قصة… كن على طبيعتك ولا تكن ذا وجهين
قصة… كن على طبيعتك ولا تكن ذا وجهين
#قصه_وعبرة
كان هناك ثلاث أصدقاء الاول غني
والثاني والثالث فقراء
فقرر الغني ان يكون إفطارهم كل يوم في بيت واحد
كان اليوم الاول من نصيبه فأخبر الخدم أن ينظفوا البيت وأوصى الطباخ أن يهيأ لهم أفخم وأطيب الأكلات وفعلا تم مايريد وحضر أصدقاءه وأكلوا مالذ وطاب
جاء اليوم الثاني وكان من نصيب الصديق الثاني
فأخبر والدته وطلب منها أن تهيئ له من الطعام مالايقل عن صديقه الغني فقالت له من اين نأتي بأرقى الطعام ونحن لانملك نقود فصرخ بوجهها وقال لها دبري حالك لا أريد أن أكون أقل منه وأظهر بمظهر الفقير أمامه فذهبت واستدانت من جارتها
وقامت بشراء أطيب الفواكه وطبخت أطيب الطعام وتمت الدعوه بسلام
في اليوم الثالث كان
من نصيب الشخص الثالث
أخبر والدته بالأمر فغضبت من تصرفه قائلة..
عليك أن لاتحضر دعوتهما من البدايه حتى لاتضطر لهذا الموقف المحرج
فمن أين سنأتي بالطعام والشراب الذي يليق بهما
اعتذر منها وقبل رأسها و قال..
لقد احرجت ياامي والله …ولم استطع ان ارفض … فقد وضعت امام الامر الواقع وصدقيني لم اود ان اكون بموقف كهذا ولكن ماباليد حيله حضري مانأكل كل يوم وسيأكلون مما هو موجود هذا حالي ولااخجل منه
آتيا ولم يكن في سفرة الأفطار سوى صحن فيه تمر وكاسات لبن وماء وبعض الخبز وبيض مسلوق
حان وقت اذان المغرب اكملوا صلاتهم ودخلوا للغرفه واذا بهما يتفاجأن بما هو موجود في السفره
جاء الصديق الثاني وهو الفقير ونظر الى الطعام وقال
اهذا هو احترامك لنا
لو كنا نعلم ستكون دعوتك لنا هكذا ماكنا اتينا
في هذه الأثناء تقدم الغني الى السفره وشكر صاحب الدعوه وبدأ يأكل قائلا..
اتصدق انني لم اذق طعم البيض سنوات
كم هو لذيذ وبدأ يأكل بشراهه
تعجب الثاني من كلام الغني وانزعج وقال
سأذهب الى اقرب مطعم حتى افطر فطعامك هذا لايفي بالغرض
خرج وبقيا وحدهما اكلا وبعد ان انتهيا من الطعام
سأل صاحب البيت صديقه الغني عن سبب بقاءه ولما انه لم يفعل كما فعل صديقهما
فقال الغني
يااخي المال والطعام لايحدد قيمة الشخص
فهذه الأمور وقتيه وسيأتي يوم ربما ستكون اغنى مني
بالمناسبه انا تعمدت ان يكون افطارنا كل يوم في بيت وانا اعلم بحالتكما الماديه ولكنني اردت ان اختبر وجهيكما الأخر
واود ان اشكرك جدا على عزومتك للذي كان صديقنا ففي هذا اليوم عرفت وجهه الحقيقي وعرفت انه لايستحق الصداقه
فكما شاهدته بأم عينك احرجك امامي و تخلى عنك وباع الصداقه بطعام لايعجبه رغم ان وضعك ووضعه متساويان لكنه لبس ثوب التكبر ليوهمني انه غني ولايعلم ان والده واخوته يعملون في مصنع يعود لوالدي
اما انت فأنك شخص واقعي يعيش حياته واضحه بدون اي تصنع امام الجميع لم تخجل كونك اقل مني وهذا مااعجبني فيك جدا
لذلك قررت ان تكون شريكي في مشروعي الجديد
كنت حائر من اختار منكم وموقف اليوم خدمني جدا
لاتخجل من حياتك مهما كانت
ولاتتصنع وكن على طبيعتك
*وليكن لك وجه واحدجمييييل في كل الحالات والظروف *
_______________________