السيرة النبوية 20 و 21 من كتاب اللؤلؤ المكنون
السيرة النبوية 20 و 21 من كتاب اللؤلؤ المكنون
السيرة النبوية (الحلقة العشرون)
الحلقة العشرون
٣٣٩- في محرم من السنة السابعة للهجرة وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .
٣٤٠- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن
٣٤١- وعد الله سبحانه نَبيَّه ﷺ بفتح خيبر في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح : ” وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها “.
٣٤٢- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ، فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا ١٤٠٠ .
٣٤٣- خرج رسول الله ﷺ بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا : محمد وجيشه .
٣٤٤- فقال رسول الله ﷺ : ” الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين “.
٣٤٥- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .
٣٤٦- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي ﷺ .
٣٤٧- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.
٣٤٨- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي ﷺ على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي ﷺ على ذلك .
٣٤٩- تم الاتفاق على :
– حقن دماء من في حصون يهود خيبر
– ترك الذرية لهم
– يخرج يهود خيبر من أرضهم
– يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح
٣٥٠- فلما أراد يهود خيبر الخروج سألوا النبي ﷺ أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم نصف ثمارها في السنة .
٣٥١- فوافق النبي ﷺ على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي ﷺ ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .
٣٥٢- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : ” ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر “. رواه البخاري .
٣٥٣- وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها : ” لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر “. وذلك لكثرة نخيلها .
٣٥٤- قَدِمَ على النبي ﷺ وهو في خيبر مهاجرو الحبشة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي ﷺ .
٣٥٥- وقال عليه الصلاة والسلام :” ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر “. رواه الحاكم .
٣٥٦- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر الأشعريون ، وكانوا ٥٣ ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .
٣٥٧- وقبل قدوم الأشعريين بيوم ، قال رسول الله ﷺ : ” يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم “. فقدم الأشعريون .
٣٥٨- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر قبيلة دَوْس على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، ورواية إسلام أبي هريرة رضي الله عنه معروفة.
٣٥٩- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام فأسلمت .
٣٦٠- فلما أسلمت أعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها ، وجعل عتاقها مهرها . وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .
٣٦١- فلما انتهى رسول الله ﷺ من أمر خيبر جاءته زينب بنت الحارث اليهودية بشاة مشوية مسمومة .
٣٦٢- فقال رسول الله ﷺ لأصحابه وقد أكلوا منها : ” ارفعوا أيديكم إنها مسمومة “. فمات من السم بشر بن البراء بن معرور .
٣٦٣- وقال رسول الله ﷺ لزينب بنت الحارث :” ما كان الله ليُسلِطك عليَّ “.ثم قتلها بقتلها لبشر بن البراء رضي الله عنهما .
٣٦٤- ظل يهود خيبر في خيبر يعملون بزراعتها ولهم نصف ثمارها ، إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث قتلوا أحد المسلمين .
٣٦٥- فطلب عمر رضي الله عنه منهم القاتل فرفضوا ، فأخرجهم عمر رضي الله عنه من الجزيرة إلى الشام ، وطَهَّر جزيرة العرب منهم .
٣٦٦- رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة منصوراً ، فلما ظهر له جبل أحد قال :” هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه “. متفق عليه .
يتبع في الحلقة الحادية والعشرين إن شاء الله
منقول بتصرف يسير
مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي
السيرة النبوية (الحلقة الحادية والعشرون)
٣٦٧- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .
٣٦٨- وسبب هذه الغزوة هو ما بلغ رسول الله ﷺ أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله ﷺ في ٤٠٠ من أصحابة.
٣٦٩- فلما سمعت غطفان بخروج الرسول ﷺ إليهم ، هربوا من كل مكان ووصل رسول الله ﷺ إلى مكان تجمعهم وإذا هم فروا.
٣٧٠- صلى رسول الله ﷺ في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة.
٣٧١- في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة خرج رسول الله ﷺ للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على صُلح الحُديبية .
٣٧٢- سُميت هذه العمرة عمرة القَضَاء والقَضيَّة ، لأن رسول الله ﷺ قاضى قريشا في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم.
٣٧٣- خرج رسول الله ﷺ ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية ١٤٠٠ إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين .
٣٧٤- ساق رسول الله ﷺ ٦٠ ناقة ، وحمل معه السلاح خوفا من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة .
٣٧٥- أحرم رسول الله ﷺ ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة ، وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون .
٣٧٦- وصل رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة – بعد فراق دام ٧ سنوات – فكان ﷺ فَرحاً بهذه العُمرة .
٣٧٧- استلم رسول الله ﷺ الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت ٧ أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين.
٣٧٨- ثم ذهب رسول الله ﷺ ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله ﷺ بهَديِهِ فنحره .
٣٧٩- ثم حلق رسول الله ﷺ رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم .
٣٨٠- مكث رسول الله ﷺ وأصحابه في مكة ٣ أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي ﷺ الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها .
٣٨١- خرج رسول الله ﷺ وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها ٣ أيام ، فلما وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة سَرِف أقام بها .
٣٨٢- تزوج رسول الله ﷺ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ﷺ ، وتُوفيت سنة ٥١ هجري بسرف ايضا .
٣٨٣- في أوائل السنة الثامنة للهجرة تُوفيت زينب بنت النبي ﷺ ، وهي أكبر بنات النبي ﷺ ، ودُفنت بالبقيع .
٣٨٤- في صفر من السنة الثامنة للهجرة قدم على النبي ﷺ وهو في المدينة خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين رضي الله عنهم.
٣٨٥- ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : ” رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ كَبدِهَا .
٣٨٦- في جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي ﷺ لم يشهدها بنفسه.
٣٨٧- كشف الله لنَبيِّه ﷺ أحداث الغزوة وهو في المدينة. وكان سببها قَتْل رسولِ رسولِ الله ﷺ -الحارث بن عُمير رضي الله عنه- .
٣٨٨- وكان رسول الله ﷺ بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم .
٣٨٩- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .
يتبع في الحلقة الثانية والعشرين إن شاء الله
منقول بتصرف يسير
مقتبسة من كتاب اللؤلؤ المكنون لموسى العازمي