أمي الحبيبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيا الله أخواتي وصديقاتي الغاليات ..

تتصارع الشبهات والشهوات وتتلاحق ، والسبب هو ضعف اهتمامنا بالسنن..!!

وواجبنا هو التعلم وتطبيق الشرع ، ففيه غنى عن كل قوانين وشعارات الدنيا ..

في كل وقت وحين تظهر لنا بعض البدع والإعتقادات غير الصحيحة في مواضيع مختلفة ..

والآن تنتشر بدعة (عيد الأم) !

قبل أن نأخذ بكل ما نسمع علينا أن نتعلم ديننا .. ونتعلم ماذا علينا اتجاه الوالدين ، ولماذا اضطررنا إلى الإحتفال بالأم في يوم محدد في السنة ؟!

لو أننا أحيينا السنن بعد الفرائض لأمتنا البدع ..

فالبدع لا يستهان بها فهي أشد خطرا من المعصية ..

وعلى الأمهات معاونة أبنائهن على التخلص من هذه البدعة ..

فبعض البنات يسألن أهل العلم :

علمنا حكم الاحتفال بعيد الأم ولا نريد أن نفعل هذا ، مع أننا كنا نحتفل به من قبل ، ولكن أمي تغضب منا ، وترى من حولها قد أحضروا هدايا لأمهاتهم في مثل هذا اليوم ، فما الحل ؟ وما العمل ؟

نقول لك غاليتي :

لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..

واعلمي أن البدعة أشد خطرا من المعصية..

وارضاء الوالدة مطلوب وواجب .. ولكن إرضاء الله أوجب ..

لماذا نحتفل بالأم يوما واحدا ونهديها هدايا يوما واحدا ؟!

أليس وجود الأم في كل يوم عيد ؟!

أليس لها حق أن نهديها كل وقت ؟!

أننتظر الغرب يعينون لنا يوما نبر به أمهاتنا .. وقد أمرنا الإسلام ببرها في كل يوم ؟!

الأم يمكن تعويضها عن (عيد الأم) بالهدايا المتتالية ودون تحديد يوم معين ..

ومن أعظم البر : أن تعلمي أمك شرع الله عز وجل ، وأن تفهميها أنه الأحق بالاتباع .

بعض الناس يقدمون أو يؤخرون عن تاريخ (21 مارس) بيوم أو يومين ، اعتقادا منهم أنهم يخالفون الغرب في هذا !!

ولكن هذا من التحايل ؛ لأنه سيكون أيضا يوما محددا ومناسبة محددة من السنة ..

احتفلوا بأمهاتكم في كل يوم وبدون تحديد يوم وشهر معين ..

احتفلوا بأمهاتكم في كل فترة وفترة ، اهدوها الهدايا في كل وقت ، وليس يوما في السنة ..

اعلملن أخواتي رعاكن الله..

أن …

من لا يعرف أُمه إلا يومًا في السنة ؛ فهو عاق لها..!!

ومن يصلها ويهديها ويبرها كل يوم ؛ فلا معنى لعيد الأم عنده ..

فعيد الأم مناسبة للعاقين ، لا للبررة ..

أسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه .. وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..

والله المستعان

والله أعلم