قضية تربوية ستنفجر عاجلا أو اجلا

67 6٬084
قضية تربوية ستنفجر عاجلا أو اجلا
نقدم  لكم هذه المقالة التربوية الهادفة من قسم المنوعات في زاكي, متابعة ممتعة لأعزاءنا القراء.
|

قضية تربوية ستنفجر عاجلا أو اجلا

أعزائي أود اليوم التطرق لنقطة ظاهرها جميل و”عادي جدا” لكني أراها مجموعة قنابل موقوتة وستتفجر عاجلا أم اجلا..
إنها ببساطه إعطاء صلاحيات للابن الاكبر أو البنت الكبرى في حق اخوانهم بحجة المساعده في تربيتهم!
كثيرا ما نسمع جمل مثل”عادي الولد يربي اخته” أو ” يا اولاد اسمعوا كلمة اخوكم أو اختكم الكبيره في كل ما يقولونه”..هذه الجمل المفخخة لها أثر خطير على كل افراد العائلة:

القنبلة الاولى: 
التربيه واجبه فقط على الاهل..لا داعي للهروب من المسؤوليه برميها على شخص اخر وتحميله فوق طاقته..فالاخ ليس آب والأب ليس اخ!! كما أن الأخت ليست أم وآلام ليست اخت! لكل دوره المحدد الخاص به..
من ناحية نفسيه سيكبر الابن الاكبر وسيضيع هويته( لا هو شاب يعرف ولا هو رجل مسن) بالاضافه للارهاق الروحي الذي سيشعر به بعد فتره لأن عاش وتحمل واجبات غير مناسبه لعمره!

القنبلة الثانيه:
سيطرة الأخ أو الأخت على إخوانهم “فقط” لأنهم أكبر سنا أي بسبب الترتيب العددي سيؤدي إلى كره وتنافر بين الاخوه..نحن بهذا التصرف نسمح للابن أو البنت الكبيره أن تظلم اخوتها سواء بحسن أو بسوء نيه والسبب وراء الظلم هو الجهل بابعاد المهمه وعدم توفر الوعي الكافي لدى الابن أو البنت الكبيره للقيام بها.
الترتيب العددي بين الاخوه لا قيمة له إذا لم يكن متصل بود وحنان وحب الخير بصدق للأخ او الاخت الصغيره بالاضافه الى الأسلوب الجميل!

أما القنبلة الثالثه:
استخفاف الابن الكبير مع الوقت بوالديه لأنه سيرى نفسه لا اراديا مساويا لهم في الاهميه وسيظهر هذا الاستخفاف عند أول اختلاف في وجهات النظر بينه وبين الاهل!
وأيضا الابن الصغير سيقل احترامه لأهله لأنهم ببساطه لم يكونوا قادرين على تربيته بنفسه بل استعانوا بشخص آخر..

التصرف الصحيح تربويا ونفسيا أن:
1. يقوم الاهل بعمل رصد لكل نقاط القوه والضعف لدى أبنائهم بغض النظر عن “الترتيب العددي”
2.مدح كل طفل بنقاط قوته
3.مثلا إذا كانت لدى أحد الأبناء نقطة ضعف معينه وأخوه متميز بها بإمكاننا أن نقترح عليه تعلمها من أخيه حتى لو كان أصغر منه..
ببساطه علينا كأسره أن نتعلم من بعضنا نقاط القوه لنتميز ونرتقي كمجموعة لا كأفراد عل حساب افراد!

برأي ان الاحترام المتبادل بين جميع أفراد الأسرة الواحدة خاصة وبين الناس عامة شيء لا بد منه وعادة ما يكون موجودا من البدايه لكن هذا لا يعني ابدا انه ليس على كل إنسان حتى على الاهل أن يجتهدوا طيلة حياتهم للحفاظ على هذا الاحترام!

الأخصائيه التربويه والنفسيه والاجتماعيه

أنوار إسعيد – جابر

عرض التعليقات (67)