قصة سيطرت علي الجزء الثاني
قصة سيطرت علي الجزء الثاني
ضليت قاعدة بمكاني ومش حاسس باللي حوالي كان في البداية كل شي على سواد لحد ما صارت البنت اللي المفروض انها بس جثة هامدة تقرب علي صارت قبالي مباشرة وانا ما كنت قادرة اعمل اي اشي تجمدت بمكاني حتى صوتي اختفى كأن حبالي الصوتية خانتني….مدت ايدها ولمست شعري بعدين ابتسمت وحكت ما تخافي رح احكيلك شو صار بس……
***
سامر: لما؟! كيف انت لساتك عايشة؟
لما: تقريبا، روحي ما ماتت وبدها تنتقم.
سامر: يعني انت مش لما انت شبح لما.
لما: تقريبا، بدك تساعدني ولا كيف؟
سامر: لا، ما بعرف انا…..
لما: اذا رفضت تساعدني رح تغرق بدوامة عمرك ما بتطلع منها.
سامر: بس انا……
لما: بدون اعذار لا تنس انو انت السبب.
سامر: لا انا ما الي ذنب باللي حصل لك.
لما: آخر كلامك؟
سامر: اشرحيلي خطتك…….
لما: هس صرت تعجبني، خطتنا بسيطة جدا، بس انا ما بتحمل اي عواقب.
سامر: ايش قصدك؟
لما: اذا ارتكبت اي خطأ يمكن تدخل بداهية ولا تنسى انا من اليوم رح اسيطر عليك اي اشي بتعملو او بتفكر فيه حتى رح اكون مدركة لإلو.
سامر: احنا ما اتفقنا على هاي الإشكالية.
لما: لا تخاف بآخر المطاف رح تتحرر، بس انت وهمتك.
سامر: …………
* لازم اطلع من صدمتي واكون كثير طبيعي مع اهلي، هاي اول تعليمات لما، بحياتي ما توقعت انو بنت بريئة تصير مثل هيك، تتحول لشبح حتى تنتقم…طيب وانا الطفل اللي ما تجاوز عمرو ال١١ سنة رح اصير شريكها بالجرم، وليش بس عشان اللي عملت فيها العمل هي قريبتي ولأني شفتها واستنكرت وجودها وانا عارف انو بالنهاية رح تنتقم مني انا كمان…..
زهرة: حبيبي يا ماما اخيرا طلعت من الغرفة، جوعان؟
سامر: لا يا امي، وين بابا؟
زهرة: في غرفة المعيشة، تعال معي.
سعيد: يا هلا بالغالي، شفتي يا زهرة انو ابننا اقوى من ما بتتوقعي.
زهرة: فعلا المناسبة بدها اشي حلو، اطلب وتمنى.
سامر: خلينا نزور بيت عمي.
زهرة:…….
سعيد:……
(اتطلعوا ثنيناتهم ببعض مستنكرين اللي سمعو)
سعيد: لا يا حبيبي، شوف لك مكان ثاني، هم مو بالبيت.
زهرة: ايوا حبيبي ايش رأيك نروح على المطعم؟ او نروح على الملاهي؟
سامر: لا عند عمي.
سعيد: حكتلك انهم مو بالبيت، ليش انت عنيد؟
سامر: اتصل عليهم وشوفهم اكيد هم بالبيت.
سعيد: لا حول ولا قوة إلا بالله، زهرة جهزي حالك.
سامر: شكرا بابا حبيبي.
زهرة: بس…….
سعيد: انسي الموضوع.
زهرة: حاضر مثل ما بدك.
( مشينا في الشوارع ورحنا على المطعم على غاية انهم ينسوني بس عالفاضي ضليت مصر وبالفعل رحنا عندهم كان الشحوب واضح على امي وابي بس انا ولا كأني شفت شي عالعكس دخلت العب واضحك وللعلم انو مش انا اللي كنت اتحكم بحالي مثل ما قالت لما هي سيطرت علي، كانت مرت عمي طبيعية جدا وكذلك عمي على عكس والداي)
ماهر: يا هلا شرفتونا، بس شو سر هالزيارة المفاجئة؟
سعيد: يزيدك شرف، والله أصر هالصغير انو ييجي يسلم عليكم.
ماهر: هالحلو شو بحبو اليوم كنت بسيرتو.
هنا: وين كنت طاشة قبل يومين؟
زهرة: لا…. مين حكالك؟ انا ما طلعتش الي فترة.
هنا: مممممم، بس كأنو تخيلت اني شفتك؟
زهرة: هيك حكتيها شكلك بتتخيلي.
هنا: يمكن، وين سامر؟
زهرة: أتوقع عند أبوه.
هنا: لا ما شفتو لما ضيفت القهوة.
زهرة: اييييييييييش، يا مصيبتي وين راح الولد؟
هنا: لا تخافي خلينا نخبر الرجال اول بعدين بنشوف، روحي احكيلهم وانا بنزل ادور عليه ورا البيت.
زهرة: ماشي……ماشي.
( صارو يدورو عليّ طلع ابوي مع عمي على الشوارع بمساعدة بعض الناس وطلبوا من امي تضل بالبيت وما تطلع منو، بالمقابل راحت مرت عمي او بالاحرى رأس الحية بحجة انها تدور علي ورا بيتها بس النوايا مختلفة تماما)
هنا: شو بعمل القمر هون؟
سامر: وقعو فلوسي تحت.
هنا: آه، بسيطة، بتعرف انو اهلك بدوروا عليك؟ وبما انك ضايع ضايع ايش رايك تضل عندي؟
سامر: ايش بدك مني؟
هنا: مممممممم، بنشوف بعدين.
سامر: مفكرة انك رح تستفيدي مني؟
هنا: لسانك طولان، معلش انا رح اربيك من جديد.
*بعد اسبوع*
زهرة: الولد راح راح…..
سعيد: لا حول ولا قوة إلا بالله، مش عارف وين اختفى كأنو الأرض انشقت وبلعتو.
زهرة: وشو العمل؟
سعيد: ما في أمل……
زهرة: ايش يعني؟ ضاع فلذة كبدي… آآآآآآآآآه.
سعيد: خلص بكفي نواح وعويل شوفي عيونك كيف منفخين، اللي مكتوبلنا رح يصيرلنا خلي ثقتك بالله أكبر.
زهرة: كيف كيف بدك اياني اهدا و ابني الوحيد ضاع من بين ايدي؟كيف؟ انا عارف انها هي….لا انا متأكدة مليون بالمية انو هي السبب.
سعيد:لا يا بنت الحلال هالمرّة اكيد ما إلها دخل، مش كانت خايفة مثل ما انت خايفة وراحت تدور عليه؟
زهرة: هي بتعرف تمثل عشان هيك عرفت تخدعنا…..نسيت كل الأولاد اللي ضاعوا؟ متأكد انو هي السبب كمان.
سعيد: سامر انسيهما في أمل نلاقيه ابدا، والله بحكمتو وارادتو رح يعوضنا.
زهرة:…………( تبكي)
( مر اسبوع على وجودي في هاض المكان الوسخ، كلو دم دم…..ريحة الدم رح تمزق امعائي…..)
لما: سامر: شايف هذيك البقعة هناك، هضاك دمي دمي انا.
سامر: شكلو دمي رح يجاور دمك.
لما:لا ما تخاف، ما رح اسمح بهالاشي.
سامر: شفتي كيف بتعذب فيي.
لما: على الأقل اعطتك خيار اما انا واللي قبلي ما رحمتنا، كانت تتسلى بتصفاية دمنابعد ما تجبرنا على اننا نخدمها وناديها ماما.
سامر: هي بلا قلب فاقدة للانسانية، معقول عمي لهسة ما بيعرف عاللي بتعملوا؟
لما: ما بعرف بس لازم نحرق قلبها ونسلبها حياتها مثل ما حرقت دم أهالينا علينا وسلبتنا حياتنا.
سامر: بس الانتقام اعمى…..
لما: وهو المطلوب.
سامر:……………
لما: انا حكتلك اني بقرأ افكارك لاني داخلك ومسيطرة عليك فلا تحاول تمنعني من اني أنفذ اللي عازمة عليه حتى لو انك بتشوفني بنت صغيرة بريئة بس هاي البنت البريئة تملا قلبها بالحقد على هالحياة وانا بتعذب وبنذل صممت على اني انتقممنها ولو كان آخر اشي بحياتي فطلع شبحي ليساعدني، وانت لا تفكر حالك صغير وبريء لا تضل مدلل واعرف انك بحياة ما بتعرف الرحمة.
سامر:……….
لما: من اليوم انا رح احكي عنك، لانك جبان وكلامك ما رح يشفي غليلي.
هنا: كيف الحلو اليوم.
سامر: كنت منيح قبل ما اشوفك.
هنا: لا، ليش في حدا بيحكي هيك للماما؟
سامر: بس انت مش امي وعمرك ما رح تكوني امي.
هنا: ليش ليش هيك بتحرق قلبي احكيلي ماما ورح تعيش سلطان زمانك.
سامر: رح اضل احرقلك قلبك مثل ما حرقتي قلوب اهلنا، ليش هو في عندك قلب لحتى اقدر احرقو؟
هنا: لا،لا،لا،لا ليش ليش هيك انا الوحيدة اللي منحرمة من الامومة، حرام اكون ام مثل الباقي؟ حرام؟ رح اضل هيك مارح اهنّي ولا حدا بإبنو رح آخذهم واحد واحد.
سامر: بس انت ما بتستاهلي تكوني ام، امثالك اللي ما الهم قلب ما بيستاهلو.
هنا: برودة اعصابك بتقتلني، ليش انا ما بستاهل اكون ام، عمري بحياتي ما آذيت جنس بشر بس بس لأنو كل وحدة بعرفها صارت ام إلا انا ليش شو ناقصني؟
سامر: ناقصك قلب.
هنا: مين انت؟ هاض الحكي ما بيحكي ابن سعيد وزهرة، براؤتو ما بتخلي يحكي حكي زي هيك.
سامر: انا……انا البنت اللي سرقتي طفولتها رجعت لأنتقم منك.
هنا: لا، بدك إياني اصدق الحكي السخيف اللي بتحكي؟ انا انا قتلت كثير قبلها وما حدا فكر بهيك تفكير فكيف بنت صغيرة مثلها رح تضل وتنتقم مني؟
سامر: انت مريضة، وبتعترفي كمان انك قتلتي وبكل دم بارد؟ اي نوع من البشر انت؟
هنا: اسمع اذا انك عن جد بدك انسانيتي ترجع في حل واحد.
سامر: إلي هو؟
هنا: بالعادة برضي الطرفين بس حلِّي يمكن ما يرضيك بس المهم يرضيني.
سامر: تفضلي.
هنا: رح نترك كل شي زي ماهو ونطلع برا البلاد.
سامر: ما عندي اي مانع، بس نسيتي انهم عمّموا اسمي وشكلي على كل المنطقة يعني مارح تقدري تنفذي معي.
هنا: انت ما عليك عندي واسطات كثيرة.
سامر: لا تنسي انهم رح يشكوا فيكي وانو أصابع الاتهام رح تتوجه عليكي مباشرة.
هنا: ما بهمني، المهم انو انا وانت نعيش حياة حلوه مثل اي ام وابنها.
( ما بعرف كيف الامور صارت بالزبط؟ وما بعرف كيف طلعنا برا البلد بدون اي شبهة كنا مثل اللي بدو يهرب ممنوعات أتوقع انها طلبت الطلاق من عمي لأن ما في اي تفسير ثاني، لما وصلنا دخلنا بيت كبير كان كثير حلو، دخلنا عليه وصارت تتجول في وتدلني على أركانه زي كأنها بتعرفوا من قبل،مر اسبوع على وصولنا لهذاك البلد، كانت خايفة كثير حتى انها ما كانت تطلع او تطلعني فترة الصبح، بس بنطلع المسا عالظلام كانت كثير خايفة علي كأني ابنها الحقيقي حسيت بالشفقة نحوها بس الشبح اللي بيسكن جواتي نفى كل المشاعر اللي حتى بحاول افكر فيها وشكلها بلشت تحاول ترمي الفتيشة)
هنا: اليوم جبتلك هدية حلوة.
سامر: يا سلام.
هنا: غمض عيونك.
سامر: هي غمضت.
هنا: تفضل يا حبيب الماما.
سامر: ياي ما احلاها، ماما خذي هاي الورقة الك.
هنا: شو مكتوب فيها؟
سامر: مممممم رسالة شكر.
هنا: ماشي حبيبي رح أقرأها على رواق على شان استمتع بلذتها.
سامر: مثل ما بدك.
( لما دخلت على غرفتها صارت تصرخ، تصرخ بصوت عالي، انا شخصيا ما عرفت السبب، ما بعرف ايش الاشي اللي كان بالورقة تحديدا لانو مش انا اللي كتبتها لما اللي كتبتها، انا حاسس انها مش حتقدر تهدا إلا لما تشفي غليلها بس الغلط ما ببتصحح بغلط أكبر منو)
# انتهى الجزء الثاني اتركوا رأيكم بالتعليق…😊
انتظروا الجزء الثالث والاخير