قصة الصحفية لانا الحلقة الأولى مقدمة من حنين طه

154 8٬915

قصة الصحفية لانا الحلقة الأولى مقدمة من حنين طه
ورجعنالكم في قصص مقدمة لكم من قسم المنوعات في زاكي, وبناءاً على رغبة الكثير منكم بعودة القصص والتي نحاول اختيارها بعناية لننقل بها تجارب حقيقة وواقعية تحدث في حياتنا اليومية, اليوم لنتابع الحلقة الأولى من مجريات قصة الصحفية لانا, قراءة ممتعة نتمناها لكم,وننتظر أراؤكم على القصة في التعليقات.

قصة الصحفية لانا الحلقة الأولى مقدمة من حنين طه

#الصحفية_لانا ١

مبروك تم اختيارك يا استاذة لانا لحتى انتي تقومي بمسابقة افضل صحفية
-شكرا الك استاذ عاصم وان شاء الله رح اكون عند حسن حظك
– خليني اشرحلك شوي عن المسابقة على مدى تلت ايام لازم تقدمي افضل ما عندك يعني تلت ايام كل يوم بدي اياكي تروحي مكان او تختاري شي معين تكتبي عنه وبالتوفيق
روحت عالبيت كتير مبسوطة انه انا صحتلي هالفرصة وكنت بعرف انه هالفرصة رح تغير حياتي وترفعني لفرق وبلشت افكر انه شو الاماكن الي ممكن اروحها او شو الافكار الي ممكن اجمعها واحكي عنها تشاورت انا امي وابي لحتى بالاخر قررت انه التلت ايام تكون مقسمة كالاتي يوم بمأوى العجزة ويوم بمستشفى الامراض العقلية ويوم بحماية الاسرة وخاصة قسم النساء المعنفات وابتدا اول يوم
وصلت عدار المسنين سلمت علمدير وعالممرضات هناك وطلبت منهم انه اشوف المسنين الموجودين بالدار واتحدث معهم بالبداية اعترضو وحكالي انه ما بصير وبعد ما شرحتلهم سبب وجودي وافقو دخلت عالدار كلها ناس كبار بالسن منظر مؤلم جدا وقررت ابدا الحوار وابدا المقال ….. يتبع

– مرحباا يا خالتو كيفك
– اهلا يا بنتي
– ممكن احكي معك شوي
– من زمان ما حدا حكى معي ابصر يمكن اكون ناسية الحكي والله
للحظة ما عرفت شو احكي ولا كيف ارد عليها
خالتي انت ليش هون انا بعرف انه يمكن سؤالي يدايقك بس حابة ادردش معك
– لا يا بنتي ليش سؤالك بده يدايقني كل هالدنيا بدايق عادي انا يا بنيتي تزوجت وانا عمري ١٦٦ سنة من واحد بايده حرفة والله رزقني ببنتين وولد كبرتهم كل شبر بنذر وكبرت معهم وكبرت امالي واحلامي معهم وكنت كل ما اطلب من زوجي ايشي وما يقدر يجيبه احكي يلا مش مشكلة بكرة ولادي بكبرو وبصيرو وبجيبولي بداله مليون
ولما صرت عبواب الاربعين صار عنا مناسبة وطلعت انا وزوجي عليها كانت الدنيا شتوية ونسيت الصوبة شغالة ولما رجعت وفجأة سكتت خالة ام احمد عن الحكي وصارت تبكي

– استهدي بالله يا خالتي
– لا حول ولا قوة الا بالله صبرا جميل والله المستعان
عرفت وقتها انه خالة ام احمد خسرت ولادها بحريق ااو حالة اختناق ما رضيت اخوض معها بالموضوع اكتر واعرف تفاصيل اكتر والله وقف الكلام جوا حلقي
طيب يا خالتي وبعدين
– بعدها بتلت سنين توفى زوجي بجلطة وانا ما بقيلي حدا حملت حالي واجيت عالدار عالاقل بلاقي حدا اشوفه واحكي معه
بوست راسها وحكتيلها انا بنتك يا خالتي وبوعدك انه كل فترة والتانية اجي ازورك يا الله قديه انبسطت يا الله قديه كانت فرحانة ما كنت بعرف انه كلمة صغيرة مني رح تسعدها هيك ….. يتبع

مرحبا يا عم كيفك

– اهلا اهلا انت ممرضة جديدة عنا هون
– لا يا عم انا صحفية وجيت عندكم هون وحابة احكي معك حكالي تفضلي سكتت شوي ولا هو بحكيلي اكيد بتسألي حالك شو الي جابني هون ضحكت قلتله والله شلت عني هم السؤال بس عرفني عنك بالاول حكالي انا صالح وكان قاعد جنبه العم سعيد تعرفت عليهم التنين وحكينا شوي
– انا يا بنتي وضعي المادي كان منيح كتير ولا بخلف ولا بجيني ولاد ماتت مرتي وانا باول الخمسين زعلت عليها قد ما في بهاي الدنيا زعل وبعدين حكيت لحالي انا لساتني شباب ليش ما اتزوج وخاصة انه الله معطيني والحمد لله وتزوجت وحدة بالتلاتين من عمرها وكنت شايفها ومو مصدق ومرة على مرة صارت تلعب براسي اني اكتبلها البيوت والمصاري باسمها عشان ما الها حدا وعشان تأمن مستقبلها ورديت عليها وكتبتلها كل شي عندي باسمها لحد ما لقيت حالي هون بعدها ولا بطلت الزمها بايشي بطل معي مصاري اجا العم سعيد وحكاله عالاقل انت مرتك الي غدرت فيك مو ولادك الي من لحمك ودمك حكتيله ليش يا عمي انت ولادك الي عملو فيك هيك
لمعت الدمعة بعيون العم سعيد وحكالي انا يا بنتي قصتي بتشبه قصة صالح بس انا ولادي الي اقنعوني اني اكتبلهم كل ايشي باسمهم وكان كل يوم واحد منهم يتقربلي شكل الي بدو يدير باله علي والي بدو يساعدني اتوضا والي ببوس ايدي صبح وظهر وعشا ولما كتبتلهم كل شي عندي بإسمهم لقيت حالي بالشارع لولا ولاد الحلال هم الي جابوني لهون وبلشت دمع العم سعيد ينزلو ما بعرف نزلت على ركبي ومسكت ايديه ابوسهم واحكيله معلش يا عمي ادعيلهم بالهداية ادعي انه الله يحنن قلبهم عليك واجا العم صالح يسعد قلبه ضحكنا وحكاله يا زلمة لويش بتبكي هينا انا واياك هون بنتسلى مع بعض والله يا بنتي ترديش عليه مبسوط هون كل يوم بلاعبه شدة وبغلبه ومستحيل اكل او اشرب بدونه شو بده احسن من هيك
( انا كنت عارفة انه العم صالح مش رضيان بهالعيشة بس كان عم بحاول يخفف عن صديقه العم سعيد ) سلمت عليهم ورحت اشوف حالة جديد تبكيلي قلبي ….. يتبع

مرحبا يا خالة ممكن احكي معك
– تفضلي يا حبيبتي
– انت شو اسمك يا خالة
– والله يا بنتي ما بعرف شو اسمي يمكن هدى يمكن صباح يمكن خلود مش متذكرة
– طيب انت ليش هون
– كمان والله يا بنتي ما بعرف نسيت
– طيب يا خالة انتي مبسوطة هون
– يمكن مبسوطة صحيح يا بنتي شو يعني مبسوطة
تبنج كل جسمي مش عارفة ارد عليها ولا احكي معها بوست ايدها وراسها وناديت علممرضة وسألتها الخالة ال هناك شو قصتها لا عارفة اخد منها لا حق ولا باطل
سكتت الممرضة وحكتلي هاي صابها مرض متل شي بعقلها ولا بتتذكر ايشي ولا بتعرف ايشي واهلها اخوانها وخواتها زهقو منها وقررو يحطوها هون تركت الممرضة نرجس ورجعت لعندها وحكيتلها خالة انا بحبك ضحكت وحكتلي وانا بحبك يا سناء غمضت عيوني بحزن وابتسمتلها ومشيت ….. يتبع

خالة مرحبا ممكن احكي معك
ما ردت
– خالة انتي سامعيتني
– شو بدك سامعتك
– انتي زعلانة من ايشي ليه ما عم بتردي
– والله يا بنتي تعبانه من الحكي ومن كل هالدنيا قلة الحكي احسن جبتلها كاسة مي وحكتلها صلي عالنبي يا خالة

– اللهم صل على سيدنا محمد ، انا بعرف انك صحفية هون وجاي تسمعي قصصنا
– شو عرفك
– شفتك بتحكي مع المسننين الي هون
– انا ام حسان عمري هلا ٧٣ لا تحكي كبيرة لسا بكامل قوتي
– لا ما شاء الله عنك يا خالة الله يعطيكي طولة العمر
– اذا بتعزيني لا تدعيلي بطولة العمر انا يا بنت تزوجت زلمة ما بحب حدا بالدنيا غير اهله والله رزقني ب ٣ شباب ما عندي بنات ربيتهم وتعبت عليهم بس هم ما كانو يحبوني كانو يحبو ابوهم واهل ابوهم لانه زوجي فهمهم هيك وانا كنت مجرد مربية وخدامة اله ولاهله ولما كبرو ولادي واشتد عودهم قسيو علي كتير فوق ما هي الحياة قاسية زوجتهم بس لا ولادي ولا نسوانهم كانو بدهم اياني بينهم انا سمعتهم بداني مرة بالليل بتشاورو بين بعض كيف بدهم يخلصو مني وعلى اي مكان ممكن يودوني الي يحكي ودوها عند اختها والي يحكي ارموها بالشارع واخر واحد اقترح انه يحطوني هون ومتل ما انتي شايفة هي انا هون وغرقت خالة ام حسان بدموعها
بصراحة ما قدرت اواسيها ولا حتى اهون عليها بكيت اكتر ما هي بكيت ما كان مني الا اني ضميتها بقوة وبكل حب وحنان وقلتلها انتي خلفتي ٣ شباب وما عندك بنات شو رأيك اكون انا بنتك مسكت ايدي وصارت بدها تبوسها
– استغفر الله يا خالة شو بتعملي
– وعد ما رح تتركيني رح تظلي تيجي تزوريني دايما
– بوعدك ما اتركك ابدا بوعدك

وبعد هاليوم الصعب رجعت عبيتي توقعت اني قوية بس رجعت مكسورة كيف كيف بهون عالانسان يزت قريبه بهيك مكان كيف بهون عالاولاد بحطو اهليهم هيك وين الرحمة وين الانسانية لهدرجة صرنا ناس بلا مشاعر لهدرجة بهون عليك اهلك هاي امك الي ربتك وتعبت عليك وهاد ابوك الي كان يشتغل ليل مع نهار لحتى صرت زلمة يا الله ما ابشع الانسان لما بصير بلا مشاعر
استنوني بكرة ولقاء جديد بمستشفى الامراض العقلية ودمتم بود

#حنين_طه

عرض التعليقات (154)