قصة بعنوان بين جدران غرفتي الأربع

32 5٬703
 

قصة بعنوان بين جدران غرفتي الأربع

قصة بعنوان بين جدران غرفتي الأربع

قصة بعنوان بين جدران غرفتي الأربع

قصة بعنوان بين جدران غرفتي الأربع, معكم صديقة زاكي الشيف الموهوبة ,

وفي ذات مرة تقف أمام باب غرفتك حالكة السواد والظلام، منظرها الهادئ وسكونها المروع يبعث في النفس شيئا من الخوف، ولكن ورغم ذلك فلا بأس بها معك ذلك انك قد الفتها منذ أن كنت طفلا صغيرا، كتبك في مكانها لم تتحرك، حاسوبك لم يفتح منذ شرائك له، النوافذ مغلقة، والستائر مسدلة، وهناك وفي زواية من زوايا هذه الغرفة يقبع سريرك الأبيض ذو الوسادة الحريرية والناعمة المملؤة بريش النعام، تخطو خمس خطوات من على ذاك الباب البني ذو القبضة الذهبية اللامعه، تنعطف يسارا ثلاث خطوات لتسير اربعا للأمام فتصل إليه!! ترتمي بجسدك فوقه، وتغوص براسك وسط وسادته ، تأخذ نفسا عميقا تتنهد فيه كل تلك الآلام التي اتعبت روحك واثقلت كاهلك، تحدق في سقف الغرفة بعينيك الشاحبتين، ورغم أن السواد حالك فلا ترى من السقف شيء إلا انك تعلم بوجود تلك الثريا اللامعة في منتصفة، تطيل النظر في السقف طويلا فتجري في ذاكرتك كل ما مررت به من لحظات مرة وحلوة، ثم لا تلبث دقائق إلا وقد نزلت من عينيك تلك الدمعة !! سارت على خدك لتشق عليه كل عبرات الوجع والالم!! لترسم على وجهك وصمة العذاب الذي تعيشه والهم الذي تذوق مرارته!! كم من مرة بكى قلبك ولم يعلم بذلك أحد!! كم من مرة اشتدت عليك الدنيا حتى كادت أن تودي بك إلى حد الاختناق!!تموت في اليوم ألف مرة دون أن يشعر بذلك مخلوق!! تتاجج في روحك مشاعر من اليأس والإحباط !نبضات قلبك المنتظمة ودقاته المتتالية توحي بأن لا شيء بك، في حين أن روحك قد ماتت منذ زمن!! تشعر كما لو أن حياتك كمحطة لقطار الموت تنتظر فيها دورك لترحل ويرحل كل شيء معك!! هكذا هي الدنيا معك صمت أليم وحزن دفين لا علم لبني البشر به!!.

“احب الكتابة وسأقوم بنشر رواية لي قريبا⁦♥️⁩”

عرض التعليقات (32)