قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثالث

66 11٬709

قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثالث
#
الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام
هذه القصة تايتكم من قسم المنوعات
 في زاكي

قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثالث
قصة الأرملة السوداء بقلم مال الشام الفصل الثالث

الجزء الثامن + التاسع #انتهت 

بعد ساعه ونص دق يامن الباب .. ركضت رغدا لتفتح .. وقفتها رؤى فوراً

رؤى : وين رايحه انتي .. روحي عالمطبخ خليكي مع ابنك الشيطان ..

رغدا : حاضر

فتحت رؤى الباب هي ومتوترة .. حكى يامن هو ومستعجل مشان يفوت : مرحبا .. شو صحيت ؟

بس رؤى رفعتلو ايدها ورجعتو لورا شوي

وقف يامن هو ومستغرب ..
تطلعت رؤى وراها .. بعدين طلعت لعندو و ردت الباب وراها

يامن : شو في؟

رؤى بصوت واطي : يامن بصراحه ما بعرف شو بدي ئلك .. انا خجلانه منك كتير

يامن : ليش شو صار ؟

اعطتو رؤى الشيك هي ولابسه الوش الملائكي البريئ : هاد من رنيم .. قالتلي اعطيك ياه وقلعك من هون .. وقال ما عاد بدا تشوفك بالشركة .. وبتبعتلها ورقة طلاقها

يامن : _ _

رؤى : معك حق تنصدم .. يعني انت عملت كل هالشي بس عمل خير لاني قلتلك انو اي حدا رح يقبل يساعدها بهل شي رح يستغلها وينصب عليها
يمكن انت تعاطفت معها بعد ما خبرتك انا بوضع خالها وانو مقاطعها … بس هي للاسف ما قدرت هاد كلو .. ومفكرة انك عملت هاد الشي مشان المصاري

يامن : بعديلي شوي رح فوت احكي معك

وقفت بوشو بخوف : لا لا ما فيني خليك تفوت . .. قالت ما بدا تشوفك ابداً … وطلبت مني اعطيك الشيك وقلعك من هون

يامن : هي قالتلك هيك ؟ قالتلك قلعيه ؟

هزت رؤى براسها وتطلعت بالارض : لا تزعل .. انت شب شهم كتير وابن حلال .. بعدين حاج تساعدها لازم هلأ تكون جنب امك اكيد هي كتير بحاجتك..و انا رح كون جنبك كمان

حط ايدو على الحيط و ضل عم يتطلع باتجاه الباب هو وساكت ..

رؤى : خود هاد شيك بنص مليون .. ومعي واحد تاني كمان بقيمة نص مليون ..

سحب يامن الشيك و قطعو ورميه بالأرض

رؤى : لك شو عملت !!!!!!

يامن : قولي لرنيم انها رح تندم كتير .. ورح تعيش لحالها .. وتموت لحالها بسبب عقدها النفسيه ..

رؤى : يا الله منك يامن ليش هيك عملت

يامن : سلميلي عليها كتير ايه ؟ .. سلام

طلع بسرعه بدون ما يوقف ولا لحظة ..
نزلت رؤى على الأرض وصارت تجمع فيه : يا الله هلأ شو بدي اعمل .. ما بدي ياه يضل بلا مصاري لانو صفي بدون شغل وعندو مصاريف كتيرة .. اوووف ما اعندك يا يامن

_____________________________

نبال : انا شايفك صرتي احسن يا بنتي

رنيم : اي عمو منيحه منشكر الله

نبال : رحمة الله عليه رجب كان اخ غالي علي كتير

رنيم : تعيش عمو ..

نبال : احلى ايام طفولتي قضيتها معو .. ياما وقف جنبي وبعمري ما احتجتو الا وكان بضهري ..

ابتسمت رنيم : وانت ما قصرت معنا بنوب .. انا لولاك ما كنت هلأ بهل مكان هاد .. ثقتك فيني خلتني كمل حياتي وانجح واقدر عالج خالي لاخر يوم بحياتو بدون ما نقص عليه شي

نبال : لا يا بنتي انتي بتستحقي مكانتك هي لانك كنتي قد الأمانه وقد المسؤولية .. اخلاصك وحبك للعمل الي شفتهن فيكي اول ما وضفتك هون خلوني يوم عن يوم اتأكد انك اكتر حدا مناسب لرئاسة هالشركة
وقدرتي تديريها بطريقه ما قدر عليها الي اكبر منك .. وبتعرفي شو السر ؟

رنيم : شو ؟

رفع اول اصبع : اول شي امانتك
رفع اصبعو التاني : تاني شي طموحك

رنيم : شكراً كتير عمو ..

نبال : انا بعتذر انو ما قدرت كون جنبك بهداك الوقت الصعب ..

رنيم : مو مشكلة انا هلأ منيحه

نبال : مرق على وفاتو شهرين ؟

رنيم : لا الاسبوع الجاي بكمل الشهرين

نبال : اللمعة الي كانت بعيونك مطفيه

رنيم : هه ! لمعة .. ليش هالحياة بتخلي شي على حالو .. حتى الأمل بتقتلو فينا

نبال : بنتي رنيم .. انا بعد يومين رح سافر ما فيني اترك شغلي اكتر من هيك .. اكيد الوقت مو مناسب بس كنت حابب احكي معك مشان ابني .. انا كنت مخبر خالك

رنيم : متل ما قلت عمو مو وقتو ابداً

نبال : يعني مشكلتك بس بالتوقيت ؟

رنيم : لا .. مشكلتي بالفكرة كلها .. انا ما عم فكر بالزواج ابداً

نبال : ليش ؟ في حدا بحياتك ؟ اعتبريني اب الك واحكيلي

رنيم : لا مستحيل يكون في حدا .. بس خلص ياريت تسكر هالموضوع كرمالي .. اعتراضي مو على ابن حضرتك .. انا ما بدي اتزوج ابداً .. اخدت نصيبي من الزواج وانتهينا

وقف نبال من مكانو : ما رح اضغط عليكي .. متل ما بدك ..

وصلتو لباب المكتب .. ودعتو بمحبة ولطف وطلبت من هديل تلحقها لجوا ..

هديل : ايه رنيم

رنيم : ما ردت رؤى؟

هديل : لا ابداً ما ردت

رنيم : بعتي حدا على بيتها ؟

هديل : ايه بعتت ابو توفيق ضل ناطرها لاجت بس لما شافتو تجاهلتو وما رضيت تحكي معو .. هيك قلي

رنيم : لك شو صرلها .. الها اسبوعين ما عم ترد علي ولا عم تحكي شي

هديل : طيب خلص شو بدك فيا ازا ما بدا تحكي ليه لتركضي وراها

تطلعت رنيم فيها بعصبيه : اركض وراها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هديل : بعتذر قصدي

رنيم : انا بس بدي افهم ليه هيك عملت .. انا بشو غلطت معا ! اعتبرتا اخت ورفيقه وبعمري ما قلتلها لأ على اي شي بتطلبو مني

هديل : عفواً رنيم بتسمحيلي قلك شي ؟

رنيم : احكي ؟

هديل : انتي بتعرفي انو انا تفكيري نفس تفكيرك .. وانا معك انو الرجال اغلبهن سيئين و بهينو المرأة وبيظلموها .. بس ما بتحسي انو رؤى كان تأثيرها سلبي كتير عليكي ولا حياتك ؟ لدرجة خلت موضوع كره الرجال يصير حالة مرضيه عندك؟

رنيم : كيف يعني ما فهمت ؟

قربت هديل ومسكت ايد رنيم وقعدتها جنبها على الكراسي : ليكي افهمي علي… هلأ انتي اساساً اساساً ما بتطيقي جنس ادم صح ؟

رنيم : ايه صح ؟

هديل : و كنتي تتابعي كتابات رؤى على الفيس بوك و تقرأي حكيها عن الرجال مو ؟

رنيم : ايه صح .. رؤى كانت تكتب عن طريقة معاملة الزوج لزوجتو .. كيف بينسى انها انسانه عندها احتياجتها .. بتحب تسمع الكلمة الحلوة .. بتحتاج حنية واحترام وتقدير
وكيف الزوج بلغي شخصية زوجتو وبعتبرها جارية لخدمتو هو وعيلتو و آلة لانجاب الأطفال

هديل : طيب بدي اسالك سؤال .. انتي كم مره تجوزتي؟

رنيم : ممم مره ..

هديل : و رؤى كم مره تجوزت ؟

رنيم : ما تجوزت لهلأ

هديل : يا عيني علييييكييي

رنيم : لك هديل خلصيني بئى احكي الي بدك تحكيه

هديل : اي اي طولي بالك علي .. الي بدي قولو انو لا انتي ولا رؤى ولا انا فينا نعمم .. ما فيني نكتبلنا كم كلمة و ننشرها للعالم ونطبقها على كل الرجال

عقدت رنيم حواجبها كأنو ما عجبها الحكي ..

حطت هديل ايدها على كتف رنيم : يا حبيبتي يا رنيم .. الرجال جنس والنسوان جنس .. ونحنا جنسنا في منو المنيح ومنو العاطل .. وازا بدك العاطل اكتر من منيح
والرجال نفس الشي ..

وقفت رنيم وفتلت وشها عن هديل : لا مو صحيح .. كلهن عاطلين وكلهن بلا مشاعر والأنثى قد ما كانت سيئة بكون بسبب رجال جرحها

هديل : رجعنا لحكي رؤى البايخ .. لك على اي اساس بتحكمي .. انتي فتي على كل بيت وشفتي كيف كل رجال عايش مع مرتو ؟

مسكت رنيم من ايدها وسحبتها لعند بلور المكتب غصب عنها .. رفعت ايدها واشرتلها على الشوارع : ليكي هدول النسوان الرايحه والجايه .. ليش حكمتي عليهن كلهن انهن تعيسات
وليش الي مهمومة حكمتي عليها انو السبب بهمومها رجال ؟
لك الرجال لما يخون مرتو مع مين بخونها اه ؟ مو مع مرا متلها من جنسها ؟
لك الحماية والكنة … الي متل توم وجيري وفصولهن ما بتخلص .. شو هن اه ؟
السلفات ؟ و الفسادات ؟ و الي لسانهن بسبع شطلات .. شو هدول مو نسوان ؟ُ

رنيم : ايه نسوان .. بس الي كان يضرب امي لتموت من وجعها شو مو رجال ؟ والي تجوزني وعاملني كأني جاريه عندو مو بشر من دم وروح شو بكون مو رجال؟ والي كانو يحاولو يتحرشو فيني بالشوارع شو ؟
قليلي شو اه ؟ شووو ؟

هديل : والي رباكي ودار بالو عليكي ولهلأ لابسه الاسود عليه شو مو رجال ؟ والي مسك ببايدك وعملك مديرة لهي الشركة الكبيرة وانتي ما معك الا شهادة تجارة واقتصاد شو ؟ مو رجال ؟
والي وقف جنبك بازمتك وقبل يمثل تمثيليه قدام الكل شو مو رجال ؟

رنيم : لا تجيبيلي سيرتو لهاد الندل

هديل : هلأ يامن ندل ؟ … لا رنيم معليش حبيبتي .. انتي لازم تفتحي عيونك وتعرفي وين رفيقتك رؤى مختفيه وما عم تبين .. ولازم تعرفي كمان انو ولا قرش من المصاري الي كتبتيهن ليامن انسحبو من حسابك بالبنك
ولازم تعرفي انو يامن مو بس ضحى يكون لعبة بمسرحيتك .. لا وكمان كان يعطيكي من الوقت الي لازم يكون فيه جنب امو بأيامها الأخيرة ..

رنيم : انتي شو عم تخبصي ؟

هديل : ما عم خبص .. ازا بدك انزلي اسألي الشباب الي تحت وكانو يشتغلو مع يامن بالمكتب .. كلهن بيعرفو انو امو مريضة سرطان و راحو كلهن زياره لعندو على المستشفى ليعملولو مفاجئة ويطمنو
عليه .. واحزري مين كان هنيك ؟

رنيم : رؤى ؟

هديل : ايه رؤى .. حابه تسدئي سدئي .. مو حابه على راحتك .. انا كانو هالكلمتين رح يخنقوني وحكيتهن و ثوابي على رب العالمين …. وازا ما عجبوكي وبدك تمشيني مارح ازعل منك لانك عم تخسري كل الي بحبوكي وانا لا الاولى ولا الاخيرة
عن اذنك ..

طلعت هديل ورنيم واقفه مكانها عم تحكي مع حالها ومو فهمانه شي

رنيم : رؤى ! .. ويامن ! .. لك ليش . معقول !!!!!!!

بعد ساعه من التفكير بحكي هديل .. سحبت حالها وطلعت على مستشفى الحياة لمرضى السرطان ..
صفت السيارة ونزلت سألت بالاستقبال عن يامن ..

الموظفة : السيد يامن و الأنسة رؤى بالكفتيريا تحت هلأ نزلو بتحبي احكي معن خبرهن انك بدك تقابليهن ؟

رنيم : رؤى ؟

الموظفة : اي الانسة رؤى دايماً هون ..

رنيم : _ _

الموظفة : بخدمك بشي تاني ؟

رنيم : اه ؟ .. لاو لاشي .. شكراً ..

مشت خطوتين .. وقفت شوي .. ورجعت لعند الموظفة سألتها عن رقم غرفة ام يامن .. وراحت لعندا .. دقت الباب و فاتت .. وكانت ام يامن نايمة ..
قعدت جنبها وصارت تتأمل ملامحها .. فيها شبه من يامن .. مبين عليها تعبانه كتير !

لمست باطراف اصابعها ايد ام يامن ..

التفتت عليها ام يامن

رجعت رنيم لورا : عفواً خالة صحيتك

ام يامن : مين انتي ؟

رنيم : انا .. انا

ام يامن : اي

رنيم : انا .. اسمي رنيم .. بس انا مخربطة بالغرفة بعتذر سامحيني

فتلت ضهرها لتطلع

ام يامن : انتي مرت ابني ؟

التفتت عليها وحكت باستغراب: مرت ابنك ؟

ام يامن : ايه .. تزكرتك .. يامن ورجاني صورتك وقلي هي مرتي .. واسمك رنيم .. معناها هي انتي

رجعت قربت لعندها و الفرحة عم تنط من عيونها : شو قلك عني ؟

ام يامن : الو فترة ما حكيلي عنك .. عرفت انكن متخانقين .. بس عادي يا بنتي حتى الاخوة بيتخانقو وبين المرا وجوزها بصير كتير مشاكل ما تزعلي منو ابني يامن بيريدك

ابتسمت رنيم بخجل : هو قلك انو بدو ياني ؟

ام يامن : ايه .. لما ورجاني صوركون بالخطبة .. سألتو كيفا مرتك احكيلي عنا

رنيم : ايه؟

ام يامن : قلي مرتي حلوة كتير .. ومره كتير .. قلتلو كيف هيك بقى ؟

فتحت رنيم عيونها باستغراب : انا مره !

ام يامن : ايه قام الضرسان ضحك وهيك اشرلي بايدو وقلي متل فنجان القهوة يامو .. فنجان القهوة مر .. بس طعمتو احلى من قطعة السكر لما تشربيه الصبح مع اغاني فيروز على رواق
هيك رنيم يامو .. مره وحلوة

رنيم : ما قلك شي تاني باخر فترة ؟

ام يامن : ايه قلي انك عنيده كتير .. بس حنونة كتير ..

توردو خدودها و سألت بتردد : ورؤى ؟

ام يامن : ييي هي مو رفيقتك ؟ الله يرضى عليها دنيا واخره ليل نهار حوالي ما بتتركني بنوب

رنيم : ايوه … اي يجزيها الخير

غمزت لرنيم وشدت على ايدها : لتكوني بتغاري على يامن لك بنتي ؟ هههههه ابني مزوء وبيعرف طعمة ضرسو واكيد ما رح يطلع على حدا غيرك ..يئبرني هالوش ما احلاه
لا تزعلي يامن دخيل عينك .. ابني مرضي من يوم يومو .. ربي وقلبي يرضو عليه بدي شوفو مبسوط ومرتاح بآخر ايامي

رنيم : بعيد الشر عنك خالة

ام يامن : قوليلي مرت عمي تؤبشي البي

ضحكت رنيم وطبطبت على ايدها : عن اذنك انا خليني امشي

ام يامن : بترجعي بتزوريني ها ؟

رنيم : ان شاء الله .. رح حاول

ام يامن : الله معك

قربت رنيم وباست جبين ام يامن بحنية .. حست فيها شي من ريحة امها .. نفس الطيبه و الروح الحلوة و البراءة .. وصلت للباب وفتحتو .. وانصدمت وقت شافت يامن ورؤى واقفين عند الباب وعم يحكو..

تطلعو تلاتتهن ببعض ..

جمدت عيون يامن هو وعم يشوف رنيم واقفه قدامو .. التقو عيونها بعيونو .. ويا لطيف احياناً العيون شو بتحكي .. بتحكي كتير .. وبتفضح كتير ..
ما كان في حكي ينحكى .. ولا شي ينشرح .. بس عم يتطلعو ببعض .. بدون ولا حركة .. بدون ولا همسة .. كأنو الزمن وقف وما في غيرهن ..

تدخلت رؤى بعد دقايق : رنيم شو عم تعملي هون؟

التفتت عليها رنيم وما قدرت تحكي شي ..

يامن : اهلين رنيم ..

رنيم : عن اذنكن ..

مشت بسرعه قبل ما ينزلو دموعها قدامو .. مشي يامن خطوتين وراها : رنيم

مسكتو رؤى بقوة : شو بدك فيها اتركها ..

يامن : بس

رؤى : اتركها تروح

________________

وصلت رنيم على البيت وكانت عم تبكي .. فاتت هي وحاطه ايدها على تمها وضلت بوشها على غرفتها مباشرة..
اول ما فتحت باب الغرفة طلع بوشها قصي ابنها لرغدا ..

ارتعب لما شافها عم تبكي وركض بسرعه لبرا ..

سكرت رنيم الباب وقفلتو بالمفتاح ورمت حالها على التخت وبلشت تبكي ..

رغدا : شو كنت عم تعمل بغرفة الخانوم يا مغضوب

قصي ببراءة : ولا شي كنت عم العب مع رفيقي

رغدا : مين رفيقك ؟؟؟

قصي : رفيقي ما بتعرفيه .. كنت عم العب انا وياه

رغدا : لك اااخ بس .. بالأخير رح اتقلع من شغلي بسببك .. امشي قدامي يلا

مسكتو رغدا من كنزتو وسحبتو معها على المطبخ .. التفت قصي وراه وصار يتطلع على باب غرفة رنيم ويفكر (( يا ترى هلأ رفيقي العنكبوت رح يهرب من البيت بعد ما فتحتلو باب القفص تبعو ولا رح يضل ؟ ))

_______________

بعد خمس ساعات … رفعت راسها و فركت عيونها (( انا اخرتي رح انعمي كتر ما عم ابكي … ))

قامت وقفت على المراية و تطلعت بملامحها كيف انفها احمر وعيونها منفخين .. (( اففففففف ياه وبعدين مع هالحياة لايمت بدي ضل حمارة هيك وبعدين وبعدين وبعدييييييييييين ))

رجعت ركضت على السرير رمت حالها وكملت بكي .. كان جسمها كلو عم يوجعها من الارهاق و الحالة النفسيه السيئة الي عايشتها ..

حطت ايدها على جسمها وبلشت تحكحك وحاسة في شي عم يمشي على جسمها ..

رفعت راسها و تطلعت على رجليها وشافت عنكبوت الارملة السوداء هي وعم تمشي على رجلها بسرعه .. وقبل ما تتخلص منها او تبعدها عن حالها .. قرصتها برجلها .. واختفت تحت السرير ..
و رنيم عم تطلع على مكان القرصة وعم تشهق .. بلشت المنطقة تصير حمرا ورنيم عم ترجف ومو قادرة تتحرك .. تطلعت على القفص جنبها ولقت انو مفتوح والعنكبوت ما كانت فيه ..

#الأرملة_السوداء_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع #الأخير

بعد ما وصل يامن اتصال من رنيم طلبت منو يروح لعندها عالبيت بسرعه .. ترك كل شي وراه ونزل متل المجنون .. كان صوتها مو طبيعي ابداً
ما قدر يفكر بشي
وما تذكر كيف عاملتو
ما تذكر الكف الي اكلو منها ..
ما تذكر طريقة حكيها والاهانت الي كانت توجهن للرجال بحضورو ..
ما تذكر كيف لعبت بحياتو و تركتو بالأصنصير يختنق ..
كان بس بدو يوصل لعندها ويطمن انها بخير ..

دق الجرس و ضرب بايديه على الباب : رنيم افتحي الباب .. رنيم

فتحت رغدا الباب هي وعم تبكي : يامن بيك مشان الله فوت شوف رنيم خانوم شبها

يامن : لك شبها شو في؟

رغدا : قافله على حالها باب الغرفة و طلبت مني بس توصل انت اطلع انا وابني من البيت

ركض يامن على غرفة رنيم : طيب رغدا اطلعي انتي وقصي ..

دق على باب غرفتها وكانت انفاسو مخربطة كتر ما ركض : رنيم هاد انا ..

نطر ثواني ما سمع اي صوت .. بعدين سمع طقة مفتاح الباب ..

فتحت رنيم الباب وكانت هيئتها متل الشبح .. سكرت باب غرفتها بسرعه وراها والتفتت على يامن

يامن : رنيم ! شبك شو صايرلك !

رفعت عيونها فيه ومسحت دموعها : مو قلتلك خالي كل حياتي ؟ .. ما قدرت عيش كتير بعدو وليكني رح الحقو !

قرب منها وحط ايدو تحت دقنها : مجنونة ما تحكي هيك .. حاجتك تكرهي الحياة والناس .. الحياة حلوة يا رنيم .. والناس مو كلهن سيئين

رنيم : ما تعذب حالك معي اكتر لانو ما ضل فايده ..

تطلع بعيونها وحاول يفهم شو قصدها .. حطت راسها على صدرو وتنهدت بتعب

يامن : رنيم عم تخوفيني عليكي كتير

رنيم : ليش ؟

يامن : شو ليش ؟ معقول تستسلمي بحضني بهل سهولة ؟

رنيم : مو انت جوزي ؟

يامن : بس انتي ما بدك ياني ..

رنيم : في فرق كبير بين الي بدنا ياه .. وبين الي ما منقدر ناخدو ..
مو كل شي بدنا ياه فينا نحصل عليه ..

يامن : بس انا كنت قدامك .. واعطيتك الاشارة انو هالعلاقة مو مجرد مسرحية .. اعطيتك اشارة انو خلينا نكمل ورح كون جنبك .. ورفضتيني

ارتخت رنيم بين ايديه .. مسكها بخوف : انتي تعبانه ؟

رنيم : انا ميته تعب .. بس بتعرف .. اول مره بحس بالأمان .. حضن دافي وحب

يامن : حب ؟

رنيم : هلأ ما بعرف شو هو حب .. بس لما تحس البك عم يخفق بسرعه بوجود هاد الشخص .. لما تطمن بحضورو .. وتخاف بس يبعد .. مو حب ؟

غمرها بقوة وابتسم : اي حب يا عنيده .. بتعرفي انو اسدء حب هو الي ببلش بشرارة كره ؟ ما لقيت حالي الا وقعت بشباكك .. كيف وليش ما بعرف

نزلو دموعها بغزارة وكتمت صوتها ..

رجعها لورا وتطلع فيها : شبك ؟

رنيم : مو انا عنكبوت ؟ اكيد رح وقعك بشباكي ..

وقعت على الأرض وقعدت على ركبتها ..

نزل يامن لعندها وحط ايدو على خدها : انتي فراشة بس اضحكي .. اضحكي وخليكي معي ورح تطيري

رنيم : ما بقى لحق

رفع حواجبو وتطلع فيها بخوف : حاج تحكي بهي الطريقه

حطت ايدها على رجلها ورفعت طرف البنطلون .. كانت المنطفة مبينه حمرا

حط ايدو عليها بخوف : شو هاد ؟

رنيم : تخيل الارملة السودا غدرت بالأرملة السودا هه !

يامن : شو عم تحكي انتي ؟

تطلعت رنيم على باب غرفتها : هربت من القفص .. هديتك الي احتفظت فيا …

بقي ثواني ساكت عم يحاول يستوعب الي حكتو ..
حملها بسرعه بين ايديه .. شبكت ايديها حوالين رقبتو ورمت راسها عليه بتعب : يامن ما في داعي

يامن : رنيم اسكتي .. اسكتي خلص ما رح يصرلك شي

********************************************
_______________________________
من لما وعيت على الدنيه وهو عم يضربها
عم يضربها متل الدابة .. بعد كل قتلة كنت اركض لعندا و نشفلها الدم الي عم ينزف من جروحها بطرف فستاني .. وقلها خلينا نهرب يا امي .. خلينا نروح من هون يا امي
بس ما ردت علي ..
________________________________
رنيم انا بس بدي اعتذر منك على كل شي صار بيناتنا .. ما بعرف ليش اعتبرتك عدوة يمكن لان انتي اساساً كنتي تعتبريني عدو الك
بس انا غلطت انو انجرفت و جاريتك .. انتي بنت منيحه .. بس ماشيه بهي الحياة غلط
بتختاري الناس الي حواليكي بطريقه غلط …و معتبره كل جنس ادم اعداء الك وهاد الشي كمان غلط .. لان الي نشفو دموعك عليه هلأ هو رجال
________________________________
لك البنت روح … روح روح … قلب و دم واحساس …
وعـــقــــــل … عقل يا متخلفين …. الأنثى مو جسد يا جاهلين يا أغبياء ..
الي جابتكون على هالدنيا أنثى ….و الي كبرتكون انثى … و الي ركضت وراكون ومسكت ايدكون لتمشو اول خطوة وتصيرو رجال أنثى …
اصلاً انتو لازم هيك تنجمعو بمكان واحد و نحط عليكون كاز و نحرقكن كلكن
_________________________________

************************************************

فتحت عيونها بالمستشفى و يامن والدكتور واقفين فوق راسها ..

الدكتور : اي تمام بتقدر تطلعها ازا بدك بس لازمها تغذية كتير منيح

يامن : ولا يهمك دكتور يعطيك العافية ..

همست رنيم بتعب : شو هاد ؟ انا لسه عايشة ؟

قرب لعندا و سند ايديه التنتين على التخت حوالي راسها وانحنى باتجاها : بدي اسالك سؤال واحد

رنيم : _ _ _

يامن : انتي من عقلك متخيله انو بدي جيبلك عنكبوت ارملة سوداء لدغتها ممكن تقتل بني ادم ؟ … عنجد من عقلك رنيم ؟

رنيم : شو يعني ؟

يامن: يعني هي عنكبوت عاديه حبابه ما بتعمل شي ..

رنيم : يامن ..

يامن : عيونو ؟

رنيم : زكرني بس اطلع من هون ادبحك

يامن : هههههههههههههههههههههه

رنيم : عنجد بدي ادبحك ..

مسكتو من طرف قميصو وشدتو : انا فكرت حالي رح موت

يامن : طيب بتتزكري حالك شو عملتي قبل ما تموتي ؟

ضغطت على شفايفها بخجل و توردو خدودها : لا ما بتزكر … حاسه حالي فاقدة الذاكرة

يامن : ايوه .. لكن ما تواخذيني اختي ازعجناكي .. يلا عن اذنك

شدت مسكتها على قميصو وسحبتو لعندها : لك تعا وين رايح !

يامن : اختي اتركيني الله يستر عليكي … انا مرتي الله وكيلك بترعب ازا بتشوفني انا وياكي بهل منظر منروح فيها

رنيم : ايه معها حق مرتك تغار عليك بالذات من هديك العقربة رؤى …

يامن : حلو .. حلو .. حلو … شي عنكبوت وشي عقرب .. لك انا شو وقعني هالوقعه حاسس حالي طالع بحلقة على ناشونال جيوغرافيك

رنيم : ههههههههه

مسك ايدها وباسها : يخليلي هالضحكة …

سحب يامن كرسي وقعد جنبها .. حط ايديه تحت دقنو وبلش يحكي هو وعم يتطلع فيها و يخبرها عن رؤى و كيف عم تلاحقو من مكان لمكان وما عم يقدر يتخلص منها وما بدو يئذيها او يجرحها
وبلش بحديثو من وقت ما طلعت رؤى واعطتو الشيك …
وقفتو رنيم وسألتو ما هو الي طلبو !

يامن : انا طلبتوووو !!!!!! … يا انسة انا لو رح موت من الجوع ما باخود ولا قرش بهي الطريقه ! .. الي صار انو رؤى ساعدتني لدخل امي على المستشفى الخاص بعلاج مرضى السرطان وما رح انكر فضلها علي بهاد الموضوع
لانو كان شبه مستحيل اقدر دخلها عليه .. وهلأ حالتها بفضل رب العالمين عم تتحسن وصحتها عم ترجعلها ..
و وقتها طلبت رؤى نقعد ونحكي وانا اكيد وافقت .. وشرحتلي ظروفك ومرض خالك وانو ما عم ياخود دواه وبدو يجبرك على الزواج وانتي مستحيل تقدري تتقبلي رجال
اقنعتتني انو الموضوع هو خدمة انسانية بسيطة ، وبدك الصراحه انا كان الي رغبة انو وافق .. ماشي ما رح قلك كنت معجب فيكي بس كان في شي عم يجذبني الك
ما بعرف كيف ولا ليش .. رغم حقدك و تصرفاتك الغريبه بس فيكي شي بيشد يا مخلوقة

رنيم : يعني انت ما طلبت مصاري ؟

يامن : رنيم انتي مركزه معي شو عم بحكي ؟ عم قلك مستحيل اخود ولا قرش بهل طريقه المقرفه هي ! .. انا وافقت على الارتباط فيكي بهدف معين
ازا ما اتفقنا ابداً بكون قدمتلك خدمة انسانية وقلت بلكي بتتغير نظرتك لجنس ادم وبتعرفي انو في ناس منيحه
و ازا صار في بيناتنا ود وتفاهم بكون صار النصيب .. بالحالتين ما كان في شي رح يضرني … انا فعلاً كنت حابب ساعدك بدون مقابل وكنت حابب اتاكد من مشاعري ..كنت بدي اعرف هو بس فضول بسبب شخصيتك
الغريبه العجيبه … ولا هو فعلاً اعجاب ..

رنيم : وشو طلع ؟

حك يامن دقنو وتطلع فيها بنفاذ صبر هو وعم يفكر مو معقوله شو انو مخها سميك هالبنت ..

رنيم : شو ؟

يامن : طلع مجدرة رنيم .. مجدرة ..

قام من جنبها وبدو يطلع من الغرفة … ندهتلو بدلال : يامن

يامن : ايه؟

رنيم : شو بدي قلك ..

يامن :قليلي ؟

رجع لعندها وناطر شو بدها تحكي بكل لهفة …

نزلت عيونها وحكت بخجل : ما بعرف كيف بدي اسالك يعني

يامن : اسالي حبيبتي ما تستحي انتي مرتي وانا زوجك

رنيم : ايه معك حق .. بدي اسالك .. انو

يامن : انو ؟

رنيم : انو يعني

يامن : ايه؟

رنيم : طلعت مجدرة رز ولا برغل ؟

سحب المخدة من ورا ضهرها وضربها على وشها بلطف .. وطلع من الغرفة وتركها وراه عم تضحك .. عم تضحك .. وتضحك … وتضحك .. ضحكة ما ضحكتها من 30 سنة ..
من لما كانت طفلة .. لهلأ .. ما ضحكتها ولا مره …

______________________________

دخلت رؤى على مكتب رنيم وهديل عم تركض وراها

هديل : انسة رؤى لو سمحتي ما بصير هيك

رؤى : لك بعدي عني ياه

وقفت رنيم وتدخلت : هديل مو مشكلة اتركيها .. وصيلنا على قهوة مشان تهدى اعصابها ..

هديل : بس

رنيم : لك خلص روحي

هديل : حاضر

رؤى : صحيح بدك تعملي عرسك الاسبوع الجاي ؟

رنيم : ايه صحيح .. اسفه نسيت ابعتلك كرت دعوة

رؤى : ما في داعي يا خانوم .. كيف بتعملي هيك شي ؟ جنيتي انتي ؟ ويامن الي نصب عليكي ؟ لك شو عم تعملي انتي ؟

قعدت رنيم على الكرسي هي وعم تلعب باظافرها بهدوء : ايه جنيت … خلص ما ضل عاقلة غيرك بهل دنيه

رؤى : اتطلعي فيني انا وعم احكي معك ..

رنيم : حبيبتي انا مشغولة شو بدك فهميني ؟

رؤى :بدي يامن … يامن الي انا .. انا حبيتو .. وانا بدي ارتبط فيه .. انتي ما كان بدك ياه ما بصير تاخديه مني

تطلعت فيها رنيم فوراً وبلشت تحس دمها عم يغلي : شو يعني يامن الك ؟ مسجل باسمك ؟

رؤى : ايه مسجل باسمي يا ستي .. وانا الي عالجتلو امو ولولاي كانت ماتت

رنيم : الاعمار بيد الله مو بايدك ..

رؤى : هلأ ما تتفزلكي علي

قامت رنيم ومشت لعندها بعصبيه .. رفعت اصبعها بوشها وصارت تعيط عليها : مين الي عم يتفزلك يا معقده يا مريضه يا كزابه يا استغلاليه يا متسلقة يا وصولية يا حرامية

كان يامن واقفه على الباب و وعم يضحك ضحك هستيري هو عم يتفرج على رنيم كيف عم تحكي رؤى

رؤى : انااااااااااا ؟ هاد الحكي الي ؟

رنيم : ايه الك يا مناصرة المرأة .. يا عدوة الرجل .. يلي نص النسوان تطلقو من تحت راسك والنص التاني تعقدو من الزواج ومن الرجال بسبب حكيك وتنظيراتك وبالأخير طلعتي عم تدوري على عريس ومو ملاقيه
لك انتي شو اه ؟ شو ؟ سهل عليكي بيع الحكي الفاضي واللعب بمشاعر الناس؟ صارت كل وحده بدها تنشهر تطلع وتعبر عن معانات المرأة و آلامها و تصير تشتم وتسب بالرجال
والي بيقرألها بقول يا حرام هي الله اعلم شو شايفه حتى وصلانه لهل مرحلة .. بطلع كلو لعب بعواطف الناس ومشاعرهن. .. بتضربي عالوتر الحساس عند وحده عندها ظروف
او وحده متخانقه مع جوزها .. وبتصيري تجمعي معجبين … وانتي ما بتكوين قد ولا حرف من كلامك

رؤى : انتي جنيتي صح ؟ جنيتي ؟ كأنك عم تدافعي عن حقوق الرجال ؟

رنيم : لا حبيبتي كل واحد الو لسان يدافع عن حالو .. وانا من هلأ ورايح ما عدت طيق لا جنس حوا ولا جنس ادم ..

تدخل يامن : لك له ليش

التفتت عليه رنيم : انت ما تدخل

رؤى :يامن !!

التفتت عليه ومشت باتجاهو .. مسكتها رنيم من ايدها : لك تعي لهون وين رايحه خلي حكيك معي ..

يامن : ايه رؤى لو سمحتي الرجال بتحكي مع رجال ما في داعي للف والدوران

رنيم بعصبية : لك يامن !!

حط ايدو بجيبتو ومشى لعند رنيم … حط ايدو التانيه على كتفها وتطلع برؤى : انا برأيي بكفي احراج لهون .. ياريت تطلعي رؤى لان ما بريدلك تتبهدلي اكتر من هيك

رؤى : بس يامن انا … انا بحبك .. انا وقفت جنبك .. انا الي رح اسعدك هي ما بتعرف قيمتك هي مريضة نفسيه انا كاتبة .. انا معروفة … انا مشهورة .. لازم تتجوزني الي

تطلع يامن برنيم وهمسلها : بتقبلي نزل ضره عليكي ؟

نكشتو بايدها وضربتو على خصرو بقوة

يامن : والله ما في مجال .. حجزتني قبلك

صرخت بوشها رنيم : يعني عاجبك هيك منظرنا عم نتخانق على رجال ؟ خلص استحي على حالك بئى !

مد ايدو واشرلها على الباب : تفضلي انسة رؤى ازا بتريدي

كزت على اسنانها بقوة ونزلو دموعها : الله ينتقم منكون انتو التنين..

تطلعت بيامن وتغيرو ملامحها لضعف : يامن انا حبيتك .. مشان الله فكر مره تانيه .. انا بدي ياك و بعرف دير بالي عليك وهنيك لا تغلط وتختارها .. هي مو احسن مني بولا شي … لك انا كاتبة انا بفهم انا عندي كتير قراء روح اسئلهن عني
انا كتير بحبك و بكرا بتنشهر لانك زوج الكاتبة العظيمة رؤى .. بعدين انا عم اكتوب هلأ كتاب جديد اسمو الأخضر يلق بك كتير رائع ومو ضد الرجال .. لك انا كاتبة

يامن : رؤى … انا عنجد بتشكرك لوقفتك جنبي .. وانا ممنونك ومقدرلك هاد الشي بس مو معناتو تفرضي علي اي شي .. انتي تصرفتي غلط .. وعم تفكري غلط .. وبتمنى تصحي على حالك لان الانسان دائماً اصلو خير
ومعدنو نظيف .. ما لازم يخلي الحياة والظروف تلوثو وتحولو لشخص قذر واستغلالي

رنيم : اخدتي الجواب ؟ يلا لبرا

نزلت راسها للأرض شوي هي وعم تبكي .. وبعدين سحبت حالها وطلعت ..

اخدت رنيم نفس طويل .. بعدين تطلعت بيامن نظرة حادة وبعدت ايدو عن كتفها ورجعت قعدت ورا مكتبها

يامن : خير ؟ شبك عصبتي علي انا هلأ شو دخلني ؟

مسكت القلم وصارت تضغط عليه بتوتر وتشخبط على الأوراق قدامها ..

يامن : رنيم شبك؟

رنيم : قرب موعد العرس

يامن : طيب ؟

تركت القلم وتطلعت لبعيد على الجهة التانيه : اي وبس

يامن : متوترة ؟

رنيم : كتير ..

يامن : طيب مو مطمنة لاني معك ؟

رنيم : ما بعرف ..

يامن : ليش ؟

رنيم : انتو الرجال كلكون ..

يامن : لك و بعدين معك انتي ؟ معقول النا شهر كل يوم عم نقعد ونحكي ونتناقش ونوعد بعض ونتفاهم و نعالج بمشاكلك واقنع فيكي وهلا رجعتي تقوليلي انتو الرجال كلكون؟
ازا مو قادرة تنسي خوفك مني ومو قادرة توثقي فيني بلا هالجازة من اصلها .. شو انا بدي اتجوز لارتاح ولا لاقنع فيكي انو الرجال مو كلهن متل بعض ..

رنيم : شو يعني هالحكي هاد هلأ ؟

يامن : يعني خلص متل ما بدك ياستي .. نحنا كلنا خاينين .. وكزابين .. و ظالمين .. و منغار من نجاح المرأة .. وشو كمان ذكريني نسيت الخطاب تبعك ؟

رنيم : لك بس كنت عم احكي يعني

يامن : احكي حبيبتي احكي .. خدي راحتك انا تحت امرك … شي بجنن ياه ..

طلع من المكتب هو ومعصب ورنيم طلعت تركض وراه : لك يامن طول بالك .. تعال نتفاهم حبيبي .. يامن .. يامن رحت ؟ انا شو حكيت معك شو قلتلك يعني كلهن كلمتين .. شفت انو انتو الرجال كلكن متل بعض !!😭😭
يا الله راح .. راح .. اكيد لحق رؤى الخاين الحقير الندل … كلهن متل بعض .. كلهن متل بعض 😭😭😭😭

بعد اسبوع تم عرس رنيم و يامن و كان عرس خيالي… مو لانو فخم او كلف ماديا… بس لانو جمع بين اعند شخصين و اكبر عدوين وبقي نقاشهن و نقارهن مستمر بشكل يومي يمكن كان اثر جرح الماضي لسه بقلب رنيم بس يامن يوم عن يوم ما مل و لاتعب هو و عم يداويه 

و عاشو بسبات و نبات و خلفو صبيان بس ما اجاهن بنات

#انتــــــــــــهـــــــــــــــــت

ويبقى السؤال … معقول الرجال كلهن متل بعض 😜
_______

عرض التعليقات (66)