ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثالثة والاخيرة

24 5٬237
 

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثالثة والاخيرة

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثالثة والاخيرة

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثالثة والاخيرة

ما وراء الخبر بقلم مال الشام الحلقة الثالثة والاخيرة, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

كان جمالها ساحر .. يمكن الشي الوحيد الي ممكن يخليكي تعذريني هو انو انتي شفتي جمالها وفهمانه عن شو عم بحكي ..

سالتني شو قررت وكنت مكركب وما عم اقدر شيل عيوني عنها .. قلتلها انو بدي وقت مشان فكر كان بس بدي ياها تنزل من السيارة وتروح من قدام عيني ..

كانت كل يوم تحكي معي ساعتين او تلاته بالفترة الي زوجها ما يكون فيا بالبيت والفترة الي انتي تكوني مشغوله فيها بكتاباتك و مقالاتك ..

هي لجئتلي .. وانا ما قدرت ارفضها .. صرت اوعدها انو احميها و ما خلي شي يضرها ..

بالبداية كانت هي الوعود نابعه من مبدأ انساني .. ولاحقاً صارت نابعه من مبدأ لا اخلاقي

قاطعت حكيو وما كنت عم سدئ .. خطرلي كل شي .. كل شي خطرلي الا انو طارق يخوني مع وحده تانيه

رفيف : خنتني معها ؟

طارق : خليني كمل ..

(( كان صعب كتير انو نلتقي او ازا بدك مستحيل .. كنا نقضيها رسائل و مكالمات طويله نحكي فيهن لبعض .. عن بعض .. وعن حالنا وعن طموحاتنا واحلامنا

سناء كانت بحياتها مو شايفه شخص سوي .. او فينا نقول طبيعي .. من تاني مكالمة تولعت فيني و صارت تلمحلي انو هي كانت تشوف اسمي وتقرأ مقالاتي بس ما كانت متخيليتني بهل شهامة او بهل رجولة .. حسب حكيها !!

هلأ انا حاولت كتير .. حاولت كتير ارفض وصدها احتراماً لوجودك بحياتي ومشان العهد والحب الي بيناتنا .. بس كل شي صار بعد آخر مكالمة كانت بيناتنا ..

حكيت معي وقالت انو بدها تشوفني ضروري لنحكي بخصوص القضية واعطتني عنوان بيت .. الي هو البيت الي هي حالياً قاعده فيه

رحت انا على العنوان .. وبكون كزاب ازا بقلك ما كنت حاسب حسابي انو يصير شي سيء بيناتنا ..

وصلت لهنيك ودقيت الباب .. وانتبهت انو مفتوح ..

فتت وسكرت الباب وراي وانا عم اندهلها ..

كان البيت عتمه وفيه شموع و ورد بكل مكان وريحة عطر ..

بلشت دقات قلبي تتسارع و رجعت لورا وفتحت باب البيت وبدي اطلع

واجاني صوت انثوي ساحر من ورا ..

سناء : طارق وين رايح ؟

بلعت ريقي والتفتت عليها .. وكانت بأجمل صورها و بأحلى طلتها ))

طارق عم يحكي وانا عم تدبحني التفاصيل !! بكل وقاحة عم يحكي !!

رميت كل شي على الطاولة وانا عم اصرخ وقلو يخرس وما يكمل حكيو .. قام ومسكني و صار يعتزر مني ويحكيلي انو ندمان وما كان متوقع الأمور توصل لهون

رفيف : يا الله ما اتفهك ..

طارق : انتي وعدتيني تسامحيني

رفيف : والحقيرة تبعك ليش اجت لعندي ؟

طارق : لان بعد الي صار بيناتنا ما عاد رديت عليها .. كان الندم عم يدبحني هي مرا متزوجه .. يمكن عندها نقص او عدم اتزان ما كانت طبيعيه ابداً صارت تلاحقني بكل مكان

وتتصل بكل ثانيه .. وما بعرف كيف وصلت الك ..

كان نفسي اقتلو .. اي اي اقتلو .. ما كنت عم اقدر اتطلع فيه ..

طارق : لما قلتيلي عن المكالمة الي اجتك بهديك الليله غافلتك وشفت الرقم وعرفت انو هي سناء لما يئست مني حاولت توصلك بطريقه ما

وما بعرف شو غرضها بالضبط ،حكيت معها وهددتها ورحت معك تاني يوم وما كنت متوقعها تيجي .. بس اجت بكل عين قوية وبكل وقاحه

حاولت كتير احميكي منها ، وحاولت كتير ابعدك عنها لان سناء ما عاد غرضها تخلص من زوجها .. صار غرضها تنتقم مني وانا كنت خايف عليكي

خليت رفيقي يتصل عليكي ليهددك بس ردت جوري ..وتوقعت بعدا تتركي الموضوع بس انتي عندتي اكتر وركبتي راسك اكتر

رفيف : و هددت سناء وقطعتني من اتصالاتها ، ولما خبرت الشرطة وقلتلك خليتها ترجع تحكي معي ، و خططت لخطف بنتك ؟

طارق : اتفقت مع واحد وقلي انو عندو رجال موثوقين .. كنت خايف على بنتي اكيد بس الاتفاق انو نوصل على البيت نلاقيها واخدت معلومات الرجال كامله مشان كون ضامن سلامة جوري

ولما شفتها بالحالة الي كانت فيها جنيت وما صفي فيني عــقــل

رفيف : وانا سمعتك وانت تحكي معن و انكشفت اوراقك و رجعت امشي بموضوع سناء .. طيب .. فهمت كل شي .. بس كيف خليت سناء تبعد عني .. كيف فجأة اقنعتا تترك الموضوع و تلغي كل شي

طارق : رجعت خنتك .. مره تانيه ..

#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع

رفيف : لبرا .. انقلع لبرا .. اطلاع لبراااااا

بلشت اضربو بكل شي موجود قدامي واصرخ عليه ليطلع لبرا .. ضل يقلي روقي وخلينا نحكي بعدين طلع وقفلت الباب وراه

يااااا الله هالحكي شو بيجرح .. اديشها صعببببببببببه .. ما بينوصف شعور الغدر من اقرب الناس الك

ضليت عم ابكي لطلوع الضو .. ما بعرف شو بدي اعمل بس المهم كون قوية .. ما لازم انهار ..

لبست وحاولت حط شوية مكياج ليخبي اثار التعب والأرهاق الي على وجهي .. و طلعت على الشغل

قدمت استقالتي و ضبيت اغراضي الشخصيه من مكتبي و طلعت بسرعه بدون ما رد على حدا و قبل ما يشوفني طارق

رحت اخدت بنتي جوري ورجعت على البيت ..

مضيت يومين هاديين عم حاول استجمع طاقتي و وقف على رجلي بعد هالضربة الي بتكسر الظهر

بحبو كتير .. كتير بحبو .. والمشكلة الوحده بعد الخيانه ما بس بتكره جوزها لا .. بتكره حالها

بتعيش صراع نفسي يمكن يقضي عليها ..

قررت اطلع شوي من جو الكآبة الي عم عيشو ..

بالذات انو بنتي كمان مرت بتجربة صعبه وما بدي ياها تتأثر اكتر .. جبت امي لعندي تقعد معنا بالبيت

وكان طارق كل يوم يجي يوقف ساعتين على باب البيت يطلب افتحلو الباب وانا اتجاهلو ..

كان في بداخلي غضب بيحرق كل شي ..

كنت قاعده انا وامي عم نتفرج على التلفزيون وبنتي عم تلعب بالموبايل تبعي ..

فجأة سمعنا صوت رجال .. الصوت مألوف بالنسبه الي ..

سكتنا كلنا .. وامي سناولت جهاز التلفيزون و وطت الصوت وسألتني ( من وين هاد الصوت ؟ )

التفتت على بنتي جوري

جوري : ماما اسفه كنت عم العب شكلي فتحتو بالغلط

اخدت الموبايل منا وانا مستغربة !! هاد التسجيل تبع رائد .. جوزها لسناء !! معناها لما كنت بدي احزفو واتصلت علي سناء

ما انحزف ،،، التسجيل بعدو عندي !!

طفيتو فوراً و قلتلها انو عادي ما في شي مهم .. و رجعت القعده طبيعيه و تصرفت بعفوية بس عقلي راح لبعيد كتير

كان التسجيل معي كل الوقت وانا كنت عم اركض وراه !!

مو معقولة اديشني جدبة ..

ضحكت على حالي و قمت طلعت على البرندة لشم شوية هوا .. كانت الساعه 8 المسا

بس طلعت رن موبايلي وكان طارق المتصل .. فصلت الخط بوشو وبعتلي رسالة

طارق : ( اشتئتلك .. فرح البي بس شفتك .. انا تحت )

تطلعت لتحت وشفتو واقف وبعتلو مسج ( شو عم تعمل هون ؟ )

طارق ( ما بعرف دايماً بكون هون ، عم اشتئلك انتي وجوري كتير )

فتت لجوا فوراً وانا عم ابكي .. انا كمان اشتئتلو كتير

تاني نهار نزلت على كل المجلات والجرايد و قدمت على شغل .. و بعد يومين اجاني رد من مجلتين .. كان الي فرص كتيرة لان ما الي زمان محققه نجاح واسمي بعدو معروف شوي

اخترت الفرصة الأفضل وبلشت شغل .. كنت اكتب كل شي سطحي

ارتفاع سعر البطاطا

فضيحة هيفاء وهبي

نشاز إليسا

اللون الأحمر يليق بك

كل شي تافه وما الو معنى كنت اكتبو و اعمل منو قصة واهمية .. يعني حبر على ورق وكانو ينشرولو و مديرة التحرير كتير انبسطت من شغلي

كنت اخود مصاري على المقال يعني ما كان الي راتب ثابت واوضاعي عم تتحسن ..

طلبت من طارق الطلاق رفض و قلي فيني اقعد ببيتي انا وبنتي و بعطيني نفقتي وكل شي بدي ياه بس ضل على ذمتو

حرقتو وقلتلو انو انا كمان بدي شوف حياتي وما بدي اربط حالي فيه مع انو هاد الحكي كزب لان حياتي كلها وقفت عندو

صرت الصبح اتصبح بورد على مكتبي من طارق

والمسا لاقي ورد على باب البيت من طارق

واحياناً سلة شوكلا او دبدوب كبير و مكتوب عليهن رسائل اعتذار وحب

ما كان شي يعنيلي ولا كل ورود الدنيا قادر تداوي الجرح الي بقلبي ، بيوم كنت بالشغل وبلشت حس بلعيان نفس

ودوخه .. فوراً تبادر لبالي موضوع الحمل و انقبض قلبي !!

رجعت على البيت فوراً و قلت لأمي وتاني نهار تأكدت وبالفعل طلعت حامل ..بكيت كتير كتير وشافتني بنتي جوري

ما كان في شي عم يوقف دموعي .. فجأة قعدت جنبي وصارت تبكي وامي تتفرج علينا

حكيت وانا عم ابكي واشهق : لك ليش عم تبكي انتي التانيه

جوري عم تبكي : انتي الي ليش عم تبكي ، شو لما انا جيت بكيتي كل هالئد .. اصلاً جيبي اختي و بدي اخدها و انا بربيها وبصرف عليها

رفيف : روحي من وشي ما الي خلئ جنانك ها

جوري : انا الي ما الي خلئ جنانك امهات آخر زمن .. اشكري ربك انو اعطاكي ولاد غيرك ما عندو ولاد

ونترت حالها و قامت و هي تبكي .. مسحت دموعي و انا مصدومة بالبنت

رفيف : امي هي البنت شو مخها رح تجنني ها

صارت امي تضحك

امي : طالعتلك تئبريني ..

بعد شوي طلعت جوري من غرفتها ومدتلي لسانها : واختي بدها تيجي غصب عنك

وفاتت وسكرت الباب

فرط البي من الضحك و نسيت كل زعلي .. بلشت اعصابي تهدا وبلشت عنجد فكر انو ليش هالقد زعلانه

هي نعمة من رب العالمين .. وفي شي حلو وجديد رح يزين حياتي

كانت جوري متأملة كتير انو يجيها اخت ..و طارق ضل عم يحاول يوصلي او يقدر يحكي معي

بس اخر فترة صرت اسمحلو يشوف بنتو وانا ضل بغرفتي ليطلع من البيت .. و منعت جوري وامي يحكولو خبر الحمل

ضلينا على هي الحالة تلات شهور .. استقال طارق من الشغل كمان

واستأجر شقة بنفس الحي تبعنا .. كنت عايشه بحالة استقرار انا وبنتي وامي وما في شي ناقصنا ..

وبيوم وانا راجعه على البيت .. اتصلت علي امي وقالتلي انو الكهربا مقطوعة عن البناية ..

وصلت و فتت على مدخل البناية كان عتمة كتير .. بس في شموع على طول الدرج .. شموع كتير

على عدد النجوم الي بالسما

ابتسمت وعرفت انو هاد طارق .. طلعت اول درج .. والتاني كمان كان كلو شموع .. وطلعت التالت و وصلت على باب البيت

فتحت الباب ، والبيت كمان كان كلو شموع والضو مطفي

رفيف : طارق ؟

ما بعرف من وين طلع .. لفني من خصري وسحبني لجوا البيت وسكر الباب

رفيف : انو مبسوط على حالك بهل حركات التافهة ؟ شو بدن يحكو الجيران ؟

طارق : بدن يحكو اني واحد غبي .. زعلت مرتي .. وحبيبتي وعمري .. بدن يحكو انو لو بمضي كل عمري اعتزر منك بضل غطان

بس سااامحيييييني … ساااامحيني

رفيف : بكفي .. اطلاع من هون وضب هالتخبيص الي عاملو

طارق : ما رح اطلع .. ما رح اطلع رفيف .. انا ندمااااااان .. ندمان يا بنت الحلال

رفيف : و ندمك ما عاد يفيد ..

تجاوزتو ورحت شغلت ضو البيت .. وصرت انفخ على الشموع كلهن وطفيهن وهو عم يتفرج علي

طارق : ليش هيك عم تعملي ؟

رفيف : ممممم ليش ؟ تعا نسأل بعد ليش

انت ليش خنتني ؟

طارق : انــــااااا

رفيف : طارق روح من وشي

طارق : وابنا الي جاي على الطريق شو ذنبو ؟ وجوري شو ذنبا ؟

رفيف : ذنبهن انو ابوهن كانت نفسو ضعيفه .. ضعيفه كتير ..

فتت على غرفتي وسكرت الباب .. كانت الغرفة كلها ورد و دباديب كبار وفيها هدايا كتير .. رميت حالي عالتخت وحاولت اكتم صوت دموعي

تخانقت مع امي لانها اتفقت مع طارق ضدي .. وصارت تقنعني انو طارق ندمان

و نزوة ومضيت ولازم سامحو مشان ولادي .. فهمتا انو انا ما عم اقدر اغفرلو وانو الي عملو مو شي صغير بنوب وما بينحل بهي الطريقة

كان البي رح ينشف عليه .. كتير كان نفسي سامحو وحسيت الجرح الي بقلبي برد

كان نفسي نرجع عيلة دافيه كلها حب و أمان بس كرامتي ما سمحتلي ابداً

بعد يومين كنت كاتبة مقال مهم جداً وخطير عن ( كيف تختارين شريك حياتك ) طبعاً كان كلو حكي سطحي وما الو معنى

لان انا بذاتي ما عرفت اختار شريك حياتي هههه

اخدت عليه مبلغ منيح .. و عزمت امي و وجوري لنتعشا برا و ننبسط ..

طلعنا واخترنا مطعم منظرو من برا جذاب كتير .. وكان مليان عالم واطفال و في ضجة و عائلات كتير

قعدنا و طلبنا وجبات ستيك و همبرغر ..

كانت جوري مبسوطة كتير وانا كنت فرحانة ..

اتطلعت بالعالم حوالي .. الكل فرحان و في اطفال كتير بعمر بنتي واصغر ..

اجاني شعور غريب اني جايه على هالمكان من قبل ..

قمت من مكاني بهدوء ومشيت شوي بين الطاولات ..

ما كنت مركزة كتير بس ضربت بصبية كانت تستغل بخدمة الطاولات

الصبيه : عفواً عفواً مدام

رفيف : لا لا حبيبتي مو مشكلة انا بعتزر ، بس بدي اسالك

الصبية : تفضلي

رفيف: هاد المطعم جديد شي ؟ ما بعرف حاسه حالي جايه لهون من قبل او يمكن عم اتخيل

الصبيه : ههه لا مدام ما عم تتخيلي احتمال كبير تكوتي جيتي قبل بمره، هاد المطعم قديم بس من شهر غيرنا اسم المطعم كان اسمو ( اطيب لقمة ) و غيرنا الديكور و جددناه

خدمه تانيه مدام ؟

رفيف : اطيب لقمة !!!

تركت البنت و رجعت لعند امي و بنتي .. هاد المطعم من المطاعم الي بتعاملو مع القادر للحوم ..

كانت الطلبية واصله .. وبنتي وامي عم ياكلو .. التفتت حوالي وتفرجت على العالم .. كانو فوق الخمسين بني ادم

معظمهن اطفال

الكل كان عم ياكول بفرح

لعت نفسي .. وجعني بطني كتير وانمغصت وانا عم اتزكر حكي سناء عن هي اللحوم

ونزلو دموعي وحسيت الدنيا فتلت فيني ..

#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام

الجزء العاشر

” امي لا تاكلييييي ”

سحبت الاكل من ايد بنتي و منعت امي تكمل اكلو طلعنا من المطعم و ما عرفت اشرحلهن سبب تصرفي…

و نحن طالعين مرقنا جنب طاولة فيها ام و اب و طفلين

الطفل الصغير: يممممم كتيييير طيب الاكل

الام باستياء: بس الاكل بالبيت بيضلو انظف و اطيب

الاب: يا ام فايز اتركي الاولاد ينبسطو…النا شهرين واعدينهن نطعميهن برا بشي مطعم الحمدلله ربك قدرني فرحهن حرام اتركيهن

البنت الصغيرة: ايه ماما حبااابه خلينا ناكول و ننبسط

وصلت مع امي و جوري على البيت و نزلت تمشيت بالشارع كان صدري عم يديق ومخنوقة كتير. ..

حسيت حدا ماشي وراي… التفتت و شفت طارق… مشي بسرعه و صار يتمشى معي..

طارق: كيفك؟ كيف الحمل معك؟

رفيف: الحمدلله ماشي الحال

ضلينا نمشي و بعدنا كتير عن البيت و اعتبرتو مو موجود كان فكري بشي تاني..

طارق: رفيف.. رفيف..

رفيف: اه؟ شبك!

طارق: وين صافنه؟

سكتت شوي و سألتو بهدوء: عم تحكي مع سناء؟

طارق: لا، اخر مره حكينا كان باليوم الي اعترفتلك فيه بكل شي.، كانت تتصل علي كتير و رديت و قلتلها انك صرتي تعرفي كل شي… صارت تبكي و تغلط بالحكي… خلصنا منها

رفيف: طارق،، بدي تقول لسناء ترجع تحكي معي

طارق: نعم؟!

وقفت و تطلعت فيه: خلينا نحط كل شي على جنب

نحنا غرقنا بمشاكلنا الشخصية و نسينا القضية الاساسية.. لازم ننهي الي بلشنا فيه

طارق: مو معقول شو عنيدة

مشي بسرعه و لحقتو و العالم عم تتفرج علينا

رفيف: هي ما عم ترد على اتصالاتي… انا بحاجة معلومات و تفاصيل.. طارق وقف شوي… في ناس عم تاكول هاد السم… لازم نوقف رائد عند حدو.. طارق… لك وقف مابقدر اركض وراك انا حامل… يا طاااارررق…

وقفت و حاولت القط نفسي وضل مكمل بطريقو… قعدت على كرسي بالشارع و غمضت عيوني و حاولت نظم انفاسي و ارتاح…و حسيت حدا قعد جنبي

طارق: خلص… استسلمت…رح ساعدك

فتحت عيوني و تطلعت فيه: اكيد؟ بدون مشاكل و كزب؟

طارق: أكيد…

رجع طارق لعندنا عالبيت بس ما كنت احكي معو الا بالشغل

حكينا كتير كيف لازم نتصرف و حاولنا نتواصل مع سناء و رقمها مغلق..

حكيت مع زميلتي بالشغل السابق الوحيده الي كنت اوثق فيها ريما…

جبتها عالبيت و شرحتلها كل شي و كان الها صديق خبير تغذيه اول شي كان بدنا نتاكد من اللحمة

جبنا عينات مطبوخة و غير مطبوخة و عاينهن الشب طبخ قسم منهن و قسم تاني اخدو معو قال لازم يشوفو بمختبر..

بعد يومين حكي مع ريما و قلها انو اللحم عليه صبغات و بهادات و نترات لتحسين اللون و الاكيد انها لحوم مجمدة و لما عم تتذوب و تنزل عالاسواق بتصير مخزن للجرلثيم و خطيرة كتير على الصحة على المدى الطويل ممكن تعمل سرطان او التهاب كبد يعني مدمرة صحيا…

اخدت التقارير من الشب جابتلي ياهن ريما…

بهي الفترة طارق لقى شغل و انا وقفت كتابة مقالات و تفرغت لهل قضية و امي صحتها تراجعت كتير و تعبت…

كانت ريما تساعدني كتير…

صرت بالشهر السابع و حطيت بنتي بالمدرسة الصف الاول و ريما تاخدني و تجيبني رحنا على شركة القادر للحوم و سألنا عن رائد و قالولنا مسافر بدو شهرين ليرجع..

حاولت احكي مع الموظفين و اللحامين و الكل كان يتهرب وفي شخص صار يلاحقنا و يراقبنا لهيك تركنا كل شي و طلعنا..

تواصلت مع محامي و قلي انو التسجيل رح ياخدوه فنيين صوت و يطابقوه مع بصمة صوت رائد و ازا مو متطابقين بقدر يرفع علي قضية تشهير و بفوت الحبس…

قدرت اوصل لمقابلة لرائد كانت موجودة على اليوتيوي و رحت على محل الكترونيات و ضليت اسبوعين لقدرت اوصل لشب موهوب و عندو خبرة بالتقنيات و طابقلي صوت التسجيل مع صوت رائد عاليوتيوب و قلي انو متطابقين تماما، كان شغلي نظامي 100% و قانوني

سناء اختفت تماماً اضطريت اعتمد على حالي بدون مساعدتها … انشغلت بهاد السبق الصحفي لراسي نسيت بنتي و جوزي و امي المريضه و كان هدفي نابع من خوفي ووجعي على الناس… خلصت كل شي مع جميع الاثباتات و الادلة بس كنت عم حاول اوصل لسناء لخبرها انو المقال رح ينشر مشان تنتبه على حالها …

طبعت المقال و حطيتو بملف و احتفظت فيه بخزانتي..

بالشهر التامن صحيت على خبر وفاة امي…

ما قدرت سدء … الي شهر ما قعدت معا!! الي كتير ما تصبحت بوشا الحلوو شربت فنجان القهوة على صوت حديثها الحنون!! غسلناها و دفناها و صار العزا و انا ما عم استوعب !!! ليش هاد التوقيت البشع!! ليش ما نطرتني لاشبع منها و اخدمها شوي،، اديه كانت تعبانه و انا ما كنت حاسه فيها!! …

كان حملي صعب كتير مضيتو كلو بالركض ورا رائد الوسخ و عشت بتوتر و خوف و ضغط نفسي فظيع… طارق حاول يوقف معي وما كان اليي غيرو

انكسر الحاجز الي بيني و بينو و رميت حالي بحضنو و شكيتلو كل شي بقلبي و انو هي القضية ابشع شي صار بحياتي و عم اتعزب كتير مو قادرة ارتاح!!

بنهاية التامن كنت لسه بحالة نفسية سيئة على اثر وفاة والدتي

و اجاني طلق مبكر و تعسرت ولادتي…

ولدت و جبت توأم بنات!!

شوفتهن غسلت قلبي و فرحت فيهن كتير… ضليت بالمستشفى يومين…

رجعنا على البيت و نمت بتختي تلات ايام.. و بيوم رجع لعندي طارق وهو متلبك كتير

طارق: رفيف… رفيف

رفيف: ايه شبك وطي صوتك بلا ما يصحو البنات

قرب لعندي و كان عرقان كتير و خايف: يمكن قتل سناء

تطلعت فيه وما عرفت انطق

طارق: الها تلات شهور مختفيه… اخر مكالمة قالتلي انها راجعه لعند جوزها… اليوم رحت على بيتها لاتاكد ازا هنيك و لا عنجد رجعت و سالت جارتها و قالت انو من زمان راحت و ما عاد شافوها

رفيف: قتلها!!!!

طارق: من حكيها عنو هيك حاسس

رفيف: طارق شو عم تحكي… بدو يقتل مرتو؟ ما تكون لعبة جديدة منك!!!

طارق: ولك مو وقت افكارك و شكك… ازا حكتلو شي منكون وقعنا بمصيبه !!

رفيف: شو…شو يعني؟

طارق: وين المقال الي معك؟

رفيف: بالخزانة هون… كنت بدي اخدو و اعرضو على جريدة ( ما وراء الخبر) مشان ينشرولي ياه

قام طارق و طالعو و اعطاني ياه…

طارق: اتطلعي فيني…انا معك… ومو خايف هالمره و القرار بايدك… بدك تنشري مننشروو قبل ما تنزل الاعداد على السوق منسافر اسبوع و مناخود جوري و البنات لنتاكد انو رائد بالحبس منرجع…. ما تخافي… بس بدك تعرفي انو الموضوع مو لعبه

رفيف: مستحيل يكون قتلها…. يمكن…. يمكن

طارق: ان شاء الله…. ان شاء الله يكون تفكيري غلط بس لازم نتوقع كل شي و نحسب حساب كل شي

رفيف: بس انا

طارق: قرري… قرري و انا معك..

مسكت الملف و فتحتو و صرت قلب الاوراق و دموعي ينزلو عليهن… تطلعت ببناتي الصغار… و رجعت تطلعت بالورق

طارق: شو؟

غمضت عيوني… مسكت الورق كلو و ايدي عم يرجفو…. و مزعتهن بالنص… و رجعت مزعتهن مره تانيه…و مره تالته…

رميتهن من ايدي و فاضو عيوني بالدموع

رفيف: مابدي بناتي يصيرلهن شي

#مــا_وراء_الــخــبر_بقلم_مال_الشام

الجزء الحادي عشر #انتهت

مرقو سنتين .. ما تغير فيهن شي بس بناتي ملاك وملك كبرو وكتير بيشبهوني ..

قدمت على شغل بروضة أطفال و كانو بناتي التنتين قدام عيوني وجوري بالمدرسة كبرت وصارت واعية وصرت علمها على شغل البيت و صارت متل رفيقتي

تفهم علي ، أكبر من سنها و زكية ..

طارق ما عاد لقى شغل .. ما كان متوفق كتير بمجال الصحافة وكان يرفض انو هالشغل مو الو .. حاولت اقنعو كتير يشتغل اي شي تاني بس

دايماً بقلي ( انا صحفي ناجح ، خلقت لكون صحفي ) كان عندي فرصة ارجع اشتغل بشهادتي بس بعد آخر قرار اخدتو ما عدت مؤهلة لأحمل هيك امانة

وصرت اهرب من القلم واهرب من الحقيقة واهرب من انانيتي .. وصرت حس حالي شريكة بالجريمة الي عم يعملها رائد

وين ما كنت شوف منتجاتهن ينقبض البي .. والمشكلة اسمو عم يكبر اكتر واكتر

بيوم من الأيام ملاك وقعت و انجرح راسها كنا من شوي واصلين ونزلت من الباص ودفشتها بنت .. اخدناها على المستشفى وقطبولها راسها تلات قطب وما كانت تسكوت طق قلبها من البكي

وجعني قلبي عليها كتير .. حملتها و تركت ملك بالروضة ورجعت على البيت .. من عجقتي و كركبتي ما اتصلت على طارق ولا حكيتلو عن الحادثة

رجعت على البيت الساعه 9 الصبح .. فتحت باب البيت وفتت وانا عم عيط

رفيف : طارق .. يا طارق

بنتي عم تبكي وانا اندهلو وما يرد علي .. فتت على غرفتي و كانت مكركبة كتير ..

رفيف : طارق

طــارق : انا بالمطبخ تعي لهون

فتلت ضهري و بدي اطلع .. وسمعت صوت حركة بحمام غرفة النوم

طارق : رفيف تعي

حطيت بنتي على التخت و مشيت باتجاه الحمام .. حطيت ايدي على مقبض الباب و حاولت افتحو بس كان مسكر من جوا

رفيف : مين في جوا ؟ اك ميين في جوا ؟؟؟؟؟؟؟؟

طاااااااااااااارق … يا طااااااااااااااااارررق

اجا لعندي و وشو اسود وما عم يتفسر .. حط ايدو على عيونو وما نطق بحرف

رفيف : لك مين في جوا ؟ مين في جوا ؟

انفتح باب الحمام وراي .. والتفتت ولقيت رفيقتي ريما واقفه قدامي بمنشفة الحمام ..

رفيف : شو هاد ؟ .. شو .. شو .. شو هاد !

نزلت من البيت متل المجنونة مو شايفه شي قدامي تركت بنتي عم تبكي وتركت طارق غرقان بالوسخ فوق ..

بكيت كتير وانا ماشيه بالشوارع ، بكيت لانو سمحتلو يخوني مره تانيه .. بكيت لاني جدبه كل هالئد .. بكيت لان ما بعرف ليش هيك نصيبي من هالحياة

رحت على بيت امي .. كان المفتاح معي ومن زمان مو زايرتو

سكرت على حالي الباب وضليت اسبوع قاعده فيه ما عم فوت ولا اطلع ومقضيتها على المي وكل ما يجي طارق يدق الباب ما بطلع صوت ولا برد ..

اشتقت لبناتي كتير لهيك رحت بعد الدوام على مدرسة جوري اخدتها ورحت اخدت بناتي وجبتهن على البيت وقلتلهن انو صار هاد بيتنا الجديد وكلت محامي وخليتو يحكي مع طارق ليطلقني

طبعاً رفض وصار يجي ليصالحني .. لهيك رفعت عليه قضية خلع و قلت انو ما بيشتغل وما بيصرف علينا والو علاقات محرمة و بعتلو تهديد مع المحامي ازا ما بيعطيني حريتي

رح احكي اسم الي خاني معها و اشحها على المحكمة لتصير سيرتها على كل لسان ..

انا كنت متمنيه اعمل هيك بس كانت هي الورقة الوحيده الي بقدر هددو فيها ، بعد شهرين من الشحططة و الخناق وبعد ما تفرجو علي اهل الحيي والمحكمة حفظت وشي و وشو

طلقني !!

اجا وقلي ( رح تندمي ، وانتي طالق ) ما كان بدي منو اي شي لا نفقة ولا مصاري ولا مؤخر ولا شي ..

ضبيت بناتي حوالي وكنت ابكي بحضنهن بالوقت الي لازم هن يبكو بحضني .. بس كنت ضعيفه كتير وتعبانه ..

بلشت واجه المعاناة الي بتواجها اي سيدة تحت اسم ( مطلقة ) كنت خاف فوت واطلع كتير .. جيب اغراضي مره وحده بالأسبوع والتزم ببيتي و بشغلي وبس

وكان برقبتي تلات بنات ما عاد سأل عنهن ابوهن ابداً لوقت ما عرفت انو تجوز .. تجوز ريما ! لك تجوزها ! باعني .. ليش ؟ معقول لأن سامحتو مره ؟ ليش هيك رخصت عليه شو الي صار

فقدت ثقتي بحالي .. اهملت حالي وصحتي و منظري كأنثى … صرت خاف على بناتي معي وانا بهي الحالة لدرجة فكرت انو الاحسن ابعتهن لأبوهن

بس بآخر لحظة .. رن جرس البيت ولما رحت لافتح .. كانت جايه اختي من السفر .. اخر مره شفتها كان بعزا امي قعدت كم يوم وسافرت

اختي ميرا بتشبه امي كتير .. بالشكل و بالتفكير وبالحنيه

ضمتني بحضنها و امتصت كل وجعي وشالتو بدالي .. كتير كنت محتاجه احكي

كتير كنت محتاجه حدا جنبي ، كانت نازله لتشتري بيت هون و تستثمر مصاري جوزها مشان يشتغلو المصاري ويتضاعفو

فتحت صالون تجميل نسائي و اشتغلت فيه خبيرة وانا صرت اطلع كل يوم اتعلم منها وراقب الشغل .. واضطرت اختي تسافر وترجع لعند جوزها وولادها

قبل ما تطلع حضنتني وهمستلي ( انا دايماً جنبك ) نمت هديك الليله مرتاحه كتير

ومع بداية اليوم الجديد كانت ناطرتني ضربة جديده ، فينا نقول انها الضربة القاضية ..

كان وضع الشوارع مو طبيعي ، في حركة كتير وفي سيارات شرطة بالمدينة والناس كلهن عم يحكو عن شي معين ما كنت عرفانه شو هو

فهمت انو الي عم يحكو عنو نازل بجرايد اليوم ..

وقفت عند محل واشتريت الجريده اخدتها معي ورحت على صالون التجميل عملت قهوة وفتحت الجريدة وقعدت

وكان المقال الموجود بصدر الصفحة وبخط عريض

لــــــحــــــــــوم فـــــــــاسدة و غش غذائي في مــــخـــــازن الــقـــادر للـــــــحوم

بقلم الصحفي : طارق ابو عنبة

بلشت اضحك انا وعم اقرأ

اضحك وابكي .. اضحك وابكي وما عم اعرف شو حاسه .. سطر ورا سطر عم اقرأ المقال واتزكر

هاد السطر لما كنت حامل ورحت تاكدت من بصمة الصوت

هاد السطر كتبتو قبل ما تموت امي بيومين

هاد السطر كانت بنتي مريضه وتركتها وجيت لكمل المقال

هي الكلمة كنت محتارة فيها كتير وخايفه اكتبا .. هي الفقرة لما رحت لشوف رائد ولحقني الزلمه تبعو

هاد السطر .. وهاد الحرق ، حتى هي الفاصله .. كل شي كل شي ..

مــــــعــــــقول حدا بالدنيا يقدر يستوعب شو في ورا هاد الخبر ؟ معقول حدا يعرف انو ورا هالخبر في قلب انكسر

في حياة تدمرت … يا الله لك ممكن حدا يتصور انو ورا كل سطر عشت لحظات ما بينوصفو ولا بينحكو ! اديش تعزبت .. اديش مرقت بأيام صعبه

مسحت وشي ونشفت دموعي .. شربت مي بس كان الدم الي بجسمي عم يغلي ..

اكيد طارق سحب المقال من على الاب توب الي ضل بالبيت .. لقاه بطريقه ما ..

من ايمت عم يخطط لهاد الشي ! ما بعرف .. ما كنت عم لاقي اي اجابه

كنت عم اتفرج على التلفيزون والعالم كلها متلي . .. عم نتابع اخبار القضية و تعليقات الشرطة و اعتقال رائد من قلب بيتو و المفاجئة انو لقيو سناء كمان قالو انو لقو زوجتو بالبيت

بحالة صحية سيئة جداً وهي هلأ بالمستشفى

ما لقيت حالي الا بالمستشفى عندا .. حاولت كتير خليهن يفوتوني بس كانت تحت الحراسه المشدده ..

بعد اسبوعين كل الي بيشتغلو مع رائد انكشفو والكل اعترف وحتى الي كانو يتعاونوا معو على الحدود والمطاعم الي عم تتعامل معو .. الأسماء الي انزكرت ما بتتسدئ

وطبعاً كلو بفضل الصحفي الرائع طارق !

رجعت رحت على المستشفى لشوف سناء ، بس لقيتهن مخرجينها وما عاد عرفتلها طريق ..

راحت أيام و اجت أيام والناس ما في على لسانها غير طارق .. وطارق .. اجاه ولد وسماه قصي وكان يشوف البنات كل شهر

اخر شي سمعتو انو مسافر على لبنان هو و مرتو قال نزل الخبر بالجرايد

( الصحفي المرموق طارق أبو عنبة يمضي أيام من الراحة في أحضان بيروت )

بس خلونا نتطلع على الناحية الإيجابية ، انا صرت معلمة وكوافيرا من الطراز الأول والزبونات الي بينبسطو مني

كنت عم اشتغل لزبونة و عم اغسللها شعرها وانا احكي

رفيف : كتير بيلبئلك هاد اللون ها ، هلأ بصبغلك وبعملك سشوار وبتشوفي كيف بتطلعي

الزبونة : لو سمحتي .. انتي رفيف مو ؟

تطلعت بوشها وابتسمت : ايه من وين بتعرفيني

الزبونة : لك انا سناء

رفيف : سناء ؟ سناء ما غيرا ؟

سناء : لك ايه هاد انا .. مانك متغيره بنوب

رفيف : ياااخ ليش هيك صاير فيكي !! ..

#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام

تتمة الجزء #انتهت

كانت متغيره كتييييييير .. لا لا مو متغيره .. ما كانت هي .. مخلوقه تانيه .. بملامح باهته .. شعر قصير تالف و مقصف وعيون جاحظات و شفايف متشققه

سناء : خلص اتركي ما تكملي شغل ..

رفيف : لا معليه عادي .. رح كفي شغلي

كملت شغل وانا ساكته و دقات قلبي عم تتسارع .. خلصتلها صبغه و سشورت شعرها ونشفتو

رفيف : نعيماً .. واهلا وسهلا فيكي

سناء : فينا نشرب فنجان قهوة سوا

رفيف : والله مشغولة شوي

سناء : لو سمحتي

رفيف : طيب .. ماشي ..

بدلت تيابي وطلعت معها ومشينا شوي وكانت هي تحكي وانا ساكته .. كانت عم تقلي كيف لما رجعت لعند جوزها شافت عندو كل انواع العذاب و انو عالجوها بالمستشفى بس لما حللو دمها طلع معها

مرض الإيدز

شهقت و حسيت عيوني طلعو من محلهن

رفيف : كيييييييييييف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سناء : ههههههه لك ايه .. هي اخر ايامي مو شايفيتني عم حاول ابسط حالي شوي قبل ما روح على القبر رائد الكلب نقلي المرض ، بس كل ما اتخيل انو هلأ عم يتوجع متلي ويتعزب متلي برتاح قلبي وبنشفى منو .. وانتي ؟ شو اخبارك ؟

رفيف : انا .. انا ..

انبلع لساني وحسيت اديه مشاكلي وكل شي صار فيني صغير .. صغير كتير قدام الي عاشتو سناء ..

سناء : لك ايه احكي

بلعت ريقي وحاولت اهدى وبلشت احكيلها كل شي لوقت ما وصلت لعند خيانة طارق وريما وقلتلها ( ورجع خاني مع حقيرة تانيه ) انتبهت على حالي وهي صارت تضحك كأنو ما بهمها الموضوع

سناء : انا وقت تعرفت عليكي استغربت كتير ليش طارق بيخون مرا متلك ، ما بتستاهلي .. انا كنت متمسكة فيه كتير لان حسيتو طوق النجاة من حياتي الي عايشيتها .. كنت عم احلم ببيت وزوج واطفال متل اي ست ..

رفيف : مو مبرر هاد .. ما بتقدر تبني سعادة على تعاسة حدا تاني .. حتى ربك ما بيرضى بهاد الشي ..

سناء : طيب .. مو مهم .. اي كملي .. ما فهمت شو وصلك لهون ؟

كنت انزعجت من السيرة بس حاولت اتماسك

كملت حكي و قلتلها كل شي صار

سناء : العمى يعني هاد المقال مو لطارق ؟هلأ بصراحه انتي الك فضل علي و طارق الو فضل .. يعني لو ما هو سرقو منك كنت بعدني بالقبو المعفن عم اكول اكل دواب وخادمه لرغبات رائد

رفيف : ايه شايفه اديش طارق الو أفضال ؟

سناء : ههههههههه اي

رفيف : ممممم طيب انا صار لازم ارجع على شغلي

سناء : بدك تروحي ؟ خليكي قاعده معي شوي

رفيف : ما فيني تأخرت

نزلت عيونا بالأرض شوي ورجعت تطلعت فيني وكانو كلهن دموع

سناء : انا كتير خايفه موت لحالي .. بعرف انك بتكرهيني بس لا تتركيني موت لحالي

تركتها و مشيت و ما اهتميت بدموعا ولا بصوت الي عم يرجف .. ولا بملامحها التعبانه وجسمها الهزيل .. غمضت عيوني و نزلت كم دمعه على خدي

مسحتن وكملت طريقي ..

بعد يومين صحيت على خبر اغتيال طارق ومرتو ..

كانو راجعين من رحلتهن وماخدين سيارة من المطار .. و انفجرت السيارة فيهن كانت مفخخه ..

المشاهد الي بالتلفزيون بتوجع القلب .. ما في دم و لا اثار جثث .. كانو مفحمين بالكامل طبعاً اصابع الإتهام كانت موجهة ضد رائد و جماعتو و صار طارق بطل قومي وصاحب قضية .. الله يرحمو مات واخد سرو معو ..

بكيت كتير .. كتير كتير .. على بناتي .. وعلى طارق .. يمكن شفت منو غدر كتير بس الأيام الي حبينا بعض فيهن كانو من احلى ايام عمري ، هو ما كان هيك ابداً .. بس يمكن الإنسان لما يمشي ورا شهواتو ويتحول لحيوان غير متزن ما عندو اي مبادئ ولا اي اخلاق بصير متل المسخ

مشوه .. مو واعي .. مختل ..

الشي الي هددني فيه كتير هو شافو .. وتعبي الي سرقو هو حصد نتيجتو

قمت وتطلعت بالسما وصفنت كتير .. يا الله كيف رب العالمين بيرتب حياتنا بحكمتو و قدرتو .. كل شي فكرتو شر الي

وكل اسألتي انو ليش عم تعزبني هيك يا رب

طلعت حماية وخير الي ..

ربنا سلم ابنو لطارق ( قصي ) لان كانو تاركيينو عند اهل ريما .. ضليت بعيده عن كل شي وضليت فترة بالبيت وكنت متوترة انو يوصلني شي او حدا يعرف انو الي ايد

وخفت لأني اعترفت لسناء انو انا كاتبه المقال .. بس عرفت انها بالمستشفى وبآخر مراحل صراعها مع المرض ..

حكيت مع اختي وترجيتها تاخدني لعندها لان كنت كتير خايفه على بناتي وبالفعل فهمت علي وساعدتني لاقدر سافر لعندا ، ضبيت اغراضي وسكرت بيت امي .. و سافرنا من البلد ..

#بـــــــــــعـــــــــد_اربع_سنوات

السكرتيرة : مدام رفيف زوجك بانتظارك برا خليه يفوت ؟

قمت من ورا مكتبي وانا معصبه : يبعتلك حمى تاركيتو برا .. فوتيه فوتيه

السكرتيرة : ايه ايه حاضر

فات حمد وهو لابس الدشداشة و الشماغ ..

حمد : ها فديتج مشغولة ؟

رفيف : لا تؤبرني معقولة انشغل عليك ؟ .. منيح جيت اشتئتلك كتير ..

كان زوجي خليجي من اهل البلد .. شب محترم ومثقف .. تعرفت عليه عن طريق زوج اختي .. بس شافني اعجب فيني كتير وطلبني بناتي التلاته و طلاقي ما خلوه يتردد و انا ما ترددت انو وافق عليه

لانسى الماضي ومشان بناتي التلاته الي ما بدي ياهن يكبروا بدون اب

أجمل ما فيه طيبة قلبو و اخلاقو العالية .. كان يعامل بناتي بحنية كأنو بناتو .. واشتغلت بمجلة بتهتم بصحة المرأة ونفسيتها و استحقيت بجدارة اوصل لمنصب مديرة تحرير المجلة ..

وحالياً انا حامل و معي بنت ..

و محتارة سميها

العنود و لا الهنوف . والله محتارة .. انتو شو رأيكون ؟

#انتهت

عرض التعليقات (24)