السيرة النبوية 16 و 17 من كتاب اللؤلؤ المكنون

11 2٬489
 

السيرة النبوية 16 و 17 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية 1 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية 16 و 17 من كتاب اللؤلؤ المكنون

السيرة النبوية 16 و 17 من كتاب اللؤلؤ المكنون , معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

: السيرة النبوية (الحلقة السادسة عشرة)

٢٣٨- خرج مع النبي ﷺ في غزوة بني المصطلق عدد كبير من المنافقين على رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول قبحه الله، وكان هدفهم إثارة الفتنة بين المسلمين.

٢٣٩- حدثت حادثتان عظيمتان في غزوة بني المصطلق:

• إثارة الفتنة بين المهاجرين والأنصار .

• الطعن في أم المؤمنين عائشة في حادث الإفك.

٢٤٠- حاول ابن سلول ومن لَفَّ لَفَّه من المنافقين الطعن بعرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكانت فتنة عظيمة .

٢٤١- بَرَّأ الله سبحانه وتعالى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات فأنزل آيات تُتلى إلى يوم القيامة.

٢٤٢- قال النووي: براءة عائشة من الإفك قطعيّة بنص القرآن العزيز ، فلو تشكَّك فيها إنسان صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين .

٢٤٣- قصة الإفك فيها من الدروس العظيمة التى لا بُد أن يقف عليها المسلم، وقد استنبط منها الحافظ ابن حجر أكثر من 70 فائدة.

٢٤٤- في شوال من السنة الخامسة للهجرة وقعت غزوة الخندق، وتُسمى أيضا غزوة الأحزاب، وسببها تحزيب اليهود للعرب على غزو المدينة.

٢٤٥- تجمع 10 آلاف من الأحزاب يُحزبهم ويُحرضهم اليهود على غزو المدينة، وكان قائد الأحزاب هو أبوسفيان صخر بن حرب .

٢٤٦- أشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق، فأخذ رسول الله ﷺ برأيه، وكانت غزوة الخندق أول مشاهد سلمان رضي الله عنه.

٢٤٧- عدد جيش النبي ﷺ 3 آلاف، وجعل رسول الله ﷺ على كل 10 من أصحابه رئيساً، وأعطاهم مسافة 40 ذراعاً يحفرونها.

٢٤٨- تم إنجاز حفر الخندق قبل وصول الأحزاب، فلما وصل الأحزاب إلى المدينة إذا بهم يرون الخندق قد حال بينهم وبين دخول المدينة.

٢٤٩- ظهرت في غزوة الخندق معجزات للنبي ﷺ منها: تكثير الطعام القليل تكسير، الصخرة الضخمة بثلاث ضربات، البشارة بفتح فارس والروم.

٢٥٠- نقض يهود بني قريظة العهد مع رسول الله ﷺ، واشتد الأمر على المسلمين، وعَظُم البلاء عليهم، وبلغت القلوب الحناجر.

٢٥١- دعا رسول الله ﷺ ربه بتفريج الأمر فاستجاب له ربه وبعث على الأحزاب الريح فشتت أمرهم وأنزل الملائكة فألقت الرعب في قلوبهم.

٢٥٢-رجع الأحزاب إلى ديارهم خائبين، ورجع الأمن والأمان إلى مدينة النبي ﷺ بعد أن فرّق الله أمر الأحزاب بالريح والرُّعب .

٢٥٣-رجع رسول الله ﷺ إلى بيتِهِ بعد غزوة الخندق ( الأحزاب )، فجاءه جبريل عليه السلام يأمره بقتال يهود بني قريظة.

٢٥٤- لبس رسول الله ﷺ سلاحه وخرج وقال لأصحابه : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّينَّ العصر إلا في بَني قريظة “.

٢٥٥- انطلق رسول الله ﷺ إلى بَني قريظة ، وحاصرهم ، فاشتد عليهم الحصار ، وألقى الله الرُّعب في قلوبهم ، فاستسلموا جميعاً .

٢٥٦- أمر رسول الله ﷺ أن يُوثق الرجال، وكانوا ٤٠٠ مقاتل ، وجعل رسول الله ﷺ الحُكْم فيهم لسعد بن معاذ رضي الله عنه .

٢٥٧- جِيئ بسعد بن معاذ محمولا على حِمار، وكان أُصيب في غزوة الخندق، فقال له رسول الله ﷺ : “جعلْتُ حُكْم بني قُريظة بِيدك”.

٢٥٨- فقال سعد رضي الله عنه :” أحكمُ فيهم أن تُقتل مُقاتلتهم ، وتُسبى ذراريهم ، وتُقسم أموالهم “، فقال رسول الله ﷺ: ” لقد حكمْتَ فيهم بحُكْم الله من فوق سبع سماوات “. ثم أخذ رسول الله ﷺ بتنفيذ الحُكم فيهم .

٢٥٩-بعد مانُفِّذَ حُكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة ، وأقرَّ الله عَينه ، وشَفى صدره منهم ، انفجر جُرحه فمات رضي الله عنه. قال رسول الله ﷺ : ” اهْتَزَّ عَرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ “. متفق عليه

٢٦٠- لما فُرِغ من تكفين سعد بن معاذ رضي الله عنه حمله الناس لقبره، وحملته معهم الملائكة . قال رسول الله ﷺ : ” لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملَكٍ إلى الأرض لم يَهبطوا قبل ذلك “. رواه البزار بإسناد جيد.

٢٦١- حَزِن المسلمون لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه حُزْناً شديداً، حتى بَكى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

٢٦٢- قالت عائشة :” ما كان أحدٌ أشَدَّ فَقْداً على المسلمين بعد رسول الله وصاحبيه – أي أبو بكر وعمر – من سعد بن معاذ “.

يتبع في الحلقة السابعة عشرة إن شاء الله

منقول بتصرف يسير

مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي

السيرة النبوية (الحلقة السابعة عشرة)

٢٦٣- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل في شأنها آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية 9 حتى اﻵية 27.

٢٦٤- أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.

٢٦٥- في ربيع الأول من السنة السادسة للهجرة خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.

٢٦٦- في ربيع الأول من السنة السادسة للهجرة بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا.

٢٦٧- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر من السنة السادسة للهجرة، وحدث بينهم قتال .

٢٦٨- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر من السنة السادسة للهجرة إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.

٢٦٩- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه، وذلك في ربيع الآخر من السنة السادسة للهجرة.

٢٧٠- في جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة، والهدف اعتراض قافلة لقريش، فأدركوها وأخذوا كل ما فيها، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا .

٢٧١- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها، فأطلق رسول الله ﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله .

٢٧٢- رجع أبو العاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة.

٢٧٣- في ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة أخبر رسول الله ﷺ أصحابه أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين.

٢٧٤- ففرح الصحابة بذلك ، وتهيؤوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه .

٢٧٥- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية ، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية ( ١١ ) وما بعدها .

٢٧٦- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية .

٢٧٧- ولم يخرج رسول الله ﷺ معه سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القرب – وهي الأغماد – ، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة .

٢٧٨- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة .

٢٧٩- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا :” والله مايدخلها علينا “. وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه – وكان مازال مشركاً – لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة .

٢٨٠- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه، وحانت صلاة العصر، فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.

٢٨١- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه :” مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم؟ “. فقال رجل من الصحابة: أنا يارسول الله، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين.

٢٨٢- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا تحريكها ولكن دون جَدوى . ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية.

٢٨٣- فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر وقال للنبي ﷺ: إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله ﷺ : ” إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين “.

٢٨٤- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم للعمرة، فأرسلت قريش مِكْرَز بن حَفْص، والحِلْس بن عَلْقَمة، وعُرْوَة بن مَسعود الثَّقَفي.

٢٨٥- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن محمدا وأصحابه جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال، والدليل على ذلك أنهم مُحرمون وساقوا الهَدْي.

يتبع في الحلقة الثامنة عشرة إن شاء الله

منقول بتصرف يسير

مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي

عرض التعليقات (11)