قصة طفلتي ريما بقلم عليا خالد

125 11٬016

قصة طفلتي ريما بقلم عليا خالد
نقدم  لكم هذه القصة الشيقة من قسم المنوعات في زاكي, متابعة ممتعة لأعزاءنا القراء.

قصة طفلتي ريما بقلم عليا خالد
قصة طفلتي ريما بقلم عليا خالد

#طفلتي_ريما
#بقلم_عليا_خالد
#تنويه : القصة واقعية ..
الجزء 1 + الجزء 2 #انتهت
..
((الجزء 1 ))
” يييي سمعتو بالخبر ”
” هاي اللي ضلت سنين ما شافت ولاد ، اخر اشي خلفت وجابت بنت مجنونة ”
” اوف ، بعد كل هالصبر اجتكم بنت مهوية ”
” يلا الله يعوظ عليكم ”

كل هالحكي كان يفوت متل السم ع ام ريما و ابو ريما ..
ما عاد اتحملو كل هالاهانات و المعايرات من القرايب و الجيران !! وكل هاد لأنو خلفو بنت مسكينة ..
قررو ينتقلو من منطقتهم
و يستقرو بمنطقة تانية بعيد عن هالناس ..

كانت عيشتهم كتير بسيطة ، و عايشين كل يوم بيومه ..
اب حنون ، وام حنونة ..
كتير كانو يحبو ريما و يخافو عليها ..
و مع الوقت قدرو يتأقلمو مع وضعها و يبلشو يتعودو عليه ..
صح هم بالبداية لاحظو عليها انها بتختلف عن الاولاد من جيلها ، وكانت متأخرة بكلشي ، بالمشي .. بالحكي ..
بس الطب ما كان متطور ، واصلا صعب انهم يروحو ع دكتور بحكم ضروفهم المادية ..
…..
بعد 25 سنة ..
كانو قاعدين ريما و اهلها بحديقة ..
ام ريما : ريما وين !! يا رامي روح شوف اختك وينها !!
امل : ييييي بابا شوف هناك ريما عند بياع البالونات
بسرعه ركضنا عليها
ريما : عموو اعطيني بالونة بس بالونة وحدة (وباستو ع خدو)
البياع انحرج كتير
ابو ريما : انا اسف كتير بعتذر منك ، بس بنتي مسكينة لا تآخذها ..
امشي يابا ريما خلينا نروح عالبيت ، رااامي اسبقني شغل السيارة ..

اول ما وصلنا البيت امي و ابي كانو كتير متضايقين و مخنوقين ..
اما ريما كانت مبسوطة لانها اخدت بالونة!! و كانت تلعب فيها متل لولاد لصغار ..
….
صح ابوي بعمرو ما تأفأف ولا شكا ولا بكا
بس بهالليلة .. كانت غير ..
عمري ما رح انسى دموعو يلي بكاهم ع ريما .. كثير كان خايف عليها من بعدو ..
..
” امل تعالي يابا اعمليلنا شاي و تعالي انتي ورامي بدي اقعد معكم ”
امل : من عيوني بابا بس شوي وبيجهز الشاي
رحت جهزت الشاي و ناديت رامي ورحنا قعدنا عند ابوي
ابو ريما : يا ولادي ، اسمعو الدنيا ما الها امان ، اذا صارلي اشي .. ريما امانة برقبتكم .. اختكم البكر ريما يلي اكبر منكم ب8 سنين … ريما الله كتبلها تيجي عالدنيا بعقل طفلة .. و هي بأمانتكم و يوم القيامة رح تنسألو عنها …
امل : ولا يهمك يا بابا ، ريما اختنا ومستحيل نستغني عنها و بوعدك رح ندير بالنا عليها
قام رامي و باس جبين ابوي : الله يطول بعمرك يابا ، ولا تخاف طالما انا موجود ريما مارح يصيبها مكروه
ابو ريما : الله يرضا عليكو يارب ..

اطلعنا من عند أبوي مشان ينام ..
رامي : امل ياخي ابوكي اول مرة بيعمل هيك و بيوصينا ع ريما صح!! شو القصة
امل : لا عادي بس بجوز لانها اليوم شفت كيف فضحتنا و راحت باست الزلمة تبع البوالين ..
و طمنتو و فات كل واحد ينام ..

الغريب بالموضوع انو امي ما فتحت تمها ولا بحرف
وما كان علسانها غير جملة ” ريما ما الها غير الله ”

رحت عفراشي .. وصرت افكر بكلام ابوي
فعلا ريما بينخاف عليها وما لازم تنترك لحالها ابدا ..
بلشت استرجع ذكريات ..
قبل كم يوم لما اخذتها عالدكانة ، شفت كيف صاحب الدكانة ما اعطاها علبة الكولا الا لما باستو .. يمكن تفكيرها الطفولي خلاها تصير تفكر انو لازم تبوس الواحد مشان يعطيها الاشي!!
.. بتذكر موقف خبرتني اياه امي ..
موقف صار قبل ما انخلق انا و رامي عالدنيا
من لما كانت ريما صغيرة ..
كيف فجأة اختفت .. و ضل ابوي يدور عليها
اخر اشي طلعت وحدة من الحارة ماخذيتها تشحد عليها!!!!!
لهون وصل الجشع و الاستغلال !!
فعلا انو الدنيا ما الها امان .. و ريما اختي ومستحيل استغني عنها ..
……
ثاني يوم ..
كنا قاعدين انا وامي بنلقط ملوخية ..
فجأة سمعنا جارنا بنادي بصوت عالي …
” يااا ام راامي .. وينك .. ابو رامي دعستو سيارة وهيو بالمستشفا بدو يشوفك انتي والاولاد” !!
انا وامي انصدمنا و بحلقنا ببعض ..
وبس استوعبنا الموضوع بسرعه رحنا عالمستشفا ..
بس ااخ .. كانت هاي اخر مرة بشوق ابوي فيها … رااح السند .. راح الغالي ..
ما بنسى كيف كان آخر كلامو كلو وصايا ع ريما ..
الله يرحمك يا بابا
….
مضت الايام والشهور يلس كانت مثل السم ..
امي كثير كثير كانت خايفة ع ريما ..
ام ريما : بتعرفي يا امل اجتني فكرة مشان اختك ريما قبل ما اموت
امل : شو هي
ام ريما : ريما كثير بيجيها خطابين ، بس لما يعرفو عن حالتها بروحو وما برجعو ، هالمرة اذا اجاها عريس مارح احكيلو اشي عن وضعها ابدا ، و رح يتجوزها .. و مستحيل يفرط فيها لما يعرف عن وضعها بعد ما يتجوزها .. وهيك بظمن مستقبل بنتي
امل : بس يا امي ما بيصير هيك ، بعدين مستحيل حدا يقبل بوضعها!!
ام ريما : خلص مثل ما قلتلك ، و اسمعي اوعا تقولي اشي لرامي
..
وفعلا بعد كم يوم اجا خطابين لريما .. وامي حكتلو روح وارجع بعد يومين
و خلت اخوي رامي يبعد عننا حكتلو رح عند خوالك غير جو
و اقتنع وراح وهو ما بعرف على نية امي ..

اخدت امي ريما و حكتلها انها ما تحكي ولا حرف بالسوق مشان تشتريلها فستان حلو
و ريما يا ويلي ولا هي دارية عن الدنيا
و فعلا لبستها فستان و طلعت بتجنن فيه ، وراحت مع جوزها ع بيتهم هيك بدون لا حفلة ولا اشي ..
وروحنا انا وامي عالبيت
امي كانت تبكي بحرقة .. و تقول : يااارب اللهم اني استودعتك ريما ..
و بهديك الليلة كانت اول ليلة بتنام فيها ريما برا البيت …
طبعا انا وامي ما نشفو دموعنا من الحزن والخوف من المجهول !! كيف ريما رح تتقبل هيك وضع!! واذا تقبلتو يا ترى جوزها رح يتقبل ولا لا ؟!
مع الفجر .. رجع اخوي رامي عالبيت .. كان قلبو حاسو انو في اشي ..
رامي : شو في ليش بتبكو !! امي شو في !!
سكتت امي شوي ما عرفت شو بدها تحكي
رامي : امل احكي ولكو احكولي شو صاااير و وين ريما احكوو
حكتلو امي كلشي صار ..
عصب كتييير وصار يصرخ و يكسر كلشي قدامو
رامي : كييف كيف هيك بتعملو فيها وك ااخ هاي وصية ابوي كيف هيك بتفرطي فيها يمااا
ام ريما : والله من خوفي عليها والله بدي اتطمن عليها يا ابني
رامي : يما انتي هيك دمرتيها بزيااادة تراا ، وانتي يا امل كنتي تعرفي وما خبرتيني صح
وطيت راسي و ما حكيت اشي ..
رامي : قومي يما قومي ، هلئ بدنا نروح و نتطمن عليها يلا
قامت امي و لبست انا وياها ..
و بدنا نطلع
بس اسمعنا حدا بدق ع الباب دق قوي مع صراااخ ..
…….
يا ترى مين هاد يلي عم بيدق عالباب؟؟ 🤔
و ريما شو صار فيها بالزواج يلي مابتعرف اشي عنو !! 🤔🤔
وهل جوزها رح يتقبلها ولا لا !!! 🤔🤔
كل هاد رح نعرفو بالجزء التاني
انتظروني ..😊

(( الجزء 2 ))
كان صوت الطرق عالباب قوي كتير و مفزع
فتح رامي الباب
واول شي عيونا وقعت عليه منظر ريما
اااخ يا ريما ..
كانت متل يلي هاجم عليها اشي مفترس .. و وجها وارم من البكي و عيونها رح يطلعو لبرا من الخوف !!
جوز ريما : انتو ضحكتو علي جوزتوني وحدة مجنونة يا نصابيييين ، اخذوها هالمجنونة ما بدي ياها
طلع رامي وعصب عليه و صار يتضارب معو ..
و فزعو علينا الجيران ..
اخر اشي قدرنا نفك بينهم و راح جوز ريما و راحو الجيران ..
سكرنا الباب
كانت ريما قاعدة جوا و بترجف .. و مغطية راسها بمخدة ..
ام ريما : ريما حبيبتي شو صار !!
ريما (تشهق) : ع ع عمو .. ع عيب عيب عمو ضربني
و صارت تبكي و ضلت ماسكة بثوب امي تا نامت ..
…..
ضلينا قاعدين و صافنين ببعض ، مش عارفين شو هالمصيبة يلي وقعنا ريما فيها !!
ام ريما : ااخ يا بنتي .. سامحيني .. شو عملت فيكي اااخ .. يا ريتني رديت ع امل
رامي : يعني كنتي بتعرفي يا امل وما خبرتيني
امل : امي ما خلتني اخبرك يا رامي
رامي : والله كنت حاسس انو في اشي بس ما خطرلي انو ممكن يكون هيك!! ..

وضلينا كم ساعه قاعدين لحتى صحيت ريما ..
قعد رامي و صار يحكي معها و حاول يفهم منها شو صار مع جوزها
ريما : عمو .. عمو شلحني اواعيي و ما رضيت وبس قلتلو عيب صار يضرب فيني
و ضلت تشرحلنا و بصعوبة اقدرنا نفهم منها انو جوزها دخل عليها ..
….
اسبوعين مرقو .. و حالة ريما للأسوء
كانت دايما لازقة بأمي وتلحقها وين ما تروح لأنها خايفة من عمو !!
اتدهورت صحتها و مرضت و صارت تدوخ و تستفرغ كتير ..
امي خافت و صارت تدعي الله انو ما يكون شكها صحيح!!
بس بعد فترة .. جبنا الداية و فحصتها
وهون كانت الصدمة!! ريما حامل !!!!!!
امي ما تحملت الخبر و وقعت من طولها !!
احنا بريما وحدة مش خالصين !! كيف مع ولدها !!
ام ريما : الله يوفقك سقطيلنا الولد ما بدنا ياه ما بدنا ياه
الداية : مستحيل هاي روح و حرام اقتلها بايدي

صارت امي تحاول تخلي ريما تأذي الولد .. و تخليها تنط من مكان عالي .. او تشيل اشي ثقيل
بس كلو كان عبث !!
يوم عن يوم .. صار بطن ريما يكبر .. واستسلمنا للامر الواقع .. وصرنا نستنى جية هالولد !!

بليلة من ليالي الشتوية ..
صارت ريما تصرخ و تخبط براسها و تتوجع
اجا موعد ولادتها!!
..
بعد 4 ساعات ..
اسمعنا اول صرخة من صرخات ابنها لريما ..
حممانه و نظفناه ..
وريما اللي المفروض انها عم تتوجع
نسيت وجعها كلو وصارت تحكي بلهفة : ياااي ببو حلووو ياااي بدي العب معوو
هالموقف هزنا كثير وبكينا كلنا .. سبحان الله صح ريما بعقل طفلة بس غريزة الأمومة موجودة فيها ..
اعطيناها ياه و باستو و حضنتو ..
و خليناها ترضعو و رضعتو وعادي ما عارضت هالاشي ..
……
بعد اسبوع ..
كانت ريما كالعادة قاعده و حاظنة ابنها
امل : ريما صحيح شو رح تسمي ابنك لسا ما سميناه
ريما : بابا .. بابا
و تسمى (عصام) ع اسم ابونا الله يرحمه ..
..
ابو عصام عرف انو اجاه ولد بس ما اكترث ..
……………
بعد 25 سنة ..
كان عصام واقف بروب التخرج و ماسك ايد امو و رافع شهادتو بايدو التانية ..
و اتصور معها و خبر الكل انو هاي امي وانا بفتخر فيهاا …
وطبعاً ما نسي تعبنا عليه انا ورامي لحتى ربيناه و كبرناه و وصل لهاي المواصيل ..

كبر عصام اكتر و اكتر ..
وصار محامي رائع الو هيبتو و اسمو بالبلد
و اتجوز محامية متلو ..
و ريما ساكنة عندهم و كل سبل الراحة متوفرة الها و عصام مدللها كتير و حتى بغاوز معها لما تتهاوش مع اولادو الصغار
و شايلها فوق راسو ..
انا ورامي بنضحك كيف عصام هالفصعون كبر وصار هيك ..
بس سبحان الله .. الله الو حكمة بكلشي .. كيف خلا عصام ييجي عهالدنيا مشان يقوم ب امه و يدير بالو عليها .. لانو فعلا ما حدا بدوم للوحدة غير ابنها .. وخصوصا ريما ..
…..
#انتهت
ملاحظة : القصة واقعية
انتظر رأيكم في التعليقات

عرض التعليقات (125)