هل يفطر الصائم بالغيبة
هل يفطر الصائم بالغيبة
مِن المسائل التي تخفى علينا أنَّ بعض السَّلف -رحمهم اللهُ تعالى- كانوا يرونَ (الغيبة) من مبطلات الصوم‼
وكذلك (الكذب) ؛ ومنه (الطرائف لإضحاك الناس)..!!
ونقل الإمام النووي في كتابه “المجموع”:
عن الأوزاعي -رحمه الله- قال :
“يَبطُلُ الصوم بالغِيبة، ويجب قضاؤه”.
وقال ابن حزم -رحمه الله- في كتابه “المحلى” :
“ويُبطِلُ الصوم – أيضًا – تعمُّدُ كل معصية إذا فعلها عامدًا ذاكرًا لصومه؛ كمباشرة مَن لا يحل له…”
إلى أن قال: “أو كذب، أو غيبة، أو نميمة، أو تعمُّد ترك صلاة أو ظلم… أو غير ذلك من كل ما حرُم على المرء فِعلُه”.
وقد أخرج البخاري في صحيحه :
أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
((مَن لم يَدَعْ قولَ الزور والعملَ به، فليس لله حاجة في أن يَدَعَ طعامه وشرابه)).
وهذه الذنوب وإن *لم تبطل الصوم* على الصحيح والمختار عند أهل العلم.. إلا إنها تخدش الصيام وتؤثر على الثواب..!!
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه “الفتح”:
“إن هذه المعاصي يزيد قبحها في الصيام على غيرها، وإنها تخدش في سلامة الصيام، بل ربما اقتضت عدم الثواب عليه”.
فالحذرَ الحذر..
☆فقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
((رب صائم حظُّه من صيامه الجوع والعطش)). [صحيح الجامع]
نسأل الله السلامة والعافية