سألت أميمة عن السعادة. شعر
سألت أميمة عن السعادة. شعر
سألت أميمة
سالت أميمة سؤلها بتألم
أين السعاده هل لها من سلم
فأجبتها ولعلها قد أدركت
مني الجواب بفطنة وتفهم
لا تحسبي أن السعادة متعة
في ملبس أو مشرب أو مطعم
كلا ولاهي لذة موقوتة
تقضى ويقضي بعدها بالمغرم
کلا وليست بالشباب ولم تكن
أبدأ تقاس بمنصب أو درهم
لا تحسبي أن السعادة مربع
للغافل المتخبط المتوهم
إن السعادة لا تباع وتشترى
يوما بمال أو تحاز بصارم
إن السعادة جوهر متفرد
في ذاته وصفاته والمعلم
وهي الحقيقة لا تزول بحالة
کزوال كل تخيل و توهم
هي خيمة هي کسرة هي خرقة
هي عفة وقناعة بالمقسم
إن السعادة حلة نورية
شفافة في كل قلب مسلم
إن السعادة منحة أزلية
محجوبة عن كل مرء مجرم
هي في النفوس إذا صفت إشراقة
يهدى بها في كل أمر مظلم
هي في الفؤاد وفي العيون بشاشة
وعلى اللسان إذا جرى بتكلم
هي لفظة التوحيد تجري في الدجی
نوراً يفيض من الفؤاد على الفم
هي نفحة روحية علوية
لا تنتهي أبدأ بموت الأدمي
هي في قلوب المؤمنين بصيرة
لا يستضيء بنورها القلب العمي
هي أن ترجع في القضاء بغبطة
وتقر للحق المبين وتسلم
هي أن تعيش بعزة وكرامة
لا أن تعيش حياة عبد أبكم
محمد المطري
۰۱/۹/۸ ۲۰م