نقطة تحول بقلم مال الشام
نقطة تحول بقلم مال الشام
كل انسان فينا بتصير بحياتو ( نقطة تحول ) هي النقطة ممكن تكون عبارة عن انسان … او موقف او حتى حادث …
هي النقطة… قادرة انو تعمل معجزة!! ..
انا اسمي هالة .. ست متزوجة من سبع سنين .. عندي ولدين سالم و سليم .. كان عمري 23 سنة لما تجوزت
خطبتني جارتنا لأبنها الي بشتغل بالخليج مدرس انجليزي و اهلي وافقو .. وانا كنت فرحانة ومبسوطة انو رح اتزوج
لشخص مستقر اجتماعياً ومادياً .. شفتو لأيمن .. الي هو جوزي حالياً .. وصار بيناتنا انسجام ومودة وتطورت العلاقة لحب
حبيتو كتير كتيررر كتير وكنت متعقلة فيه لدرجة الجنون و سعادتي ما بتنوصف بفترة الخطبة الي عشتها معو…
تجوزنا وسافرنا .. انصدمت شوي بواقع الخليج الي عطول بسمع عنو ! كنت متوقعه بيتي يكون كبير وراقي
بس كان شقة صغيرة بمجمع ضخم .. مخصصتو الدولة للعاملين بقطاع التدريس ..
كان بيتي بالطابق السادس .. بس وصلت حسيت حالي بدي ابكي من القهر ، ايمن لاحظ علي وقلي البيت لسه مو جاهز
ان شاء الله منكملو شوي شوي ..
مع الأيام بلشت اتفتح عالحياة وافهم انو الخليج مو متل ما منتخيلها نحنا اهل البلد .. والمغترب بكون عايش بحالة صعبة كتير
مشان يوفر هالكم قرش ويشتري فيهم هدايا لأهلو وجيرانو ويعمر فيهم بيت صغير .. وبخلص عمرو وهو يجمع هالكم قرش ..
لا شعورياً صرت انا كمان متل جوزي .. حاول وفر القرش فوق القرش واقتصد بالمصاري .. وبس انزل عالبلد ما حسس حدا او اشتكي
عن طبيعة حياتي هنيك وضليت محافظة على هيبة الخليج قدامهن .. و حياتي ماشية و مستقرة بس كان في غصة ..
(الوحدة) ..
الوحدة كانت رح تقتلني .. لما جبت ابني الكبير سالم انبسطت كتير ٍ.. وبعدو سليم .. وبعدو قعدت بين هالحيطان
جوزي بيرجع من شغلو تعبان ما خرج لا ياخدني ولا يجيبني .. وانا ما الي الا هالمسلسلات الي عالتلفيزون الي حفظتهن عن ظهر غيب
حاولت مره اتعرف عالجيران و تعرفت على وحده طلعت مو مزبوطة و كانت بدها تسحبني بطريقها ومن وقتها قطعت
رجلي عن الجيران عالخالص .. لا عاد بدي اتعرف على حدا ولا حدا يعرفني ..
هيك كنت .. لوقت ما انتقلو عالشقة الي جنبنا جيران جداد ! شفتهم من الشباك وهم عم ينزلو اغراضهم ..
و نزلت الست الي معو كانت منقبة و مغطيه كلها بالأسود .. طلعت عالبناية وجوزها لحقها والعمال نزلو الأغراض وبلشو يطلعوهن
وقفت ورا الباب لاسمع كيف بيحكو لاعرف هن من وين .. و طلعو من نفس بلدي اكتشفت هالشي من اللهجة .. فرحت كتير كتير
بعدين تزكرت شو صار معي لما اخر مره حاولت اتعرف على الجيران ورجعت على مكاني وحاولت انسى الموضوع
ضلو من الساعه 12 الظهر للساعه 4 العصر ينقلو الأغراض .. كان موعد رجعت ايمن من الدوام .. عملت غدا
وحسبت حسابهم معنا .. وسكبتلهم بصحون و عملتلهم عصير بارد .. و بس اجا ايمن واول ما فات البيت ركضت لعندو
ايمن : خير خير شبك ؟
هالة : شفت جيرانا الجداد ؟
ايمن : ايه سلمت عالرجال وانا فايت
هالة : انا حسبت حسابهم بالغدا .. يا حرام الهم اربع ساعات عم ينقلو اغراضهم هلكو واكيد ما في مجال يطبخو
الله يحن عليك خود الأكل
ايمن : بس يا هالة انتي صرتي تعرفي طبيعة الحياة بالغربة .. محدا دخلو بالتاني
هالة : ايه بس هدول ولاد بلدنا والله ما بيجوز .. بعدين شو عاملة انا .. كلو صحن رز وسلطة وشقفة جاج
ايمن : طيب خليني فوت غسل ..
هالة : لا حبيبي هلأ الله يرضى عليك .. رح يبرد الأكل
أيمن : لا حول ولا قوة الا بالله .. طيب ناوليني الاكل لشوف
فتت وانا فرحانه كتير .. بصراحة تزكرت حالي اول ما جيت لهون كتير تعزبنا ونحنا عم نرتب غراضنا و ما صحلي اطبخ
وكنت جايه عروس ومفكرة حالي رح اتدلل ومحدا قدي و وقتها انكسر ضهري وانا رتب الأغراض ..ومن جهة تانيه
لهف قلبي انو الجماعة من بلدي وبيتهم لزق بيتي .. يعني احتمال حياتي كلها تنقلب من فوق لتحت ..
ايمن : شو صار معك ؟
هالة : يلا يلا جيت .. امسك
اخد ايمن الصينية من ايدي وكان بدو يروح .. ركضت عالمطبخ جبت العصير ولحقتو
هالة : ايمن تعا .. في كمان عصير
ايمن : اعطيني ..
اخد الأغراض وفتحتلو الباب .. كانو الجماعة مخلصين نقل والعمال رايحين والباب مسكر
ايمن بصوت واطي : شو ؟
هالة : لك شو شو ؟ دق الباب وناولهن الأكل
ايمن : طيب فوتي لجوا
فتت وسكرت الباب .. ورحت عالمطبخ لجهز اكل لايمن لان كان مبين عليه هلكان .. وطلعتلو بيجامتو وسمعت صوت باب البيت عم يدق
هالة : يلا جايه .. مين ؟
ايمن : انا افتحيلي
هالة : طيب ما تفحتو انته ..
فتحتلو الباب .. وتفاجئت بس شفتو راجع والأكل معو متل ما هو ..
هالة : شو هاد ؟ ليش مرجعو معك ؟
ايمن بصوت واطي وبعصبية : بعديلي هيك .. الي بيسمع حكي النسوان ما رح يلاقي الا قلة القيمة
الجزء الثاني
فات ايمن عالمطبخ حط الأكل عالمجلى وانا مو فاهمة شي
هالة : لك ايمن شو في
ايمن : ما في شي بس ما رضي ياخود الأكل .. ولما شافني انحرجت كتير وصار وشي الوان اخد مني العصير وقلي
ما عنا مي باردة رح اخود العصير وكتر خيركن .. قلتلك نحنا مو بالبلد ما بتستوعبي لازم تحطيني بمواقف محرجة
هالة : يوه .. كيف هيك يعني ؟ شو هالتصرف هاد والله عيب
فات ايمن عالحمام وتجاهلني
هالة : يبعتلي حمى .. طيب انا شو ذنبي ازا هن قليلين زوء .. يا الله وانا الي فرحت انو يمكن يصير عندي رفيقه
اطلعت عالاكل وقربت وشميتو : والله ريحتو بتشهي شو قرفانين منا !! حسبي الله ونعم الوكيل ..
لحقت ايمن وقلتلو يلا تعا تغدا
ايمن : تغدي انتي ما عاد بدي اتسمم
قعدت عالاكل و حطيت سليم بحضني وسالم جنبي و طعميتهن وانا متدايئة كتيرررر
بس صحي ايمن ما حبيت افتح معو الموضوع وحطيتلو اكل وطويت القصه مع انو كنت عم افرك فرك لأفهم منو شو صار بالضبط
هيك لصارت الساعه 11 .. وفتنا مشان ننام .. طفينا الضو
هالة : كويتلك قميصك الأزرق حبيبي
ايمن : ايه يسلمو ايديكي ..
سكتنا شوي وبعدا رجع حكي معي
ايمن : بتعرفي هالة ؟
هالة : شو قلي ؟
ايمن : جيرانا .. فيهن شي مو طبيعي ابداً
انا سمعت كلمة جيرنا و نطيت من مطرحي
هالة : بالله ؟ ليش شو صار اليوم ؟ شو قلك ؟ شو لاحظت عليه ؟ شو بيشتغل ؟ اديش الهن هون ؟
ايمن : لا حول ولا قوة الا بالله .. هي كاينة رح تنفجري لتعرفي كل شي
هالة : يعني على اساس ما بتعرفني ناطف قلبي لشوف عالم وناس
ايمن : ليكي هلأ انا ما فهمت شي .. بس وقت دقيت الباب تأخرو كتير لفتحولي الباب ..
هالة : ايه ؟
ايمن : وكان يحكي معي وهو يتأتأ … وتخيلي اول ما فتح الباب قلي خير شو بدك ؟؟
هالة : العمى !!
ايمن : ايه والله .. بعدين انتبه على حالو وخلى نبرتو الطف شوي
هالة : يعني شو قصتو مثلاً ؟
تمدد ايمن وتغطى وغمض عيونو : ما بعرف بس لا تحاولي تقربي عليهن ما بدنا مشاكل .. انا ما ارتحتلهن بنوب .. يلا تصبحي على خير
هو نام وانا ضليت فكر شو قصة هالجماعة !! .. تاني نهار الصبح طلع ايمن وصحاني مشان اقفل الباب وراه .. ولقينا
حاطين ابريق العصير فاضي ومغسول ومحطوط قدام الباب
اتطلعت انا وايمن ببعض …
ايمن : اقفلي الباب منيح
هالة : حاضر .. الله ييسرلك ..
رجعت حياتي للروتين اليومي والطبيعي .. لوقت ما بيوم من الايام .. كان ايمن بشغلو .. وكنت عم نظف البيت
ورن جرس الباب ..
هالة : مين بدو يكون هلأ ؟
رحت وسألت مين
— : انا جارتكن الجديدة .. الي سكنا هون بالبيت جنبكن
هالة : جارتنا ؟
— : ايه
احترت افتح الباب او لأ .. وكنت متوترة كتير لان بداية التعارف ما كانت مشجعة او مريحة ابداً ..
بعدين استحيت ما افتحلها الباب .. كنت خايفه شوي .. وحاولت كون طبيعية .. وفتحت الباب .
هالة : اهلا وسهلا ..
الجزء الثالث
— : اهلين فيكي , انا جارتكن بالشقة الي جنبكون هون
كانت لابسة اسود باسود و مغطيه وشها بس صوتها بيدل انها صبيه ..
هالة : ايه اهلين اختي
— : انا اسمي سلمى .. وحضرتك ؟
هالة : اسمي هالة
سلمى : انا حابة اعزمك على فنجان قهوة ازا بتقبلي عزيمتي
هالة : قهوة ؟
سلمى : هلأ انا بعرف انو انتي متدايئة منا لانو رجعنا الأكل الي بعتيه .. بس جوزي الله يصلحو تصرف من راسو
وانا عنجد كتير خجلانه منك وحبيت اجي لاعتزر منك واعزمك على فنجان قهوة
هالة : ايه .. لا مو مشكلة .. بس انا صعب اطلع لان جوزي بالشغل ولازم اسألو قبل ما اجي ..
سلمى : ايه حقك .. لكن المسا انطرك ؟
هالة : لا ولا المسا لان جوزك بكون بالبيت .. بكرا الصبح ان شاء الله
سلمى : خلص رح كون بانتظارك .. عن ازنك
سكرت الباب وانا شي فرحانة وشي مستغربة .. رجعت كملت شغلي لوقت ما اجا ايمن وحكيتلو الي صار
ايمن : ايه منيح ، بس ما في روحة
هالة : شو ؟
ايمن : شو شو ؟ قلتلك ما اطمنتلهن كيف بدي خليكي تفوتي لعندا !!
هالة : بس يا ايمن انا رح جن
ايمن : لأ يعني لأ .. خلصنا بئى
هالة : اووووووف على هالحياة
مارضي يناشقني بنوب .. بس انا حطيت براسي انو بدي روح واتعرف عالمخلوقة و القصه ما بتخوف وبالفعل الصبح جهزت
حالي واخدت ولادي معي ورحت دقيت عليها الباب وفتحتلي ورحبت فيني ..لما فتحتلي كانت كمان متغطيه واستغربت
فوتتني عالصالة واستأزنت شوي وانا صرت اتأمل بيتها .. بيشبه بيتي كتير بس بيتها احلى هي مرتبتو احسن
كانت مشغلة قرآن ومعطرة البيت وحاطة القهوة مع شوكلا و فاتحه شبابيك البيت .. جد كانت قعدة بتشرح الصدر
بعد شوي طلعت لعندي وكانت لابسه تياب البيت و شفت وشها
سلمى بعمري تقريباً .. بيضا كتيررر وشعرها بيميل للون الأحمر .. و وشها فيه نمش خفيف وعيونها واسعين
سلمى : مية اهلا وسهلا نورتي
هالة : منور بأصحابو تسلميلي
سلمى : شو حلوين ولادك شو اسمائهن ؟
هالة : هاد الشب الحلو سالم .. والصغير سليم .. انتي ما عندك ولاد ؟
سلمى : لا والله لسه الله ما راد
هالة : الله يرزقك يارب
سلمى : امين حبيبتي .. تفضلي اشربي قهوتك ..
قعدنا قعده كتير رايقه وحلوة .. وسلمى كانت بتجنن .. مهذبة ومثقفة و زكية .. ارتاحلها قلبي كتييييييييير وهي حبتني هيك حسيت
قالتلي انها جديد اجت هي وجوزها لهون بعد ما صحلو فرصة شغل وانو بس الها سنه متزوجه .. حكيها كان كتير مريح وقريب للقلب
كان واضح عليها انها من الناس الي قريبين للدين .. هدول الناس الي بينشرح صدرك بالقعده معهن وبتحس برحمانية فيهن
هالة : انا لازم امشي بتسمحيلي ؟
سلمى : ايه مع انو قعدتك ما بينمل منها والله
هالة : هههه ولا انتي حبيبتي شو رأيك بكرا انتي تجي لعندي ؟
تلبكت سلمى : لا انتي تعي .. انا صعب كتير اجي والله
فهمت انو خايفه من جوزها وتزكرت انو انا كمان ما سمعت كلمة جوزي و انخطف لوني و ما عرفت كيف طلعت عالبيت
وصلتني عالباب وبعدين حكيتني
سلمى : هالة قبل ما تروحي بتسمحيلي قلك شي؟
هالة : تفضلي
سلمى : وانتي قاعده عندي اذن الظهر .. استأزنتك وقمت صليت ونطرتك لتقومي معي بس ما قمتي
انتي ما بتصلي ؟
هالة : انا ؟ يعني .. امبلى بس اوقات بقطش
سلمى : طيب لما تقطشي ما بتحسي انو في شي بحياتك ناقص ؟ بهي الفترة الي ما بتعودي تصلي فيها
ما بتحسي بشي متل الأكتئاب وانو البك من جوا تعبان ؟
هالة : امبلى .. كتير ايام بتمرق علي هالحة بس ما بربطها بالصلاة
سلمى : طيب .. ما تنسي تصلي العصر وبكرا منحكي بالموضوع
هالة : ماشي .. عن ازنك
رجعت عالبيت وحضرت الغدا وانا عم فكر بقعدتنا و حكي سلمى و تصرفاتها .. عنجد ايمن معو حق في شي غريب بالموضوع
بس اجا ايمن حطيت الغدا وكان لازم خبرو بالزيارة الي عملتها .. جن وعصب علي وصار يعيط بصوت عالي مع انو ما عمرنا طلع
صوتنا بالبناية .. زعلت وفتت على غرفتي وتقاطعنا يومين وما رحت لعند سلمى .. باليوم التاني اجت هي زارتني واطمنت علي
وقالتلي انو فقدتني وانشغل بالها ..
وشربتها قهوة ..
كانت جايبة معها مصلى .. وتوب صلاة
هالة : بس انا عندي
سلمى : بس هدول هدية مني
هالة : شكراً
سلمى : هالة .. هلأ انتي بتنسي وقت الصلاة ؟ انا باخود رقمك و بزكرك
هالة : لا مو بنسى .. بس .. بس بتكاسل الله يعفي عنا
سلمى : الله عز وجل بقول بكتابو الكريم – كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)
–
كان صوتها بياخد العقل بقرائة القرآن عنجد مستحيل اقدر اوصف قديش كان صوتها عذب و دافي
سلمى : الله يبعدنا ويبعدك عن نار جهنم حبيبتي … ديري بالك
هالة : امين يارب ..
راحت سلمى وبس اجا ايمن قلتلو انها زارتني وقلتلو شو حكتلي وهو انبسط كتير لان كان دايماً يشجعني عالصلاة
بس انا الله يهديني كنت صلي ايام و اقطع شهور .. وبعدا سمحلي ارجع زورها بس خلي جوالي معي
وهيك فعلاً صار كل يوم صباحي مع سلمى .. نشرب قهوة .. ونحكي عن الحياة وكتير اوقات هي تحكيلي عن الدين اكتر
و قربنا كتير كتير من بعض .. بأقل من شهر صرنا نحس بعض كأنو روح وحده
لوقت ما بيوم من الايام .. كنت انا عندها و رجع جوزها من شغلو فجأة وفات عالبيت ..
لحقتو سلمى على الغرفة و سمعتو عم يعيط عليها وخجلت كتير
هالة : سلمى .. سلمى
سلمى : ايه هالة
هالة : انا بدي روح ايه ؟ يلا عن ازنك
سلمى : خليكي بس شوي
هالة : مره تانيه
حملت ولادي وطلعت وهي لاحقيتني .. وصلت على باب شقتي وبدي افتحو وانتبهت انو نسيت لهاية ابني عندا
هالة : ياربي هلأ كيف بدي ارجع .. سالم امسك اخوك واستنوني شوي بس
رجعت وكان بدي دق الباب ..بس لقيتو مفتوح .. يبدو سلمى نسيتو .. كانت هي وجوزها واقفين بالصالة قدامي وعم يحكو
سلمى : انبسطت هيك ؟
جوزها : ايه انبسطت .. انا مو مرتاح ..
سلمى : بس نحنا في بيناتنا اتفاق وانا ماشية عالاتفاق وانت ما الك اي حق تحاسبني
وهي اخر مره بسمحلك تتصرف هيك تصرف ..
الجزء الرابع
خفت ينتبهو علي و رجعت فوراً فتحت باب البيت و فوتت ولادي لجوا و قفلت الباب …
اتخربطت كتير و صرت فكر شو القصة!! شو عم يصير…
احترق الاكل و انا عقلي مو معي و حطيت لايمن حواضر..
ايمن: هالة شبك؟ مو عادتك تضلي ساكته هيك؟
هالة: اه؟ انا؟ لا مافي شي… انت فوت ارتاح شوي..
فات ايمن بعد ما يئس انو احكيلو شي… و انا كنت متاكده ازا بقلو شو سمعت رح يمنعني ارجع زور سلمى بعد ما تعلقت فيها و تغيرت كل حياتي بجيتها! ..
تاني نهار خفت روح لعندا… بس لقيت الباب عم يدق وهي اجت لعندي…
هالة: اهلا فوتي
سلمى: لك حطيت ركوة القهوة و نطرتك وينك لهلأ؟
هالة: لا ولاشي بس حسيت حالي تعبانه شوي.. يلا انا وانتي واحد فوتي انا بشربك القهوة…
فتنا عالمطبخ و شربنا قهوة… كنت عم لف ورق عنب و سلمى عم تحكي…
سلمى: بتعرفي يا هالة… مافي شي بنفسي غير زور بيت الله
اوقات بنام و بحلم اني هنيك عند الكعبة… شعور ما بينوصف
الله. يرزقني روحه انا وياكي سوا
هالة: امين يا رب الله يسمع منك
سلمى: طمنيني عم تنسي شي صلاوات؟
هالة: لا ابدا الحمدلله… و عم صلي الوتر و السنن و صلاة الضحى و دايما بصلي ركعتين بالليل… وشوفة عينك عطول عم شغل القرآن ببيتي اخدت هالعاده منك هههه
سلمى: كتيييير فرحتيييييني ياعمري انتي
سكتنا شوي و بعدين ما قدرت ضل ساكته اكتر..
هالة: سلمى… هلأ كيفك انتي و جوزك؟
سلمى: جوزي؟ شو خطرلك تسالي؟
هالة: عادي شو المشكلة انا عطول بحكيلك عن ايمن بس و لا مره انتي جبتي سيرة جوزك…يعني مرتاحه معو بتحبيه هيك شي احكيلي…
كنت عم كمل شغلي عالمجلى و هي وراي عالطاولة…
اختفى صوتها…
التفتت وراي ما لقيتها!!!
هالة: سلمى!!… لك سلمى وين رحتي؟؟؟
مابعرف ليش للحظة خفت على ولادي… ركضت و اطمنت عليهن و ارجعت و انا ملبكة كتير ومتوترة…
هالة: يمكن صار لازم قاطعها لهل مخلوقة… البي مو مرتاح ابداً…
و فعلا مرق اسبوعين لا انا زرتها و لا هي زارتني و اشتئتلها كتير… كان شي ناقص بحياتي بغيبتها..
اشتقت اسمع القرآن بصوتها و اشتقت لقعداتها و اشتقت فضفضلها و شاركها همومي..
بس هي ليش راحت بهل طريقه هي وقاطعتني هيك!!
هاد كلو لاني سالتها كيفها هي و جوزها!! … طيب انا شو دخلني بلكي ما بتحبو و خجلت مني!! … ليش حشرت انفي بخصوصياتها!! …
قررت ارجع زورها و نتجاوز الموقف الي صار… استغربت كتير لما رحت لعندا كيف استقبلتني بحرارة و فرحت فيني
بلشت ترجع علاقتنا احسن من اول الحمدلله و ما عاد تدخلت بخصوصياتها بنوب…
اجا رمضان و اقترحت هي انو انا يوم علي الفطور و هي يوم مشان نقدر نتفرغ للعبادة و الصلاة و منرتاح شوي…
وجد هيك صار… كانت كل وحده تطبخ يوم ايه يوم لا و تبعت للتانيه الي ما تكون طابخه…
و نصلي التراويح مع بعض و ختمنا القرآن سوا… و بعدين اتفقنا نبلش حفظ كتاب الله…
سلمى عملت مني انسانه جديده باخلاقها العالية و روحها الحلوة.. و كانت تحب ولادي كأنو ولادها… تعمللهن اكلات طيبة و دايما تطلب مني خليهن عندا تلاعبهن شوي…
و صار عندي وقت اكبر لارتاح او احفظ قرآن او اهتم بحالي
يا الله جد لو انها اختي ما كانت بهل طيبة و الحنية هي..
بس كان في شي… هي من وقت ما سكنت ما طلعت من البيت وكل ما اقترح علبها ترفض… و ما كان معها جوال…و بعمرو ما حدا زارها…
كنت ازعل عليها بس هي عطول كانت عم تضحك وبعمرها ما اشتكت بنوووب…
اجت عطلة الصيف… و سافرت انا و جوزي و ولادي عالبلد و هن ما سافرو…قعدنا شهرين غم قلبي فيهن من المشاكل و النق و استقت لراحة البال…
ما سدئت و رجعنا سافرنا كانت رح توصل بيني و بين ايمن للطلاق بهل عطلة!!
اول ما رجعنا قلت لايمن بدي سلم على سلمى بالاول…
دقيت الباب و طلعلي جوزها و لما سالتو عنها قلي سلمى مو هون و سكر الباب بوشي!!!
رجعت عالبيت لوني مخطوف و قلبي عم يدق بسرعه
ايمن: شبك هالة؟ ..
ما كنت عم اسمعو… كان بالي مشغول… سلمى قعدت جنبي سنة و لا مره طلعت… كيف هلأ مو بالبيت!! و بهل وقت هاد!!
ضليت تلات ايام روح دق عليها الباب و ما تفتحلي بنوب..
وخفت احكي شي لجوزي لانو مابدي يخاف من الجماعه ويقطعني عنهم…
اخر شي رحت عليها بالليل الساعه 10 و اخدت معي سكبة اكل و دقيت الباب…
و فتحلي جوزها
هالة: كيفك استاز محمود… بدي سلمى لو سمحت
محمود: سلمى مو هون
كان بدو يسكر الباب بس شفت عند الباب حفاية البيت الي عطول بتلبسها سلمى… حطيت ايدي عالباب و حكيت معو بعصبية
هالة: كيف يعني مو هون؟ … سلمى جوا… ناديلي ياها هلأ يلا لشوف…
و صرت صرخ ( سلمى انا عالباب… يا سلللمممممى…. سللللممممى انتي جواااا؟؟؟؟ )
الجزء الخامس
محمود : لك خلص خلص اسكتي وطي صوتك
هالة : ليش ما بدك تخليني شوفها ؟ انت شو عامل فيها ؟
طلع على صوتي جوزي ايمن واتطلع فينا وهو مو فهمان شي
ايمن: شو في !!!!!!11
هالة : حبيبي الاستاز محمود عازمنا على كاسة شاي عندهن وكنت بدي اندهلك .. وهو كتير مصر علينا .. يلا تعال
محمود : أ .. أ
هالة : اسمحلي انا فوت لعند سلمى وانتو بقى بتحكو سوا على رواق
نزل ايدو الي كان مسكر فيها الباب .. وفتت انا لجوا وضل هو وايمن عم يحكو عالباب
هالة : سلمى وينك ؟ يا سلمى ؟
بلشت اسمع صوتك سلمى بس كات ضعيف كتييييييييييييير وبعيد .. سمعتو جايه من غرفة نومها ولفتت عالغرفة وشفتها
مرمية بالتخت و وشها اصفر كتيرررر وحسيتها نحفااانة كتييييير ..ركضت عليها وانا مرعوبة
مب
هالة : سلمى .. سلمى حبيبتي شبك شبك
سلمى : الحمدلله عالسلامة ايمت رجعتو من السفر ؟ اشتئتلك كتير
هالة : النا خمس ايام وجوزم ما رضي يفوتني لعندك .. ووقت اجي دئ عليكي الباب الصبح ما بتفتحيلي . شبك ليه هيك حالتك؟
ابتسمت سلمى بهدوء : انا حامل
هالة : عنننننننجدددددددد ؟
سلمى : ايه والله .. بس حملي كتيييييييير متعب كتير .. ما عم اقدر قوم من الفرشة ولا اكول شي عم اتعب كتير
بس مع كل هاد مو مسدئة انو رح يجيني طفل .. فرحانة بطريقة ما بتتخيليها رغم كل التعب الي عم حس فيه
هالة : يا عمري انتي الف الف مبروك لك والله بتستاهلي كل خير .. طيب الدكتور شو قلك ؟
سلمى : ما شفنا دكتور
هالة : شو ؟؟! ليكي كيف حالتك لازم تشوفي دكتور
سلمى : سكري الموضوع لانو صعب كتير .. كيف كان سفرك ؟
سكتت وقعدت على جنب وما عرفت احكي شي .. المخلوقة تعبانه كتير ليش ما بدهن يروحو على مستشفى
هالة : سلمى .. هلأ انتي جوزك شايف مني شي لا سمح الله حتى ما عم يسمحلي فوت لعندك؟
سلمى : لك لاااا .. انتي ما بتتخيلي محمود شو انسان لطيف و محبوب .. بس الظروف .. الظروف يا هالة بتخلق من الملاك
وحش
هالة : اوف .. اي ظروف هي
لمعت عيونها وهي عم تحكي عن جوزها : الله يخليلي ياه وما بهمني كيف رح يكون .. المهم اننا مع بعض وهاد بكفي بالنسبة الي
عملت لسلمى عشا هديك الليلة وشربتها عصير .. وما تحملت شوفها بهل منظر رحت زرت دكتورة وشرحتلها عن حالتها وقلتلها عندها
ظروف ما بتسمحلها تجي ابداً
اعطتني مقويات للحوامل وفيتامينات و دوا مشان الاستفراغ والدوخة
ورجعت لعندا واعطيتها ياهن وكتير انبسطت لانو جسمها ما كان عم يتحمل اكتر ..
بيوم من الأيام .. طلع ايمن على شغلو .. وسكرت الباب وراه .. كنت عم رتب البيت وافتح الشبابيك .. وانتبهت على شب واقف تحت
كان عم يلتفت حواليه كأنو عم يدور على شي .. وفجأة رفع عينو واتطلع على شقتنا !! سكرت البرداية وانا خايفه كتير ما بعرف ليش
بس نحنا طابق سادس .. يعني ما بتصير صدفه انو شخص من الشارع يتطلع على شقتنا تحديداً من بيت كل الشقق
هداك النهار خفت اطلع من شقتي مع انو الموضوع مو مستاهل .. بس يوم عن يوم صرت راقب تحت البناية ..
الجو عنا حار كتير ورطب .. ومع هيك كان يضل واقف تحت .. ما عم يتحرك بس واقف تحت .. الشب نفسو ..
وكان يتطلع على بنايتنا نفسها ..
وكالعاده خبيت على جوزي لان اكيد رح ينزل يحكي معو وانا ابداً ما كنت مرتاحه للموضوع .. ابداً
وقتها كانت لازم زور سلمى .. لان قطعتها فترة .. عملتلها فطاير و اخدت ولادي وكنت حذرة وانا عم اطلع لعندا
فتحتلي الباب وفتت بسرعه بدون ما سلم عليها وكنت عم اتنفس بسرعه
سلمى : هالة شبك ؟
هالة : هههه لا ولاشي بس الاولاد بجننو الواحد بكرا بتجربي
حطت ايدها هلى بطنها : ياااااااااااارب .. يارب الله يكرمني يااااااااارب
هالة : يارب حبيبتي … اكيد ما اكلتي كالعاده .. يلا تعي جبتلك فطاير
سلمى : ريحتهن بتاخد العئل .. يلا رح جيب كاستين شاي واجي
سالم : وانا بدي كاسة
هالة : هههههه جيبي لابني الشب كاسة معك دخيل عينك
سلمى : لك سيد الشباب سالم بيك تكرم يا حبيبي
قعدنا ناكول وكانت سلمى احسن من قبل شوي .. وانا كنت متوترة وعقلي مو معي
قررت للمره التانيه افتح معها موضوع خاص … مع اني شفت النتيجة بالمرة الأولى .. بس سلمى ما عادت مجرد جارة
هي متل اخت واعز بالنسبة الي ..
هالة : سلومة
سلمى : ايه حبيبتي
هالة : جوزك بيضربك شي ؟ او بيسي معاملتك ؟
تركت سلمى الخبزة من ايدها : يضربني ؟ محمود ؟ شبك انتي
تلبكت من ردة فعلها وما بعرف كيف اعترفتلها وقلتلها شي ما كان لازم احكيه بنوب
هالة : ليكي .. انا سمعتكن .. بالصدفة طبعاً .. لما مره قلتيلو انا ماشية عالاتفاق تماماً وما الك اي حق تحاسبني
يعني كيف بيكون في بين مرا وجوزها اتفاق .. وشو هو هالاتفاق الي ماشيه عليه !!
سلمى : _ _ _
هالة : سلمى انا مو غريبة .. ما ضل سبب لتخبي علي .. احكيلي شو في
سلمى : وشو سمعتي كمان ؟
هالة : بس هيك
سلمى : متأكده ؟
هالة : ايه لو سمعت شي تاني كنت رح قلك
سلمى : طيب خلص .. بحكيلك بس مو اليوم خليها لبكرا
هالة : لا احكيلي هلأ
سلمى : خلص لبكرا .. رح تعرفي كل شي ..
هالة : طيب لكن انا خليني روح .. خلي سالم عندك لان بدي احشي كوسا رح يغلبني
سلمى :لا هالة خديه معك
هالة : ليش !
سلمى : تعبانه كتير انا بخاف تغفل عيني عنو ..
هالة : طيب متل ما بدك .. بشوفك
سلمى : بشوفك
ما بعرف كيف مضي هداك النهار بصعوبة كبيرة .. حتى بالليل ما عرفت نام .. بس طلع الضو .. جهزت حالي من بكير
نظفت البيت كلو وجهزت طبختي .. وصحي ايمن واستغرب من نشاطي .. ما بيعرف السبب انو بالي مشغول
طلع على شغلو .. و انا فورا طلعت لاعرف شو قصة سلمى و محمود… ورنيت جرس الييت .. فتحتلي الباب و فتت لجوا
الجزء السادس
هالة : كيفك اليوم احسن ؟
سلمى : ايه احسن الحمدلله
هالة : انا طول الليل ما قدرت نام لاعرف حكايتك يلا احكيلي
سلمى : هههه طيب
قعدت سلمى قدامي وضلت ساكته شوي وما حكت شي
هالة : سلمى حبيبتي فيكي شي ؟
فجأة صارت تبكي !!
سلمى : لك ااااااااخ يا هالة اااااااااخ .. والله مصيبتي ما بتنحكى .. ما بتنحكى بس رح جن .. رح جن
بدي حدا يشيل معي هالهم .. بدي حدا يوقف معي
قربت منها وحطيت ايدي على كتفها : طولي بالك واحكيلي
سلمى : انا يا هالة من قرية صغيرة .. اهلها محافظين كتير كتير .. فيكي تقولي متعصبين .. انا عندي ست اخوه شباب
وابي وامي ميتين .. كانت حياتي متل جهنم عندهن .. شفت الذل على ايدين نسوان اخواني .. تعزبت كتير والله محدا بيتخيل اديش تعزبت
هالة : يا البي انتي يعلي عليكي الله لا يسامح كل ظالم
سلمى : محمود بكون ابن خالي .. حبني من لما كنت صغيرة بس لما كبرت لا عاد شفتو ولا شافني .. بعدين اجتو فرصة شغل عالخليج
وطلبني من اخواني .. طبعاً متلو متل مية واحد قبلو رفضو .. لان بدهن ضل مذلولة وخدامة تحت رجليهن
هالة : ياربي دخيلك .. وكيف تجوزتو ؟
سلمى : حاول كتير .. هلك وهو يروح ويجي ويأخر سفرو ويحلف انو ما بيسافر الا وانا معو وعلى ذمتو وقال انا بنت خالتو
وهو الو حق فيني وانو اخواتي عم يسيئو معاملتو .. هاد الحكي الضيعه كلها كانت تعرفو والكل كان يزعل علي ويتعاطفو معي
وبليلة من الليالي .. اجا اخي الصغير .. عمرو 28 سنة .. الوحيد الي كان يحن علي
وقلي انو هو رح يجوزني لمحمود بس لازم سافر معو ونطلع من الضيعه
هالة : ايه كملي كملي ؟
سلمى : بالفعل قال لاخواني انو بدو يطلعني مشوار .. ورحنا على بيت خالي .. كتبنا الكتاب وكان هو ولي امري
ورجعني معو عالبيت … ونطرنا موعد السفر .. وما طلعت معي ولا شي من بيت اهلي .. هربت لعند محمود الصبح
وطلعنا عالمطار فوراً
هالة : طيب ليش خايفه مو اخوكي الي جوزك ؟
سلمى : ما حدا بيعرف انو اخي جوزني .. اخي اصغر شي هاد ومسكين كتير .. هو جوزني وبعدا خاف كتير
وانا لحالي قلتلو ما في مخلوق رح يعرف انو انت الي جوزتني .. وهلأ اخواني بفكروني هربت بدون عقد زواج
و خالي قلهن انو كتبنا الكتاب بس ما عم يسدئو .. وبنظرهن انا طلعت بلا شرف ونزلت راسهن وهلأ بدهن ينظفو شرفهن
هالة : ياربي لطفك معقووووووول ؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : لهيك محمود متل مو شايفتيه .. عطول خايف علي كتير .. ما بخليني لا اطلاع ولا فوت
وما بدو اتعرف على حدا لان ما بيثق بحدا .. ولهيك عطول بيحاول يبعدني عنك لان بيقلي دايماً نحنا وضعنا مختلف
نحنا مو متل باقي الناس .. بس انتي دخلتي البي وحسيتك رفيقه واخت .. و وعدتو انو صداقتي معك ما تعمللنا اي مشاكل
وهاد هو الاتفاق الي بيني وبينو … وانتي هلأ بدك توعديني انو سري رح يضل امانة عندك .. اوعديني
هالة : بوعدك .. بوعدك ما بتخافي ابداً .. انتي ما بتعرفي غلاتك على قلبي .. انتي غيرتي كتير بحياتي
نسيتيني وحدتي و خليتي حياتي تتغير حتى علاقتي بجوزي تحسنت .. وولادي بطلو يهدو ازا ما سمعو قرآن
وانا ماعدت ارتاح ازا ما صليت كل الصلوات .. واكبر حلم عندي صار زور بيت الله .. انتي فضلك كبير علي
وهيك رجعت علاقتنا استمرت كجيران واصدقاء و خوات .. مر الوقت و خلفت سلمى .. جابت صبي
يا الله شو بينحب وبيفوت عالقلب .. مع انو عندي تنين ولاد بس لهف قلبي للولد كتييييييييييييير
ضحكتو بتاخود العقل .. كان محبوب بشكل فظيع ..
كنت عند سلمى لما قالتلي افتحلها الشباك لتفوت الشمس شوي .. فتحت الشباك .. وانتبهت انو في شبين واقفين تحت
الشب نفسو الي كان
وشب تاني … وصرت فكر انو انا نسيت الموضوع .. هن كل الوقت كانو هون ولا غابو ورجعو بهل فترة
صار لازم خبر ايمن !!
سلمى : هالة شبك ؟ على شو عم تطلعي ؟
هالة : اه ؟ لا حبيبتي ولا شي .. اعطيني هالحلو لشوف هاتي لهون
حبيب خالتوووو ما اطيبوووووو .. بدي جيب بنت وجوزك ياها دخيل البك انا
بالفعل بس رجعت عالبيت .. نطرت ايمن ليجي وقلتلو عن موضوع الشباب الي بضلو تحت البناية
ايمن : وانتي ليه خايفه ؟ عادي المجمع في 8 طوابق نحنا شو دخلنا .. بكونو عندهن مشكلة مع حدا من السكان وعم يراقبوهن مثلاً
حكيو خلاني اربط هالموضوع بموضوع سلمى .. معقول هدول يكونو اخوتها !!
ايمن : هالة وين سرحتي ؟ شبك حبيبتي ؟
هالة : لا ولاشي .. بس .. خلص مابعرف
ايمن : ازا في شي احكيلي ؟
كنت بدي احكيلو عن قصة سلمى بس تزكرت الوعد .. وما قدرت احكي للأسف .. تركتو وفتت على غرفتي ..
اتطلعت من الشباك .. كان في شب لسه بمطرحو والتاني رايح ..
هالة : ياربي شو بدي اعمل هلأ ؟ .. ما رح احكي لسلمى ما بدي ياها تخاف .. وما بدي ياهن ينقلو من البناية
تعلقت فيها كتير .. اصلاً هي مجرد افتراضات .. يمكن هدول ما الهن اي علاقة بسلمى .. لازم انسى الموضوع
وفعـــلاً اقنعت حالي انو انسى .. او بالأصح تناسيت .. وبيوم من الأيام كنت بدي اطلع من البيت و قبل ما افتح الباب
سمعت صوت رجال برا .. وقربت من الباب
الشب الاول : ايه هون بهاد الطابق .. انا لحقتو وشفتو طالع لهون بس ما عرفت اي بيت فات
الشب التاني : ندق على كل الابواب ؟
الشب الاول : لااا يا مجنون بدك تعمللنا مشاكل ؟ مشي انزل معي .. المره الجايه منحاول نعرف اي بيت الي فات عليه
يلا امشي
التزمت ببيتي اسبوع كامل .. بس كنت اتصل على سلمى اطمن عليها يومياً ..
وبيوم من الأيام .. دق باب بيتي بقوة كبيرة
ركضت عالباب وفتحتو
سلمى : هالة الحقيني .. الحقيني مشان الله
هالة : لك شبك شبك شووووووو في ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : ابني .. ابني من امبارح سخنان وعم يبكي .. و حدقة عينو عم تتوسع
ابني رح يموت يا هالة ابني رح يموت
هالة : لك اتصلي بمحمود خليه يجي خدوه عالدكتور
سلمى : ما عم يرد .. انا رايحه اخدو عالدكتور .. ازا اجا محمود قليلو اني رحت عالدكتور
نزلت سلمى متل المجنونة عالدرج حتى نسيت تغطي وشها وكانت عم تبكي وضامة ابنها لصدرها .. وانا عم اصرخ وقلها ما تروحي لحالك مشان الله
بس ما كانت تسمعني … ما سمعتني ابداً .. ما سمعتني
الجزء السابع.. الاخير
اتصلت فوراً بأيمن وانا ميته رعبه وقلو خبر محمود انو سلمى نزلت لحالها .. خليه يعمل شي ..
ايمن ما كان فهمان ليش انا هالقد مرعوبة .. بس قلي خلص رح خبرو اهدي انتي
وفعلاً خبرو بسرعه .. بس شو الفايدة !! سلمى ما معها موبايل .. وما منعرف على اي دكتور راحت .. اصلا حتى هي اكيد ما بتعرف حالها وين رايحه
طلع جوزي و جوزها يدورو عليها .. بس ما لقولها اثر .. وصارت الساعه 9 بالليل وما بينت سلمى !! سلمى ضاعت !!
كنت عم ارجف وجوزها كان عم يبكي وايمن الوحيد الي مو فهمان شي .. ضليت عم راقب الشباب الي تحت بس كمان ما كان الهم اثر
للحظة حسيت حالي دخت .. انا قتلت سلمى !! بس انا ما كان بدي ياها ترتعب بفترة حملها .. ما كان بدي تروح من جنبي
مرو تلات ايام وما في اي خبر عنها .. وبعدين قدمنا بلاغ للشرطة … باليوم الرابع اجا محمود اتصال لما كان ايمن سهران عندو
وطلعو تنيناتهن وحكولي انو الشرطة اتصلت و يمكن لقو سلمى ..
رجع جوزي بهديك الليلة وهو مصدوم وما عم يحكي شي وانا عم اترجاه يفهمني شو الي صار
ايمن : بهداك اليوم .. لما سلمى راحت .. هي بنفس اليوم .. توفت ..
كلماتو نزلت علي متل الصاعقة !! كيف يعني توفت ؟ كيف يعني ؟ من اربع ايام كانت هون جنبي .. وكنا عم نشرب قهوة سوا
بأي منطق انت عم تقول انو خلص ماتت ؟ كيف ؟؟؟
الشوارع بهي البلد كلها مراقبة .. وكل شارع فيه كاميرات .. بهداك النهار وقت نزلت سلمى لحقوها .. وهي حست انو حدا لاحقها
من رعبتها قطعت بين السيارات بدون انتباه وضربتها سيارة .. اخوتها الي بلا شرف اخدو ابنها منها وهربو ..الكاميرات لقطتهم وقدرو
يمسكوهم قبل ما يطلعو من البلد .. مسكوهم بالمطار و حجزوهم واخدو الولد .. وقت اشتكى محمود انو مرتو مفقوده ربطو القضيتين
وطلبو منو يجي يتعرف عالجثة .. وكانت الجثة لجارتي .. واختي وحبيبتي سلمى ..
سلمى ماتت .. والولد سلموه لمحمود .. ومحمود مات من بعد هديك الحادثة
و كمان هالة ماتت .. ايه ماتت .. صارت جسد بدون روح .. لو خبرت سلمى ما كان صار هيك شي !!
فتت بحالة اكتئاب فظيعه .. اهملت ولادي وجوزي .. كنت طول الوقت ابكي وحابسه حالي بغرفتي عم صلي واقرأ قرآن ليرتاح قلبي
لولا كتاب الله بهديك الفترة اكيد كنت رح افقد عقلي
كتير ايام كنت اشتاقلها ,, ولا صبح من بعدا مر علي بهدات بال .. صوتها ونصائحها وضحكتها
ورضاها بنصيبها من هالدنيا وحبها لزوجها .. و ظلم اخوتها الها من وقت ما ماتو ابوها وامها لوقت ما ماتت هي
كلو كان عبارة عن كمية هائلة من الألم عم يتجمع بصدري ..
ايمن لما خاف علي كتير اجا واقترح انو ينزلني عالبلد لأرتاح شوي ..
هالة : بدك ارتاح ؟
ايمن : ياريت .. بدي هالة ترجعلي
هالة : خدني عمرة .. هنيك رح ارتاح ..
بالفعل اخدني ايمن عمرة .. ورحت زرت الكعبة وبكيت كتير هنيك وارتويت من مية زمزم ورجعت الحياة لقلبي
اتزكرت سلمى لما كانت تقلي الله يطعمني انا وياكي زيارة لبيت الله .. دعيتلها كتير واخدت عهد على حالي ارجع اعمل عمرة عنها
وتزكرت ان و ضل من ريحتها طفل صغير بحاجتي ..
رجعنا وكانت حالتي تحسنت بشكل كبير .. ضليت ببيتي يومين .. وقررت ارجع قوية .. وقررت انو من اليوم صار عندي تلات ولاد
مو ولدين ..
صرت اعتني بطلال .. ابنها لسلمى .. كنت دللو اكتر من ولادي بكتير واهتم فيه ..
محمود كان بدو يرجع عالبلد وياخد حق مرتو بس قعدت معو وزكرتو انو عندو ولد بحاجتو ولازم يكون فوق راسو
جيران ل25 سنه …ضلينا جيران كل هالوقت .. و طلال كان واحد من ولادي .. انتقلنا من المجمع لبيت احسن ومحمود انتقل لبيت جنبنا
صارو ولادي شباب .. وجبت بنتين .. زهرة وسلمى
طلال حبها لزهرة .. كنت شوف الحب بيناتهم عم يكبر شوي شوي .. وقررت دير بالي على هالحب ليثمر ويصير زواج
اصلاً هاد كان حلمي .. انو طلال يصير صهري ..
كنا نحنا ومحمود بيت واحد .. ما بيفرق بيناتنا شي .. وبالفعل بس خلص طلال جامعتو تقدم لخطبة زهرة وانا فوراً وافقت
وكانت سعادتي ما بتنوصف ابداً ..
ايمن وعدني انو ما يحكي لحدا اننا كنا ملاحظين وجود اخوات سلمى تحت .. بالنهاية نحنا ما كنا نعلم بالغيب .. وكل شي مقدر من رب العالمين
تمت جوازت زهرتي و طلال حبيب قلبي … وبعد فترة محمود تجوز ست بعمر الثلاثين بس ما قدرت اتقبل وجودها لان كنت اعتبرها بديلة لسلمى
سلمى كانت نقطة التحول بحياتي … كانت ونعم الجارة … تحبني وتريدلي الخير وبعمرها ما اذتني بشي ..
اليوم وبعد كل هالوقت .. وبهل احداث الي عم تصير .. وقت شوف كيف صار الجار للجار بزعل .. بزعل كتير
بس انا لهلأ عم حاول كون الجارة سلمى .. الي بتساعد عالخير .. و وين ما راحت بتزرع الحب ..
لليوم .. عم حاول كون جارة منيحه .. ولليوم .. عم ادعيلها بكل صلاة كانت تزكرني فيها .. وبكل ختمة قرآن كانت تشجعني عليها
وبكل قيام ليل كنا نقومو سوا ..
الشي الوحيد الي بيواسيني .. انو طلال ربي على ايدي .. وربيتو احسن ترباية وبعمرو ما حس انو ما الو ام
الشي الوحيد الي بحسسني انو سلمى مسامحتني .. هو انو ابنها هلأ .. صار سيد الشباب ..
هي نقطة التحول الي صارت بحياتي .. وانتي .. اكيد في بحياتك نقطة تحول .. ازا ما اجت لهلأ .. خليكي مستعده
لانو اكيد رح تيجي .. ويمكن تيجي على هيئة سلمى جديدة ..
#النهاية