صورة الرمز الفلسطيني أبو عمار بالسكر
تقوم صديقة زاكي المتميزة الفنانة Mosheera Ismail Mansour باستخدام موهبتها في الرسم لتبدع فيه ولكن بأدوات المطبخ وهذه المرة رسمت لنا صورة شخصية فلسطينية ملهمة للكثير وهو الرمز أبو عمار ورسمته باستخدام السكر, شاهد هذه الصور معنا, واترك لنا أعزاءنا في #شلة_الأنس رأيكم في التعليقات.
10سنوات مرت على رحيـل مفجر الثــورة الفلسطينية وأحد أهـم قـادة الكفـاح والنضال الفلسطينـى الزعيـم الراحـل الشهيد ( يـاسر عرفـات ) .
10سنوات ومـازال لغز وفـاتـه لـم يعرف بعد وإن كـانت كل أصابـع الإتهام تشير إلى ضلوع إسرائيل فى عملية وفاتـه الغامضـة ..
قد يختلف بعض الناس على بعض من مواقف الشهيد يـاسر عرفات أو كما كـان يحب أن يلقب ( أبو عمـار ) وخصوصا تلك المتعلقـة بإتفاقيـات ومفاوضات السلام مع إسرائيل …لكن لايستطيـع أن يختلف أحد على وطنيـة هذا القائد والمناضل والزعيـم الذى لاحقتـه إسرائيل فى العالم كله من فلسطين المحتلـة إلى لبنان إلى تونس حتى حاصرتـه فى مقر المقاطعـة بـ رام الله والتى قضى بها أيامـه الأخيرة .لدرجـة أن رئيس وزارء إسرائيل ( أرئيل شارون) قـال إنى نادمًا لعدم قتل عرفات فى بيروت أثناء إجتياح عام 82 والذى إستطاع الشهيد عرفات وقتهـا مغادرة لبنان إلى تونس هـو و رفـاقـه من أبناء المقاومـة الفلسطينيـة .
نعم لقد كـان ياسر عرفات قائدا وطنيا شجاعـا بمعنى الكلمـة تحمل المسؤليـة وأخذ الكفاح والمقاومـة سبيلاً ومنهجاً لتحرير الأرض الفلسطينـة المحتلـة ..وفى الوقت نفسه لم يغلق الباب أمام أى طريق أو منفذ أخر لإسترجاع الأرض وقيام الدولـة الفلسطينـة المستقلـة وعاصمتها القدس الشريف والذى كان حلمه الذى لم يفارقـه أبداً حتى مماتـه.
كان الشهيد أبو عمـار عنيدا وصبورا حتى إنـه عندمـا وجد الإسرائليين يراوغـون ويتنصلون من إتفاقياتهـم المبرمـة أخذ يدعم المقـاومـة المسلحة ضد العدو الصهيونى معتبرها حق أصيل للشعب الفلسطينى المحتل ورد فعل مناسب على أفعال الإحتلال الإسرائيلى وإنتهاكاتـه الصارخـة ضد الشعب الفلسطينى من عدوان وإستطيان .وكان دائما تعليقـه الشهير عقب كل عمليـة إستشهاديـة ضد إسرائيل ( لكل فعل رد فعل )..
أرادت إسرائيل منـه تبنى موقفاً صريحاً يجرم المقاومة الفلسطينة وهو مارفضـه ياسر عرفات .وهنا إعتبرت إسرائيل أن الرجل لم يتخلص من تاريخـه الثورى النضالى وأنها أمام شخصيـة عنيدة فمارست ضده كل وسائل الضغط فكان يقابلهـم بمزيد من القوة والصلابــة والشجاعـة ..حاولوا إغتياله أكثر من مرة داخل غـزة وقصفوا مقره الرئاسى فى عمليات إستفزازيـة ورسائل تهديديـة فى نفس الوقت الهدف منها النيل منه ومن صلابتـه..ولكن كان يقابلهم بإبتسامتـه التى تحمل أسمى معانى الكبرياء والشموخ رافعاً علامـة النصر قابلاً للتحدى مردداً عبـارتـه الشهيرة ( يـاجبل مايهزك ريح) .
كما أننى أتذكر جيدا مقولـة الشهيد أبو عمار حين هدده رئيس الوزراء الإسرائيلى المتطرف ( شـارون) بإلقاء القبض عليـه قال( إذا أرادتنى إسرائيل فلـ تأخذنى شهيداً وسأقاتلهم بمسدسى الشخصى )..
للشهيد الراحل مواقف سجلها التاريخ لا نستطيع حصرها فإنها تحتاج إلى مجلدات وكلها مواقف بطولية شـاهدة على شجاعة وبسالة هذا القائد الوطنى الذى إلتصق بالقضية الفلسطينة وإلتصقت به وكان كل حلمه أن تتحرر القدس وتعلن الدولة الفلسطينة المستقلة التى تجمع شتات أبناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والخارج .
ورغم كل الظروف المحيطـة به وكل التضييق والخناق والحصار والتصعيد والغطرسة والهيمنـة الإسرائيليـة كان مفعماً بالأمل وواثقا من النصر ولا ننسى جميعا عبارتـه الشهيرة ( يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون ) فى إشارة لتحرير القدس .
وفى يوم 11 نوفمبـر من عام 2004 رحل القائد المناضل المكافح وزعيم الثـورة العربية الفلسطينة يـاسر عرفـات فى العاصمـة الفرنسيـة بـاريس بعد أيام من مرض لم يعرف حقيقته بعد وأغلب الظن أنه مات عن طريق مادة سامة صعبة الإكتشاف ولكن ليس هناك شيئ صعب على إرادة الله وحتماً ستكشف الحقيقة يوما مـا .ويتم الثأر لعرفـات ولكل شهداء العرب .
مات عرفات وودعه أبناء الشعب العربى حيث أقيم له ثلاث جنازات رسميـة وشعبيـة فـى سـابقـة لم تحدث لزعيم أو حاكم من قبل ..الأولى كانت فى بـاريس بحضور الرئيس الفرنسى آنذاك ( جاك شيراك) والثـانية بمصر بحضور زعماء الدول العربيـة والإسلاميـة ووفوداً من مختلف دول العالـم المساندة للقضيـة الفلسطينـة والثالثـه بأرض الوطن فى رام الله فى واحدة من أكبر الجنازات الشعبيـة فى التاريخ الحديث .
رحم الله أبو عمـار وعاش كفاح الشعب الفلسطينـى .