كورونا.. ونحن!!!؟
كورونا.. ونحن!!!؟
ضج العالم كله. من هذا البلاء.. وقامت الدنيا… واصبحنا نصبح ونمسي على هذا الامر
(كلمات تقشعر منهاالأبدان وتلين منها القلوب)
جاءت هذه المصيبه على العالم اجمع… ورغم حجم الألم والبلاء الا انها جاءت لتوقظنا
جاءت لتوقظنا من غفلتنا ،
جاءت لترينا صغر حجمنا ﻷننا عجزنا أن نرى جرثومة استطاعت أن تهدد الكون بأكمله رغم صغر حجمها التي تكاد لا تذكر ،
جاءت لتقول لنا أن هناك ربّاً غفلنا عن ذكره وهو القادر على استبدالنا في عشية وضحاها ، ذرة لا تكاد ترى بالعين المجردة أوقفت العالم بأسره ولم تقعده ، شلت أركان دول وأمم ، اهتزت لها منصات العالم ، وتحركت باسمها منظمات وجمعيات
، كنا نظنها مجرد فايروس ابتلي به أقوام لم يعرفوا اﻹيمان والتحصين والتوكل على الله ، كنا نردد : تسلطوا على اﻷقلية المسلمة في بلادهم فسلط الله عليهم جندا من جنوده ، الذي لا يعلمها إلا هو ، أوقفت على إثرها مدارسهم و معابدهم ومصانعهم ،
أما نحن ماذا حل بنا ؟
فقد أوقفت “كورونا” أقدس مقدساتنا عن بكرة أبيها ، أوقفت أطهر بقاع اﻷرض عن السنة التي فطرها الله عليها ، والله إنه لمصاب جلل ، تهتز له القلوب وتقشعر له اﻷبدان ،
هل أدركنا عظم مصابنا ؟
لو كان لكورونا فقط أنها أوقفت الطواف لساعات لكفى بنا من ألم ، مع كل هذا لم تدمع أعيننا ولم تهتز مشاعرنا ، أمسينا ونحن نتبادل اﻷخبار عن إغلاق الحرمين وإيقاف الطواف والزيارة في الروضة وكأننا نتحدث عن إغلاق مول تجاري ﻷمر طارئ ساعات وسيتم فتحة ، “كورونا” ليست وباء للبشرية ، والله لنحن الوباء على هذه اﻷرض إن لم نستغفر ونتوب إلى الله ، والله سيستبدلنا وسيأتي بأقوام يستغفرون ويتوبون إليه .
“كورونا” إن لم توقظنا من غفلتنا ولَهونا عن ديننا ، والله سنستيقظ على ويل شديد ،
فليبكي الباكون على سكينة المسجد وجلسة الضحى والدعاء الذي لا يرد بين الأذان والإقامة .
وليبكي الباكون على أجر صلاة الجماعة وعلي الخطى الى المساجد التي تحط الخطايا وترفع الدرجات.
وليبكي الباكون على اجر من بكّر الى الجمعة واستمع وانصت كانت له بكل خطوة أجر سنة صيام نهارها وقيام ليلها.
انها رسالة من ربًّ الكون للخلق مفادها
( انا غنيٌ عنكم وعن عبادتكم).
ايعقل ان الله غضب علينا .. كيف لا وقد حاربه اهل هذا الزمان بصنوف من المعاصي لم تكن موجودة من قبل واصبحت للمعاصي فنون واشكال يضيق المقام والمقال عن سردها والجميع يعلمها الصغير قبل الكبير.
ولكنه برحمته ما تركنا هكذا هملاً نلاقي عاقبة الذنوب وانما ارشدنا برحمته لطريق رفع البلاء
إنّ الأمة تحتاج إلى توبة عامة ترجع بها الى الله عز وجلّ ،
ويحتاج كلُ واحدٍ الى توبةٍ خاصة يقلع فيها عن شهواته ويخالف هواه.
حصنوا انفسكم.. باذكاركم.. وصلاتكم… ودعواتكم إلى الله…..
اللهم اكشف الغمه عن هذه الامه