من اول نظرة بقلم هلا غرابلي
من اول نظرة بقلم هلا غرابلي
#من_اول_نظرة_بقلم_هلاغرابلي
الجزء الاول
مجتمعنا قايم على مستويات و طبقات متفاوتة ، الطبقة الغنية و الوسطى و الفقيرة، و في قواعد لانسجام هالطبقات مع بعضها ، يعني ممكن الطبقة الغنية تنسجم شوي مع الطبقة الادنى منها و يلي هي الوسطى ،بس ما ممكن انو الطبقة الغنية تعطي او تاخد من الطبقة الفقيرة ،بهالحالة بكونو تماما متل الزيت بالمي و طبعا لكل قاعدة شواذ و في حالات استثنائية بكون الحب هو وحده يلي بيكسر الحواجز بين الطبقات و انا قررت انو كون من هالحالات الاستثنائية…
حلا هي الحب الاول بحياتي،التقيت فيا صدفة بالجامعة و من اول نظرة حبيتا ، بتذكر لهلا الحادثة يلي جمعتني فيا ،كنت عم اتفتل بين صفوف مكتبة الجامعة يلي بشتغل فيها ،و فجاة بحدود العشرين كتاب نزلو على راسي و انرميت على الارض ،و سمعت صوت بنت عم تقلي يييي ولله ما بقصدي ،لا تواخذني ،و قربت علي تساعدني لقوم و انا من اول ما شفتا حسيت حالي رح ارجع اوقع على الارض من جمالا و كانو عم شوف ملاك قدامي ،حبيتا من اول نظرة ، قلتلا ولايهمك انا كل يوم بمر من هون و اذا بدك وقعي الكتب على راسي كل يوم ما عندي مشكلة ، قلتلي بعتذر جد كنت عم دور على كتاب ولمحتو باخر رف ،بس وقت طلعت اختل توازني و ارتكيت على الكتب ، قلتلا ولا يهمك كيف فيني ساعدك انا بشتغل هون ؟! ،قلتلي كان بدي كتاب عن البحوث العلمية الطبية و لقيته بس وقع على راسك ،قلتلا اممم انا يلي وقعت على راسي ،قلتلي عفوا ، قلتلا يلا تعي ندور عليه معناتا ، دورنا على الكتاب و لقيته و اعطيتا اياه و بلشت افتح معا مواضيع عن اسما و دراستا و سالتا انت ايمت بتجي على المكتبة؟،قلتلي بجي كل خميس لهون ،قلتلا انا اسمي محمد و بشتغل هون و كل خميس انشالله بكون متواجد هون ،اذا لزمك شي انا بالخدمة….
اجت حلا على المكتبة الخميس التاني و انا كنت ناطر كل ايام الاسبوع ليجي اليوم المنتظر الخميس حتى يكون في فرصة الي اني اوقف و احكي معا، حسيتا حلوة اكتر من المرة يلي قبلها ،اما هي عاملتني بشكل طبيعي و اي سؤال او موضوع افتحو معها كانت ترد علي بشكل مختصر وهالشي عصبني كتير و خلاني احكي معا بهالطريقة …
محمد:انت مغرورة كتير ما بتلاحظي هالشي على حالك..
حلا:عفوا … انا….بالعكس ..لا ابدا..شو يلي خلاك تقول عني هيك؟
ضحكت من ردة فعلها العفوية
محمد: طيب رح اكدلك هالشي ،بتقبلي عزومتي على فنجان قهوة بأي كاافتيريا انت بتختاريها ؟…
صفنت شوي و كانو عم تفكر
حلا: يعني هيك صار الحكي هلأ ، اذا قبلت ما بكون مغرورة ؟
محمد: لا ما بالضرورة، بس على كل حال انا رح اثبتلك اني انا ما مغرور و رح اقبل عزومتك و امري لله ،و رح اترك شغلي هالساعة كرمالك …
حلا :عفوا عفوا مين يلي عزم التاني ؟و مين يلي اتهم التاني بالغرور؟
محمد : ما بعرف ، انت من وقت ما وقعتي العشرين كتاب على راسي و انا حاسس انو عقلي ما مزبوط ،يمكن صار معي ارتجاج دماغ و صاير عم انسى كتير ،و انت ما فكرتي ابدا تعوضيني عن هالعلة المستديمة يلي عملتيلي اياها …
حلا : يا لطيف،و كيف معناتا ما نسيت صورة وجهي من هيداك الخميس لهلأ؟…
محمد: الا هاي عم حاول انساها و ما عم اقدر ،بس بعلم النفس بقولو صورة الجاني ما بيقدر ينساها المجني عليه ابدا….
حلا: هلا عملتني جانية و مجرمة …
محمد: طبعا و فيني ارفع عليكي دعوة و طالبك بتعويض بس انا ما رح اعمل هيك ،رح مرقا بفنجان قهوة ..
حلا : لحمدلله يا رب ،الله يكتر خيرك و يكتر من امثالك،يعني لولا كرمك كنت انا هلا عم اتحاكم ورا القضبان الحديدية ،طيب ماشي ،في كافتريا قريبة من المكتبة …
محمد:خلص اذا ما بدك و انا عم احرجك و حاسة حالك مغصوبة على فنجان القهوة ،بلاه و فينك تبدليها بعزيمة غدا …
حلا: لا ،خلينا على اتفاقنا الاول ولا نسيته !!!
الجزء التاني:
نزلنا من المكتبة انا و حلا و فتحت باب سيارتا و قلتلي اطلع ، قلتلا هاي السيارة الك ،قلتلي ايه ،قلتلا و عم نشحدك شحادة على فنجان قهوة ،رحنا على الكافتريا و شربنا قهوة و حكتلا عن حالي انا شب متخرج ادارة اعمال من سنة تقريبا و متوظف بشركة خاصة و عم اشتغل بالمكتبة بدوام بعد الضهر ،يعني بالمختصر انا شب عم يحاول يعتمد على حاله و ما يحتاج حدا ،ابدت اعجابا فيني و قلتلي انا بنت وحيدة عند اهلي و عم ادرس طب بشري سنة رابعة ،قعدنا ساعة مع بعض و بعدين استأذنت و قالتلي لازم روح لانو عندي محاضرة هلأ ،وصلتني على المكتبة و راحت تحضر محاضرتا….
صرنا كل خميس نلتقي بالمكتبة و اتحايل عليها لنطلع نشرب قهوة بشي محل و كانت دائما تقبل ،طورت علاقتنا و حبينا بعض و صرنا نشوف بعض كل يوم ،احيانا تجي على المكتبة و احيانا نطلع على حديقة او شي كافتريا و بعد سنة اخدتا على بيت اهلي و عرفتا على امي و اخواتي رنا و شذى و حبوا كتير، كان بيتنا متواضع و عيلتي بسيطة و هالشي ابدا ما كان يعملي احراج قدام حلا ،لانو بعرف حالي فقير و فقر المال ما عيب ابدا ، بقينا سنة قضينا فيها احلى ايام و خططنا لمستقبلنا سوا ،و ما كنت بتخيل ابدا انو في شي ممكن يفرق اتنين بحبو بعض و بدن بعض الا الموت بس…
بعد سنة …
حلا: محمد ابي بدو يزوجني لابن عمي …
محمد: شو عم تحكي ؟و انت شو قلتيلن !
حلا: طبعا ما وافقت ،و تحججتلن انو ما مفكرة بالزواج هلأ قبل ما اتخرج من الجامعة ….
محمد:شو هالحجة هاي ؟يعني بعد ما تتخرجي رح توافقي انو يزوجك ابن عمك ؟!
حلا: طبعا لا بس ما عرفت شو بدي قلو…
محمد:قليلو انا ما بحبه ببساطة و بحب واحد تاني…
حلا :بهالبساطة ….
محمد: اي …حلا ..انا بحبك…و ما بتخيلك الا مرتي و ام اولادي و بدي كمل كل العمر معك …
حلا: محمد انت بتعرف انو اهلي ما رح يوافقو عليك ….
محمد: ما رحت طلبتك لسا حتى تنفي من عندك ،خليني روح انا و اهلي نطلبك من اهلك و نشوف شو بيحكو بالاول و على اساسه منشوف كيف بدنا نتصرف…
حلا: مستحيل يقبلو ،اهلي و بعرفن ، طب اذا سالوك عندك بيت !وين رح تسكنو ! شو رح تجاوبن؟
محمد: رح قلن ما عندي بيت و رح نستاجر اول فترة لنكون حالنا وبعدين انا عم اشتغل شغلين الصبح بوظيفتي و بعد الضهر بالمكتبة ،يعني اهلك اكيد رح يتفهمو اني شب عم اسس حالي …
حلا :ما بعرف …ما بعرف
محمد:خلص انت فاتحي الموضوع مع ابوكي و قليلو انو الخميس جاين عنكن و اذا بدك انا بروح بالاول لحالي اتعرف علين …
راحت حلا على محاضرتا و نحن متفقين انو تردلي خبر شو بصير معا ،و تاني يوم اجت و خبرتني انو ابوا ناطرني لحالي المسا حتى يتعرف علي ،انبسطت كتير انو ابوا رحب بفكرة انو ممكن حدا تاني غير ابن عما لحلا يكون صهرو ،لبست اشيك تياب عندي و رحت لشوفه …
كان بيت حلا ما بس بيت ،كان فيلا و سيارات و حرس و خدم ،حسيت حالي فايت على قصر شي وزير ،حتى البواب يلي فتحلي الباب ،اطلع علي بقرف من تحت لفوق وقت قلتلو عندي موعد مع ابو وفيق ،قلي انطر عندك لاتاكد بالاول ،فات و بعد شوي رجع قلي اي تعا وراي ، قلي المعلم انو فوتك و خليك تنطره بالصالون ،مشيت مسافة منيحة لوصلنا على باب الفيلا و فتت على الصالون و قعدت ، و بعد ربع ساعة نزل رجال بالستين سنة ،الهيبة و السلطة واضحين على مظهره و طريقة لبسه و مشيته ،ممكن مظهره بالنسبة لاي حدا يكون موتر و يشعرو انو صغير كتير ،اما انا كنت مرتاح بقعدتي و كلامي معه ،لانو بعرف تماما انو هالمظاهر كلها ما بتهمني و ما بتأثر على حبي لحلا ،لا بتقدم و لا بتأخر بشي ،و اول مرة شفتا و حبيتا ما كنت بعرف انو غنية..
ابو وفيق: انت محمد….
محمد: نعم انا هو محمد
ابو وفيق : حكتلي عنك حلا ،انا رح فوت بالموضوع دغري لانو ما عندي وقت كتير ،انا خبرتا لحلا انو موافق شوفك ما لحتى اسمعك شو بدك تحكي ،لحتى انت تسمع انا شو بدي احكي …
محمد:بس هيك ما عدل …انا الي حق كمان انو احكي و انت تسمعني و بعدا بتقرر…
ابو وفيق : نحن عطينا كلمة لاخوي بانو موافقين على ابنه و الشب من زمان حاكي فيا و بدو اياها و نحن عم نأجل الموضوع كرمال جامعتا ،و بدك بعد كل هالوقت ،تروح تنخطب لواحد تاني غيرو و مين هيدا الواحد…
محمد:عفوا مع احترامي الك و لابن اخوك ،ما المهم مين بدو اياها ، المهم حلا هي مين بدا ،لانو هي يلي بدا تتزوج ،لا انت و لا اخوك …
ابو وفيق:هاي يلي عم تحكي عنها بتكون بنتي و انا ابوا و بحقلي قرر مين الشب المناسب لبنتي و يلي بيقدر يسعدا اكتر و انا شايفك غير مناسب…
محمد: ليش؟لانو شب فقير و ما معي مصاري ،الفقر ما عيب يا عمي و اسال عني و عن اخلاقي و عن عيلتي و بعدين احكم اذا انا مناسب الا لا ،ما تقيس من هالمنظور لانو ابن عمها لحلا خلق و بتمو معلقة دهب ، و ما هو يلي اسس حالو بحالو ،اما انا…
ابو وفيق : انت شو ؟ اكيد قلت بنت حلوة و غنية و بكرا بلحقني عز و مال من وراها..
محمد:توقعت انك تكون مفكرني داخل على طمعة ،و انا حتى اثبتلك حسن نيتي ، انا ما بدي تساعدني ولا ب ليرة ،انا عم اشتغل شغلين و رح استاجر بيت على قدنا ومع الوقت بيتحسن مدخولنا و بصير عنا بيت ملك …
ابو وفيق :انا بنتي ما بتقعد باجار ،بنتي مدللة كتير،متعودة كل شي يجيا لعندا و متل ما شايف خدم عندا و سيارة عندا و ما ناقصا شي ،بس تقدر تأمنلا هيك حياة عندك ،وقت بحقلك تجي تطلبا و هلأ خلصت زيارتك ، الله معك
محمد: من ترضون دينه و خلقه فزوجوه ،ما في ضمنن شروط سيارة و خدم و فيلا ،على كل حال ما رح اخد من وقتك اكتر و يا ريت تعيد النظر بقرارك و فرصة سعيدة
طلعت من عندو و انا مكسور القلب و الخاطر و دقتلا لحلا و خبرتا شو صار معي ،قلتلي بعرف هيك رح يصير ،البابا هيك عقلو و منيح كتير انو رضي يستقبلك عنا و يسمعك ،قلتلا و هلأ شو الحل !عم فكر ارجع حاول معه مرة تانية و روح لعنده على الشغل ،قلتلي لا لا اصبر شوي و انا بحكيه لشوف شو بدو يقلي …
مرت 3ايام و ما شفتا لحلا ابدا ،قلقت كتير عليها و رحت كتير على منطقتن و فكرت كتير فوت و اسال عليها ،بس خفت سببلا مشاكل مع ابوا ،لهيك كنت وصل على بيتا و شوف برندة غرفتا من بعيد و ارجع ، دقتلها كتير و موبايلا خارج التغطية و رابع يوم اجت عندي على المكتبة و باين على وجها التعب و السهر و قلتلي انو بكرا خطبتي على ابن عمي مازن ،قلتلا لا مستحيل ،ما تعملي فيني هيك ،انا حبيتك و ما بتخيلك لحدا تاني غيري ،قلتلي حاولت ارفض كتير بس ما قدرت ،تركتني و راحت ،تركتني و انا عم احترق من جوا و اتخبط بحالي و العن حظي مية مرة ،كرهت حالي و اللحظة يلي انخلقت فيا على الدنيا فقير ،و هداك اليوم ما رجعت على البيت ابدا ،بقيت طول الليل قاعد قبال البحر و شارد و انا عم اتخيل حلا و جنبا حدا تاني ،كل احلامنا يلي حلمناها سوا صارت بالارض بس لاني فقير …..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثالث
رجعت على طلوع الفجر على بيت اهلي وحطيت راسي على المخده ونمت وما فقت الا على صوت موبايلي عم يرن كانت المتصله حلا فكرت حالي عم احلم او ما شايف بعيوني منيح رديت فورا
محمد : حلا
حلا : … انا هربت
محمد : عنجد عم تحكي ؟ وينك انتي ؟
حلا : انا جاي لعندك
محمد : يلا تعي ناطرك
قمت من التخت فورا وغسلت وجهي وخبرت اهلي ووقت اجت حلا ما كنت مصدق عيوني حضنتا وبكيت قلتلي وهلأ شو بدنا نعمل هلأ اهلي بكونو حسو على غيابي قلتلا جبتي هويتك قلتلي اي طبعا قلتلا مشي نكتب كتابنا ونتزوج فورا حتى لو حسو بغيابك وعرفو انو انتي عندي ما رح يقدرو يعملو شي لأنك صرتي مرتي وعلى اسمي …
نزلنا كتبنا كتابنا وتزوجنا انا وحلا زصارت مرتي شرعا وقانونيا وبعدين رحنا ندور على بيت للاجار ونعفشه لنتزوج فورا وبعد اسبوعين تزوجنا بدون اي عرس لأنه ماديتي ما كانت بتسمح انو اعملا عرس لأنه كل شي معي حطيتو على المحابس وتعفيش البيت وتجهيز حلا كنا مبسوطين كتير واخيرا صرنا تحت سقف واحد وبيت واحد قضينا اول 3 ايام بالبيت وما طلعنا ابدا وبعدا نزلت على شغلي يلي كنت اخد منو اجازة عريس وحلا بقيت بالبيت اول شهر من زواجنا كان شهر عسل بس بالشهر الثاني بلشت المشاكل بيني وبين حلا يلي بلشت تضايق من مستوى معيشتنا وتطلب مني طلبات فوق امكانياتي مع اني حاولت كتير قدم كل شي بقدر عليه بس هي ما كانت تقدر ابدا وتتذمر على طول وبالشهر التالت وصلت مشاكلنا لمرحلة قلتلي انا ندمت انو تزوجتك وكنت عند اهلي معززة ومكرمه وكل شي اطلبه يجي لعندي حاولت كتير فهما انو الوضع ما رح يضل هيك ورح يتحسن حالنا لقدام بس ما صبرت علي ابدا وبس رجعت من البيت ما شفتا فيه راحت تركتني وراحت مسكت الورقة يلي كانت تاركتلي اياها وكاتبة عليا
محمد انا بحبك ورح ضل حبك بس ما قدرت اتحمل العيشه بهالطريقة حاولت كتير اني اتأقلم بس والله ما قدرت انا اسفه لاني خيبتلك ظنك فيني وما طلعت قد كلمتي وقراري انا رجعت لعند اهلي بتمنى تسامحني والله يعوضك عني
مسكت الورقة وحرقتا متل قلبي يلي احترق اخر شي توقعته انه حلا تتركني بارادتها والسبب فقري دقتلا وما ردت يمكن كانت خجلانه ترد علي وتاني يوم دقلي برايفت نمبر رديت وكان المتصل ابوها لحلا
ابو وفيق : انا قلتلك انو بنتي مدللة وما متعوده على هيك حياة ومتل ما هربت من عندي لعندك هلأ هربت من عندك لعندي انا كان فيني رجعها بنفس اليوم يلي طلعت فيه من عندي بس انا تركتا لترجع لحالا وتعرف انو قرار ابوا هو الصح وهلأ بدي اياك تنزل تطلق حتى ما نرفع عليك دعوى طلاق ونطالبك بالمتأخر يلي انت ما عندك القدرة تدفعه …
محمد : تكرم عمي رح انزل طلق من بكرا بس لأسمع حلا عم تقلي بدي الطلاق
ابو وفيق : اي هلا بتسمع ….حلا … تعي بابا احكي معو وقليلو انو بدك يطلقك اليوم قبل بكرا
حلا : محمد…
محمد : اي حلا عم اسمعك
حلا : طلقني … انا …
محمد : انا صح فقير بس كرامتي فوق قلبي والدنيا كلها …. انتي طالق يا حلا
سكرت الخط فورا لانو كنت حابس دمعتي وبكيت على حب حياتي بكيت على الذكريات والوعود والايام يلي قضيتها مع حلا رحت تاني يوم على المحكمه وبلشت بأوراق الطلاق وبعد ما طلقت بلشت بيع عفش البيت حتى سلم البيت لصاحبه لانه كان وجودي فيه بيخنقني وكل زاويه فيه بتذكرني بحلا حتى ريحتا بقيت فيه بعد ما طلعت حرقت كل تيابا وسلمت البيت بعد شهر ورجعت لبيت اهلي بعد قصة زواج دامت شهرين ونص رجعت شبه انسان فاقد الهوية والوطن بياكل وبيشرب وبيشتغل بدون اي مشاعر او هدف بالحياة ما فكرت ابدا اتواصل مع حلا لانه خفت كتير تكون اتزوجت من ابن عمها وهالفكرة كفيله تحولني لانسان مجنون كانت حياتي بلا طعم كنت ميت على قيد الحياة حاولت اتناسى الجرح وتابع حياتي بس ما قدرت كان وجه حلا وابتسامتا مرافقتني كل الوقت اول ما فيق اتخيلا وحتى وقت نام كنت احلم فيا انا انسان مريض فيا ومستحيل انو اشفى منا حاولو اهلي انو يطلعوني من مود الاكتئاب بس ما قدرو حتى امي اقترحت انو تخطبلي وتزوجني بس انا رفضت الفكره رفض قاطع تعذبت وسالت حالي حلا عم تتعذب متلي الا كملت حياتا ولا كانو انا كنت موجود فيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الرابع
بعد 6 شهور رن موبايلي الصبح الساعه عشره طلعت بالرقم وقلت هيدا الرقم بعرفه هيدا ابوا لحلا دق قلبي بسرعه مسكت اعصابي ورديت فورا
ابو وفيق : محمد انا ابوا لحلا
محمد : اي عرفتك خير عمي ابو وفيق في شي ؟
ابو وفيق : بدي شوفك ناطرك الساعه 5 اليوم عنا بالبيت
محمد : حلا صايرلا شي
ابو وفيق : لا ما فيا شي ناطرك اليوم سلام
سكرت الخط وما عرفت حالي افرح الا ازعل شو بدو مني ابوا لحلا بعد كل هالشهور شو بدو يكون صاير ما مهم المهم بدي شوفا اشتقتلا كتير نطرت الساعات والدقايق والثواني لتصير الساعه خمسه لبست ورحت وانا عم ادعي الله تكون حلا بصحة منيحه وما صاير معا شي فتت ونطرت بالصالون وبعد عشر دقايق اجت اما لحلا وهاي اول مرة بشوفا سلمت علي وقعدت معي وسالتني عن شغلي واهلي وبعد ربع ساعه اجا ابوها …
ابو وفيق : اهلا وسهلا فيك اكيد عم تسال حالك شو سبب طلبي لشوفك
محمد : اكيد
ابو وفيق : انت تزوجت بنتي غصب عنا واخدتا بطريقة كانك اخد بنت شوارع وانت اكيد ما بترضى هالشي لاختك
محمد : انا ما طلبت من حلا تترك بيت اهلا وتهرب لعندي هاي كانت فكرتا لانو انتو ضغطو عليا وبدكن تزوجوا شخص ما بتحبو وانا ما بغصب اختي تتزوج انسان ما بدا اياه يعني ما رح اتركلا خيار لتتصرف متل ما تصرفت حلا وبالاخير انتو ما تركتولنا خيار تاني
ام وفيق : وشو استفدتو من الشي يلي عملتوه يا ابني ؟ اي زواج بتم بدون رضا ومباركة الاهل بنتهي بالفشل
محمد : نحن تزوجنا يا خالتي على سنة الله ورسوله وما غضبنا الله بزواجنا ولا خالفنا القانون او الشرع انا حبيتا لبنتك وما كنت اتخيل تروح لحدا غيري بس زواجنا فشل لانو حلا ما قدرت تتحمل وتصبر على فقر ماديتي وانا توقعتا غير هيك توقعت يكون حبنا اقوى من هالثانويات…
محمد : ما مهم هالحكي هلا انا طلبت شوفك لانه حلا الها يومين عامله اضراب عن الاكل وحاطتلنا قائمة بطلباتها وعلى راس القائمة بدا ترجع لزوجا بس بدا تضمن موافقتنا ودعمنا وانا خايف عليها يصرلا شي هي بنتي الوحيده وخاصة انو حامل بالشهر السابع ..
محمد : حامل !
ام وفيق : اي حامل …
ابو وفيق : نحنا ما عرفنا هالشي الا بعد طلاقكن بشهر انا سالت عنك بشغلك وبحارتك والكل مدح فيك لهيك انا بعتت شوفك لزوجك بنتي يا ام وفيق ابعتي ورا حلا تيجي ..
كنت رح طير من فرحتي من الحكي يلي سمعته حلا بعدا بتحبني وما نسيتني وحامل واهلا وافقو على زواجنا حسيت عقلي ما قادر هالكم الهائل من هالمفاجات الحلوة نزلت حلا من الطابق التاني وبطنا قداما شبرين اول ما شفتا ركضت عليا وبعيوني دمعة فرح حضنتا وصارت تبكي وقلتلي اشتقتلك كتير ما غبت عن بالي ولا يوم بس يلي صبرني على غيابك بنتك قلتلا فكرتك نسيتيني قلتلي انا كان لازم صلح غلطي مع اهلي واخد موافقتن ندمت كتير انو تزوجنا بهالطريقة كنا لازم نجرب طرق تانيه ….
رجعت جبت اهلي وطلبتا رسمي لحلا وكتبنا كتابنا مرة تانيه وابوا ساعدنا واشترالنا بيت وسجلو باسم حلا ووظفني معه بالشركة وولدت حلا وجابتلي بنوتة متل القمر وبعد سنتين ابوا رقاني بالشغل لمنصب مهم بالشركه وقلي انا رقيتك بالشغل مو لانك زوج بنتي لانك بتستاهل هالمنصب واثبتت جدارتك وما خليتني اندم للحظة انو زوجتك بنتي .
انتهت.