سوق مدحت باشا

24 7٬641
 

سوق مدحت باشا

سوق مدحت باشا

سوق مدحت باشا

سوق مدحت باشا, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺳﻮﻕ .. اﺳﻤﻪ ﺳﻮﻕ ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ. ويسمي الان بـﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ

ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺩﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ

ﻭﻳﻐﺎﺩﺭ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ

ﻭﻳﻤﻀﻲ إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ .

ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﺤﻤﻞ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ

ﻭﺃﻋﻄﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺩﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺎﻧﺔ إﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻋﻮﺩﺗﻪ

ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺞ .

ﻭﺍﻓﻖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻭ ﺗﻌﺮّﻑ ﻋﻠﻴﻪ

ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺻﺪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ …

ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ

ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻭﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ

ﻛﻢ ﺃﻭﺩﻋﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ .

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻼﻥ ﺃﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻓﻲ ﺃﻱ ﻳﻮﻡٍ ﻛﺎﻥ

ﻗﺎﻝ : ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﻢ ﺑﻬﺎ

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : اﺟﻠﺲ ﻗﻠﻴﻼً .. ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺮ

ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ

اﻧﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺣﺎﻣﻼً ﻣﻌﻪ ﺻﺮﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ

ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ

ﺧﻴﺮﺍً ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ .

ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺊ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻓﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ … ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ !!ا

ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ

ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ

ﻫﺬﻩ ﺻﺮﺗﻚ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ

ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻘﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﻋﻨﺪ ﺟﺎﺭﻩ

ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻜﻚ ﺑﻜﻼﻣﻪ ؟

ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ

ﺍﻷﺻﻞ ؟

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ إﻧﻲ ﻟﻢ أﻋﺮﻓﻪ ﻭﻟﻢ أﺗﺬﻛﺮ أﻥ ﻟﺪﻳﻪ أﻣﺎﻧﺔ

ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ أﻧﻪ ﻭﺍﺛﻖ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻌﻲ ﻭأﻧﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺮﺕ

ﺃﻧﻲ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻋﻄﻪ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﺳﻴﺤﺪﺙ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ إﻥ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ

ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﺳﻴﺬﻳﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ

ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

( ﻓَﺈِﻥْ ﺃَﻣِﻦَ ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢْ ﺑَﻌْﻀﺎً ﻓَﻠْﻴُﺆَﺩِّ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺅْﺗُﻤِﻦَ ﺃَﻣَﺎﻧَﺘَﻪُ ﻭَﻟْﻴَﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠﻪَ ﺭَﺑَّﻪُ )

ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﺑﻌﺖ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺄﻟﻒ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺴﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﻧﺖ

ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺄﻛﻤﻠﺘﻬﻢ ﻟﻪ .

ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ أﻛﻞ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﺬﻫﺐ ﻭﺷﻄﺎﺭﺓ

ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻋﻤﻠﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .

و لا حول ولا قوة إلا بالله

…منقول

عرض التعليقات (24)