين..لين ماتت على باب هاد المستشفى
وكان فيها نبض .. انا جسيت نبضها بايدي .. ماتت بطريقه بشعه كتير
هاد المستشفى أبعد ما يكون عن الأنسانية .. ونحنا ما هيك مهنتنا
د.ليث : بس هاد مستشفى خاص ، وانتي لما اخترتي تشتغلي بمستشفى خاص لازم يكون عندك ادراك أنو المادة اولاً
سارة : مو بهل طريقه هي .. كم حالة اجت وما استقبلوها وكانت وضعهن بيئسي .. و كم مريض احتجزوه هون ليدفع كامل التكاليف
وراحو اهلو يتدينو ليوفرو المبلغ
د.ليث : بس يا سارة هي الشغله مو شغلتك انا نبهتك تبعدي عن الموضوع
سارة : بس انا اخدت قراري وهلأ صحلي شغل تاني مأمنه حالي فيه وقت اتروك
د.ليث : شغل تاني ؟ وين ؟
سارة : عند المريضة الي بالغرفة 24 ..
د.ليث : أم النور ؟
سارة : ايه
د.ليث : طيب .. انتي بشو بدك ساعدك ؟
انبسطت كتير وقعدت عالكرسي وانا فرحانه : اول شي بدنا نوق كل التجاوزات الي عم تصير بالمستشفى هون
يعني الأدوية ما عم تجي بنفس الجودة الي المستشفى عم تدعي انو بتتعامل فيها صح ؟
نحنا لازم نوثق انو عم يشترو ادوية بجودة اقل .. ولازم نتواصل مع الحالات الي دفعت بلاوي بالمستشفى هون وما تعالجت وطلعو بعلل زايدة
والحالات الي رفضنا نستقبلها وكانو بأوضاع حرجة متل الي اجت عم تولد وتطلق .. والمريض الي اجا راسو مفتوح وعم ينزف
والست الي جابت ابنها وكان شربان علبة الكلور .. بدنا نوثق كل هالشغلات
ضحك الدكتور ليث ضحكة غريبة .. تغير لون وشي وما فهمت عليه شبو
سارة : خير دكتور ؟
د.ليث : سارة .. شو رأيك تاخدي اجازة لترتاح اعصابك ؟
سارة : هيك رأيك ؟
د.ليث : ايه
سارة : طيب شكراً على مساعدتك .. عن ازنك
د.ليث : سارة استني .. لك استني
طلعت وانا رح جن من ردة فعلو الباردة على كل شي حكيتو .. وين القسم الطبي الي ادوه لما بلشو بهل مهنة
وين كل شي تعلموه عن اخلاق الطبيب
طلعت وكملت دوامي … بدلت تيابي ونزلت من المستشفى و فوراً لمحت فراس ناطرني تحت
اشرلي بأيدو .. تلفتت حوالي وبعدا رحت لعندو وانا ملبكة
سارة : خلينا نبعد من هون
فراس : ليش ؟
سارة : ما في داعي حدا يشوفنا سوا .. امشي
مشينا لبعدنا شوي عن طريق المستشفى .. وبعدين بلشنا حديث
سارة : انا رح ساعدك
فراس : جد بتحكي ؟
سارة : ايه والله .. ورح بلش من بكرا ازا الله راد .. بكرا عندي مناوبة ليلية .. اسهل علي الشغل بالليل .. رح فوت عالأرشيف
ورح افتح الملفات على الكومبيوترات وشوف ازا في اي معلومات بتفيدنا
فراس : هاد الشي فيه خطر عليكي ؟
سارة : انت ما تشغل بالك انا بعرف اتصرف ، موضوع المستشفى عندي بس انت بضل عليك شي واحد
فراس : شو هو ؟
سارة : تعرف مين الي عمل هيك بلين وتقدمو للقانون
فراس : القانون ما رح يجبلي حقي
وقفت واتطلعت فيه : ازا بدك ساعدك بدك توعدني انو ما رح نشتغل لحالنا .. انا رح رتب ملف كامل يخرب بيت المستشفى و انت بتعرف مين
الي عمل هيك بلين و منرجع نطالب بفتح ملف قضيتها ومنسلم الأوراق للمحكمة
فراس : انتي شفتي كيف سكرو الملف بدون اي اهتمام .. هلأ يمكن يخفو الأدلة ازا سلمناهن ياهن
سارة : والحل ؟
فراس : مو بقول المثل ما بحك جلدك غير ضفرك ؟
سارة : ايه بس الضفر بيجرحو للجلد ازا حكو كتير
كملنا مشي ونحنا ساكتين .. بعدين وقف فراس واشترا كاستين قهوة .. اخدناهن وكملنا طريقنا
سارة : خلص انا بكمل ما بدي تفوت معي عالحارة
فراس : ماشي بس ديري بالك على حالك .. بتشكرك كتير بعمري ما رح انسى معروفك
فتت عالبيت لأول مرة وانا مرتاحه .. حسيت البي من جوا رجع ينبض
بشع تحس حالك مكسور ومشلول ما بتقدر تعمل اي شي ..
وقت اخترت مهنة التمريض اخترتها لأنها مهنة انسانية ما تخيلت انو في ناس بشعين هيك وحتى هالمهنة بحولوها لتجارة
نمت منيح وتاني نهار ارتحت وقضيتو مع اهلي وعال6 المسا طلعت من البيت ورحت عالمستشفى
كانو مغيرين المناوبات ورفقاتي مانن هنيك .. و د.ليث مو موجود .. كانت المناوبة للدكتورة آية و دكتورة سمية وقاعدات مع بعضهن
وبشكو من ازواجهن الأولاد
عملت فتلة عالساكت و بعدا قعدت عالكومبيوتر الي بالأستقبال وقلت للبنت الي كانت تروح ترتاح شوي
دورت فيه و فتحت ملفات المرضى و لقيت ملف بأسماء الأدوية والطلبيات الخارجة من المشفى
بس لما جيت افتحو لقيت عليه رقم سري … كل الملفات المهمة الي بدي ياها عليها ارقام سرية
والرقم السري بالعاده بكون مع الأطباء والمدير وبس
رجعت على اسماء المرضى وحاولت اتزكر اسم كل مريض صارت معو مشكلة بالمستشفى
و نقلت بياناتهن كاملة وجمعتهن وطبعت الورقة .. وهي عم تنطبع وقبل ما تطلع ..
شفت عنود واقفه قدامي وعم تزورني .. بلعت ريقي وتلبكت كتير
سارة : عنود .. اهلين
عنود : شو عم تعملي ؟
سارة : انا .. انو
قربت عنود وسحبت الورقة من الطابعة وصارت تقرأها
سحبتها من ايدها وطويتها
سارة : شبك ؟
عنود : انتي شو عم تعملي ؟
سارة :مو شي مهم
عنود : لك سارة ازا حدا شافك بينخرب بيتك
سارة : ما حدا شافني غيرك ..
عنود : شو قصدك ؟ مستحيل احكي شي بس عم نبهك
سارة : طيب شكراً عالنصيحة
مشيت وانا عاملة حالي قوية ومو خايفه بس كان البي رح يوقع من محلو
فتت عالتواليت وسكرت الباب
سارة : ولي .. لك انا مجنونة كيف هيك عم اشتغل بدون تركيز
طلعت الورقة وتأكدت انو مطبوعة منيحه موجوده فيها كل ارقام المرضى وعناوينهن و خبيتها بجيبتي ..
كملت مناوبتي وما حبيت اعمل اي شي تاني مشان ما شلق العالم علي
تاني نهار اعطيت الورقة لفراس وطلبت منو يحاول يعرف اي شي عن هدول الناس وانو وقت نسلم الملفات اكيد رح يستدعوهن ليشهدو
ويتأكدو منهن انهن تضررو بسبب المستشفى
اخدها مني وقلي رح يتصرف
ضليت هيك اسبوعين كاملين حاول اجمع اي معلومة ضد المستشفى و اتسمع على حكي الأطباء بدون ما يحسو .. وقدرت فوت على مكتب
الدكتور عبدالله بس ما لقيت شي يفيدني
وكمبيوترو الخاص كان عليه كلمة سريه ما عرفتا
قدرت اجمع شغلات مفيده بس ما بتوصل لدرجة انو تضر المستشفى او تسكرو .. وكنت كل يوم التقي بفراس ونحكي ونتناقش بالموضوع
كان شب ظريف كتير
دمو خفيف و حباب
كانت علاقتي انا ودكتور ليث سيئة كتير كنت اتجاهلو واتجنب الحديث معو وهو كان يعرف اني عم اعمل الي براسي
وبيوم سمعت انو تطلق هو ومرتو وضج المستشفى بهل خبر و الممرضات انبسطو كتير
والكل قال انو السبب انهن ما اجاهن اولاد كل هالمده
بعد تلات شهور كنت عم اتمشى انا و فراس بعد دوامي
فراس : تعي نروح ناكول شي شغله
سارة : لا بدي روح
فراس : لك انا عازمك
سارة : هههه طيب يلا
رحنا على مطعم ظريف وهادي وقعدنا واكلنا منيح .. وبس خلصنا طلبلنا فراس تنين عصير ونحنا قاعدين فات الدكتور ليث وكان معو واحد تاني
وقعدو على الطاولة الي مقابيلنا ، انا خجلت كتير لان الوقت شوي متأخر وخفت ياخود عني فكرة غلط ..
سارة : فراس خلينا نقوم
فراس : ليش شو في ؟
سارة : خلص متدايئة بدي قوم
فراس : شبك هلأ كنتي مبسوطة
وشفت ليث عم يجي باتجاهنا وعم يطلع علي ..
وقفت و وقف فراس كمان
ليث : مسا الخير يا جماعة
سارة : اهلين دكتور
فراس : اهلا وسهلا
ليث : بس حبيت مسي عليكن..كيفك سارة ؟
سارة : انا .. منيحه
ليث : ايه تمام .. خلص تفضلو خدو راحتكن .. صحة وهنا
راح وتركنا
فراس : مين هاد ؟
سارة : اه ؟ هاد .. هاد دكتور معنا بالمستشفى .. الدكتور ليث .. حكيتلك عنو كتير
فراس : اها .. كنت متخيلو ختيار بس هاد شب وحلو ما هيك ؟
سارة : شو بعرفني .. ما بعرف
فراس : شبك ليش هيك ملبكة ؟
سارة : خلص خلينا نقوم ، بس بالأول رايحه على التواليت لغسل ..عن ازنك
فراس : لحظة وانا رايح على التواليت
قمنا سوا .. وكان في ممر بنقسم لجهتين عاليمين حمام النساء وعلى اليسار حمام الرجال
رحت انا بجهة وهو بجهة .. فتت غسلت و طلعت بسرعه ما تأخرت كتير
وكنت بدي ضل رايحه على الطاولة .. بس وانا ماشية وقت قربت من حمام الرجال .. سمعت صوت ضربه قوية والصوت طالع من جوا
وقفت مكاني وانا عم نشف ايدي .. واتطلعت على باب الحمام ..
وسمعت صوت فراس عم يصرخ على حدا
قربت شوي .. اتطلعت حوالي لاتاكد انو محدا شايفني وانا رايحه على حمام الرجال ..
وحطيت ايدي على مقبض الباب لأفتحو ..