أسرار المحبين في رمضان
أسرار المحبين في رمضان
السعادة الحقيقة في بلوغ رمضان..
ولكن أي سعادة وفرح؟؟!!
إنه الفرح بفضل الله تعالى ..
قال سبحانه وتعالى:
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
إننا ننتظر رمضان الساعة تلو الساعة، فلا بد أن نعلم بماذا نفرح؟!
فالفرح فرحان..
فرح بالحق، وفرح بالباطل
☆الفرح بالحق : هو الفرح برحمة الله وفضله، أن تفرح بتوبة الله عليك من المعاصي والذنوب، تفرح بتوفيق الله لك بقيام الليل كل ليلة لمدة شهر، تفرح لأن الله أعطاك فرصة لأن تحسن إلى الخلق فتطعم المساكين، وأن تدعو الله في صيامك وعند فطرك وتشعر أن للصائم دعوة مستجابة…
#أما الفرح باالباطل : فهو كمن يفرحون بالمسلسلات والأفلام، ينتشي أحدهم لأن في رمضان سيكون هناك فوازير ومسرحيات، يفرح لأن في رمضان كرة ومباريات، دورات رياضية واحتفالات، خيام رمضانية وسهرات، فهذا فرح بالباطل، قال تعالى: {ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ في الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)} [غافر: 75 – 76].
ولذلك ؛ كان السلف يستعدون لرمضان استعدادًا حقيقيًّا..
يبدأ ذهنيًّا ؛ فيدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون الله ستة أشهر أخرى بعد رمضان أن يتقبل رمضان، فكأن السنة كلها رمضان.
>>ومن الاستعداد أيضًا :
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يكثر الصيام في شعبان حتى كان يصومه كله إلا قليلًا، وما رؤي في شهر هو أكثر صيامًا من شعبان، وما استكمل صيام شهر قط إلا رمضان.
وهؤلاء السلف كانوا يعرفون قدر رمضان..
– قال يحيى بن أبي كثير:
(كان من دعائهم: اللَّهم سلِّمْنِي إلى رمضان وسلِّم إليَّ رمضان، اللَّهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا، وتسلمه منا متقبلًا).
♡إخوتاه..
إن بلوغ شهر رمضان، وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه، يدل على ذلك هذا الحديث:
~عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
(كان رجلان من بلى من قُضاعة أسلما مع النبي – صلى الله عليه وسلم -، واستشهد أحدهما وأُخِّر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فأُرِيت الجنة؛ فرأيت فيها المؤخر منهما أُدْخِل قبل الشهيد فعَجِبت لذلك، فأصبحت، فذكرت ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال:
“أليس قد صام بعده رمضان، وصلى ستة آلاف ركعة ، أو كذا وكذا ركعة صلاة السُّنة؟”
وفي رواية قال: “وأدرك رمضان فصامه، وصلى كذا وكذا سجدة في السَّنة؟”
قالوا: بلى!!
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
“إن الذي بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض”.
☆فبلوغ رمضان نعمة؛ ومن حرم من رمضان فهو المحروم، من حرم خيره فهو المحروم، ومن لم يتزود لاستقباله فهو ملوم ..
______
كتبها: أبي العلاء محمد بن حسين يعقوب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الذِگــرَﯼ تْنفَعُ الْمُؤﻣِـــنِيْن