ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثالثة

10 5٬587

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثالثة

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثالثة

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثالثة

ملائكة الرحمة بقلم مال الشام الحلقة الثالثة , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع 

نزلت القبضه ولسه بدي افتح الباب .. وانفتح من جوا وطلع بوشي فراس .. 

فراس : سارة ؟ 

تلبكت واتطلعت حوالي وحاولت اتطلع مين في جوا 

سارة : شبك ؟ صوتك طالع انشغل بالي .. 

فراس : تخانقت مع شب جوا قليل فهم ما تشغلي بالك .. تعي معي لئلك 

سارة : ليش شو صار ؟

فراس : سارة ما حلوة وئفتك هون امشي .. 

طلع فراس وسكر وراه باب الحمام .. وما مشي لخلاني امشي قدامو 

رحنا عالطاولة هو حاسب وانا حملت شنتي .. و كانت دكتور ليث لسه قاعد وعم يتطلع علي من بعيد 

ابتسمتلو ومشيت 

فراس : العمى بئلبو شو قليل فهم .. فتح علي باب الحمام وانا جوا وعصبت كتير 

سارة : ايه يمكن ما بيعرف انك جوا ما بدها هالقد والله انشغل بالي كتير 

فراس : ما بعرف انا اساساً صاير عصبي كتير هالفترة 

نكشتو بايدي وضحكت : ايه روق ولو .. كلو رح ينحل 

فراس : مو انتي معي ؟ ف اكيد كل شي رح ينحل 

ضحكت و بعدا قلتلو انو لازم اطلع بتكسي لان تأخرت كتير

فراس : ما بأمن عليكي تطلعي بسيارة لحالك .. تعي انا رح اطلع معك بالتكسي 

سارة : لا عادي الي بالعاده هيك ههههه

فراس : بس انا هلأ موجود .. 

وقف تكسي وطلعنا .. وصلني حاسب ونزلت .. وكنت مبسوطه كتير صرت حس بالراحة لما نكون سوا

يمكن لان هاد اول شب بصير بيني وبينو اخد وعطا وحديث وطلعات وروحات وجيات

بحكم السر الي بيجمعنا صارت كتير مواقف قربتنا من بعض .. 

لما رجعت داومت اجت عنود وحكتلي انو دكتور ليث بدو ياني .. توترت كتير وخجلت بس تزكرت موقف امبارح ..

فتت لعندو وحاولت كون واثقه من حالي 

سارة : مرحبا دكتور .. قالو بدك ياني 

د.ليث : مزبوط بدي ياكي 

سارة : ايه تفضل قلي 

د.ليث : مين الشخص الي كنتي معو امبارح ؟

سارة : عفواً ؟

د.ليث : ما تفهميني غلط .. انا ما عم اتدخل بخصوصياتك .. بس عندي احساس قوي انو هالشب هو الي قلتيلي عم ينبش بقصة لين صح؟

سارة : لا ابداً هاد صديقي ليش خطرلك هيك شي

تلبك ليث وصار لون وشو احمر 

د.ليث : صديقك ؟

سارة : ايه

د.ليث : الك بالعاده تطلعي مع اصدقائك الشباب ؟ 

وقتا جد حسيت كتير بالخجل من سؤالو هاد .. وخجلت من الموقف كلو على بعضو 

سارة : مو هيك القصه

د.ليث : لكن كيف فهميني ؟

سارة : دكتور بصراحه ايه .. هاد هو الشب .. 

د.ليث : مجنونة انتي شو عم تعملي .. لك شو مفكرة حالك ..الشرطة بذاتها ما بتشتغل شغلك 

انتي بتعرفي انو عنود اجت و حكتلي انها مسكتك عم تنسخي اسماء مرضى مع ارقامهم وعنواينهن ؟

انتي بتعرفي انو لو حكت هالحكي لغيري كان هلأ وقعتي بمصيبه محدا ممكن يطلعك منها ؟

سارة : ليش عم تعيط علي .. انا عم اعمل عمل انساني .. ما نحنا وظيفتنا نساعد الناس ؟ مو نحنا وظيفتنا ننقذ حياة الناس ؟

قام و وقف قدامي وصار يصرخ بوشي : وظيفتك حدودها ضمن المشفى .. وضيفتك رعاية صحية ما وظيفتك تلعبي بالنار 

وفوتي بقصة ممكن تجيب اخرتك يا سارة

سارة : اخرتي ؟ 

د.ليث : هي اخر مرة رح نبهك .. سارة ديري بالك .. ديري بالك يا سارة 

سارة : دكتور انا بحترمك وبعرف فرق المقام بيني وبينك .. بس بترجاك ما عاد تدخل بخصوصياتي 

لفيت ضهري وبدي اطلع ومسكني من ايدي بقوة كتير 

د.ليث : لك انا خايف عليكي 

سارة : ااخ ايدي 

و فجأة فتح باب المكتب .. كانت بيسان .. وشافت الدكتور ماسك ايدي وقريب مني كتير وانا معصبه 

ترك ليث ايدي ورجع لورا خطوتين 

بيسان : عفواً ما تواخذوني .. دكتور عبدالله هلأ وصل على المستشفى .. وعامل اجتماع للاطباء والهيئة الإدارية وطلبوك للاجتماع دكتور ليث

د.ليث : جاي .. اطلعي وسكري الباب 

ما عجبها الحكي .. راحت وانا خجلت كتير وعرفت هلأ بس اطلع المستشفى كلو رح يكون عندو خبر شو شافت بيسان .. وكل واحد رح يفسر 

الخبر على مزاجو .. انقهرت كتير ونزلت دمعتي 

د.ليث : شبك ؟

سارة : هلأ رح يفضحوني بالمستشفى ورح يحكو عني شي كان وشي ما كان 

د.ليث : طيب خليكي واثقه من حالك وما تسمحي لحكيهن يهزك 

سارة : طبعاً سهل عليك الحكي كتير لان انت رجال ما بيعيبك شي بس انا هلأ سمعتي رح تصير بالأرض ..

د.ليث : الله يسامحك كيف ما بهمني .. سارة هلأ بالله عليكي ما واضح انو انا عم اهتم فيكي بشكل خاص ؟ 

سارة : عفواً ؟

د.ليث : انتي صبيه بتجنني .. بتلفتي انتباهي بكتير مواقف وبتجذبيني .. بحسك مزيج انثوي مميز 

مزيج من الرقة والقوة .. الحنية و الحزم .. الدلال و الإتزان .. صدقاً بتعجبيني 

حسيت لساني انبلع وتلبكت كتير .. 

د.ليث : شو ؟

سارة : شو ؟

د.ليث : طيب انتي ما بتبادليني الإعجاب ؟ 

سارة : انا بدي روح عن ازنك 

د.ليث : هههه خدودك صار لونهن احمر .. ما رح اضغط عليكي هلأ بس النا حديث بعدين .. تفضلي فيكي تروحي 

طلعت ركيض من الغرفة و حاسة حرارتي مرتفعه وكنت عم اضحك .. ولما طلعت شفت بيسان واقفه بوشي وعم تطلع علي نظرات حقد وغضب

تجاهلتها و هربت من عيونا 

ضليت كل النهار عم اتزكر حكيو اديش كان حلو ولطيف و عم فكر شو حلو هالأحساس هاد .. 

مرقو يومين وانا وليث ما نحكي مع بعض كان يصبح علي وانا رد عليه بهدوء وابتسم 

بلشت بيسان تنقل الحكي بين الموظفين انو في بيني وبين ليث علاقة .. صرت اسمع تلطيشات حكي من هون وهنيك واتوتر كتير واتدايئ

طلعت بعد الدوام من المستشفى وانا عم ابكي .. 

مشيت بالشارع وعم حاكي حالي : الله لا يوفقك يا بيسان .. الله ياخدك يا حقيرة .. انا شو عاملتلك .. على اساس نحنا رفقات 

وسمعت صوت فراس وراي : سارة ..سارة

وقفت وانا معصبة : شو بدك مني انت التاني ؟

فراس : نعم ؟

سارة : فراس مخنوئة كتير وما متحمله حالي الله يوفئك اتركني بهمي 

مشيت و صار يمشي وراي

فراس : لك يا مجنونة وقفي شوي شو صايرلك 

سارة : ما صايرلي شي اتركني بحالي 

فراس : ما فيني اتركك في خبر مهم .. واحد من الأسماء الي معطيتني ياهن .. بعد ما سألت عنو عرفت انو بعد طلعت من عندكن باسبوعين مات

وقفت والتفتت عليه وانا مصدومة : شوووووو ؟

فراس : مو هون الغريب .. لك مرتو للرجال هي واولادها .. انتقلو من سكنهن واشترو قصر وصار عندهن سيارة وحاطه ولادها بمدارس خاصه

وما حدا بيعرف كيف قبرت الفقر وطلعت على وش الدنيا .. والرجال قالو مات موتت ربو .. بس هو كان عامل عملية عندكن بالمستشفى 

وما نجحت وتسببتلو بشلل برجلو اليسار حسب ما فهمتيني مو ؟ 

سارة : ايه انت قصدك عن هاد الرجال .. صح انا بتزكر كان فقير وعلى باب الله .. و الطبيب الي عملو العملية تقلع 

فراس : طيب شو يعني هيك ؟

سارة : ما بعرف !! رح جن انا .. لك هاد مستشفى ولا عصابه اجراميه 

فراس : والله انتي الي بتشتغلي هنيك والخبر عندك انا الي لازم اسألك 

رجعت مشيت انا وياه ونحنا عم نحكي بالموضوع ونتناقش 

فراس : صحيح ما قلتيلي ليش كنتي متدايئة وعم تبكي ؟

سارة : خلص ما تهتم 

فراس : كيف ما اهتم وليه .. ما بهون علي فيكي 

سارة : هههههه بس بهون عليكي ترعبني بالشوارع .. وتخليني اطلع بالبناية وتقطع علي الكهربا لموت من رعبتي 

فراس : ههههههههه كيف ما فهمت 

سارة : لك لما قبل بمرة وقت لحقتني من المستشفى وهربت منك وطلعت بتكسي .. بعدين لحقتني على بنايتنا وبس طلعت الدرج التاني قطعت الكهربا علي

يا الله نهارها شو خفت .. عنجد الله يسامحك على هالعملة كان البي رح يوقف .. بالأخص لما لمحتك عالدرج قريب مني 

فراس : انتي عن شو عم تحكي ؟ 

سارة : شو عن شو عم بحكي ؟

فراس : انا ما لحقتك غير المره الي وقفتك فيها وحكيتك مباشرة .. لشو لالحقك بهي الطريقة ورعبك !!

وقفت مكاني و اتطلعت فيه وانا ساكته 

فراس : سارة شبك ؟

سارة : يعني مو انته الي ..

فراس : الي شو ؟

سارة : ولا وقفت و اشرتلي بالموبايل من بعيد ؟

فراس : لأ !!! وما بعرف عن شو عم تحكي ابداً 

وقعت الشنته من ايدي .. و صارت دئات البي تتسارع وكأنو رح يوقف 

#ملائكة_الرحمة_بقلم_مال_الشام

الجزء الثامن 

فراس: سارة شبك .. سارة !! 

سارة : يعني وقتا كان في حدا عم يلحقني !! ومو انته !! وانا فكرت انته 

فراس : طيب اهدي واحكيلي كل شي بالتفصيل 

قعدنا بكفتيريا كانت جنبنا مباشرة و حكيتلو كل شي بالحرف الواحد 

فراس : وليش لهلأ ما حكيتي !!

سارة : لك فكرت انو هاد انته !! كان جسمو متل جسمك هيك بنفس طولك وحجمك .. حتى وقت شفتك بالمستشفى فكرت انو هاد انته نفسك الي كنت تلحقني قبل بليلة 

فراس البي رح يوئف .. عنجد خايفه كتير 

فراس : لك ما تخافي خلص .. ما في شي بيخوف .. لان ما رجع تعرضلك بعد هداك اليوم .. بس انتي لازم تنتبهي منيح 

سارة : مين ممكن يكون ؟ وشو بدو مني ؟ 

فراس : ما بعرف .. ما عم يخطرلي شي ، انتي عندك مشاكل مع حدا ؟ الك حدا بدو يضرك ؟

سارة : انااااااااااااا؟ لك انا طول عمري ما الي بحدا وحياتي طبيعيه كتير وبالي هادي لوقت ما اجت لين بهديك الليله

انا ليش كنت هنيك .. ليش شفت كل شي .. وليش تأثرت فيها لهل درجة 

يمكن لانها مسكت ايدي ؟ يمكن لان شفت دمعتها على خدها ؟ يمكن لان حسيت فيها انو الي تعرضتلو بكسر اي انثى ؟ 

بوجع كتير .. بوجع الروح .. ليش عم عيش كل هالتفاصيل .. ليش عم يصير معي هيك ؟

فراس : رح جيبلك عصير

سارة : انا لازم امشي بسرعه .. امي تعبانه وبدي رح اطمن عليها .. 

قمت لامشي ولحقني فراس

فراس : ما فيني خليكي تروحي وانتي بهل حالة 

سارة : لا مو مشكلة ما تخاف علي انا منيحه 

مشيت خطوتين .. بعدين وقفت واتطلعت حوالي عالناس .. عالسيارات .. على المحلات 

ورجعت اتطلعت على فراس

سارة : ممكن توصلني ؟ بس امشي وراي لأني خايفه 

فراس : طيب يلا امشي وانا وراكي عالأكيد 

سارة : شكراً 

مشيت وطول الطريق عم اتلفت حوالي .. واتاكد انو فراس وراي .. 

لوصلت عالبيت .. ما كان بيقدر يطلع معي على العمارة لهيك طلعت لحالي وقلي اول ما فوت البيت دقلو ..وبالفعل اول ما فتت رنيتلو رنه ليطمن

وفتت شقيت على امي و عملتلهن عشا وقعدت انا واختي وكانت عم تحكيلي عن مدرستها وانا عقلي بمكان تاني .. تاني وبعيد 

تأخر الوقت و حسيت بالتعب من هاليوم الصعب وقمت كرمال نام بغرفتي .. بعدين ما بعرف ليشي خطرلي افتح الشباك ..

فتحت الشباك وصرت اتطلع بالشوارع .. وبعد دقايق .. طلع بالشارع شب .. نفس حجم الحجم الي شفتو بهديك الليلة 

رجفت ايدي .. 

كان معطيني ضهرو ورايح لبعيد تماماً متل ما صار آخر مره 

طفيت ضو الغرفة بسرعه ونزلت البرداية بس خليت منها شق صغير ..

و بس وصل لآخر الشارع .. وقف .. والتفت لعندي .. طلع موبايلو وشغل ضو الجوال

و رجع يأشرلي فيه ..

سارة : ياربي .. ياربي .. يا الله .. 

سكرت كل شي بسرعه .. وطلعت من الغرفة على باب البيت .. تأكدت انو مقفول منيح .. وشقيت على امي وابي

وسكرت كل شبابيك البيت وفتت لعند اختي سوسن على غرفتها .. كانت مشغله الضو وعم تدرس 

لفيت على الشبابيك و صرت سكرهن بغرفتها 

سوسن : شبك سوسو ؟

سارة : ولا شي حبيبتي انتي ادرسي 

سوسن : ماشي

سارة : انا رح نام هون جنبك ايه ؟ 

سوسن : يا عيني نيالي ههههههه

سارة : ههه ياعمري .. يلا ما تطولي بالدراسة مشان ما تتعبي 

نمت بفرشة سوسن .. وحطيت راسي على مخدتها و شديت الغطا لحضني .. وكنت مرعوبة ومو قادرة نام 

وفجأة .. حسيت شي هم يهز تحت الوسادة 

سارة : شو هاد شو في تحت المخده ؟

تلبكت سوسن و اتطلعت فيني وهي خايفه 

قمت ورفعت الوسادة .. ولقيت في تحتها موبايل

كان عم يرن عليه حدا .. ومحطوط صامت بس هزاز .. 

مسكتو وانا مستغربة : لمين هاد ؟

سوسن : هاد .. هاد .. 

سارة : ومين عم يتصل عليه هلأ ؟

سوسن : هاد .. هاد لرفيئتي 

خوفها حسسني انو في شي مو مزبوط .. رجع الموبايل يهتز و كان نفس الرقم .. فتحت الخط ورديت عليه

الشب : وينك سوسن ؟ اشتئتلك وليه 

سارة : _ _ _ 

ما رديت شي بس اتطلعت بسوسن تطليعه انكسار وخيبة امل .. وهي صارت تبكي وحطت ايدها على تمها 

الشب : لك حاجتك دلال ولو .. لسه امبارح دللتك دلال غير شكل .. 

بس سمعت هيك سكرت الخط فوراً .. وصار جسمي ينتفض نفض .. 

سارة : ولك مين هاد الله لا يوفئك .. مين هااااد 

سوسن : خليني فهمك .. بس خليني فهمك يا اختي 

سارة : لك شو بدك تفهميني .. شو بدك تحكي الله لا يوفئك .. العمى بئلبك .. العمى بئلبك 

الله لا يوفئك 

ما كنت مسدئة انو اختي الصغيرة .. البريئة الهادية .. الي كنت اشتغل وبديها على حالي بالمصروف مشان ما تحس بالنقص 

الي كان اكبر هم بحياتي شوفها انجح و احسن انسانه بالحياة .. حتى احسن مني .. عم تخبص هيك تخبيص 

قامت سوسن واجت قعدت عندي ومسكت ايدي وصارت تبوسهن وتبكي

سوسن : والله ما كان اصدي .. ما كان اصدي .. خليني فهمك .. هو بدو يخطبني 

والله بدو يخطبني .. بس لاني صغيرة ما قدرت قلكن .. امانه تسمعيني 

مسكتها من شعرها وانا قلبي محروق وحاسة كانو حدا غرز بصدري سكينة 

سارة : لك مين هاد .. من وين بتعرفيه .. شو مخبصه معو .. لك انتي شو عاملة شو عامله 

سوسن : اااخ .. ما عملت شي .. ما عملت شي .. انتي بتعرفي شو انا .. انا ماني تبعت هيك شغلات 

هو ضل وراي حتى خلاني حبو 

سارة : اديه الكن بتحكو مع بعض ؟

سوسن : شهرين .. شهرين 

تركت شعرها وارتحت شوي انو ما الها وقت طويل .. حطيت ايدي على راسي وما عرفت شو بدي اعمل 

سوسن :اختي .. ما عملت شي غلط انا بحبو .. بحبو كتير وهو بحبني وبدو يخطبني وما عم اعمل شي غلط 

سارة : اخرسي وليه .. اخرسي .. ما عملتي شي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ما عملتي شي ؟؟؟؟؟؟لك

انا مو عملتك رفيئتي ؟ مو كنت احكيلك كل شي وكيف الشباب بيضحكو عالبنات ؟ 

مو وعيتك على كل شي ؟ احكي انا ما فهمتك ؟ 

سوسن : ايه ايه بس والله ما بايدي .. هو ضل يلاحقني لخلاني اتعلق فيه مو ذنبي .. وهو ما عم يضحك علي .. بيحبني كتير كتير

وكل الوقت بحكيلو عنك واديش بحترمك ونفسي كون متلك وهو بقلي ان شاء الله تكوني متلها .. هو كمان كتير بيحترمك والله يا اختي 

سارة : بدي شوفو ..

سوسن : تشوفيه ؟

سارة : ايه .. واوعي ها .. اوعي تخبريه .. والله يا سوسن بحكي لابوكي وانتي بتعرفي شو بيعمل وقتا 

سوسن : لا لا .. ما تحكي لحدا .. 

سارة : بكرا .. لا بكرا عندي دوام 

بعد بكرا عندي مناوبة .. يعني رح كون فاضيه بالنهار .. بعد بكرا بتقليلو يجي يشوفك بالجنينة الي جنب مدرستك

وانا رح اجي 

سوسن : الله يوفئك خليني احكيلو 

سارة : بقص لسانك .. ما تحكيلو شي .. 

سوسن : متل ما بدك خلص بس ما تزعلي مني الله يوفئك 

حطت راسها بحضني وهي عم تبكي .. وصارت تحكيلي انو هي ما كان اصدها وانو بتحبو ومتعلقه فيه

وبس شوفو رح افهم عليها 

وانا كنت حاطه ببالي روح وشرشحو وطعميه بهدلة غير شــكـــل 

داومت تاني نهار وانا قرفانه حالي .. الي يقلي مرحبا قلو الله ياخدك

حتى المرضى ضاجو مني …

مرق ليث وسلم علي وما رديت عليه .. 

ضليت ماشيه وفتت على غرفة مريض كان متخرج من شوي .. وبلشت ضب الأدوية 

فات ليث وراي .. وسكر الباب .. تطلعت وشفتو وما حكيت شي 

د.ليث : شبك سارة ؟

سارة : ما بني شي 

د.ليث : سارة شو صايرلك 

التفتت عليه وبعدين قعدت عالتخت وصرت ابكي ونزلت راسي بالأرض

د.ليث : عم تبكي ؟ شبك ؟ 

سارة : الموظفين كلهن عم يحكو علي .. عم يقولو في شي بيني وبينك .. كرامتي صارت بالأرض .. 

د.ليث : طيب اهدي 

سارة : ما بدي اهدى .. وهلأ حضرتك فتت وسكرت الباب علينا هون لحالنا .. انا بدي اترك هالمكان هاد لان تعبت والله تعبت 

د.ليث : انا بدي اخطبك 

سارة : _ _ _ 

د.ليث : ازا ما عندك مشكلة اني كنت متزوج ف انا بشرفني اتقدملك 

سارة : _ _ _ 

د.ليث : شبك احكي 

سارة : انا .. 

د.ليث : شو ؟

سارة : ما بعرف 

د.ليث : ساكته خجل ؟و لا ساكته لان ما عجبك الحكي ؟

سارة : لا عجبني .. اصدي .. اصدي انو ايه 

قمت من على التخت و وبدي اطلع ومرقت جنبو 

د.ليث : امسحي دموعك ما حلوه وانتي تبكي 

ضحكت ومسحت دموعي وضليت طالعه .. ومتل ما كنت متوقعه كانو الكل برا عم يتطلعو على الغرفة 

مشيت وما اهتميت بحدا لان كان البي مطفي من الهموم والوجع .. 

خلصت دوامي و رجعت عالبيت .. وبس ارتحت شوي خبرت اهلي انو في شخص بدو يتقدملي فرحولي كتير 

بعدين فتت لعند سوسن واكدت عليها على اتفاقنا بكرا 

وبالفعل تاني نهار طلعت معا الصبح و رجعت وصيتها تعمل متل ما قلتلها ..

ونطرتا لطعت من مدرستها 

سارة : تعي لهون .. شو صار معك ؟

سوسن :ايه اختي .. رح يجي وما قلتلو انك جايه معي .. بالحديقه هديك 

واشرتلي على حديقه بالطرف التاني من الشارع 

سارة : تمام .. انتي هلأ روحي وقفي بعيد .. وبس تشوفيه اجا لعندي رنيلي رنه لاعرفو وبعدا بتروحي عالبيت 

سوسن : ما رح اجي معك ؟ 

فار دمي وصرخت عليها بالشارع : سوووووسسسسسسسسسن

سوسن : طيب .. طيب متل ما بدك 

سارة : يلا روحي لهنيك .. 

راحت هي لاخر الشارع و وقفت على جنب 

وانا رحت على الحديقه .. وقفت جنب المرجوحه و كنت عم مرجح بنوته صغيره ما كانت عارفه تتمرجح .. 

نطرت شي خمس دقايق وما حدا اجا .. بعدين التفتت حوالي .. 

سارة : يييي هاد فراس هون ..

تركت البنت ورحت لعندو

سارة : فراس .. فراس 

اتطلع فيني فراس وضحك : لك انتي هون ؟

سارة : شو عم تعمل هون ؟

فراس : انا ؟ .. انا بيتي هون .. وبجي كتير على هي الجنينة 

سارة : والله ؟ صدفة حلوة..

فراس : ايه والله انبسطت بشوفتك .. كيف صرتي اليوم 

وهو عم يحكي رن موبايلي .. رفعتو لشوف مين عم يتصل .. ولقيت سوسن عم ترنلي

الجزء التاسع 

رفعت عيوني واطلعت بفراس وانا ساكته , انا قلت لسوسن بس تشوف الشب الي بتحبو تعملي رنة لاعرفو 

معناها فراس هو حبيبها !! 

فراس : شبك ؟ ليه هيك عم تطلعي فيني ؟

لفيت ضهري ومشيت بسرعه وانا خايفه منو 

لحقني فراس وهو عم يحكيني ويقلي لك شبك وين رايحه 

سارة : بعد عني هيك .. ميييييييييين انته ؟؟ ميييييييين انته ؟ 

شو بدك من اختي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فراس : طيب اهدي شوي لاحكيلك 

سارة : اوعى تقرب علي .. بلم العالم عليك .. شوف نحنا بحديقه عامة وحوالينا الناس .. احكي مين انته ؟

فراس : انا .. انا خطيب لين

سارة : كزاااااااااااااب .. كزااااااااااب

فراس : وطي صووووووووتك العالم عم تطلع علينا 

خفت كتير منو .. اتطلعت على مكان سوسن لاتأكد انها سمعت حكيي وراحت على البيت .. ولقيتها رايحه 

اتطمنت وتركتو ومشيت وهو عم يلحقني ..

وقفت تكسي وطلعت فيا .. 

وصلت على البيت و فتت بسرعه

سارة : امي وينها سوسن ؟

ام سارة : بغرفتها هلأ فاتت قبلك 

فتت لعندا متل المجنونة 

سارة : اعطيني الموبايل .. 

سوسن : ليش شو في؟

اخدتو من ايدها .. ورميتو بالحيط كسرتو 

فاتت امي ورانا : لك شو في يا بنات شبكون ، لمين هاد الموبايل الي مكسور ؟

سارة : الي امي .. هاد الي 

طلعت من الغرفة وبدلت تيابي وغسلت وشي .. فتت على غرفتي و لحقتني سوسن وهي عم تسألني شو صار

ما قدرت امسك حالي اكتر .. غمرتها لحضني وانا عم ابكي .. حسيت حالي خايفه عليها كأنهن بدهن يسرقوها مني 

سوسن : سارة شبك؟

سارة : ما في شي ياعمري .. ما في شي 

ما حبيت خوفها .. بس اضطريت فهمها انو هاد الشب بيعرفني وبدو ينتقم مني عن طريقها .. يعني حاولت بسطلها الموضوع على حسبت تفكيرها وعمرها 

وحسيتها خافت منو وفهمت علي .. 

اتفقت معها انو تعمل حالها مريضه قدام امي وابي وما تروح عالمدرسة ولا تطلع من البيت حتى انا اعطيها خبر .. و وعدتني تسمع كلمتي 

ورجعت طلبت منها تحكيلي كيف تعرفت عليه بالتفصيل .. كنت اسمعها باهتمام وعم حاول اوصل لنتيجة بعقلي بس مو قادرة 

مو قادرة .. كل ما حط افتراض بحسو غلط و مو منطقي ..

صار وقت مناوبتي .. و نزلت عالدوام .. وانا ماشيه سمعت صوت فراس وراي عم يندهلي 

سارة : فراس روح والله بلم عليك العالم فهمان 

استعجلت بمشيتي كتير .. و فجأة سبقني و وقف بوشي وسكر علي الطريق 

سارة : لك شو بدك مني ؟ انت مين ؟ 

فراس : اهدي طيب .. بس اهدي 

سارة : بلا اهدي بلا بطيخ شو بدك من اختي ؟؟

فراس : ما بدي منها شي انا بس معجب فيها .. شفتها مرتين طالعه من بنايتكن وما كنت بعرف انها اختك 

سارة : اه والله ؟ بس سوسن قالتلي انها حكتلك كتير عني .. يعني بتعرف 

فراس : لا هي حكتلي بعد ما صار في علاقة بيناتنا .. يعني عرفت متأخر وخفت قلك مشان ما تزعلي مني 

سارة : روح من طريقي 

بعدتو بايدي ومشيت .. و ضل واقف وهو عم يقلي ما تتسرعي بلا ما تندمي 

وقفت مكاني شوي .. 

فراس : ايه متل ما عم ئلك .. ما تتسرعي .. مشان ما تندمي .. 

كنت بدي اسألو شو قصدو بس خفت .. ولقيت احسنلي كمل مشي بدون ما خليه يأثر علي 

وصلت على المستشفى .. علاقتي كانت متراجعه مع الكل والوضع من سيء لأسوء .. ما ضللي رفيقة ولا حدا احكي معو وفشلو البي. . بس ليث الي ضللي من المستشفى 

طلعت رقم ام النور الي كانت معطيتني ياه .. ودقيتلها .. وقلتلها اني موافقة على الشغل و رح اجي الأسبوع الجاي 

ام النور :لا بنتي خلص ما في داعي انا جبت وحده تانيه 

سارة : ليش طيب ؟

ام النور : انتي تأخرتي لترديلي خبر .. 

سارة : بس انا 

ام النور : بس ان شاء الله رح شوفك قريباً 

سارة : رح تجي على المستشفى ؟

ام النور : لا .. رح اجي على بيتكن .. الي زيارة لعندكن 

سارة : ليش شو في ؟ اصدي اهلا وسهلا بس خير ؟

ام النور : رح تكتشفي لحالك .. انا هلأ ما رح ئلك .. خليها مفاجئة 

سارة : رح تكون مفاجئة حلوة ولا سيئة ؟

ام النور : ما بعرف .. الله وحدو الي بيعلم .. 

وسكرت الخط بوشي .. 

ضليت ماسكة الموبايل بايدي ومو فهمانه شي من حكيها .. 

بعد ما عملت جولتي بالمستشفى وخلصت الشغل الي علي .. سمعت من الممرضات انو الدكتور عبدالله موجود بالمستشفى 

وبعد الاجتماع الي عملو غير الكلمة السرية تبع الأجهزة بالمستشفى كلو

وما اعطاها لأي شخص .. ومسح كل البيانات الموجوده على الكمبيوترات بالمستشفى .. 

خفت كتير وحبيت اتاكد 

رحت على الكومبيوتر الي عند الاستقبال وطلبت من البنت تسمحلي استخدمو 

وبالفعل بس فتحتو ما لقيت اي معلومة عليه .. كل شي محذوف .. 

توترت و قمت على غرفة فيها كمان كومبيتر وفتحتو .. ونفس الشي كل شي عليه محذوف 

ما في اي معلومة على الأجهزة … وانا طالعه شفت عنود .. 

سارة : عنود 

بس شافتني عنود لفت وشها ومشيت بسرعه 

سارة : عنود عم احكي معك .. وقفي 

ضلت ماشيه وما عم ترد علي .. وانا عم الحقها مرقت جنب مكتب الدكتور ليث ..

د.ليث : سارة 

سارة : دكتور شوي و برجع .. 

مشيت خطوتين وشفتها اختفت من قدامي .. 

رجعت لعند ليث و وقفت على الباب 

سارة : عفواً دكتور كنت مستعجلة شوي ..

د.ليث : شو في خير ؟ 

فتت وقعدت عالكرسي : عنود شكلها حكت للمدير عني ، في شي غريب عم يصير بالمستشفى .. وفي حدا عم يلاحقني ما بعرف مين هو .. و كمان 

قبل ما كمل حكيي قاطعني 

د.ليث : روقي روقي .. لا ما بظن لان بالاجتماع دكتور عبدالله قلنا انو هاد اجراء روتيني للحفاظ على امان المستشفى ما اكتر 

سارة : ما بعرف .. صايرة عم شك بكل شي .. 

د.ليث : قلتلك ما تدخلي بموضوع لين

سارة : ياريتني سمعت حكيك .. ياريت 

د.ليث : بسيطة ان شاء الله رح ريحك على بكير 

سارة : عفواً دكتور ما سمعت ؟

د.ليث : اه ؟ لا ما مهم .. ما قلتيلي ايمت فيني زوركن ؟ 

سارة : ايمت ما بتحب 

د.ليث : اليوم الأثنين .. بصير الأربعاء ؟ يعني بعد بكرا 

سارة : ياريت تخليها الأحد لان بدنا نجهز حالنا لاستقبالكن

د.ليث : لا لا ما بدي تكركبو حالكن .. الموضوع رح يكون بسيط جداً 

سارة : ممم طيب متل ما بتحب 

طلعت من عندو ورجعت دور على عنود وما لقيتها .. سألت بيسان عنها 

بيسان : شو بعرفني انا ؟ بعدين النا فترة طويله ما منحكي هلأ بس بدك مصلحة جيتي تسأليني ؟

سارة : بيسان خلص مو متحمله حالي ها ..

بيسان : انتي عملتي بحالك هيك ، انتي ما عدتي سارة الي منعرفها مو هيك زهرة ؟

زهرة : مزبوط .. تغيرتي كتير يا سارة

سارة : لك شو عم تخبصو انا ما عم اعمل شي غلط الدكتور ليث بدو يخطبني بشكل رسمي

بيسان : والله حلو ريتو الف مبروك بس لو تنازلتي وخبرتينا بس 

سارة : خلص ولو جننتوني الي فيني مكفيني .. 

قمت وطلعت وتركتهن ولحقتني زهرة 

زهرة : سارة استني بدي احكيلك شي بعتقد انو بيهمك كتير

سارة : ما بدي اسمع شي اتركوني بحالي 

زهرة : لك سارة .. مجنووونة 

ضليت كل الدوام و طول المناوبة قاعده لحالي .. وكل شوي اتصل على البيت اتأكد انو سوسن بالبيت وما طلعت لان بالنهاية هي مراهقة ممكن ما تسمع كلمتي منيح 

خطرلي روح شوف الدكتور ليث .. حسيت حالي بحاجة احكي معو .. عملت كاستين قهوة و رحت على مكتبو .. لقيتو مسكر الباب ..

حطيت الكاستين من ايدي و دقيت الباب وما حدا رد 

سارة : ممم يمكن نايم .. خليني افتح الباب .. 

حاولت افتح الباب ولقيتو مقفول من جوا .. غريبه !! مع انو ما مسموح تنقفل المكاتب والغرف ابداً تحت اي ظرف 

تطلعت حوالي لشوف ازا حدا انتبه علي انو حاولت افتح الباب وكان مقفول 

سارة : ليش الباب مقفول !! ازا حدا عرف رح يعملولو مشكلة .. يمكن كان تعبان ونام .. خليني اتأكد ازا المدير مشغول رح اتركو نايم

وازا صاحي و رح يعمل جولة مفاجئة رح ارجع وصحيه 

مشيت وانا عم اتلفت حوالي وعامله حالي عم اتمشى .. 

و صار مكتب الدكتور عبدالله قدام عيوني .. كنت بدي قرب اكتر .. 

بس ما شفتو الا فتح باب المكتب وطالع منو وهو عم يحكي على التليفون .. انرعبت كتير و فتت بالممر الي كان جنبي مشان ما يشوفني وسمعتو وهو عم يحكي 

د.عبدالله : انا قلتلكن ما بدي دم .. اتفاقنا كان نحل الموضوع بدون قتل … لا لا .. استنا انا طالعلك .. خليك مكانك 

كان مستعجل وضلو ماشي .. وانا بس سمعت حكيو طار عئلي .. ما قدرت امنع حالي الا اركض وراه والحقو 

طلع من المستشفى .. وما راح على سيارتو .. 

لف من الجهة اليسار بهي الجهة في جنينة صغيرة تابعه للمستشفى فيها شجر و ورد .. كانت الدنيا عتمه كتير 

لحقتو .. و كنت رح موت من الرعبه .. و وقفت بعيد شوي .. 

فات هو على الجنينة .. و وقف وكان في شخص تاني عم يستناه .. وعرفتو من صوتو ..

#يتبع 

عرض التعليقات (10)