ملعقة من ذهب بقلم مال الشام

67 31٬352

ملعقة من ذهب بقلم مال الشام
هذه القصة تأتيكم من قسم المنوعات في زاكي

 

 

ملعقة من ذهب بقلم مال الشام
ملعقة من ذهب بقلم مال الشام

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الأول + الثاني + الثالث

ريما : الله يخليكي يا امي وافقي وافقي حباااابه

ام ريما : لأ يعني لأ

ريما : طيب ليش بس فهميني ؟؟ كل البنات رح يروحو حرام يعني اطلع شم هوا وغير جو ؟

ام ريما : أيه حرام ، يا بنتي ارحميني والله انا ما عدت لقيانه اركض وراكي و حل مشاكلك .. ليش مانك متل اختك اه ليش ؟ بعمرها ما عذبتني وكل الوقت واقفه تساعدني بالشغل
يا بنتي قلتلك مية مره .. نحنا مو متل باقي الناس وانتي مو متل باقي البنات

ريما : ليش لانو ما معنا مصاري ؟ شو دخل الرحلة بالمصاري .. طالعين على الأرض الي بآخر الضيعة فيها اشجار فواكي كتيره واصحابها مو هنيك وبدنا نقعده ناكول بزر ونعمل مشاوي ونرجع

أم ريما : أنا قلت لأ وخلص .. انتي مستحيل تفهمي علي شو عم بحكي ..

ريما : بس يا أمي

أم ريما : قومي من وشي حاج ، ما بكفيني الشغل و المرض و العمر وفوق هاد كلو انتي .. قومي انا بكفي شغل لحالي

ريما : يا الله من هالعيشة يا الله من هالعيشة

تركت الغسيل من ايدي وقمت عم ببكي ، كنت بدي فوت على غرفتي بس بعدين غيرت رأيي وطلعت شوي شوي على درج الأسطوح ورميت حجر على أسطوح بيت عمر وقعدت انطر وابكي وبعد دقايق طلع عمر

عمر : مسا الخير

ريما : مــ .. ــ ..ــ س،،،ا .. النور

عمر : ريما عم تبكي ؟

ريما : _ _ _

عمر : متخانقة مع امك متل كل مره ؟

ريما : ما سمحتلي روح مع البنات على السيران

عمر : ان شاء الله السيران تبع أرض رضوان بيك ؟ .. أي وانا ما خليت اختي تروح

ريما : بس انا بدي روح لك شو هالحياة المعته ليش هيك الله خلقني ما فيني اعمل اي شي بدي ياه وكل حياتي شغل و عذاب .. أصغر شغله بشتهيا ما فيني جيبها و كل شي ممنوع وما بصير مشان حكي العالم

عمر : حبيبتي لا تبكي بتعرفي أنو ما فيني اتحمل شوف دموعك .. خلص ما تبكي

قرب كتير لحفة الأسطوح ومد ايدو مسح الدمعه عن خدي .. بعدت وشي عنو

ريما :ارجع لورا لا يشوفنا حدا

عمر : لا غابت الشمس ما في ضو .. ما حدا بيشوفنا ، بس وين اختك سارة ؟

ريما : سارة مريضه من الصبح بفرشتها والشغل كلو فوق راسي ، وتركت امي عم تغسل قلت بطلع فشلك خلئي لان بتعرف امي مريضه ومستحيل تقدر تطلع الدرج .. بس طلعت متلهن انت كمان .. بدي انزل

عمر : لك تعي تعي وين رايحه؟

ريما : نازله انقبر ، بتعرف يا عمر … اوقات بحس الله خلقني بس لاتعذب .. اجيت على هالدنيا وما لحقت اشبع من ابي .. مات وتركنا انا وامي واختي سارة الي ما لحقت تعرفو .. وبعدين تركت مدرستي الي
كنت حبها كتير .. بعدين صرت اشتغل للعالم .. نعمللهن المونة ونخيطلهن تيابهن ، لا ترجع تقلي الشغل مو عيب … لاني بعرف .. بس العيب انو نضل كل حياتنا عايشين بنفس الطريقة وعم نخدم العالم لنعيش
قلك شغله ؟ انا ما بدي شي يعني ما رح اطمع وقلك ليش ما يكون معنا كتير مصاري و املاك و عز .. بس على الأقل لو نقدر نعيش بكرامة و امي المريضة تقدر ترتاح بعد كل هالعمر و اختي تقدر تروح على مدرستها
وانا وياك نقدر نتجوز

عمر : هاد الزعل كلو مشان السيران ؟

ريما : لا مو مشان السيران بس امي وانت والحياة دايماً بتستغلو أي فرصة لترجعو تذكروني بحياتي البشعه … انا نازلة ساعد امي تركتا لحالها عم تغسل

عمر : ريما

ريما : اي ؟

عمر : خلص ما تزعلي انا رح خليكي تروحي على السيران

ريما : ما عاد بدي روح .. سلام

نزلت لعند امي لقيتها عم تبكي وتشتغل .. بس سمعت صوت حركتي مسحت دموعها بتوبها الي لابستو .. رحت قعدت جنبها ونكشتها بكتفي : مفكرة ازا سارة نايمة انا بتركك تشتغلي لحالك ؟ اصلاً انتي بتحبيها اكتر مني
بس انا احسن منها .. اعطيني عنك يامو

ضحكت متل الصغار : يرضى عليكي يا أمي .. انتي بتغاري كتير بس بتعرفي انو بحبكن تنيناتكن قد بعض

ريما : قومي تمددي بفرشتك ما ضل كتير غسيل بكملهن وبنشر الغسيلات و بنزل بعمل شوربة لناكول النا من الصبح بدون اكل ، وسارة كمان لازم نطعميها شوربة مشان تتعافى

ام ريما : أمي ريما … هلأ متأكده انو السيران الي رفقاتك بدهن يروحوه ما فيه مشاكل ؟

بلشت ادعك الغسيل : لا امي هن رايحين على أرض رضوان بيك .. بتعرفي هو ما بيجي كتير لهون والأرض مليانه خضار وفواكي و شجر و وورد .. اي بدهن يروحو يعملو مشاوي و ينبسطو شوي
بس انسي انا عنجد ما عاد بدي روح خلص

ام ريما : وانا ما بدي اكسر بخاطرك .. خلص روحي مع رفقاتك بس خدي اختك سارة معك

ريما : ليش حارس يعني ؟

ام ريما : لا ترجعي تزعلي هلأ .. بس هيك بطمن اكتر

ريما : خلص منشوف… قومي ارتاحي انتي

ام ريما : اعطيني ايدك لاوقف الي كتير قاعده و ركبي عم يوجعوني

ريما : اركني على كتفي امي يلا

ام ريما : يا الله يا الله

قامت امي و فاتت على غرفتها .. مع ادان العشا خلصت الغسيل و حطيتو بالسلل و حملتهن وطلعت على الاسطوح .. وقفت وصرت انشر غسيل

نفضت اول كنزة بايدي و فجأة

عمر : إن شاء الله بطق وبختنق… شلون ماني مشتلق .. من ايمت طلعتي حبيبتي الي ساعة بستناكي ؟

طنشتو وكملت غسيل ..

عمر : دخيل هالطول… متل عرق الفول
لك دخيل هل القامه… يلّي متل عرق البامه
تسلملي هل الخفافة شو ناعمه وشفافه

ريما : هههههههههههه

عمر : ايه هيك ها حاكينا وخدي أواعينا

ريما : شو بعدك عم تعمل هون ليه ما نزلت ؟

عمر : ليش بتعرفيني بقدر نام وانتي زعلانه ؟

ريما : مو زعلانه خلص .. بعدين امي سمحتلي روح

عمر : _ _ _

ريما : شو ليه سكتت انزعجت ؟

عمر : لا ابداً .. اصلاً كنت بدي خلي اختي سماح تجي لعند امك بكره تقنعها وتروح معكن

ريما : يعني رح تخليها تروح ؟

عمر : ازا انتي رايحه اي طبعاً بتروح … ما في فرق بينك وبين اختي .. هي شرفي و انتي شرفي وتنيناتكن غاليات علي والي بصير على وحده بصير عالتانيه .. المهم رضاكي وضحكتك

ريما : ايه بس مين بتحب اكتر انا ولا هي ؟

عمر : بالله هاد سؤال ؟

ريما : ايه سؤال .. يلا جاوب

تطلعت عليه وحطيت ايدي على خصري .. وهو التفت حواليه هو وساكت .. بعدين حط ايدو على حفة السور وطلع عليه

ريما : شو عم تعمل يا اجدب ؟

عمر : هس وطي صوتك ..

نط من اسطوحهن ونزل على اسطوحنا … البيوت كتير قريبه على بعض و السور مو عالي .. ومو اول مره بيعملها .. بس اخر مره كنا رح ننلقط ووعدني ما يعيدها

ريما : عمر ارجع على بيتكون بلا مشاكل

عمر : مو قلتي اختك مريضه ؟ وامك ما رح تقدر تطلع .. وانا مشتقلك كتير

قرب لعندي و وقف قدامي .. حسيت وشي صار يطلع نار من الخجل .. وضحكتي من الدان للدان .. بس كنت خايفه كتير .. مسك ايدي وقلي بحبك

ريما : عمر خلص روح لازم كمل الغسيل واعمل شوربة لامي واختي

عمر : طيب انا كمان مشتئلك شو بعمل ؟

ريما : _ _ _

عمر : ليكي انزلي جيبي باقي الغسيل وانا رح بنشر معك بسرعه ومنقعد كم دقيقه سوا اتفقنا ؟

هزيت براسي بخجل ..

عمر : يئبرني الخجلان ودخيل هالشعر المجدول ما اجملو

مسك جدولة من شعري وقرب لعندي .. وفوراً تركتو و نزلت لتحت والبي عم يدء بسرعه

اخدتي باقي الغسيل ورجعت طلعت لقيتو عم ينشر

ريما : دخيل هالطول… متل عرق الفول
لك دخيل هل القامه… يلّي متل عرق البامه
تسلملي هل الخفافة شو ناعمه وشفافه

ترك من ايدو واجا لعندي

عمر : عم تتمسخري ؟ فوق ما عم ساعدك ؟

ريما : هههههههههه كتير طالع حلو انت وعم تنشر

عمر : اي مشي انشري معي لنخلص عالسريع

ريما : يلا

نشرنا الغسيلات سوا وبعدين قعدنا بزاوية الأسطوح على فرشة قديمة وركنت ضهري على الحفة وتطلعت بالسما : ايمت بدنا نتجوز ؟

قعد جنبي و تطلع بالسما متلي : بتعرفي انو متمني اليوم قبل بكرا .. النا 9 سنين منحب بعض … بس انتي شايفه كيف الوضع .. ما معي مصاري

ريما : طيب لأيمت ؟ انت قلتها تسع سنين مو حاج ؟ الضيعه كلها بتعرف انو منحب بعض والله صرت استحي من العالم وامي ازا عرفت انو بعدني عم شوفك ما رح تمرق القصه على خير
انا حلفتلها انو ما عاد شوفك .. يعني مستحيل تسدئني بعد هيك شو ما اعمل .. وانت بتعرف كيف امي بتضل تذكرني انو انا بجبلها المشاكل وسارة هي العاقلة والمنيحه ..

حط ايدو على كتفي .. توترت وزبطت قعدتي و تخربطت انفاسي

عمر : بتحبيني ؟

ريما : اي بحبك كتير

عمر : بوعدك بفترة قصيرة تصيري مرتي وحلالي .. ويحمعنا بيت واحد .. هيك فوراً بدي ولاد كتار يلعبو حوالينا

ريما : _ _

عمر : هههه خجلتي ؟

ريما : خلص بعد هيك ، ما بصير

عمر : أسف ..

ريما : رح انزل اعمل اكل تأخرت على امي

عمر : بس ما شبعت منك !!

قمت و نفضت تيابي ..

وقف و حط شي بايدي : شو هدول عمر؟

عمر : شوية مصاري .. مشان السيران .. اشترو تسالي واغراض

ريما : لا ما بدي انت عم تشتغل ليل نهار وبتجي تعطيني المصاري وبتقلي اشتري فيهن الي بدك ياه ، خبيهن معك وصمدهن مشان نتجوز

عمر : خلص انتي شو بدك ؟ انا الرجال وهي مسؤوليتي بدبر حالي .. انتي بس عليكي تطلبي مني كل شي بتحتاجيه ..

نزلت راسي وابتسمت

عمر : شايفه هالضحكة هي ؟ بتسوا مصاري الدنيه كلها

ريما : تصبج على خير

عمر : رح اشتئلك

ريما : انا كمان

تركني وراح وضليت واقفه لتاكدت انو نزل على اسطوح بيتهن ونزلت لتحت .. فتت على المطبخ وعملت شوربة عدس وخبيت المصاري بتيابي ، قطعت كم راس بصل وحطيت مخلل وصحن مكدوس
و اخدت خبز و فتت على الغرفة ..

ريما : يلا امي .. يلا سارة قومو مشان ناكول الشوربة ريحتها بتاخود العقل

سارة بصوت تعبان : منيح تزكرتي تطعميني كنت رح موت من الجوع مو حرام عليكي ؟

ريما : اسفه اختي بس اليوم كان عندنا شغل كتير و كمان غسلنا .. كيف صرتي ؟

سارة : لك ما بعرف حاسة عظامي عم يوجعوني و جسمي كلو مكسر .. تعبانه كتير

ريما : تئبري البي سلامتك .. خليكي عندك لكن رح جيبلك صحنك ،،

التفتت على امي : يامو .. يلا انتي تعي ناكول انا وياكي

كانت متمدده و معطي وشها لجهة الحيط

سارة : يمكن نايمة .. لان فاتت تعبانه كتير وفوراً نامت

ريما : ما بدلت تيابها ؟ كانو مبلولين

سارة : لا نامت بسرعه هيك

ريما : كيف بتخليها تنام هيك انتي التانيه

قمت لعندها مشان صحيها : امي .. ام ريما قومي ناكول ..

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الثاني

ما كانت ترد علي … بلشت خاف وصوتي يرجف : امي شبك قومي ؟ .. امي ؟

كانت دمعتي رح تنزل بس ايدها تحركت باخر لحظة وهزتلي براسها .. مسحت دمعتي ومسكت ايديها بايدي التنتين : حبيبتي ليش نايمة هيك ؟ قومي ناكول مع بعض ؟

ام ريما : مو جوعانه بدي نام

ريما : تعبانه شي ؟ .. في شي عم يوجعك ؟

ام ريما : لا بس نعسانه امي ، كلي انتي واختك

ريما : ما رح اكول ازا ما بتقومي بتاكلي معي .. بعدين لازم تغيري تيابك كلهن مي بتمرضي هيك !

قامت امي و كنت عم اتأمل ملامحها و نفسي ابكي بحضنها بس ما بدي خوفها .. قربت الأكل لعندها واخدت صحن لسارة طعميتها وانا عم فكر ، ازا بصير شي لامي شو رح يصير فينا !! كيف رح نعيش من بعدها؟
هالأم الجبارة الي الكل بيضرب المثل فيها .. تركها ابي صبيه متل البدر .. وكنت انا وسارة صغار .. ربتنا احسن ترباية و اشتغلت كل شي مشان تطعمينا بالحلال .. بتكابر على صحتها وبتحاول تضل قوية
بس جسمها ما عم يقول انها قوية ..

سارة : اختي ايدك عم ترجف

ريما : اه ؟ .. سكبت عليكي ؟

سارة : ايه الفرشة اكلت معي ههههه

ريما : اسفه ..

وطت سارة صوتها : شبك في شي ؟

تطلعت على امي كانت عم تاكول ومو مركزة معنا : خايفه على امي كتير مو حاجتها تعب ؟

سارة : امك ما بتسمع لحدا ، ما بتعرفي حالك لمين طالعه عنيده ؟

ريما : بكرا عندها طلبية لبنة و مكدوس .. كمية كبيرة .. لازم تقومي تساعديني مشان ما نخليها تتعب حالها

سارة : ان شاء الله الصبح لازم قوم حاجتي اليوم كلو ملحوشة بهل فرشة .. بتعرفي تعودت على الشغل اصلا ههههههه .. بحس وقت ما اشتغل جسمي بيتفاجئ و بتعب اكتر

ريما : الله كريم .. يلا نامي وارتاحي تصبحي على خير

سارة : وانتي من اهلو

قمت طلعت لامي تياب ناشفه و اعطيتها ياهن واخدت الأكل عالمطبخ .. جليت الجلي و قعدت بأرض الديار عم فكر ..
كان في نسمة برد والسما مليانة نجوم .. ما ابشع حياة الفقير .. اديش بيتمنى شغلات وبضل يحلم فيهن ..
متل بيت دافي وحلو .. او تياب مرتبة … اكل يعبي بطنو ، مو ضروري لحمة وجاج .. أي شي غير الشوربات والبطاطا ..
والأهم الكرامة .. عادي كل الناس يتطلعو فيك بشفقة .. و عادي اي حدا بدو يئذيك يذكرك انك بتشتغل عند العالم و بيتحسنو عليك
عادي تحس بالنقص .. عادي تحس انك اقل من الناس الطبيعين ليش ما بتعرف بس لانو ما معك مصاري !!
مواقف كتيره وانا صغيرة علمو بقلبي متل الجرح ..
متل وقت تركت مدرستي بالصف الخامس أول ما مات أبي وصرت كل يوم اصحى بكير بس لشوف رفقاتي وهن رايحين مع بعضهن على المدرسة
و لما اجت ام سليم على بيتنا وكانت امي مخيطتلها فستان عرس بنتها .. فضحتنا قدام العالم وقالت انو امي حراميه وسارقه من القماش و انا بكيت كتير والعالم اجتمعو علينا
بعدين اخدو الفستان لخياط تاني وقلهن انو قياس القماش صحيح .. بس ام سليم ما اعتذرت لأمي .. لأنو هي معا مصاري ونحنا فقيرين ..
كتير مواقف بشعه عشتها .. مو لاني عملت شي ولا لانو امي سيئة .. بس لأنو ما معي مصاري ..

طلعت المصاري الي اعطاني ياهن عمر و حسبتهن ورجعت خبيتهن مسحت دموعي .. بعدين فتت نمت جنب امي ..

الصبح فاقت امي من بكير و بلشت شغل لحالها .. صحيت انا وسارة و لحقناها لنشتغل .. من الساعه 6 الصبح لل 7 المسا لخلصنا شغل و شطفنا البيت و تحممنا .. فتنا على الغرفة وارتمينا كل وحده على فرشتها

سارة : آآآآآخ يا رجلي آآآآآآخ

ريما : آآآآخ يا ضهري آآآآآخ

سارة : ولي ايدي عم يحرقوني من الفليفلة

ريما : ههههه انا ايدي صار لونهن اسود من البيتنجان

سارة : ورجيني ..

ريما : شوفي

سارة : ههههههههههههههههههههه

ريما : وفرطة .. مبسوطة يعني ؟

سارة : اااخ يا ايدي .. حبابة تعي حطيلي زيت عليهن

ريما : ما بدي

سارة : الله يوفقك .. بجيب صابون وبغسلك ايديكي منيح !!

ريما : ممممم طيب يلا روحي جيبي قدر كبير فيه مي و صابون … وجيبي زيت زيتون من النملية

سارة : يلا قوام

رجعت سارة و بلشت امسحلها ايديها بالزيت ونحكي من سيرة لسيرة ..

ريما : شو بدنا نلبس على السيران ؟
سارة : انو سيران ؟
ريما : لك السيران الي اتفقو عليه الصبايا ، امي سمحتلنا نروح .. مو امي ؟

كانت امي حاطه راسها بقطعة قماش وعم تطرزها

ام ريما : اي

سارة : لك ما توقعت امي توافق كيف خليتيها تقبل وليه ؟
ريما : مو عيب تسأليني هيك سؤال ؟
سارة : طيب عنجد شو بدنا نلبس ؟
قربت منها و همستلها بادنيها

سارة بصوت عالي : عننننننجددددددددد؟؟

رفعت امي راسها وتطلعت فينا .. شديت على ايد سارة بقوة كنت رح اكسرلها ياها

سارة : لك ايدي الله لا يوفقك
ريما : فضحتينا امك اشتلقت
رجعنا نهمس بين بعض
ريما : بكرا منروح لعند ام صبحي ومنشتري قلم كحلة و قلم حمرا .. وحمرة خدود .. ولا قلك بلاها منقرص خدودنا بيمشي الحال .. ومنشتري بزر و كم غرض بايدينا مشان ما نحس حالنا اقل منهن
سارة : المصاري من عمر صح ؟
ريما : يبعتلك حمى ما بتعرفي امك بتسمع اسمو من بعد 10 كيلو متر ؟ لا تجيبي سيرتو
سارة : لك حرام عليكي والله اختو بتقول انو بيضل يشتغل لنصاص الليالي وما عم يشوفوه بالبيت .. لا بقى تاخدي منو مصاري .. عم يصرف على اختو و على ابوه المريض وعلى اخواتو الصغار
وفوقها بدكن تتجوزو
ريما : هلأ انا قلتلك لتفرحي ولا مشان تطرقيني محاضرة ؟ .. هو بيعطيني غصب عني .. عمر بينبسط بس انا كون مبسوطة انا بعرفو
سارة : _ _ _
ريما : ومشان التياب .. رح نستعير من عند عبير انا خطيتلها كتير تياب بنص السعر رح تخجل تقلنا لأ
سارة : ما بدي انا رح البس من تيابي
ريما : انتي حره .. انا بدي خلي كل الصبايا يطقو ويغارو مني .. يلا صار دورك غسلي ايدي
سارة : مع انو لسه ايدي ما ارتاحو بس يلا هاتي

سرحت بخيالي انا وعم احلم بيوم السيران .. كتير كنت متفائلة ومتشجعة .. تاني نهار رحنا لعند ام صبحي جبنا كم غرض واشتريت اساور و شال أحمر بيلبق لبشرتي البيضا كتير وفوتناهن بدون علم امي
والمسا رحت جبت فستان من عند عبير .. استعرت الي انا فصلتلها ياه … توب احمر تقيل ازرارو دهبية و على الكم في نقشة دهبية ناعمة ..

بالليل نمت ونيمتو جنبي وعم اتخيل اديش رح ينقهرو البنات وانا رح كون احلى وحده فيهن بكرا .. بعدين سمعت صوت حركة على الأسطوح .. تطلعت لقيت امي بسابع نومة .. تسحبت شوي شوي وطلعت لفوق

ريما : عمر هاد انته ؟
عمر : لا حبيبتي هاد جني عم يلعب معك
ريما : وينك مو شايفتك
عمر : هون ليكني

تطلعت وراي ورحت لعندو انا وخجلانه

عمر : كيفها حبيبة قلبي ؟
ريما : زعلانه منك .. وين عم تغط ؟
عمر: والله عم اشتغل هالفترة انا والشباب ببيت كبيرة كتير .. لك شو بيت تقولي قصر هيك شي متل الخيال .. صاير بطراف الضيعه وعم نتأخر بالشغل .. بس عم يدفعولنا كتير مصاري الحمدلله
ريما : حبيبي الله يرزقك يارب
عمر: الله يرزقني لاقدر اسعدك و جبلك لبن العصفور
ريما : اي ما بدي لبن العصفور بس بس تقدر تطعميني وتصرف علي وعلى اهلك وما بدنا شي تاني منك
عمر : _ _ _
ريما : ايه شبك سكتت ؟
عمر : ولا شي .. سمعت سماح عم تقول بكرا طالعين بالسيران ؟ ديري بالك على حالك وانتبهي على سماح اي ؟
ريما : ما رح تجي تشوفني ؟
عمر : لا ما بصير انا ازا بعرف حدا من الشباب لاحقكن بروح بدبحو !!
ريما : اي بس انا جبت تياب جديدة و حاببتك تشوفني ؟
عمر : حبيبتي ما فيني .. بتطلعي على الأسطوح وبشوفك ؟
ريما : انت ما بدك تجي لانو عيب ولا مشان البنات ما يعرفو انك جاي كرمالي؟
عمر : لا تصغري عقلك هلأ ؟ مو البنات .. الضيعه والعالم كلو بيعرف انو بموت على التراب الي بتمشي عليه !
ريما : هاد كلو بس حكي
عمر : حكي يا ظالمة ؟ كل هالحب وبتقوليلي حكي ؟ انا مستعد موت بس كرمال شوفك مبسوطة
ريما : لكن تعا بكرا
عمر : عندي شغل !
ريما : ما دخلني ازا ما جيت معناها ما بتحبني .. يلا لازم انزل سلام
عمر : ريما تعي تفاهم .. لك يا ريما !!

نزلت بسرعه وانا عم فوت على الغرفة حست علي سارة وصارت تطلع فيني من فوق لتحت .. رفعت راسي و تطلعت فيها بعدم اهتمام و رجعت نمت ..

الصبح خلصنا شغل البيت على بكير و جهزنا حالنا و طلعت انا وسارة وامي قالبة وشها فينا ..
مرقنا لعند سماح اخدناها معنا وعلى الطريق وقفت حطيت كحلة وحمرة و زبطت الشال على راسي و فكيت شعري الي عطول بعملو جدولة .. ونزلتو على ضهري وكملنا مشي التقينا بباقي البنات ومشينا كلنا
و طول الطريق ونحنا نحكي عن أرض رضوان بيك الي متل الجنة على الأرض والكل يوصفها وانا تشوقت لان اول مره رح شوفها ..

كل الطريق كنت انا احكي عن عمر واديش بيحبني و شو بيجبلي هداية و اهم شي عندو رضاي وسعادتي وانو اليوم رح يترك شغلو ويجي ليشوفني ..
قبل ما نوصل بشوي شفت عمر جاي من بعيد .. رفعت انفي وقلتلهن ليكو ترك شغلو واجا بس مشان ما ازعل منو ..
كانت سماح مزعوجه كتير وعم تمشي هي وسارة ..
قرب عمر لعندنا هو ومنزل راسو .. كان جاي بتياب الشغل الي كلها تراب و دهان وحسيت بالخجل من منظرو .. تطلع فيني وابتسم انا تطلعت فيه وزورتو وفتلت وشي عنو

ريما : سماح بس ترجعي على البيت احكي لاخوكي انو ما كان في داعي يجي بهاد المنظر لان انا ما بحب الشب الي ما بيهتم بحالو !!
سماح : _ _ _
سارة : ريما ما في داعي لهاد الحكي

لحقت بالبنات وشكرت ربي انو ما حدا منهن علق على منظر عمر ، وصلنا على الأرض وعنجد كانت متل الجنة .. انتشرنا وكل وحده تركض بمكان ..
وقفت تحت شجرة التوت و قطفت كتير وحطيتهن بحضني ورجعنا اجتمعنا وقعدنا بمكان واحد وكل وحده تطعمي التانيه من الفواكي الي جابتهن ونحنا عم نضحك ونغني ..

ريما : صبايا ما جبتو الدربكة ؟
عبير : اي جبناها مين بدها ترقص ههههه

ريما : انا برقص بس انتو غنولي
سارة : ريما لأ اقعدي
ريما : ما دخلك انتي خليكي عم تحكي متل الفارة مع سماح

شلت الشال الي على راسي وربطتو على خصري .. وصارو البنات يغنولي وانا وقفت بالنص و صرت ارقص واضحك

الصبايا : فوق النخل فوق يابه فوق النخل فوق
مدري لمع خده يابه مدري القمر فوق
والله مااريده باليني بلوه

كانت اصواتنا عاليه لانو مجموعه كبيرة .. ما كنت منتبهة كل الوقت انو في ناس واقفين قريب منا وعم يتفرجو علينا .. الا لما خلصت وتعبت ورفعت عيوني .. وشفت رجال كبير كتير بالعمر لحيتو غزيرة و بيضا واقف وجنبو تنين شباب
حطيت ايدي على تمي وشهقت بخوف .. التفتو البنات كلهن وشافو الي شفتو و الكل تخربط

فكيت الشال عن خصري وبلشت لم شعراتي و ربطتهن بالشال ..

قرب شب باتجاهنا و في بايدو عصايه : من وين انتو ؟ .. ومين سمحلكن تفوتو تقعدو هون ؟ شو مفكرين الأرض سايبه ؟

كنت عم ارجف وخجلانه كتير وعيوني بالأرض ..
قربت لعند سارة بخوف

سارة : فضحتينا كانو عم يتفرجو عليكي

ريما : مــا .. مــ ـ ا ..

قبل ما انطق قرب الرجال الكبير لعندي انا وسارة و وقف قدامنا : شو اسمك انتي ؟

كان وشي احمر كتير من كتر ما تحركت وغنيت .. وخصل شعري نازلة على وشي بدون ترتيب .. تطلعت بسارة بخوف ..

الشب : ردي على رضوان بيك يا بنت

بس سمعنا اسم رضوان بيك كلنا جمدنا بمطرحنا و فتحنا عيونا على الأخير .. تطلعت فيه انا وفاتحه تمي : ر..ر..رضوان بيك ؟ .. انته ؟

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

رضوان : شو اسمك ؟
ريما : انا .. انا سارة
نكشتني سارة على خصري : قصدي انا واختي سارة و رفقاتي اسفين كتير نحنا بس كنا عم نعمل سيران وما قصدنا نتعدى على ارضك
وهلأ رح نضبضب كل شي ونروح من هون بسرعه
رضوان : اسمك ؟
تطلعت برفقاتي الي كلهن متوترين متلي وعم يتطلعو فيني .. نزلت راسي بخجل : ريما .. اسمي ريما
رضوان : أول مره بتجو لهون ؟
ريما : والله أول مره مو هيك صبايا ؟
سارة : أي أول مره رضوان بيك .. و آخر مره
اشرلي بايدو على شفافو وما فهمت عليه .. ابتسم ابتسامة صغيرة كتير : بتحبي التوت ؟
حطيت ايدي على تمي ولقيت اثار التوت .. مسحتهن : يمكن نحنا عملنا شي غلط كتير وما النا حق نفوت هي الأرض وناكول من كل شي بدون اذنك
انا كتير بعتذر عنجد
رضوان : شباب ساعدو الصبايا و ضيفوهن وخلوهن ياخدو راحتهن بالمكان ما بدي أي حدا يزعجهن
أيمن : بس يا أبي
رفع ايدو واشر لابنو يسكوت .. التفت على الشب التاني : شهاب انت تصرف
شهاب : حاضر يا بيك
رجع تطلع فيني نظرة طويلة كأنو عم يتفحصني .. و راح و تركنا .. ولحقو ابنو اللئيم .. بس غابو عن عيونا طلعنا كلياتنا نفس محبوس جواتنا
وحسيت رجلي ما عاد حملوني
سارة : ليش هيك كان عم يتطلع عليكي ؟
ريما : ما بعرف ما فهمت شي من الي صار كتير بيخوف متل ختيار الجن
سارة : خلينا نروح من هون انا البي نائزني
ريما : وهاد اللوح الي تركو عندنا مشان يضيفنا شو كان اسمو ؟
سارة : كزاب .. دولاب .. شي متل هالشي
شهاب : صبايا بتقدرو تاخدو راحتكون رح نجهزلكن غدا و نجيبلكن ضيافة
قعدنا كلياتنا واجتنا السكته كل وحده تطلع عالتانية وانا اتطلع بسماح بخجل ..
راح شهاب مشان يجبلنا الضيافة و فوراً صرت اجمع بالأغراض : يلا يا بنات قومو بسرعه قبل ما يرجع
شادية: هلأ بس سمحولنا نضل بدك تروحي ؟ خلونا نشوف شو الضيافة ؟
سارة : نحنا ما بدنا ضيافة حدا وبدنا نمشي بسرعه حاجتنا مشاكل
مروة : انا من رأي شادية ، بلكي بيجيبولنا خروف مشوي !!
ريما : سارة .. سماح .. نحنا خلونا نروح يلا
طلعت انا وسارة و سماح و عيوني كل الوقت كانو بالأرض .. ونظرة رضوان مزروعة براسي و زاعجتني كتير
قبل ما نوصل بشوي وقفت واخدت سماح على جنب
ريما : اوعديني اخوكي ما يعرف شي عن الي صار
سماح : _ _ _
ريما : ليش ساكته ؟ اساساً ازا عرف رح يعصب عليكي انتي كمان .. بعدين انا غلطت ماشي بس ما كنت بعرف انو في حدا هنيك حبابه ما تحكيلو
سماح : طيب واحكيلو انو تاني مره ما يجي يشوفك بهاد المنظر المبهدل ولا كمان ما في داعي ؟
ريما : شو يعني هلأ ؟
رفعت اكتافها وتركتني وراحت

سارة : شو صار شبها راحت هيك ؟

ريما : معقول تحكي لعمر الي صار ؟

سارة : سماح ؟ لا مستحيل تحكي انا بعرفها .. بس هيك انزعجت كتير منك مشان حكيك عن عمر

ريما : طيب امشي خلينا نفوت هلأ امك كمان بتكون زعلانه منا .. ياريتنا ما رحنا هالروحة .. فوتي يلا

سارة : يلا …

_____________________________

مرقو تلات أيام على الي صار .. بس عم ببقى اغلب الوقت قاعده و عم اتذكر نظرت رضوان بيك .. يمكن عمرو بحيطان الستين .. في حدبة بضهرو .. و الشيب ماكل شعرو ولحيتو ..
الو عيون زرق وساع .. بيرعبو شوي .. او انا ما بعرف ليه ارتعبت منهن يمكن لان كان يتطلع فيني بطريقة مو عاديه ! وانا عم فكر سمعت صوت الحجر على الاسطوح ..
تركت صينية العدس من ايدي و شفت امي وسارة عم يحكو بالمطبخ ..
وطلعت شوي شوي ..

ريما : عمر ؟
عمر : انا هون
ريما : شو في شو صاير ؟ ليه طلعت هلأ مو اتفقنا ما نطلع الا لما تغيب الشمس ؟ لازم انزل بسرعه انا
عمر: أبي كتير مريض .. حاسو عم يموت
ريما : شو ؟

مشيت لعندو وكل ما عم قرب صرت اقدر شوف عيونو المنفخين ولونهن أحمر متل الجمر .. وقفت قدامو ورجف قلبي .. اول مره بشوفو هيك

ريما : عمر انت بكيان ؟
عمر : ما جبتلو الدوا هاد الشهر انا تركت ابي يموت على البطيئ .. ما حدا دفعلي شي .. شحدت من العالم ما حدا رضي يديني .. والي عم بشتغل عندهن ما دفعولي لهلأ .. مخنوق يا ريما مخنوق
حاسس حالي عاجز ..
ريما : خلص طول بالك ابوك ما رح يصيرلو شي

#عمر: في ناس بينولدو و بتمهن ملعقة من دهب، وفي ناس بينولدو وما بلاقو شي بتمهن ولا حتى شقفة خبز و من اول خطوة على الأرض بصيرو يحسو انهن داخلين معركة البقاء…يعني واحد متل حكايتي، هالحياة بتاخدو لهون و بتجيبو من هون و كل ما يحاول يوقف على رجليه بتضربو ضربة بترجعو لأسفل السافلين، بيفقد التوازن و بيفقد الوعي و بيفقد الاحساس… ولك الفقير بيوصل لمرحلة بيفقد رغبتو بالحياة وبحس حالو عاجز… هلأ بعد ما يفقد كل شي و يكون ضايع بدوامة الحياة القاسية، بيفتح عيونو و بلاقي حالو قاعد تحت رجلين شخص
– مين هاد الشخص؟
#عمر :- ايووووه… ركزي معي شوي.. بتتذكري الناس الي قلتلك باول حديثي انو بينولدو و بتمهن معلقة دهب؟ … نحنا الي مننولد ومافي بتمنا لا ملعقة دهب ولا المنيوم و لا حتى خشب… منضل نلف بهي الحياة و اخر شي بترمينا تحت رجليهن…مشان يطعمونا أي شي بملعقة الدهب تبعهن
– ولما ناكول من هي الملعقة رح نشبع؟
#عمر :- بتشبعي يا ريما ….الي قال المصاري وسخ الدنيا هو اوسخ انسان بالكون… حكى هيك مشان يعيشنا باحلام وردية كلها كذب… منصحى منها على كوابيس بشعه كتير وقاسيه…
رح تشبعي لما تاكلي من ملعقة الدهب تبعهن…. بس المصيبة بالثمن الي بدك تدفعيه مقابل انك تشبعي!!
– هههههه ضحكتني…شو بدي ادفع؟ ما معي شي ادفعو…
#عمر:- _ _ _ _ _
– ليش عم تطلع فيني هيك؟!
#عمر :- و لا شي حبيبتي…بس خايف عليكي
– من شو؟!
#عمر :- من ملعقة الدهب.. من ملعقة الدهب..

ريما : انت هلأ عم تخبص لأنك مزعوج .. ليك انا رح حاول دبرلك الي بيطلع معي .. بعدين منبيع اي شي المهم ابوك يتعالج
عمر: شو عم تحكي انتي ؟ لو في شي ينباع كنت بعت لحمي وما شوف أبي بهي الحالة .. لك انتي مستحيل تتخيلي الشي الي عم حسو كل ما اسمعو عم يتوجع
مستحيل تتخيلي كيف كل ذرة فيني بتصرخ لما بوس ايدو و يبتسم ويقلي الله يرضى عليك يا ابني .. كيف الله بدو يرضى عني وانا تاركو هيك ؟
كيف الله بدو يرضى علي وانا لما ضعف أبي واشتد عودي ما قدرت كون سند ألو ؟؟؟؟؟ ولك كيف ؟

ريما : ليش عم تحمل حالك كل هالذنب ؟ ليك تطلع بحالك .. صار عمرك 28 سنة
مسكت ايدو وهرو الدموع من عيوني : ليك ايدك كيف ورمانه ومشققه ..
شوف كيف وشك تعبان وباهت .. كتافك هدول اتعمر عليهن نص بيوت الضيعه .. شو بدك تعمل اكتر من هيك ؟ لك الله يلعن الفقر الي بيخلي الواحد يشوف ابوه يموت قدام عيونو وما يقدر يعملو شي
الله يلعن الفقر الي مخلي امي تفني حالها وصحتها و تكابر على عمرها مشان ما تحس حالها ضعيفة او مكسورة

مد ايدو على خدي ومسحلي دمعتي : الله يلعن ابو الفقر الي بخليني كل مرة شوف دمعتك وتحرق روحي من جوا .. وما اقدر اعمل شي غير امسحلك ياها بايدي الخشنة

اخدت نفس طويل حسيت حالي سحبت كل الهوا الي حوالي .. مسكت ايدو ونزلتها وحاولت ابتسم وشفافي عم يرجفو : انا رح حاول جيب مصاري مشان ابوك .. اي ؟

عمر : لا اوعي … انا رح ارجع لعند اصحاب البيت الي من شهر عم اشتغل عندهن و اطلب حقي

ريما : مين هن ؟ بيت مين ؟

عمر : الي فهمتو انو هاد البيت لرضوان بيك ..

ريما : رضوان ؟

عمر : اي الي رحتو سيران على بستانو

تخربطت وبين علي التوتر ..

ريما : العمى بقلبو هو التاني المصاري على قلبو متل الجبال وبدو ياكول عليك حقك ؟

عمر : لأ قال هن بدهن يحاسبونا مره وحده ، ما عم يفهمو اني محتاج المصاري كتير هلأ ..

ريما : روح لعند رضوان بيك بذاتو واشرحلو !!

عمر : جربت .. ما دخلوني لعندو .. رح تنحل كل مشاكلي ازا بعطوني اجرتي .. بس كيف ما عم بعرف

صفنت شوي ..

فجأة طلعت سارة على الاسطوح

سارة : الله لا يوفقك امي معصبة كتير انزلي بسرعه قلتلها انك بالحمام .. بسرعه انزلي

ريما : ولي .. نازله نازله

بعد ما خلصنا شغل قعدت عم طرز قماش وامي تمددت وسارة حاطه دفتر وعم تكتب عليه ..

ريما : امي ..

ام ريما : اي

ريما : عبير طلبت مني روح لعندها بكرا بدها تعطيني قماش مشان خيطلها كمان تياب ..

ام ريما : لأ .. عبير ما بتحاسبك متل الخلئ لا بقى تفصليلها شي

ريما : بس هي رفيقتي معليش انا بحب راعيها

ام ريما : طيب هي تجيب القماش لهون بكرا عندنا شغل مخلل

ريما : ما فيها تجي بخطف رجلي لعندها وبرجع عالسريع

ام ريما : _ _

ريما : شو قلتي ؟

ام ريما : طيب

اخدت نفس و تطلعت بطرف عيني على سارة لقيتها ما انتبهت على شي .. كنت خايفه كتير وما بعرف ازا الشي الي رح اعملو صح لما لأ ..
تاني نهار طلعت من بكير على اساس رايحه لعند عبير .. ومشيت باتجاه بستان رضوان ..
بس وصلت لهنيك صارو رجلي يرجفو وقررت ارجع .. لفيت ضهري وبدي امشي بسرعه

شهاب : هاد انتي ؟

وقفت وضليت معطيتو ضهري ..

شهاب : مو انتي الي كنتي مع رفقاتك وبس رحت جبلكن الضيافه هربتي ؟

التفتت عليه انا ومعصبه : من شو بدي اهروب ؟ كان لازم ارجع على البيت هي كل القصه

شهاب : مضيعه شي هون ؟

ريما : اي كنت مضيعة خاتمي بس شكلي مضيعتو بمكان تاني مو هون .. رح روح

و قبل ما روح

شهاب : متأكده مو مضيعه شي تاني ؟

ريما : رضوان بيك هون ؟

شهاب : شو بدك منو ؟

ريما : بدي .. انا بدي احكي معو ..

_________________

كنت قاعده بمضافة كبيرة وعم العب باصابعي و خايفه كتير .. فوتني لهون شهاب وقلي انو رح يندهلي لرضوان بيك مشان يشوف شو بدي
قمت و قعدت مية مرة .. تشنجت معدتي من الخوف وما بعرف شو هالجرأة الي جابتني لهون .. بس سمعت صوت رجلين حدا جاي لعندي .. قعدتي مطرحي و حاولت ابتسم ..
فات رضوان بيك وتطلع فيني وابتسم بدون ما يحكي شي..وقفت وسلمت عليه

ريما : مرحبا رضوان بيك

رضوان : ريما مزبوط ؟

ريما : ايه صحيح انا الي شفتني المره الماضيه كنت انا و

رضوان : اي اي متزكرك .. تفضلي

قعد قدامي و حط ايدو على خدو ناطرني احكي وانا حسيت لساني انبلع وريقي نشف .. لك شو بدي قلو هلأ !! ادفع لحبيبي !!

ريما : انا بدي احكي معك مشان رفيقتي ، اخوها بشتغل عندك .. بالقصر تبعك .. قصدي بالبيت الي عم تبنيه .. هلأ هي .. يعني

رضوان : احكي بكل ارتياح والي بدك ياه ريما

ريما : اي ، هلأ رفيقتي ابوها كتير مريض ، كتير يعني عم يموت هو مشلول من سنتين ولازم ياخود دواه بس هن ما معن مصاري

رضوان : اديش بدك ؟ اطلبي المبلغ الي محتاجتيه ؟

ريما : لا لا انت فهمتني غلط .. انا بس كنت بدي قلك لو بتحاسب الشغيلة الي عندك ومن ضمنهن اخو رفيقتي مشان يقدر يعالج ابوه

رضوان : اعتبريه صار

ريما : الله يخليك انا بعمري ما طلبت هيك شي من حدا بس هو ابوه عم يمــ ..

سكتت شوي وتطلعت فيه : عفواً شو قلت ؟

رضوان : قلتلك اعتبريه صار .. رح ابعتلهن اليوم اتعابهن وحبة مسك .. شو اسمو الشب ؟ اخو رفيقتك ؟

ريما : عــ .. عمر .. اسمو

رضوان : ماشي رح ابعتلو اول شي

وقفت انا و مبسوطة : ما بعرف كيف بدي اتشكرك انت حدا كتير منيح والحمدلله انك فهمت علي ، انا حسيت حالي ندمانة لانو جيت بس عنجد الحمدلله انو جيت وخبرتك .. انت بتصرفك هاد رح تنقذ حياة انسان من الموت
انا كتير ممنونتك .. ما رح اخود من وقتك اكتر وصار لازم ارجع على البيت

رضوان : ريما انتي اديش عمرك ؟

ريما : انا ؟ 24 سنة

رضوان : العمر كلو .. مخطوبة شي ؟

ريما : لا والله

رضوان : طيب ممكن تقعدي شوي لأحكي معك بموضوع ؟

ريما : بس لازم ارجع على البيت

رضوان : ما رح اخود من وقتك كتير

قعدت غصب عني بس لانو ما كان بدي خجلو .. : تفضل

رضوان : الي بدي قلك ياه انو ……

_____________________________________

وأنا راجعه من عند رضوان كنت ماشيه بالطريق وحاسه حالي ضايعه ، عقلي مو معي .. حكيو عم يروح ويجي براسي .. ليش انا ؟ وكيف بيفكر بهيك شي اصلاً ؟
لك لأني فقيرة يعني ؟

بس وصلت على البيت مسحت وشي و غمضت عيوني .. قررت انسى كل شي صار كأنو ما سمعت شي ..
ضليت عم امشي لصرت قدام بيتنا .. وفجأة سمعت صوت صريخ عالي من بيت عمر ..
صوت بكي وعياط … بعدين شفت عمر جاي من بعيد عم يركض و وراه ولاد الجيران عم يركضو ..
حسيت قلبي وقع من مطرحو ..
فات عمر على بيتو متل المجنون وانا ما لقيت حالي الا لاحقتو وعم اصرخ واسأل الكل ( شووووووو في شو صاااااااااير ؟؟؟؟؟ )

وقفت على باب بيتو لعمر وسمعتو عم يصرخ من جوا ( أبييييييييييي … أبييييييييييي لأ أبي … يابي لأ … لأ ياااا بعد عمري لأا … أبي قوووووووووم يااااااااابي )
طلعت سماح واخوتها من جوا ودموعهن متل النهر ..
وقعت سماح وحطت راسها على الأرض هي وعم تبكي ..

فتت لجوا وقربت لعندها .. قعدت على ركبتي وحطيت ايدي الي عم ترجف على كتفها .. رفعت راسها وتطلعت فيني ..

سماح : ريما .. أبي مات .. أبي خلص مات أبي مات

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

 

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع+الخامس+ السادس

مضو تلات أيام العزا .. كنت شوف عمر بالليل لما يرجع على البيت لانو كنا نضل عند اهلو كل الوقت .. بس ما قدرت احكي معو ولا مره .. بصراحة ما بعرف ازا كنت حابه احكي معو او لأ
شعور غريب ماني عرفانه شو معناه .. حاسه متل نار جواتي عم تاكول كل شي فيني .. ما عم اقدر اكول ولا احكي … حتى المي لما اشربها بحس كأنها مية نار .. كنت تعبانه كتير ..
حط راسي بالليل على الوسادة وغمض عيوني .. وشوف عيون رضوان بيك .. قوم وصير ابكي ..

كنت عم اشتغل بالمطبخ وسمعت صوت حركة على الأسطوح .. تركت من ايدي وطلعت بسرعه لعند عمر ..

ريما : عمر كيفك ؟
عمر : الحمدلله منيح انتي كيفك ؟
ريما : ما فيني اتأخر بس بدي اطمن عليك اكيد انت منيح ؟
عمر : ما بعرف .. كل ما غمض عيوني بشوف صورة أبي هو ومبستم وعم يقلي جبت الدوا يا ابني ؟ .. صرت خاف نام لأنو عم اتذكر عجزي بكل لحظة
ريما : ما تحكي هيك يا مجنون ، هاد اليوم الي الله كاتبلو تنتهي فيه حياتو
عمر : طيب بس لو مات وهو ماخد حبة الدوا على الأقل ما كنت توجعت هالئد .. ابي مات هو وموجوع .. وانا شب طول الحيط ما قدرت دير بالي عليه ..بتعرفي ريما ؟ حتى انتي انا عم بظلمك
صرت خايف عليكي معي .. خايف ما اقدر حافظ عليكي متل مو لازم .. خايف شوف بعيونك دمعة واعمل حالي مو منتبه لان مو طالع بايدي شي .. انا تعبان كتير من الحياة و الفقر و التعتير
تعبان من حالي .. وبكره حالي ..

ريما : حبيبي هدي حالك خلص .. انا بعرف شو الشي الي حاسس فيه .. انا كمان خسرت أبي .. يمكن وضعنا بيختلف لأنو أبي انجلط و مات طقيق من الفقر ومن العالم الي ما بيرحمو
بس انا كمان وقتا حسيت بالعجز و حسيت بكل شي عم تقولو هلأ وكنت عم بسأل ليش لأخسر أبي هيك ؟ وبعدني لهلأ عم بسأل حالي
انت لازم تكون قوي مشان امك و اخواتك هلأ ما الهن حدا غيرك

عمر: طيب .. ريما ممكن تضلي هالفترة جنب سماح ؟ حالتها مو عاجبيتني ابداً ازا بتريدي

ريما : ماشي تكرم عينك ..

ابتسملي وتطلع فيني كتير .. صحيح عيونو كانو مو واضحين لان متجمع فيهن دموع .. بس ضلينا عم نتطلع ببعض لوقت ما سمعت صوت امي تحت ارتعبت وتركتو ونزلت بسرعه وهو بقي واقف عم يتطلع فيني ..

صرت كل ما اطلع من البيت لاقي شهاب بوشي واهرب منو لان خاف حدا ينتبه علينا ، خليت الي صار سر بقلبي .. ما قدرت احكيه لحدا .. لوقت ما دق باب بيتنا .. وراحت فتحت اختي سارة

سارة : عمي ؟

طلعت وراها : مين عمك ؟

بعدت عن الباب وفات وراها عمي أحمد… أخو أبي .. بالأسم بس .. بيكرهنا وبيكره أمي وبيخجل يفوت لعندنا ..

عمي أحمد : مرحبا يا بنات

تطلعت انا وسارة ببعض وما جاوبنا .. اجت أمي ورانا وعم تسأل : مين على الباب يا سارة ؟

بس شافت عمي أحمد جمدت كمان متلنا وأكيد زيارتو ما كانت خير

عمي أحمد : كيفك يا أم ريما

أم ريما : شكلك غلطان بالعنوان يا أحمد ..

حط ايدو على شعرات سارة : لا مو غلطان ، مو هاد بيت أخي وهدول بنات اخي الحلوين ؟

أم ريما : لا مو صحيح ، هاد البيت الي قلت عنو سمعتو عاطلة .. وهدول البنات الي قلت انو ازا بناتك بيمشو معهن رح يعنسو ويقعدو بوشك متل بناتي لانو منشتغل للعالم .. مو هاد حكيك ؟
شو جابك لهون بعد هالسنين ؟

عمي أحمد : انا كنت جاي اتفاهم معك بس شكلو صعب لهيك انا رح احكي مع بنات أخي

ريما: نحنا ما النا حكي بوجود أمي

قرب لعندي وحط ايديه ورا ضهرو وكان عم يبتسم : كبرانة يا ريما .. رح تنفتحلك طاقة من السما يا بنت .. انتي كتير محظوظة

ريما : شو قصدك ؟

عمي أحمد : بكل الأحوال عيب تخلوني واقف هيك خلونا نقعد ونتفاهم

تطلعت بأمي وهزتلي براسها ..
سكرت سارة الباب و جبت كراسي لنقعد برا وفتت اعمل الشاي .. وانا طالعه حطيتهن وبدي ارجع فوت مسكني عمي وقلي اقعد

أم ريما : عمك جايب عرسان الك ولاختك سارة
ريما : نعم ؟
عمي احمد : أيه الجماعة سألو عنكن و عرفو انو انا المسؤول عنكن وما الكن غيري .. لهيك طلبوكن مني
ريما : والله غريبه ليكنا النا كل هالسنين وما حدا رضي يخطبنا او يدق بابنا لأنو منشتغل و وصعنا على قدو .. هيك فجأة بيجينا عريسين دفعه وحده ههههه
أم ريما : ريما احكي بأدب
نزلت براسي و سرقت نظرة على سارة لقيتها خجلانه ومبتسمة متل الجدبة …

أحمد : عريس سارة اسمو شهاب .. شب بيشتغل بأراضي رضوان بيك هو ايدو اليمين لهيك العرس و جهاز العروس هدية من رضوان

بس بلش بحديثو ، وكلمة ورا كلمة .. صار ألبي يخفق بسرعه و ارتفعت حرارتي

أحمد : أما عريس ريما ، هو رضوان بيك بذات نفسو

رفعت راسي وتطلعت فيه بنظره حاده وقوية .. وانفاسي مخربطة و دمعتي على باب عيني ..

أم ريما : كيف يعني هيك ؟ رضوان بيك مو عمرو 70 سنة شو عم تحكي انت ؟

أحمد : لا لا .. الزلمة بالخمسينات .. يعني بآخر الخمسينات .. تقريباً هو 63 سنة مو اكتر هيك شي

أم ريما : شكلك جنيت يا احمد .. خود هالعريس لبناتك بيكون احسن

أحمد : بس انتي بتعرفي بناتي تجوزو من زمان وصار عندي احفاد ، الباقي على بناتك الي ما حدا تقدملهن او خطبهن لهلأ !! متوقعه يتجوزو بعد هالعمر ؟ لا تتكبري على النعمة
انا اصلاً ما بعرف رضوان بيك شو وصلو لعندكن .. لما شفتو على باب بيتي فكرت حالي بحلم .. هاد رضوان بيك بتعرفي شو يعني ؟ يعني رح تقبرو الفقر وتصيرو بشر … أي بيت بفوت عليه البيك وبيطلب بنت
بيعطوه و ببوسو ايدو .. بيكفي شرف انك تناسبي رضوان ..

وقفت أمي وحكت بصوت عالي وقوي : أحمد .. انا فوتك لانك بتكون اخو جوزي الله يرحمو بس انت ما عم تحترم صلة الدم .. بناتي زينة بنات الضيعه .. و ازا ما انخطبو مو لانو سمعتهن ما منيحه
بس لانو ما في رجال تستاهلهن

أحمد : يعني عم تقولي لأ ؟ .. لك رضوان بيك بدو يعيشكن بقصور .. رح يدفع وزن ريما دهب .. رح تطلعو من هاد البيت الوسخ وتعيشو حياة نظيفه لا تتسرعي وتضيعي فرصة العمر على بناتك

أم ريما : أنا مو موافقه

ريما : بس أنا موافقه ..

سارة : ريما ؟

أحمد مع ابتسامة : من يوم يومي بقول عن هالبنت انو بتفهم وعقلها كبير .. هيك بدي ياكي عمي .. سدئيني ما رح تندمي ابداً

__________________________

ريما : أمي أحكي معي الله يوفقك ، حبابه طيب بس لازم تاكلي الك تلات ايام بدون أكل ليش هيك عم تعملي فيني ؟

أم ريما : _ _

ريما : ببوس ايدك يا أمي .. ببوس رجلك حاج لاتعامليني هيك حرام عليكي انا بنتك مو عدوتك

كانت أول مره بتحكي معي بعد تلات ايام .. التفتت علي و وشها تعبان كتير .. تركت صحن الشوربة من ايدي و حطيت راسي بحضنها

ريما : هيك زعلانه بدال ما تفرحي انو بناتك التنتين رح يتجوزو ؟

أم ريما : هي مو جوازة هي جنازة

ريما : يي ليش هيك عم تحكي ؟

مسحت دموعي و حكيتا انا وعم اضحك : نص بنات الضيعه بيحلمو يكونو مكاني ! .. ما تطلعي على العمر رضوان بيك بصحتو وعافيتو متل الشباب … بعدين احكيلي مين خطبنا انا واختي
غير الحرامي و المريض و الختيار ؟ … ما اجانا ولا حدا منيح .. انتي بتعرفي يا أمي انو رضوان بيك ازا بيخطب أي بنت مين ما كانت اهلها بفرحو وبيوافقو ليش عم تعذبيني وتعذبي حالك ؟
بعدين انسيني انا ليكي سارة الشب الي بدو يخطبها كتير ظريف مو سارة ؟

سارة : _ _ _

ريما : خلص ولو خلونا نفرح و نرتبالبيت ونجهز حالنا لانو بكرا جاينا ضيوف

نزلت من عين أمي دمعه .. نزلت على ركبي وحطيت ايدي على خدها ومسحتها : ليش ؟

أم ريما : هي تاني مره بحياتي بحس الفقر بيكسرلي ضهري .. والأولى كانت لما تركني ابوكي وراح ..

نمنا التلاته وكل وحده عم تبكي بالسر .. وانا كل ما اتذكر نظرات رضوان ينتفض جسمي وخاف .. بس حسيت انهن نامو قمت طلعت على الأسطوح ورميت حجر .. بعد دقايق طلعلي عمر

عمر : وين القمر ؟

ريما : بالسما ليكو

عمر : هاد القمر للناس كلهن ، انا عم اسأل عن القمر تبعي

ريما: ههههه

عمر : ما تبلى هالضحكة … كيفك حبيبتي ؟

ريما : منيحه انت كيف صرت ؟

عمر : هه عايش كيف بدي كون .. وصلوني مصاري من شغيلة رضوان بيك .. وما عاد بدي كمل شغل عندو

ريما : _ _ _

عمر : طالع على المدينة بعد يومين .. رفيقي بدو ياخدني معو مشان نشتغل ونطلع مصاري

ريما : اي يعني بدك تروح ؟

عمر : رح روح اول مره بس اسبوع مشان شوف ازا عنجد في مصاري متل ما بيحكو او لأ .. وبرجع لهون .. بدك جيبلك شي من المدينة ؟

ريما : لا سلامتك

عمر : رح تديري بالك على امي وسماح بغيابي ؟

ريما : اي طبعاً

عمر : شبك في شي؟

ريما : شبني ؟

عمر : ما بعرف حاسك كأنو خايفه او مريضه … مريضه شي ؟

ريما : لا ابداً .. بس بدي اسالك

عمر : ؟؟

ريما : هلأ عنجد الي بياكول من ملعقة الدهب بيشبع ؟

عمر : كيف ؟

ريما: مو مره كنا نحكي وقلتلي انو الي بياكول من هي الملعقة بيشبع ؟

سكت شوي بعدين ضحك

عمر : اي بس وقتا انا كنت كتير متدايئ و حكيت بدون قصد ليه بعدك حافظة هاد الحكي ؟

حط ايدو على جبيني ومسحلي راسي : هلأ هيك امسحيه من راسك

ابتسمت وهزيت براسي ..

عمر : يلا انزلي الجو صار برد

ريما : عمر

عمر : اي حبيبتي ؟

ريما : سامحني ايه ؟

عمر : على شو ؟

ريما : على كل شي ..

وتركتو ونزلت بسرعه .. فتت عالمطبخ وقعدت عالأرض وصرت ابكي بقلب محروق واتزكر كل لحظاتي مع عمر .. الي عم اعملو احسن شي للكل .. احسن لامي ولاختي ولعمر .. حتى الي احسن حاجتي فقر وتعتير بكفي
ما عاد بدي عيش هالحياة البشعه

تاني نهار كنت نايمة ساعه وحده و وشي كلو منفخ وتعبانه .. حاسة حالي رح اوقع بأي لحظة وما قادرة امشي على رجلي ..كنا ناطرين على المغرب يجي عمي ومعو رضوان بيك و شهاب
امي وسارة بقيو بالغرفة وانا قمت اشتغلت انا وعم دندن وغني كأنو ما في شي
عملت فطور واكلت لحالي والغدا كمان ما رضيو ياكلو معي واكلت لحالي … بس غابت الشمس .. حطيت كراسي بأرض الديارة و قعدت على كرسي مواجه الباب تماماً ..

ضليت عم هز بجسمي لقدام و ورا وعيوني عم تراقب الباب ..

وفجأة … دق باب بيتنا ..
طلعت سارة من جوا هي وسانده أمي ..
وقفت من مكاني واتطلعت فيهن وابتسمت ..

بعدين مشيت لافتح الباب وايدي عم ترجف ..

ما لقيت حالي الا واقفه قدام رضوان عم يتطلع فيني بذات النظرة ..

رضوان : مسا الخير ..

ريما : مــ .. سا .. النور

عمي أحمد : تفضل تفضل يا بيك زارتنا البركة ما تواخذنا قدرك وقيمتك اكبر من هيك تفضل فوت ..

بعدت شوي على جنب وفات رضوان و شهاب وعمي ..

عمي : اعمليلنا قهوة يا ريما ..

وقف رضوان مع امي و سلم عليها .. كنت شايفه تحركاتهن بس ما عاد سمعت أي صوت .. كان صوت عمر براسي عم يرن وهو يقلي بحبك .. ضحكاتنا سوا .. خناقاتنا … كل ذكرياتنا وكل كلماتو

رضوان : شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي ؟

حسيت في مية نسخة من رضوان .. وصدى صوت قوي براسي عم يكرر الجملة
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي

حطيت ايدي على راسي و ضغطت بقوة … و وقعت على الأرض بدون ما انطق بحرف ..

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الخامس

سارة :ريما ؟ .. يا ريما ؟ صحيتي ؟

ريما : بعديها عني

سارة : اي خفت عليكي ما لقيت الا صحيكي بالبصلة .. انتي منيحه؟

ريما : اااخ راسي

سارة : اختي .. انفدي بريشك لا تتجوزيه لختيار الجن الله يوفقك

ريما : _ _

سارة : بعدو قاعد برا وامي قالبه وشها فيه وما عم يستحي على حالو .. لا تتجوزيه حرام عليكي عمر

ريما : انا وعمر بعمرنا ما رح نتجوز .. خلص حرام هو التاني بكفي الهموم الي فوق ضهرو .. خلي كل واحد يشوف حياتو بعيد عن التاني

سارة : بس انتو بتحبو بعض

ريما : بس الحب ما بطعمي خبز .. لو تجوزنا ما رح كون مبسوطة ابداً .. رح ضل خايفه من الأيام شو مخبيتلنا .. ليكي ابوكي وامك اديش كانو يحبو بعض ؟ وراح وتركها ..
.. وانا ما بدي عيش حياتي متل امي
بقتل حالي ولا بعيش هيك حياة

فات عمي لعندنا : اييي خوفتينا عليكي يا حبيبة عمك .. و رضوان بيك انشغل بالو .. كان بدو يجبلك الحكيم بس البصلة جابت مفعول

سارة : اي عمي نحنا متعودين على البصل بس نشم ريحتو منصحى فوراً ، الحكيم مو النا ..

عمي : رضوان بيك بدون يفوت يطمن عليكي

ريما : ما في داعي انا رح اطلع

حاولت قوم وراسي كان كتير تقيل .. كابرت على حالي و طلعت لبرا قعدت جنب عمي

رضوان : صرتي منيحه ؟

ريما : اي الحمدلله

رضوان : رح نتركك ترتاحي ومنرجع بعدين

ريما : لا ما في داعي .. خلينا نحكي هلأ

بلشو يتفقو على التفاصيل هو و عمي .. كنت خايفه اتراجع بأي لحظة لهيك كنت بدي انهي كل شي بسرعه ..
قامت امي وتركتنا هي وزعلانه بس رضوان ما كان همو ازا امي موافقه او لأ .. او حتى ازا انا موافقه او لأ ..
لما كنت عندو هداك اليوم حكاها بكل بساطة ( انا معي شي انتي محتاجيتو .. وانتي معك شي انا محتاجو .. ) هو رح يعوض النقص الي عندو وانا رح عوض النقص الي عندي ..
ما كان عندي الا شرط واحد ، انو الزواج يتم الأسبوع الجاي ، مشان عمر ما يكون هون … رضوان بيك فرح كتير لانو مستعجل وقال انو هو بيتكفل بكل التجهيزات باسرع وقت ..
و سارة رفضت شهاب بس هيك كان احسن ما كان بدي ياها تكون قريبه من هاللعبة الوسخه ..

اول ما طلعو من عندنا طلعت على الأسطوح لان متاكده انو عمر شاف سيارة رضوان بيك ..

قعدت وضليت استناه هو يطلع .. وفعلاً اجا لحالو وكان معصب كتير

عمر : هاد شو كان عم يعمل عندكن ؟ شو بدو منكن آه ؟ شو عم يصير ومن وين بيعرفكن ؟

ريما : طول بالك ليه معصب ؟ رضوان بيك جاي يخطب اختي سارة للشغيل الي بشتغل عندو شهاب

عمر : وان شاء الله وافقتو ؟

ريما : لا سارة ما وافقت

عمر : ايوه يعني انتو ما عندكن مشكلة بس سارة ما وافقت ؟

ريما : اي شو فيها ؟ وليش هيك معصب انت ؟

عمر : لانو هدول الناس مو من توبنا و لا من طينتنا .. والعالم برا صارو يحكو حكي بهز البدن … في ناس بلا شرف وبلا اخلاق وعم يحكو حكي عاطل

ريما : حكي متل شو ؟

مشي باتجاهي و نزل من اسطوحهن على اسطوحنا وانا توترت وصرت اتلفت حوالي ..

عمر : حسيت الدم غلي بعروقي كان بدي فوت وقلعو من البيت من عندكن

ريما : انت ليش معصب هالقد ؟ عمي كان معهن ما استقبلناهن لحالنا

عمر : ليش انا فيني أمن عليكي ازا عمك معهن ؟ لو سمعتي الي انا سمعتو من الناس كان عرفتي ليش معصب هالقد .. مستحيل اتحمل حدا يجرحك بكلمة او يجيب سيرتك

ريما : _ _ _

عمر : بس برافو عليها سارة عجبتني هالبنت … منيح انها رفضت .. طالعه ذكية لاختها هههه

ريما : بكرا رايح ؟

عمر: اي طالع من الفجر .. ادعيلي اتوفق

ريما : رح اشتقلك

عمر : رح كون دايماً جنبك .. عمر ما بيبعد عن ريما ابداً

ريما : وريما ما بتبعد عن عمر ابداً ..

عمر : ليش عم تبكي ؟

ريما : _ _ _

عمر : ريما بحيات الي خلئك لا تبكي هلأ بلغي الروحه كلها ها ؟

مسك ايدي و باسها .. : لا تبكي يا روحي

ريما : دير بالك على حالك

عمر : وانتي كمان

ريما : مع السلامه

تركت ايدو و تأملت ملامحو و ودعتو بطريقتي .. كنت متأكده انو هاد الشي قاسي عليه بس لمصلحتو … نزلت شوي شوي .. كنت عم ودع كل حجر و كل درج .. درجات هاد الأسطوح الي كبرت عليهن
وياما اكلت قتلة من امي مشان ما عود اطلع .. وياما فرحت وبكيت و ياما وقعت هون وانا مستعجلة لاطلع شوف عمر ههههه

تاني نهار كان عمر على الاسطوح عم يرمي الحجر لاطلع ودعو .. بقي كتير بس ما طلعت كنت قاعده على الدرج تحت و حاطه راسي على رجلي وعم ابكي ، آخر شي ما قدرت اتحمل اكتر و طلعت بسرعه
بس كان رايح .. ما لحقتو ..

العصر اجا عمي و معو شهاب و حاملين كتير اغراض وهدايا من رضوان بيك … وقال رح يجيب بعد يومين فستان العرس بس ليجهز
بس طلعو قعدت وصرت افتحهن

ريما : سارة خدي هاد الفستان كتير بيلبئلك .. ولا قلك ؟ خدي هدول كلهن الك في كتير غراض .. مو معقول شو حلوين .. ليكي تعي شوفي باعتلي اساور دهب !! ومكياج و عطر ياااخ بيشلو

سارة : ما بدي اختي هدول جهازك .. الله يهنيكي

ريما : امي من اليوم ما عاد رح نخيط لحدا ولا نشتغل لحدا ابداً .. اصلاً ما عاد يليق باسمنا وباسم رضوان بيك نشتغل عند العالم .. نحنا ما عدنا بحاجة مصاري
انتي هلأ رح تقعدي و ترتاحي وكل شي يجي لعندك .. بتعرفي شو ؟ بدي اخدوكن معي على بيت رضوان .. ما بدي تضلو عايشين هون بكرا بتجي الشتوية كتير برد متل كل سنة رح تمرضو
هلأ رح نشوف ازا العالم رح تحترمنا او لأ … وبكرا ما بتعودي تلحقي خطاب لسارة ..

تركوني التنتين وفاتو لجوا ..

ريما : وين رحتو ؟ ما بدكن تشوفو الغراض ؟ لك باعت هدايا الكن كمان ؟ امي ؟ سارة ؟ .. امي !! ..

كانت الأيام عم تمشي بسرعه مخيفه .. وجواتي عم يصير معارك وبراكين .. وشي عم يقويني انو انا عم بعمل هيك بس كرمال الناس الي بحبهن ولان ما فيني اتحمل شوفهن تعبانين او محتاجين شي
وشي عم يكسرني ويزكرني انو رح اخسر حب حياتي عمر ..

وصل فستان عرسي ، كان متل الي بيحكولنا عنهن بالقصص والحكايا .. ما شفت حدا لبس متلو من قبل … لبستو وفرحت فيه كتير وعجبني … كان جاي قياسو تماماً علي ..
رقصت فيه وفتلت كتير .. غمضت عيوني وصرت اتخيل انو عمر يشوفني فيه .. وفتحت عيوني ولقيت رضوان بيك قدامي جاي لنتفق على آخر التفاصيل ..

جابلي كتير دهب وقعدت أنا وياه و وعدني يغيرلي كل حياتي ويعملي كل شي بدي ياه ، حكالي عن حياتو اكتر وانو عندو تلات بنات و ولد واحد هو أيمن الي شفتو معو
وقلي انو بعد ما توفت مرتو ما فكر بالزواج وكان مشغول بارزاقو و اعمالو وبعد ما جوز بناتو و صارو عندو من المال شي اكتر من الي بحلم فيه
لقى حالو وحيد وصار يفكر بالزواج ولما شافني اخدتلو عقلو و قرر انو انا الي بدو ياها لينبسط معها بأيامو الباقية ..

ريما : و بناتك و ابنك ما رح يزعلو؟

رضوان : ما حدا فيه يحكي حرف !

ريما : بس انا ما بدي مشاكل

رضوان : ما في اي مشاكل انتي من مجرد ما ينكتب كتابنا رح تصيري اسعد انسانة على وش الأرض ورح تنسي كل الي عشتيه من قبلي

ريما : ان شاء الله

رضوان : هلأ كل شي بايدك .. انتي بتتحكمي بحياتك و بسعادتك .. ازا مشيتي متل ما بدي رح حققلك كل احلامك و الكل يكونو خدم عندك

ريما : وين رح نسكن ؟

رضوان : البيت الي كنت عم ابنيه صار جاهز .. هو متل القصر .. وبيليق فيكي .. رح يكون بيتنا انا وياكي

نشف الدم بعروقي وصرت اسعل .. تناولت كاسة المي وشربتها مره وحده

رضوان : خير شبك ؟

ريما : لا لا ما بدي .. مستحيل

رضوان : ليش؟

ريما : ما بدي خلص عم قلك ما بدي ما بدي ما بدي ما بتفهم !!!

وقف وعيونو عم يقدحو شرار : وطي صوتك وانتي عم تحكي معي وما تنسي انا مين

تطلعت فيه بخوف : لو سمحت ما بدي اسكن هنيك الله يوفئك

رضوان : طيب ليش فهميني ؟

ريما : انا .. انا حابه اسكن جنب البستان .. هيك بكون مبسوطه !

رضوان : بس البيت الجديد قصر .. رح تكوني متل السلطانة !

ريما: حبيبي .. مو بدك ياني كون مبسوطة ؟ كرمالي خلينا نسكن بالبيت الي بالبستان ؟

رضوان : ماشي .. بس مشان اثبتلك انو كل ما كنتي عاقله وبتعرفي تتعاملي معي صح .. رح حققلك كل طلباتك

ما كنت متخيله ابداً انو اسكن بالبيت الي عمر كان يشتغل فيه ، ما بعرف كيف خلصت من هالورطة وبلشت خاف انو ازا بداية الأمور كانت هيك شو رح يصير بعدين !
بلشت الضيعه كلها تعرف بموضوع زواجي انا و رضوان والحمدلله عمر ما كان موجود .. اجت سماح لعندنا بيوم عرسي ودقت الباب كان رح يتكسر ..
فتحتلها سارة .. وفاتت بسرعه لجوا لقتني لابسه الفستان الأبيض و قاعده عم انطر الشيخ وعمي ورضوان ..

سماح : انتي شو عم تعملي ؟
ريما : _ _
سماح : شو هاد الي لابستيه ؟ .. قومي اشلحي بسرعه قومي ..
هجمت علي وصارت تسمحلي وشي : شو عم تعملي شو عم تعملي ؟؟؟؟
ريما : سماح بعدي عني

سارة : سمااااااح !!

صارت تبكي وتصرخ بصوت عالي : انتي شو عم تعملي ؟ جنيتي؟ اخي بيحبك يا حقيرة

ريما : سماح انا اسفه انا غصب عني والله مو بايدي والله

سماح : يا حقيرة الله لا يسامحك الله لا يسامحك شو رح قول لعمر بس يرجع ؟ شو بدي احكيلو ؟ بعتيه مشان المصاررري ؟ بس لانو اخي فقير كلكن عم تدوسو عليه ؟ الله ينتقم منك يا ريما الله لا يسامحك

ريما : انا عم بعمل هيك مشان اخوكي .. مشان ما يضل يفكر فيني و يشتغل كرمالي .. اخوكي ما عاد متحمل مسؤوليتنا كلنا .. الهم رح يدبحو .. خلص المعتر رح يبقى كل حياتو معتر حاجتو احلام الحياة مو واقفه عندي وعند عمر
الحياة ماشيه ومو سائلة عنا عم تحاسبيني كأني المسؤولة عن كل شي .. انا تحملت كتير وما عاد فيني اتحمل اكتر

سماح : انتي ابشع انسانة بشوفها حياتي .. عم شوفك هلأ متل الشيطان بشعه كتير وتافهة

ريما : انا مو بشعه ، انا مو بشعه بس الفقر بشع .. والجوع بشع .. والحاجه بشعه و البرد بشع .. كل الشغلات البشعه مجتمعين بجسمي .. بس انا مو بشعه

لفتها سارة وحضنتها و صارو يبكو ..

سماح : شو بدي احكي لعمر .. الله لا يسامحك .. الله لا يساامحك

طلعت سماح من عندنا وما كنت عم اقدر وقف دموعي .. شديت الطرحة و نزل شعري .. وصرت قطعها واصرخ ..

سارة : الشيخ وصل ..

ريما : شو ؟ بهل سرعه ؟ وينها امي ؟

سارة : ما بدها تطلع من الغرفة عم تبكي

مسحت دموعي بسرعه وشربت مي .. وحاولت زبط شعري … اجا الشيخ وسألني و وافقت و كتبنا كتابنا وطلعني عمي لعند رضوان بيك ..

عمي : مبروك يا بيك

رضوان : الله يبارك فيك .. بكرا امرق لعند ايمن مشان يعطيك الحلوان

تطلعت بعمي باحتقار و حسيت بهل لحظة انو الي عم اعملو هو الصح لان حتى الناس بتقدر تشتريهن بشوية مصاري ..
ابتسمت وحكيت لعمي : شكراً كتير ما رح انسالك هالمعروف

رضوان : يلا يا عروس السيارة ناطريتنا برا

ريما : دقيقه بس بدي فوت اخود الرضى من امي

رضوان : بتجي لعندها بكرا

ريما: ما بتأخر لو سمحت

رحت لعندها وفتحت الباب .. كانت نايمة بفرشتها ومعطيه وشها للحيط وعم تبكي

ريما : امي

سكتت وكتمت نفسها

ريما : انا رايحه مع جوزي ، بعرف انك مو نايمة قومي بس مشان ودعك وتدعيلي

أم ريما : الله يبعتلك ايام حلوة و يريح قلبك ويحميكي

ريما : طيب تطلعي فيني

أم ريما : مو قادرة يا امي .. مو قادرة ..

ريما : الله يوفقك انا خايفه كتير و حاسه حالي عم موت ما تقسي علي اكتر من هيك

أم ريما : آآآآآآآآآآآآآآآآخ يا بنتي آآآآآآآآخ … آآآخ يا روح أمك شو عم تعملي بحالك

قعدت عند رجليها وصرت بوسهن : كل شي بهون يامو … المهم شوفكن بخير وسعاده

قامت وباستني على راسي .. : الله يرضى عليكي يا ريما

صرت اضحك وفرحت كتير ..

عمي : ريمااااااا وينك ؟

ريما : انا لازم روح اي ؟ تعو لعندي بكرا رح انطركن ؟

أم ريما : ان شاء الله

حملت فستاني و طلعت بوست سارة و ودعتها وطلعت مع رضوان بيك .. طلعت بسيارتو وكل ما كان يقرب مني كانت تلعي نفسي و حس حالي عم اختنئ
وصلنا على البيت .. أول خطوة ببيتي الكبير ! كل شي الي ! .. انا هلأ ست هاد البيت و الأمرة الناهية في عندي ناس بيشتغلو واملاك كتيرة .. ما عاد رح خاف من شي !
فتنا على غرفتنا وتسكر علينا باب واحد وحسيت انو تسكر علي قبري .. بس ما حدا بيقدر يهرب من قبرو !!

تاني يوم ما كنت نايمة ابداً .. غيرت تيابي و طلعت على بكير قعدت برا .. اجت وحده اسما ام عبادة وجابتلي صينية افطار

ريما : بدي قهوة ما بدي افطر

ام عبادة : لا يا خانوم ما بيصير

ريما : شو ما بتسمعي انتي ؟ انا الي بقرر شو بصير وشو ما بصير .. شيلي هالأكل من قدامي وجيبيلي قهوة

أم عبادة : حاضر بامرك يا خانوم

غطيت وشي بايدي .. كنت حاسه حالي عم ارجف ، وعم حاول اهدى بس ما قدرت ..
شربت قهوة كتير .. صارت معدتي توجعني ..

قمت جهزت الفطور مع ام عبادة لرضوان .. وفوتلو ياه على الغرفة وابتسمت بوشو ..

اجت امي واختي سارة شوفتهن خلتني اتحسن شوي .. طلبت منهن يقعدو عندي كم يوم بس امي رفضت …

مرقو تلات أيام على وجودي بهل بيت .. لسه عم حس حالي غريبه وما بنتمي بهاد المكان .. رضوان شخص مقرف .. جشع وأناني .. بفكر بكل شي بشكل مادي متلو متل كل الناس المصاري أهم شي بحياتهن

المسا اجا لعندو ابنو أيمن وبس شفتو هربت من وشو .. فاتو على المكتب يحكو وانا حبيت انزل على البستان .. خبرت أم عبادة وحطيت شال على كتافي ونزلت

كان في ريح باردة … وصوت حفيف الشجر برد الروح .. وريحة الفواكي و الورد .. خلوني ابتسم بعد تلات ايام من الوجع الي ما بينحمل ..

مشيت كتير وبعدت كتير .. يمكن كان نفسي اهرب …
هالبستان ضخم للحظة بتحسي ما ألو نهاية !
وقفت تحت شجرة التين و اخدت كم حبة .. مسحتهن بالشال وقبل ما حطهن بتمي ..

حدا اجا من ورا ضهري و غطالي تمي وعيوني بايديه ..

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

عمر : مبروك يا عروس

شهقت وحاولت بعد ايدو عني

عمر : اهدي اهدي ، رح شيلها بس ما تعلي صوتك ؟

شال ايديه و التفتت فوراً عليه وحطيت ايدي على تمي صرت ابكي

عمر : لك ليش هيك عم تبكي ؟ انا بس جيت باركلك

ريما : عمر .. عمر … عمررر

قعدت على ركبتي عالأرض وكنت حاسه بسكاكين عم تقطعني بكل مكان و لفحة برد قوية ..

عمر : لك اي عمر شبك ؟ مو قلتلك اسبوع وراجع ؟ ليش ما نطرتيني لأحضر العرس ؟ كنت زفيتك براسي !!

قرب لعندي و نزل على الأرض وتطلع فيني هو وعم يضحك و في بعينو دمعه عم تلمع

عمر : الي يومين عم افتل هون ناطر لاقدر شوفك .. بس ما بدي شي منك .. كنت حابب اتطلع فيكي مره اخيره وباركلك

ريما : انا اسفه ، أسفه كتير .. أنا بعمري ما فكرت كون لغيرك بس

حط ايدو على شفافي : أكبر مشكله بحياتنا هي كلمة ( بس ) .. انا ما فكرت كون لغيرك #بس ..
أنا ما كان قصدي ادبحك # بس … أنا بحبك كتير #بس ..
طيب و انا جيت لشوفك #بس ما جيت لاسمعك لان شو ما حكيتي ما رح تطفي النار الي شاعلة جواتي .. ليكي .. الفقر بيقهر … بس أقسم بالله العظيم .. الفقر أرحم منك يا مخلوقة ..
أقسم بالله العظيم .. الفقر حنون أكتر منك ..

ضليت عم ابكي و ارجف، ما كنت حاسبة حساب للحظة المواجهة بهل سرعه هي .. كنت مجهزة كتير واعتذارات كتيره لقلو ياهن بس كلهن تبخرو ما عاد عرفانه كيف برر موقفي
ما عاد عرفانه شو احكي للبني آدم الي كان يسمعني كل هالسنين بدون أي حواجز

عمر : كأني قريب منك كتير ؟ مابصير انتي مرا متجوزة !!

وقف ورجع لورا .. مديت ايدي ومسكت رجلو : لأ لأ .. أنا

عمر : لك شبك احكي احكي .. طول عمرك كلمتك موجوده على راس لسانك

وقفت انا وعم اسند عليه ، بعد ايدي عنو

ريما : ما بدي أأذيك والله .. بس حاجتنا يا عمر .. انا عملت هيك كرمال أمي ترتاح .. وكرمال أختي تعيش متل باقي الصبايا .. وكرمالك انت لان عم تضرب راسك بالحيطان وما عم يطلع معك شي

عمر : كزاااااااااابة .. انتي وحده كزابه ، عملتي هيك كرمال حالك .. أنانية .. طماعة ..طول عمرك عندك احساس بالنقص ، ناطره من الناس يحترموكي وانتي ما عندك احترام لذاتك
ناطره من الناس ينسو انك فقيرة وانتي بذاتك ما عم تنسي .. لك ما حدا ظلمك قد ما انتي ظلمتي حالك .. رضوان يا ريما ؟ رضوان اكبر من ابوكي ؟ شو بتحسي لما تنامي معو؟

ريما : اخرررررررررس عمر اخرررررررررررس

عمر : اديش بيعطيكي عالليلة ؟ طيب انا كمان كنت ادفعلك تعي نحسبهن اديش بيطلعو ونشوف شو بيطلعي ؟

كلماتو كانت تضرب على الجرح الي بيوجع .. فوراً رفعت ايدي وضربتو على وشو

عمر : هه !!

ريما : ما بطلعلك تحكي معي هيك ، انا عملت هيك كرمالكن قبل ما يكون كرمالي .. بدك تسدء او لأ هي الحقيقة .. وبحبك اي ؟ بحبك ورح ضل حبك لآخر دقيقه بحياتي
ما فيني اهرب منك .. ما عندي اختيار يا بحبك يا أما بحبك … حبك مفروض علي بحياتي و بمماتي .. ما رح قلك سامحني .. بس يا ترى فيك تسامحك حالك لانك انت فرطت فيني ؟

عمر : إزا لقيتي رجال يحافظ عليكي متلي .. بسامحك .. ما تقولي فرطت فيكي .. انا شلتك بعيوني بس انتي اخترتي المصاري .. وحرقتي قلبي .. وما رح ارتاح لاحرق قلبك وردلك ياها

ريما : مستحيل .. انت مستحيل تئذيني

عمر : ههههه لك وانا هيك كنت مفكر ..كنت مفكر مستحيل تئذيني بس عملتيها .. كسرتي قواعد الحب و المنطق .. وهلأ انا بدي امشي على قواعدك انتي

ريما : شو يعني ؟ بدك تخبر رضوان ؟ عادي هو ما بيهمو

عمر : لا لا .. شو دخلني ببطيخ .. انا هلأ رح شوف حياتي بعيد عندك وارتبط ببنت الحلال الي تتحملني وتحبني هيك متل ما انا

ريما : تتجوز ؟

عمر : اي بتجوز .. هيك وانا فقير ومعتر و يوم بلاقي اكول وعشرة لأ .. يمكن في وحده بتقبل فيني هيك .. أختك مثلاً ؟!

ريما : سارة ؟

اجا صوت ام عبادة من بعيد وهي عم تندهلي ( يا خانوم .. يا خاااااااانوم البيك بدو ياكي .. .. ريما خانوم ! ! )

كنت عم اتطلع فيه وعيني ما عم ترمش وانفاسي متوقفه .. ابتسم واشرلي ( ريما خانوم بدهن ياكي )

فتلت وشي على جهة الصوت .. بعد شوي بينت أم عبادة

أم عبادة : ريما خانوم رضوان بيك بدو ياكي هلأ بعصب ازا تأخرتي .. فكرك ضايعه بالبستان و عصب علي كتير لان تركتك تجي لحالك !

التفتت وراي .. ما لقيت عمر

أم عبادة : خير في شي يا خانوم ؟

مشيت لعندها وطلعنا من البستان .. كان ايمن رايح و رضوان بدو ياني قشرلو فواكي و طعميه بايدي وكنت مجبورة ابتسم وانا قاعده معو وسايرو ومشان اتهرب من هالقعده قلتلو اني تعبانه وفتت نام
بالغرفة ..

اختي !! ليش هيك قال ؟ .. معقول يعمل هيك مشان يجرحني ؟ .. بس سارة مستحيل توافق .. مستحيل توافق انا متأكده !!

بالليل سايرت رضوان فوق طاقتي وحطيت عالجرح ملح وتصرفت معو عادي وقلتلو انو تاني يوم بدي روح لعند أمي واختي اتطمن عليهن واخدلهن شوية هدايا .. و سمحلي روح

باليوم التاني فتحت الخزانة و طلعت أجمل فستان عندي .. أبيض متل التلج و عليه ريش كتير .. ولبست شال أبيض و برنيطة ( قبعة ، طاقية ) بنية كبيرة كتيرة و عليها ريش ..
قتحت صندوق الدهب ولبست حلق دهب فيه حجر كريم لونو أخضر .. وكعب بني عالي … كنت عنجد طالعه متل الخانوم وبدي فرجي العالم كيف صرت !

كنت موصيه أم عبادة تجهز كتير هدايا من كل شي و شهاب طلعهن على السيارة .. رحت لعند رضوان بوستو وقلتلو انو رايحه ..

بس وصلنا كان الكل عم يتناوق علي من الشبابيك والأساطيح و ولاد الحارة واقفين بعيد عم يتفرجو على السيارة ..

ريما بصوت عالي : شهاب فوت الغراض لعند أم ريما خانوم يلا عالسريع

شهاب : حاضر يا خانوم

دق الباب وفتحتلو اختي .. و فوت الأغراض .. ركضت لعندها و ضميتها : لك اشتقتلكن

سارة : أختي !! انتي طالعه بتجنني

ريما : عجبك ؟

سارة: ولي مو مسدئة كيف صايره متل الأكابر والأغوات

ريما : ههههه فوتيني هيك .. جبتلك فساتين متل هاد واحلى كيفها امك ؟

فتت وقعدت معهن .. كانت امي بعدها ماخده على خاطرها حاولت اضحك كتير و ورجيها انو انا كتير مبسوطة ورضوان بعاملني كتير منيح وعايشه حياة ما في منها
بعدين فتنا على المطبخ وبلشت اسأل سارة عن عمر ..

سارة : اسكتي ، ليلة وصل لهون ودري بالخبر العالم كلها طلعت على الأساطيح تسمع عياطو و صوت التكسير .. واجا دق علينا على الباب متل المجنون .. وطلعت امي و شرشحتو وتخانئت معو
كان عم يبكي متل الصغار كتير تدايئت عليه .. و راح على عمك تخانق هو وياه

ريما : عمي ؟ ليش ؟

سارة : كان مفكر انو عمك احمد جوزك غصب عنك ، ولما راح لعندو تقاتلو وعمك خبرو انو انتي الي بدك هي الجوازة وكل شي صار بموافقتك

ريما : _ _

سارة : انتي منيحه ؟

ريما : منيحه منيحه .. بس شوي دايخه .. اي ؟

سارة : اي وبس هاد كل شي صار

ريما : وشفتيه لعمر بعد هيك ؟

سارة : لا وين بدي شوفو .. اصلاً عم خاف اطلع مشان ما شوفو .. وسماح ما عاد حكيت معي ابداً .. اسكتي ما قلتلك مين زارنا هههههه

ريما : مين ؟

سارة : ام سليم ونسوان الحارة اجو يشربو قهوة عندنا .. الله يرحم لما كانو يقرفو يشربو كاسة المي من ايدينا بتتزكري ؟ ههه

ريما : طيب المهم … الأسطوح ما بتطلعيه شو ما صار .. شو ما صار .. وعم ازا حاول يحكي معك ما تعطيه وش .. وسماح بتقطعي علاقتك فيها

سارة : شو هالأوامر الجديده ؟

ريما : خلص متل ا عم ئلك .. بعدين بفهمك

سارة : ممممم خير ان شاء الله … تعي نطلع لعند امي هلأ

قبل ما اطلع من البيت طلعت على الأسطوح شوي ..

قعدت وغمضت عيوني واخدت نفس طويل .. شميت ريحة عطر .. عطر عمر .. ضحكت ونزلت دمعتي بنفس الوقت .. عم اتوهم ! فتحت عيوني ولمحت حدا عم يتحرك على الاسطوح
وقفت من مكاني وتلبكت ..

ريما : عمر ؟

نزل بدون ما يرد وكان عتمة ما شفت مين بالتحديد بس انا شميت ريحة عطرو ..

اجا شهاب ودق الباب ودعت امي واختي وقلتلهن يضلو يزوروني و حطيت بايد سارة مصاري اخدتهن من رضوان ..

بلشت حياة ( العز ) تمشي .. اكتشفت انو رضوان عندو كتير امراض ومنهن مرض بالمعده ..

كان يجبرني بقوانين الأكل تبعو الي ما تعجبني .. يوم عن يوم صرت ارتاح منو لان كان يقضي ايام كتيرة مريض بفرشتو .. شق عليه اعطيه دواه و طعميه واطلع اقعد لحالي

كنت عم تابع علاج أمي و ابعتلها الحكيم يطمني عليها كل اسبوع و رضوان اشترالهن اثاث من احسن الانواع بس أمي ما كانت تقبل تجي تزورني كانت تبعتلي سارة احياناً ..

وعمر كان يروح يغيب اسابيع بالمدينة يجي لهون يومين يشوف اهلو ويرجع يروح ..

مرق على زواجي أربع شهور ..
عمر بعدو حبيبي وحياتي كلها ..
وكل شي كنت اتمناه جبتو وصار بين ايدي بس سعادتي مو كاملة .. عم حن لأيام ومواقف كانو كتير صعبين بس فيهن شي حلو ما بعرف شو هو

شو معقول يكون الشي الحلو بأيام صعبه بهل شكل هاد ؟

متل كل صباح باخد فنجان القهوة و بطلع بشربو لوحدي قبل ما يصحى رضوان
بقعد جنب الياسمينة وبضل اشرب قهوة لاتعب .. بحط راسي على الطاولة.. وبتفرج على العصافير و الشجر ..

شفت حركة من بعيد كأنو في حدا بالبستان ..

ريما : أم عبادة

أم عباده : اي يا خانوم جبلك قهوة ؟

ريما : لأ بس بدي اسألك … مين في بالبستان ؟

أم عبادة : ما حدا يا خانوم

ريما : كيف ما حدا ؟

أم عبادة : بتحبي انده لشهاب يشوف مين ؟

وقفت شوي و خطرلي يكون عمر

ريما : اه ؟ لا لا فوتي على شغلك

تركتها ومشيت وعيوني عم تتحرك بكل مكان .. مشيت على اطراف اصابعي وكنت عم اتفحص المكان منيح وخايفه بنفس الوقت ..

بلشت اسمع حركة رجلين .. معقول عمر اجا ليشوفني ؟

رفعت تيابي ومشيت اسرع شوي ..

ريما : مين في هون ؟

فجأة اختفى الصوت .. وقفت مكاني

ريما : مين هون ؟

تلفتت حوالي ..

رجع صوت الحركة على يساري كأنو حدا عم يركض بسرعه .. ركضت بنفس الاتجاه : عمر .. عمر هاد انته ؟

كان بهاد الاتجاه ما في شجر كتير .. في بير المي تبع البستان وحواليه منطقة فاضيه ..

قدرت شوف مين الي كان عم يتحرك بالبستان ، وقفت مكاني وانا مو فهمانه شي : هاد انتي ؟

وقفت هي ومعطيتني ضهرها و عم تلقط انفاسها ..
حطت ايديها على ركبتها لترتاح .. بعدين التفتت علي ..
#يتبع

 

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع + الثامن + التاسع + العاشر # انتهت

سارة : انا .. كنت بس عم

ريما : عم شو ؟ .. شو عم تعملي هون سارة ؟ ومن وش الصبح ؟ وليش هربتي مني ؟

سارة : لك انا بس كنت

ريما : ايي شبك عم تحكي وتسكتي ؟

ضلت ساكته واناعم اسألها وما ترد .. اخدتها معي على البيت و قلت لأم عبادة تعمللنا فطور

ريما : اي ؟ شو القصة ؟

سارة : ما بعرف شو بدي احكي

ريما : لك احكي نشفتي البي ليش جايه متل الحراميه ؟

شهاب : صباح الخير

ريما : اهلين شهاب .. رضوان بيك نايم .. بدك خبرو شي ؟

شهاب : _ _ _

تطلعت سارة بشهاب وبقيو ساكتين

وقفت وتطلعت فيه : شو في ؟

شهاب : يا خانوم انا ..

سارة : انا جيت مشان شوف شهاب

ريما : اي ؟

شهاب : انا بدي اخطبها لسارة ..

ريما : اي بس انت خطبتا واختي ما بدها ياك

سارة : اي بس انا كنت معصبه وقتا

رفعت حواجبي وبحلقت فيها : بالله شو ؟

تطلعت فيهن تنيناتهن وصرت اضحك : اقعدو فهموني شو القصه قبل ما يفيق رضوان .. شرف شهاب احكي ..

شهاب : يا خانوم القصه بلشت لما انا صرت روح واخود غراض لامك وكنت التقي دايماً بسارة و …

حكولي القصة وكيف صار في بيناتهن اعجاب و حبو بعض وكنت مبسوطة وانا عم اسمع لان طول هي الفترة ما شفت انو شهاب شخص سيء وكنت مبسوطة لانو اختي عشقانه
يمكن ما بيعرف قيمة الحب الا الي خسرو !! وعدتهن ساعدهن و يكونو لبعض وطلبت من سارة تتاكد من قرارها

سارة : ايه انا بحبو كتير متأكده
ريما : لك كبرتي يا فصعونة وصرتي تحبي
سارة : اي ليش انتي مو حبيتي عمر وانتي فصعونة ؟

وقف الكون كلو … تغيرت نظراتي و اختفت ابتسامتي .. حتى نبضي حسيتو وقف ..

ريما : روحي لعند امك بسرعه .. تركتلك شوية اغراض مع ام عباده خديهن

سارة : انا اسفه

ريما : خلي شهاب يوصلك لا تروحي مشي

سارة : اختي ما كان قصدي

لفيت ضهري وتركتها .. فتت لجوا وركضت على الحمام ..

( ريما : عمر .. يا عمرررر

عمر : لك جيت جيت .. استني شوي ..

ريما : ما معي وقت بدي انزل

عمر : شو في ؟

ريما : اليوم عملنا قطايف بعد الفطور و ما قدرت اكول بدون ما طعميك منهن ..

عمر : كتير كانو جاين على بالي عنجد يسلمو ايديكي يا عمري

ريما : الله يسلمك حبيبي .. شو فطرتو ؟ وكيف كان صيامك ؟

عمر : فطرنا مجدرة برغل و مخلل .. تعبت شوي لان كان عندي شغل

ريما : يعلي عليك .. يعطيك الف عافيه

عمر : الله يعافيكي انتي كيف كان صيامك ؟

ريما : منيح .. ما حسينا بالوقت .. كان عندنا شغل كتير والتهينا .. يلا انا رح انزل

عمر : ريما .. ليكي

ريما : اي شو ؟

عمر : دعيتيلنا عالافطار ؟

ريما : اي طبعاً دعيت .. قلت يارب تجمعني انا وعمر بالحلال وازا ما كان الي الله لا يهني غيري فيه هههههههه

عمر : ههههههه اي امين يا ستي .. كيف بدي شوف الهنا ازا كنت مع غيرك ؟

ريما : عمر لك انا بحبك كتير !!!

عمر : ريما لك انا بحبك أكتر !!!! )

أم عبادة : يا خانوم رضوان بيك صحي ما بدك تفوتيلو الفطور ؟

ما قدرت وقف دموعي ابداً .. كل ما غسل وشي يزيدو اكتر و اكتر ..

طلعت بعد ربع ساعه وكان رضوان مخلص فطور

رضوان : وينك لهلأ

ريما : اسفه كنت بالحمام تعبانه شوي

رضوان : ملاحظة انو من لما تجوزنا وانتي مرضانه ؟ شو قصتك؟

ريما : اسفه ..

وقف وكان بدو يمشي .. رجع وقف مكانو وقعد على الكرسي

ريما : خير فيك شي ؟

رضوان : رجعيني على غرفتي وابعتيلي ورا ايمن يجي لعندي

ريما : حاضر ..

دخلتو على غرفتو وبعتت ورا ايمن .. بس طلع ايمن خبرني انو رضوان تعبان ورح يبعتلي الحكيم ومشان دير بالي عليه ..
بلشت حالة رضوان تتراجع كتير و صار مرضو ياكول جسمو وكل يوم اسوء من الي قبلو !

مرقو خمس شهور ما شفت فيهن عمر بس كنت اتذكرو بكل لحظة .. واشتهي شوفو .. كنا بالشتوية بهديك الليلة والمطر اشتد كتير برا .. صوت الرعد يهز الأرض والبرق يضي السما كأنو نهار ..
ما قدرت نام من خوفي على أمي وأختي ، بس نام رضوان طلعت قعدت لحالي برا وتفرجت على الشباك .. بهيك أيام كنا نخاف كتير و نتجمع انا وسارة بحضن امي .. تلعب بشعرنا
وتسخنلنا حليب نشربو مشان ندفي جسمنا .. وتضل تحكيلنا قصص عن ايام زمان و حبها هي و ابي .. وانا واقفه على الشباك .. لمع البرق بالسما .. ضوت الدنيا
وشفت حدا واقف برا ..
رجعت لورا وبلعت ريقي .. شغلت الضو .. ورجعت وقفت .. رجعت ضوت السما .. وتأكدت انو عمر .. حطيت ايدي على الشباك وغمضت عيوني ..

( عمر : بدك تضلك زعلانه مني ؟
ريما : اي رح ضل زعلانه كل العمر
عمر : طيب ليش ؟
ريما : لانو انا كنت كتير خايفه وانت وعدتني ما تخليني خاف ابداً
عمر : يا حبيبتي يا عمري ما في داعي تخافي .. هاد المطر خير من رب العالمين .. والبرق بس ضو بالسما .. والرعد صوت .. ما بيعملو شي
ريما : والله ؟ .. كل الليل كنت عم ابكي ..
عمر : طيب شو بعمل ؟ لو بايدي كان فتت على نص بيتكن وخبيتك بحضني وما خليتك تخافي بس امك كانت بتزنا بالشارع بنص هالبرد !
ريما : ما بعرف … انا ما عاد حبك ابداً
عمر : طيب طيب .. تطلعي فيني
ريما : شو ؟
عمر : بوعدك من هلأ وطالع ما بقى خليكي تخافي من الرعد والبرق .. وكل ما صار هيك شي رح كون جنبك
ريما : كيف بئى ؟
عمر : ببقى قاعد على الاسطوح هون مشان احميكي .. و بضل مكاني لاتأكد انو كل شي خلص وانتي منيحه ؟
ريما : ههههههه
عمر : عم بحكي جد .. ازا هيك بقدر حسسك بالأمان بعملها
ريما : هيك بتمرض ؟
عمر : انا مرضي انتي .. ودواي انتي .. وراحتي انتي .. وبحبك انتي ! )

فتحت عيوني … فتحت الشباك .. وطلعت راسي ..

ريما : عمر ..

كان الهوا قوي كتير والمطر عم يشتد كتير .. عنجد كانت ليلة مرعبة .. ضليت قاعده عند الشباك لطلوع الضو .. الصبح كان في ضجة و اجا شهاب على بكير خبرني انو في بيوت كتير تضررت بالضيعه
و بعتو يشق على امي و اختي ..
رجعلي بعد ساعه وقال انهن مناح بس جيرانا المي فايضه ببيتهن و هن و غراضهن صفو بالشارع

صار قلبي على نار .. مو عرفانه شو اعمل .. لبست مشان روح و وقفت بآخر لحظة ، مابدي عمر يشوفني و يحس بالخجل قدامي ..
قعدت وعم اتخيل منظر امو واخواتو .. وكيف العالم عم تتفرج عليهن .. اخر شي طلعت لبرا وندهت لشهاب

شهاب : أأمريني يا خانوم

ريما : ليك شهاب بدي ياك بخدمة بس ما لازم حدا يعرف فيها

شهاب : بعيوني بخدمك ؟

شلحت الحلق الي بأدني والسلسال الي على رقبتي

ريما : خود هدول ..

شهاب : لا !!!! ليش .. لا والله ما باخدون

ريما : لك اسمعني شو بدي ئلك بئى ، بتاخدهن وبتبيعهن عند الصايغ .. شوف حدا من رفقاتك من برا الضيعه .. بدي حدا ما فات هالضيعه من قبل .. بتعطيه المصاري
وبتبعتو على بيت جيرانا يسأل عن عمر ويعطيه هدول المصاري ..وشو يقلو ؟

شهاب : شو يقلو ؟

ريما : بيقلو انو هدول الصاري الو .. وهو كان يشتغل عندهن وما اعطوه اجرتو وهلأ عم يوفو ديونهن … ازا سأل كتير اسأله خلي صاحبك يتهرب و يضل مصر على موقفو انو هدول المصاري لعمر

شهاب : يا خانوم كيف هيك ؟ هدول بجيبو كتير مصاري .. وليش لتعطيه ياهن ؟

ريما : بدون ليش .. خلص يا اخدمني هالخدمه يا قلي لأ .. وهالشي ما رح يأثر على انو رح ساعدك انت وسارة

شهاب : لا رح ساعدك طبعاً ..

فتح ايدو واعطيتو ياهن

ريما : انتبه انو الشب يكون ثقة ويحط المصاري بمغلف مشان ما يحسبهن عمر الا لما يروح ويتركو ماشي ؟

شهاب : ماشي ..

ريما : عالسريع .. ازا سأل عنك رضوان بغطي عليك لترجع ..

راح شهاب غاب تلات ساعات ورجع خبرني انو مشي الحال ، كتيرين كانو ياكلو على عمر تعبو صحيح ما كان يسكوت و يتخانق معهن كتير بس الضعيف ما الو الا رب العالمين ياخدلو حقو
لهيك فكرت انو هي الطريقه افضل شي وكنت مضطره لاقي حل سريع ..

بعد يومين فتحت مع رضوان موضوع خطبة سارة وشهاب وما كان عندو مشكلة ، هزلي براسو لافهم انو موافق لان صار حتى الحكي يتعبو اخر فترة
رحت زيارة لعند أمي … كان عمر قاعد على باب البيت .. نزلت عيوني بالأرض وكملت طريقي ..

فتت حكيت مع أمي مشان خطبة سارة و شهاب .. ونحنا راجعين

شهاب : شو يا خانوم طمنيني ؟
ريما : والله بدي اعتذر منك
شهاب : ليش ؟ انا مو قد المقام ؟
ريما : لك لا انا بدي اعتذر منك لانك رح تشوف ايام سودا مع سارة هههههه
شهاب: ههههههه عنجد يا خانوم ؟ عنجد يعني الوالدة ما عندها مشكلة ؟ روحي الله يفتحها عليكي ويجبر بخاطرك
ريما : الله يتمملكن على خير .. هي الغالية ها بدك تدير بالك عليها
شهاب : ان شاء الله ..

لما وصلت كان الجو متوتر كتير وام عبادة ملبكة .. خبرتني انو جابو الدكتور لرضوان بيك وحالتو كتير متراجعه ومو رضيان ياكول شي .. فتت حاولت معو لياكول كمان ما رضي ..

اجا الليل ..

نمت جنب رضوان هو وعم يتوجع كتير .. ضليت اتقلب وما عرفت نام لوقت ما سكت ..

ريما : اخيراً .. هلأ رح اعرف نام .. ضميت المخده وغمضت عيوني ..

الصبح دقت ام عبادة الباب .. لبست تيابي وطلعت شوف شبها

ريما : خير شبك من وش الصبح ؟

ام عبادة : اسفه يا خانوم .. بس شهاب برا بدو البيك

ريما : رضوان نايم مستحيل صحيه هلأ بعصب .. دقيقه رح اطلع شوف شبو شهاب

غسلت وشي و طلعت لعند شهاب

ريما : شو في ؟

شهاب : أيمن بيك بدو الختم من رضوان بيك

ريما : اي بس رضوان نايم وتعبان ما فيني صحيه

شهاب : بس أيمن بيك بدو الختم ضروري كتير و معصب ما فيني ارجع بلاه !!

ريما : امممم .. طيب وين الختم موجود ؟

شهاب : ما بعرف !

ريما : ثواني ..

فتت على الغرفة لجوا وصرت دور ما لقيتو

ريما : معناها محطوط بالخزنة ! لازم صحي رضوان ..

قعدت على التخت وبلشت فيقو شوي شوي : رضوان .. حبيبي .. أبو ايمن .. حبيبي بدهن الختم ضروري ؟
حركتو من جهة كتفو .. وفجأة قلب على الجهة التانيه هو ومفتح عيونو .. وقفت بمكاني وانتفضت من الخوف : رضوان !!!!!!!!! ر.. رضوان !!
قربت منو وطبطبت على وشو ..
ركضت على الباب وبدي اصرخ ..
بعدين وقفت مكاني انا وعم ارجف ..
لملمت شعري ومسحت دموعي .. وفتحت الباب

ريما : أم عبادة .. أم عبادة

أم عبادة : اي يا خانوم

ريما : اطلعي لعند شهاب واحكيلو رضوان بيك قال انو يروح هلأ ويرجع بعد ساعه ياخود الختم

أم عبادة : حاضر

سكرت الباب .. و صرت أكول أظافيري من الخوف ..

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء الثامن

بعد نص ساعه خلصت الشي الي بدي اعملو بالغرفة .. طلعت لبرا وقعدت بالصالة وقلت لأم عبادة تعملي قهوة وتحضر لرضوان فطورو متل كل يوم ..

أم عبادة : يا خانوم بدك شي ؟ فيكي شي ؟

ريما : أنا ؟ .. ليه ؟ .. شو .. شبني ؟

أم عبادة : ولا شي بس وشك هيك اصفر متل الليمونة وعم تروحي وتجي ازا لازمك شي خبريني ؟

ونحنا عم نحكي سمعت صوت سيارة بره .. ركضت قعدت مكاني ومسكت فنجان القهوة بايدي

ريما : شوفي مين اجا

ام عبادة : حاضر ..

ما في ثواني و فات أيمن هو معصب وعم يعيط ..

ريما : شبك ايمن شو في ؟ .. بعدين ليه ما خبرتني بدك تفوت كيف هيك بتفوت مباشرة .. ابوك مو نبهك عليك اكتر من مره ؟

أيمن : هلأ صار بدي اذن لفوت على بيتي يا #مرت_أبي ؟

ضحكت وفتلت وشي عنو : لا ولو خود راحتك .. مين انا لتاخود مني اذن

أيمن : ابي صحي ؟

ريما : بتعرف ابوك بيصحى بهاد الوقت ؟ .. من شوي بعتلي شهاب وفتت صحيتو و شرشحني وقلعني من الغرفة .. انت بتعرف ابوك اكتر مني شو بعملك !

اجا وقعد معي بالصالة : طيب منستناه ليصحى

ريما: اي استنا .. يا أم عبادة .. جيبي لأيمن بيك كاسة عصير يهدي اعصابو

أيمن : يهدي اعصابو ؟ .. ماشي ..

قعدنا شوي و انا الفنجان ما عم يتهدى بايدي كتير ما رجفت .. وأيمن عم يتطلع علي بنظرات كلها حقد وغل ..

أيمن : فوتي صحي أبي

ريما : اديش صارت الساعه ؟

رد بصوت عالي وبعصبية : لا تخليني اطلع عن اعصابي .. فوتي لجوا .. وصحي أبي .. وازا ما صحي انا رح فوت جيب الختم .. اصلاً هو مريض مو حاسس على شي خلصينا

ريما : طيب طيب ..

قمت ومشيت باتجاه الغرفة .. فتحت الباب وفتت

ريما : رضوان .. رضوان اصحى

اخدت نفس طويل : يييييييي رضوان … يا ايمن الحقني .. ام عبااااااااادة الحقوووني ما بعرف شو صار لرضواااااااان يا ناس الحقوووني …

ركضو كلهن على صوتي و بعدت انا وصرت ابكي : جيبولو الحكيم الله يوفقكن شو صرلو هيك فجأة ؟

أيمن : إنا لله وإنا إليه راجعون .. أبي مات … ما في داعي للحكيم

ركضت وطلعت من الغرفة ولحقتني أم عبادة تهدي فيني .. ضل أيمن قاعد جوا شي عشر دقايق .. بعدين طلع لعندي وعيونو متل الجمر

أيمن : ريما الحقيني

ريما : مو قادرة وقف على رجلي ما فيني اتحرك

أيمن : أم عبادة اطلعي من هون

ريما : أم عبادة خبري شهاب و الرجال

أيمن : أم عبادة فوتي على المطبخ

ريما : خبري الرجال متل ما عم قلك .. اطلعي هلأ فوراً

تطلع فيني ايمن بنظرة حاده ..

صرخت بام عبادة: يلا روحي

طلعت لبرا وهو قرب لعندي

أيمن : وين مفتاح الخزنة ؟

ريما : أنو مفتاح ؟

أيمن : المفتاح الي عطول بيضل برقبة أبي .. وينو ؟

ريما : أيمن انا كتير تعبانه شو هالاسئلة الغريبه .. تصرف اعمل شي ابوك ميت جوا .. خبر اخواتك يجو يودعوه اعمل اي شي

هجم علي ومسكني من ايدي : ليكي .. بكسر الدنيا فوق راسك .. وين مفتاح الخزنة يا حرامية ؟

ريما : لك شو عم تخبص انت ؟ انت جوزي هلأ مات وانت عم تسأل عن مفتاح الخزنة ؟ مجنون انت مجنون ؟

أيمن : وين مخبيتيه طلعيه .. وين ؟؟؟

فلتت من ايدو وطلعت لبرا وصرت صرخ : الله يرحمك يا رضوان بيك … راح رضوااان بيك .. راح تاج راسي وجوزي وحبيبي رااااح خلص راح

بعد دقايق بلشو يجتمعو الناس قدام البيت .. فات شهاب و بلشو يفوتو نسوان لعندنا ويهدوني .. وأيمن طلع من البيت ..

بعد ساعه كان الخبر واصل للضيعه كلها واجت امي واختي لعندي وبس شفتهن اطمن قلبي وارتحت شوي ..
أيمن ضل يروح ويجي قدام البيت كل شوي اتناوق عليه من الشباك .. عالظهر اخدو رضوان غسلوه و دفنوه لأن بناتو بدهن تاني نهار ليوصلو ..

بالليل بعد ما راحو العالم نامت امي وسارة عندي ..
اخدت سارة على جنب و اتفقت معها على شغله .. والصبح من بكير قبل ما يصحى حدا طلعت على البيت غابت ساعه ورجعت لعندي قبل ما تفيق أمي ..

ريما : شو مشي الحال ؟
سارة : اي اي .. بس انقطع قلبي من الرعبة
ريما : شافك حدا ؟
سارة : ما بظن لأ ..
ريما : طيب منيح .. فوتي يلا

بعد كم ساعه وصلو بنات رضوان عم يبكو وينوحو .. فاتو على غرفة ابوهن وصارو يشمو تيابو وانا ادعي انو الله يعمي عيونهن عني …

عالعصر بلشو يصحصحو شوي و يزوروني ويسمعوني حكي .. ويتحكمو بأم عبادة .. والعالم الي تجي تعزي يعاملوهن بقرف ..

مضي تاني نهار على خير .. و التالت و الرابع .. خامس يوم بعد ما طلعو عيوني حملو حالهن وراحو .. وامي واختي رجعو على البيت وانا ضليت مكاني و بعتت خبر لأيمن انو ما رح اطلع من البيت
وبدي اعملم العدة ببيتي ..

بلشت بالعدة وتاني نهار تفاجئت انو ايمن قلعها لأم عبادة بدون ما يخبرني ، وصفيت لحالي بالبيت ..
بيت كبير كتير وفاضي .. بالليل بمرق على راسي افلام رعب بتوقف القلب ..
والصبح بختنئ من القعده لحالي ..
كل يوم والتاني تجي سارة تشق علي وبعدا ابقى لحالي ..

سارة : يلا انا رايحه بدك شي ؟
ريما : سلامتك مو تنسي ترجعي بكرا ؟
سارة : لك تزكرت شغله
ريما : شو في ؟
سارة : هداك النهار لقيت عمر بالشارع .. خفت كتير وكنت بدي ارجع على البيت بس ندهلي باسمي
ريما : شوووووو ؟ ليش شو بدو منك ؟ ان شاء الله رديتي عليه ؟
سارة : انو اي انجبرت رد شو بدي اعمل
ريما : شو قلك ؟
سارة : لك ما قلي شي بس سألني ليش عم اتهرب منو وكل ما شوفو بينخطف لوني
ارتفعت حرارتي وجنيت عليها : لك كيف بتحكي معو .. انا شو موصيتك .. وهو شو بدو منك ؟؟
سارة : طولي بالك .. هو قلي انو مربيني على ايدو .. وبعتبرني متل سماح وما بدو لما شوفو افتل وشي عنو … قلي ريما اختارت طريقها الله يوفقها .. بس انتي وخالتي ام ريما بتضلكن اهلي
واعتذر على الي عملو ليلة دري بخبر زواجك ..
ريما : هو قلك انتي متل اختي ؟
سارة : اي !
ريما : طيب .. ماشي

راحت سارة وفتت وسكرت على حالي الباب ..ثواني و رجع دق الباب

ريما : اي مين ؟ سارة ؟
أيمن : افتحيلي الباب
ريما : _ _ _
أيمن : ريما بدي احكي معك كلمتين ..
ريما : _ _ _
أيمن : بدي مفتاح الخزنة … بدي فوت على غرفة أبي
ريما : انا قلتلك ما بعرف وين المفتاح ليش ما عم تفهم علي ؟
أيمن : ليكي انتي لسه ما بتعرفي مين ايمن .. ما تكبري راسك علي
ريما : لك ليش عم تحكي معي هيك .. ما بكفي ابوك اخدني صبيه واشتغلت ممرضة عندو من لما تجوزني وهو مريض ما شفت معو يوم حلو وهلأ انت ما عم تتركني بحالي
انا بدي خلص العدة وارجع على بيت اهلي و خلصنا
أيمن : طيب افتحي الباب لنتفاهم ؟
ريما : ما رح افتح الباب
أيمن : ريما بكسرو ها ؟
ريما : بعيط وبلم عليك الناس اوعى تفكرني خايفه منك .. ومفتاح ما في
أيمن :شوووووووو ؟ شو قلتي ؟ .. يعني بتعرفي وينو ؟
ريما : __ _
أيمن : ليكي .. انتي رح تاخدي حقك من الورثة ما تخافي .. بوعدك ازا اعطيتيني مفتاح الخزنة اعطيكي فوق حقك حبة مسك
ريما : هاد حقي مانو حسنة منك أيمن ، والمفتاح ما رح تاخدو الا بوجود المحامي
أيمن : بسيطة … بسيطة يا ريما ..

غاب عني كتير … وبلشت الأيام تمر .. رجعت خيط وطرز هالمرة مو مشان المصاري بس مشان اتسلى .. سبحان الله اديش بتفرق مع البني آدم لما يعمل شي لأنو مجبور ولما يعمل شي لانو حابب يتسلى
كانت سارة تجبلي الأخبار وتجي تسليني شوي .. وسمعت انو ام عمر عم تدورلو على عروس .. وانو وضعو عم يتحسن

ريما : الحمدلله .. الله يوفقو يارب
سارة : من قلبك ؟
ريما : هههههه اي من صمصومة قلبي .. عمر بيستاهل كل خير
سارة : طيب وشو رح يعمل عمر لما تبطلي تبعتيلو مصاري ؟ .. كل مره عم تلاقي طريقه شكل .. حتى شهاب قلي انو خايف ننكشف وما يعرف يبرر ليش عم يبعت لعمر كل هالشغل وبمبالغ منيحه
ريما : مو مشكلة لوقتها منلاقي حل .. صحيح كيفك انتي وشهاب ؟
سارة : مناح .. الحمدلله شهاب حدا كتير منيح
ريما : شو بدي قلك .. ازا عرفتي مين الي نقوها لعمر خبريني فوراً .. مو مشان شي بس فضول
سارة : انتي مجنونة
نزلت راسي و نزلت دمعتي : ما بدي شي الا انو عمر يكون مبسوطة وينسى الجرح الي سببتلو ياه ..
ضمتني سارة و شديتها كتير .. لاني كنت بحاجة كبيرة لهاد الحضن .. بهاد الوقت ..

كان آخر يوم بالعدة .. اتصلت ببنات رضوان وطلبت منهن يجو كتير ضروري ويخبرو ايمن يجي معهن تاني نهار ..
وبعتت سارة لتخلي شهاب يبعتلنا المحامي تاني نهار ..

الصبح اجت سارة وأمي .. وأيمن كان موجود من الصبح والباب مفتوح .. فات وقعد معنا

أيمن : خير شو في براسك ريما خانوم ؟
ريما : اهلين ايمن .. معليه شوي وبتعرف ..

ضلينا نص ساعه لوصلو بنات رضوان .. وكترت الأسئلة وما كنت رد على حدا ..
ريما : مو كأنو شهاب تأخر ؟
سارة : اي قلي بيوصل قبل هيك بكتير
ريما : اطلعي انطريه ليجي هو والمحامي
سارة : ماشي

قمت على المطبخ .. طلعت مفتاح الخزنة من قطرميز العدس .. وخبيتو بايدي وطلعت .. واخيراً وصل المحامي ..

أيمن : شو في ؟ انت مين جابك ؟

ريما : أنا جبتو ..

أيمن : يعني عملتيها ؟

بنات رضوان مو فهمانين شي .. فات المحامي و قعد .. طلعت المفتاح و حطيتو على الطاولة قدامو

ريما : هاد مفتاح خزنة رضوان بيك … بعتقد ولادو أحق فيه لهيك بدي سلمهن ياه قدام المحامي .. وبدي تنفتح الخزنة قدامو .. لان فيها اوراق مهمة كتير

مد ايمن ايدو بسرعه لياخود المفتاح .. سحبتو اختو الكبيرة منار

منار : وكيف بدنا نتأكد انك مو سارقة شي ؟

ريما : الخزنة ما فيها شي ينسرق .. فيها سندات ملكية
تطلعت على ايمن وكملت : وفيها ختم رضوان الله يرحمو .. هاد الختم ما حدا بيستفيد منو الا الي بدو يزور اوراق لهيك انا كنت خايفه عليه

منار : طيب خلونا نقوم نفتح الخزنة ؟

وافقو الكل .. وفتنا على غرفة رضوان .. فتحت منار الخزنة بوجود المحامي … اعطتو كل شي جوا .. لقينا وصية لرضوان و الختم و اوراق بكل املاكو وخاتم دهب لمرتو الأولى أم ولادو

قرألنا المحامي وصية رضوان و شاف الأوراق كلهن و شرحلنا كيف رح يكون توزيع الورثة وانو الي نصيب منها ، كانو البنات مبسوطين كتير وانا مفكرة حالي انتصرت بهي الطريقة

الي عملتو بكل بساطة انو خبيت كل دهبي ومجوهراتي الي اعطاني ياهن رضوان و تاني نهار بعتتهن مع اختي على بيتنا مشان ما حدا ياخدهن مني
وخبيت مفتاح الخزنة لان ايمن كان عرفان انو ابوه عم يموت واكيد كان بدو ياخود كل املاكو وياكول حقي وحق الكل .. بس هيك اللعبة خلصت ..

منار : لو سمحت نحنا ساكنين بعيد من هون و ما فينا نضل رايحين جاين ..بدنا تقسملنا الورثة باسرع وقت ممكن

المحامي : طيب … الموضوع مو بهي السهولة … رح انزل على المحكمة واتاكد من شوية اجراءات.. وبعدا منبلش بحصر الإرث و توزيع الأملاك

منار : طيب .. نحنا رح نبقى لهون لنخلص من هالشغله

ريما : انا بدي روح من هون مع اهلي

منار : لا حبيبتي اقعدي هون لنخلص الأرث وتاخدي حصتك وبعدها كل واحد بروح بطريقو

سارة : خلص اختي راح كتير وما ضل الا القليل
بلش المحامي يشتغل بالأوراق .. طلبت حصتي تكون البستان مع البيت وما بدي شي تاني .. وقدرت اقنعهن انو هن ما بيجو على هي الضيعه وما الهن شي فيها وانا ما رح طالب بأي شي تاني
تنازلولي عن حصتهن بالبستان والبيت و تقاسمو املاك رضوان الي ما بتاكلها النيران .. مصانع ومحلات وأراضي وبساتين .. غير المصاري والأرباح الي بالمالكانات ..

اخيراً خلصت كل هالعجقة بسلام … حسيت حالي طالعه من معركة .. حملو حالهن وطلعو من البيت ..
ودعتهن وفتت بلشت ضب غراضي لارجع لعند امي لان كنت كتير خايفه ابقى لحالي وايمن حوالي بعد الي عملتو فيه ..

عالمغرب كنت مجهزة حالي وبدي اطلع .. وناطرة شهاب يجي مشان ياخدني .. دق باب البيت … وركضت فتحتو بسرعه

ريما : ليش تأخرت لهلاً ؟

أيمن : معك حق فعلاً تأخرت كتير

ريما : هاد انته ؟

حاولت سكر الباب بس ما قدرت .. دفش الباب وفات

أيمن : بدك تتنازليلي عن البستان .. هدول املاك ابي وما الك فيهن شي

ريما : كيف ما الي انا مرتو والقانون والشرع بقول انو الي وانا ما طلبت منكن اتقاسم الاملاك معكن اخدت بس البستان

أيمن : فتلتي عقل ابي وضحكتي عليه .. مضيتي معو يومين تلاته بسطتيه ما اختلفنا بعطيكي كم قرش .. بس انتي كتير تجاوزتي حدودك .. وصار لازم كسرلك راسك

حاولت كون قوية وما حسسو انو خايفه : ايمن اطلاع لبرا احسنلك .. اساسا هاد البيت صار الي و ما بسمحلك تفوت عليه .. اطلاع لبرا

ابتسم ابتسامة شيطانية ..

أيمن :حاضر رح اطلع .. بس رح تندمي لاني طلعت …

التفت وراه على الباب … وشوي اجو تلات شباب كل واحد بطول وعرض

أيمن : متل ما اتفقنا

ريما : شو في ؟ … مين هدول ؟

أيمن : انا كتير حاولت معك باسلوب الناس الراقية .. بس بما انك جايه من بيئة غير بيئتي … جبتلك كم واحد من طينتك يتفاهمو معك

ريما : أيمن بلا جنان بقى شو هالتخبيص .. أنا بكون مرت ابوك … خليهن يروحو ومنقعد ومنتفاهم

أيمن : أعطيتك اكتر من فرصة .. وانتي حرقتي حالك بايدك ..

طلع وتركني .. ركضت وراه .. فاتو التلات شباب .. ومسكوني من ايدي

ريما : اتركوني … بعدو عني انا بكون مرت رضوان بيك ما تلمسوني .. لك ايمن تعاااااااااال … ايمن خلينا نتفاهم بعطيك الي بدك ياه .. اييييييييييمــــ ـ ـ

بعدو أول كف … بلشت افقد التوازن .. ولحق هاد الكف ضربات كتيره بكل مكان بجسمي … ما بعرف ليش كانو تلاته .. واحد منهن كان كفيل يموتني بدون مساعده ..

بعد ما تخدر جسمي من الضرب ، ما عاد عرفت مين الي عم يضربني أو وين ..

سحبني واحد من شعري وطلعني من البيت وكان دمي عم يصفى وراي ..

فتحت جزء من عيني وشفت ايمن واقف برا وعم يدخن ..

حاولت انطق اسمو بس ما قدرت .. بلشت شوف السما بلون الأبيض … وحسيت النفس انكتم بصدري .. ضل يسحبني من شعري لوقت ما فوتني على البستان ..اخر شي نطقتو ( عمر…..)

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء التاسع

(( ريما : ماما بدي اسوارة متل الي عبير لابستها

أم ريما : مو جبتلك اسوارة من يومين ؟

ريما : لا اسوارة عبير احلى وبدي متلها ما بدي هي .. خديها

أم ريما : اسوارة عبير مو احلى .. بس انتي بدك متلها لانو عبير لبستها

ريما : لا بدي ياها لانها احلى

أم ريما : ماما .. أنا رح جيبلك متل اسوارة عبير .. بس لازم نتفق على شغله .. الإنسان بهي الحياة ما بيقدر ياخود كل شي
ومو لازم كل شي الناس يجيبوه نحنا يكون عندنا متلو

ريما : ليش لانو نحنا فقيرين وما معنا مصاري ؟

أم ريما : لأ يا امي .. بس لانو رب العالمين وزع الأرزاق على الناس ونحنا لازم نرضى برزقتنا .. الفقير مو الي ما معو ياكول
الفقير هو الي شو ما اعطيتيه ما بيشبع
وقد ما صار معو بضل بدو اكتر
الفقير هو الي ما عندو كرامة .. الفقر هو فقر النفس .. والغنى هو غنى النفس

ريما : طيب يعني رح تجيبيلي اسوارة متل تبعت عبير ؟

___________________________

عمر : ريما وقفي .. استني شوي يا عمري

ريما : شو بدك مني ؟

عمر : لك والله لكسر الدنيا فوق راسو لهل كلب الواطي

ريما : بعد شو ؟ بعد ما مد ايدو علي ؟ بتعرف ليش عمل هيك ؟ لانو انا ما عندي اب وما معي مصاري لهيك فكرني سهلة وبيقدر ياخود الي بدو ياه مني

عمر : ريما .. اوعي تحكي هيك .. اوعي .. الي بفكر يجرحك بدبحو وبصفي دمو .. وحيات دموعك الغاليه لخليه يبكي دم قدام كل اهل الضيعه
بوعدك ؟

ريما : اي ماشي انت رح تروح تضربو وتكسرلو ايدو الي مدها علي بس انا كمان في شي انكسر جواتي ما فيك تصلحو
بتعرف ؟ انا بتمنى يكون معي كل المصاري الي بالدنيا مشان اقدر احمي حالي فيهن .. واحميك انت كمان
واحمي امي واختي سارة .. عضلاتك فيها تحميني .. بس رح يجي يوم انا وياك ما نلاقي حدا يحمينا

عمر : في الله بيحمينا .. لا تخافي .. اوثقي فيني

ريما : انت اوثق فيني .. نحنا معترين .. والمعتر حظو بهل دنيا ناقص ))

كانت الدنيا عتمة .. عم بسمع صوت نباح الكلاب من بعيد .. عم حاول افتح تمي واحكي شي وما عم بقدر
كنت بس عم ابكي واتزكر كل شي صار بحياتي بشكل سريع .. ولما اتذكر ضحكة عمر .. اضحك
برد كتير .. وما في حدا معي ..
مو حاسة بجسمي .. وخايفه ..

ضليت هيك لساعات .. يا ترى انا عايشه او ميته !
سمعت صوت من بعيد عم يندهلي ..
صوت امي ..
صوت أختي ..
صوت شهاب ..
حاولت رد عليهن وما قدرت ..

بقولو الميت بحس انو عم يسلم الروح .. ارتخى جسمي و حسيت حالي كأني طايرة ..
كنت خفيفة كتير .. كتييييير خفيفة ..

(( أبو ريما : ريما الحلوة .. تعي بابا جبتلك معي وردة متل لون خدودك
ريما : ييييي بابا انت رجعت ؟؟ .. ليك انا تخانئت مع ماما اليوم وبعدني متخبيه وما بدي احكي معها ، هي ضربتني وانا زعلانه منها
أبو ريما : يه ليش ضربتك ؟ اكيد عامله شي فصل من فصولك ؟
ريما : لا والله يا ابي .. بس كنت عم العب مع رفقاتي بالمطبخ وبس شافتنا هي زعلت كتير كتير وضربتني
أبو ريما : مين رفقاتك ؟
ريما : رفقاتي ! .. عيلة فيران .. الأب والأم وبنتهن .. لقيتهن بالمطبخ و طعميتهن جبنه وكنت عم العب معهن
وما خربنا ولا شي والله .. و وقت شافتنا امي ضربتهن وضربتني .. بصير هيك ؟
أبو ريما : هههههههههههه .. تعي لهون يا زعرة .. الفيران ؟ الله يعين امك عليكي
ريما : بابا لا لا .. لا تدغدغني .. لا بابا لا .. لا بابا لا .. ههههههههه لا نزلني بابا .. ههههههه بابا .. ))

فتحت عيوني .. بس كنت عم ابكي وهمس ( لا بابا لا .. لا بابا .. بابا .. لا )

سارة : أمي .. أمي تعي شوفي ريما عم تحكي .. ريما عم تحكي تعي شوفي
كانت الصورة مشوشة .. ما في شي واضح بس خيال سارة و خيال امي فوق راسي و وجع فظيع براسي

رجعت غمضت عيوني بس كنت حاسة بلمست ايديهن و همساتهن ..

بلشت ارجع للوعي ببطئ كتير خلال اسبوع كامل .. فتحت عيوني بالمشفى .. شهاب وامي وسارة لقوني هديك الليلة وجابوني على المستشفى

من حديث الدكاترة فوق راسي فهمت انو كل عظامي مكسرة حتى عظام الفك لهيك ما عم اقدر احكي

كان جسمي و وشي وكل شي مضمد ..

بلشت اقدر فتح عيوني و اسمع حكي امي معي منيح .. بس كان الحكي صعب كتير علي

امي تبقى قاعده وحاطه ايدها على راسي وعم تقرأ قرآن
وسارة تحكيلي انو انا منيحه وما فيني شي ..

وانا بس عم افتح عيوني اسمعهن وارجع غمض عيوني ونام ..

____________

عمر : بتعرفي انتي معك حق .. ما قدرت احميكي يا صغيرتي .. معك حق تهربي مني وتخافي مني
قلك شي ؟ مع انو طعنتيني و قتلتي كل شي فيني .. بس ما عم اتحمل شوفك هيك
اوعي تضعفي وليه .. انا بعرفك كتير قوية .. ماشي انا ضعيف كتير قدامك .. شو ما عملتي عم ضل حبك
وفيكي تعملي فيني اكتر من هيك بس بكفي اعرف انك موجوده بشي مكان
بكفي اتخيل انو يمكن .. يمكن ها .. يجي يوم وضمك لصدري حتى لو بعد ستين سنه
شو ما بدك تعملي اعملي .. بس لا تفكري تروحي .. عمر ما بيعيش بدون ريما !!

كنت عم اسمع حكيو .. هاد صوت عمر .. وحسيت بلمسة ايدو
ضغطت بتعب باصابع ايدي على ايدو مشان يعرف انو عم اسمعو .. بس سحب ايدو من ايدي ..
وسكت .. سمعت صوت الكرسي عم يتحرك .. كان بدو يروح ..
ما كان فيني احكي بس صرت طلع صوت متل كأنو بدي اصرخ .. كنت فعلياً عم اتوجع كتير
كتير عم اتوجع وما بدي ياه يروح .. فتحت عيوني ولقيتو واقف عند الباب ومعطيني ضهرو
حاولت صرخ باسمو بس ما كان يطلع مني الا صوت آنين

من كل قلبي كنت متمنيه ما يتركني بس للحظة .. بس بهل دقيقية الي حاسة حالي فيها اضعف مخلوق على وش الأرض
التفت علي ورجع قعد جنبي ..
تطلعت فيه بخوف .. والتقت عيني بعينو بعد كل هالشهور

كنت عم اتطلع فيه متل الطفل الصغير الي عم يشوف امو ويتعرف على ملامحها .. وهو كان يهرب بعيونو مني
ويرجع يتطلع فيني شوي وينزل راسو

مد ايدو ومسك ايدي .. سكتت وما عدت طلعت اي صوت .. ومسكت اصبعو .. وغمضت عيوني ..

_______________

سارة : يلا اختي حطي ايدك على كتفي

ريما : سارة ما عم اقدر مشان الله ما فيني

سارة : لك يا اختي يا حبيبتي الك شهر ونص بفرشتك جسمك رح يتسلخ لازم تمشي

ريما : مشان الله ليش ما بتحسو انتو لك ارحموني ماني قادرة انتو ما عم تشوفو الوجع الي بحس فيه كرمال الله
بحس عظامي عم تضرب ببعضها

أم ريما : امي ريما .. لازم تقوي حالك وتتحركي شوي الك اسبوعين طالعه من المستشفى وصحتك ما عم تتحسن
ساعدي حالك شوي

ريما : ما بدي ساعد حالي .. وما بدي اعمل شي خلص اتركوني خليني عفن وموت بهي الفرشة اتركوني بحالي ببوس ايديكون

رجعنا سمعنا صوت زلاغيط و اغاني من بيت عمر

مسكت المخده وحطيتها فوقها راسي مشان حاول ما اسمع شي ورجعت ابكي

ما الي حق فيه ، بس كمان ما في ولا بنت الها حق فيه لان ما في حدا رح يحبو متل ما انا حبيتو

كنت عم اتحسن ببطئ كتير ..

وشهاب وقف معنا وقفه بنشهدلو فيها ، لك مع انو هو كمان فقير ههههههه

تجوز هو وسارة على الساكت و تركتنا وراحت على بيت جوزها بس كانو يشقو علينا كل يوم ..

بأول زواجها طلعت حامل وفرحت كتير بهل خبر وكنت مبسوطة وانا عم شوف حياتها كيف ماشيه ..

كانت امي قاعده بزاوية الغرفة عم تنقي العدس .. وانا متمدده وعم اطلع بالسقف ..

دق باب البيت وما تحركت

أم ريما : ريما الباب عم يدق

ريما : _ _ _

أم ريما : يا الله دخيلك شو عم يصيرلك يابنتي .. لايمت بدك تضلك على هي الحالة !

قامت وفتحت الباب .. غاب صوتها لدقايق وبعدين اجت

أم ريما : في حدا بدو يشوفك

ريما : _ _

أم ريما : عمر فوت خالتي

بس سمعت اسمو حركت عيوني وجلست ضهري ..

فات عمر .. كان لابس نفس الكنزة ونفس التياب ومرتب دقنو بنفس الطريقة .. نفس الابتسامة ونفس ريحة العطر

عمر : مسا الخير

فات وقعد جوا وضليت اتطلع على الباب

أم ريما : بنتي وين عم تطلعي ؟

ريما : وين مرتو ؟

تطلع عمر وامي ببعض

أم ريما : مرت مين ؟

اشرت باصبعي عليه : لهاد .. وين مرتو ؟

عمر : انا ما تجوزت

أم ريما : كيف ؟

فهمت انو صوت الزغاريد و الاغاني الي كنت اسمعها هو عرس سماح بس لان اي شي بيخص عمر كان يخلي نفسيتي تتعب اكتر
سارة وامي ما حكولي شي وما فهمو اني مفكرة هاد عرس عمر ..
قعد وصار يسألني مين الي عمل فيني هيك وشو الي صار .. وانا ما كنت مخبره حدا لان خفت على شهاب يصرلو شي ازا علق بايمن
ونفس الشي عملت مع عمر وما حكيت شي .. حاول كتير يسألني بس رفضت احكي شي
كنت منزلة عيوني بالأرض وعم قلو ( ما بعرف )

شرب كاسة شاي و وقف ليطلع

ريما : رايح ؟

تطلعت فيه كأني عم اترجاه يبقى شوي .. تطلع بأمي هزتلو براسها .. رجع قعد
تركتنا وطلعت من الغرفة .. بقينا ساكتين

#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام

الجزء العاشر

عمر : بشو صافنه ؟

ريما : نعم ؟

عمر : عم قول بشو صافنة ؟

ريما : انا ؟ ولاشي ..

عمر : اي ليه عم تطلعي على الحيط ؟ في شي انا مو شايفو ؟

ررفعت كتفي وابتسمت : لأ

عمر : كيف حاسه حالك عم تتحسني ؟

ريما : اي الحمدلله

عمر : الحمدلله

رجعنا سكتنا كتير

ريما : سامحتني ؟

ضحك وبعدو شو عني

وقفت ومشيت لعندو .. قعدت جنبو .. قريب منو كتير .. وحطيت راسي على كتفو
تخربطت انفاسو وحسيت على شوي كأني عم بسمع دقات قلبو

ريما : كل شي راح .. كل شي ضاع .. خايفه كتير .. حاسة حالي عايشه بدوامة .. عمر تعبانه كتير
ليك حاسة حالي عم جن .. مو مسدئه الي صار بحياتي .. ليش هيك صار معي .. مشان الله .. ساعدني
انا عم موت شوي شوي .. انا عم موت سدئني .. عم شوف ابي واحلم فيه .. بدو ياخدني لعندو

حطيت ايدي على خدو وفتلت وشو لعندي .. تطلعت بعيونو وبكيت : عمر ما تتركني لحالي الله يوفقك
ات بتحبني صح ؟ .. بتحبني لهلأ ما هيك ؟ انت قلتلي بالمستشفى انك بتحبني .. وما بدك ياني موت

رفع راسي عن كتفو وبعدني عنو .. وقف ونفض تيابو : طيب ان لازم روح .. بس ياريت تقرري تحكيلي مين عمل فيكي هيك
لنعرف نتصرف ماشي ؟

مشي بسرعه ليطلع من الغرفة

ريما : عمر .. انا حبيبتك ريما .. كم مره وعدتني ما تتركني خايفه .. ليش هلأ عم تتركني ؟

عمر : كم مره وعدتيني نكون لبعض ؟ .. الي خان الوعد .. ما بطلعلو ينطر الوفا !!

_____________

كنت عم فكر بموضوع ايمن .. ما كنت خايفه منو بس كنت خايفه على اهلي يعمللهن شي
بعتت مع شهاب مشان خبر مشان يجي ايمن لعندي ونحكي ..
وبالفعل وصلو خبر واجا المسا لعندنا .. وقعدت انا وياه .. طلبت من امي تتركنا شوي ..

أيمن : انتي متل القط بسبع ارواح

ريما : وانت مريض نفسي وقاتل .. كنت بدك تقتلني

أيمن : اي بس نفدتني ليش معصبه ؟ .. بس مو كل مره بتسلم الجره

ريما : انا ما عاد بدي مصاري .. عنجد ما عاد بدي شي لانو هالدنيا صغرت كتير بعيني وشفت الموت قريب مني
بس لانك واحد وسخ .. ومستحيل أعطيك هي المصاري بسهولة .. تنازلت عن كل شي لدار أيتام
وهلأ البستان والبيت صار تحت ايدهن .. وبدك تقتلني اقتلني ما بتستفيد شي الا انو تنزت بالحبس لاني قبل ما موت رح خبر اهلي عنك

أيمن : كيف ؟

ريما : شو كيف ؟ .. املاكي وتبرعت فيهن .. وهلأ خلص بح .. ما ضل شي تاخدو مني
صار يضرب على وشو ويحكي الفاظ بشعه كتير خفت منو بس حاولت ضل هادية ومطمنة انو نحنا ببيت وما رح يعملي شي

بعد ما سبني وغلط في وضرب راسو بالحيطان .. سحب حالو وطلع .. وانا كأنو مي دافيه كتت على جسمي
فاتت امي لعندي

#تتمة1
فاتت امي لعندي
ام ريما : هو الي عمل فيكي هيك ؟
نزلت راسي وما رديت عليها بشي ..
صارت رحلات الاولاد تروح على البستان والضيعه كلها عرفت انو تبرعت فييه وما عاد من املاكي
والحقيقه انو بعدو باسمي وما تغير شي
بس اتفقت انا وشهاب نزبط الموضوع ليقتنعو الكل بهاد الحكي ..
عمر الي تأكدت انو خلص خسرتو وما عاد شي يجمعنا ..
خلفت سارة وجابت بنوته صغيره متل الورد .. خلتني انا سميها .. وسميتها ملاك
حبيتها كتير وتعلقت فيها .. وصرت حسها كل حياتي ، ايمن ضبضب حالو وطلع من الضيعه وقت ما صفيلو شغل هون
وانصرف على املاكو الي ورثها من ابوه .. نطرنا فترة لنتأكد انو بعد عنا
و شهاب دبر بيعه للبستان مع البيت وتصرف بكل شي وانا ما كنت اتدخل بشي لان عنجد ما عاد همني
بعد وقت طويل عن طلعة الأسطوح .. تشجعت و طلعت شم شوية هوا ..
وقفت شوي والتفتت حوالي ..
بعدين قعدت على الأرض ..
غابت الشمس وانا على قعدتي
عمر : شو عم تعملي هون ؟
ريما : بس كون على اسطوحكن بتسأل
ما التفتت عليه وضلت عم اتطلع بالسما ..
عمر : كيف صرتي ؟
ريما : منيحه ..
رجعنا سكتنا نص ساعه
عمر : طيب انا نازل
تطلعت عليه بطرف عيني .. وما رديت
عمر : بخاطرك
راح .. وبعد دقايق رجع طلع ..
عمر : انتي بعدك هون ؟
نزلوو دموعي وصرت ابكي ..
عمر : خلص رايح اسفه
ريما : ما عم ابكي لانك هون .. عم ابكي على حالي .. ليك شو صار فيني ليش هيك صار معي ؟
عمر : شو صار معك .. عادي مو اول بنت بتتجوز وبيموت جوزوها
ريما : هلأ انت هاد الي شايفو من كل شي صار معي ؟بنت تجوزت وترملت ؟
عمر : انتي الي اخترتي تمشي بهاد الطريق
ريما : لا انا ما اخترت انا كنت مجبورة
عمر : ما شاء الله شو هالعذر هاد
ريما : انا اصلاً ليش عم بحكي معك .. خلص روح واتركني
عمر : ماشي
تركني ونزل من على الأسطوح ..
وقف وقربت من الحفة ..
عمر : لك لا توقعي يا مجنونة
ريما : يااااااا الله وبعدين معك خلص حل عني اتركني بحالي انت شو دخلك فيني
عمر : ولا شي بس بكرا بقولو زتت حالها وانتحرت بس لانو عمر ما رجعلها .. وبتصير العالم تحكي بسيرتي و تعي اقنعيهن انو انا ما دخلني وانتي الي تركتيني
مو ناقصني وجع راس الله يرضى عليكي
ريما : يعني عادي موت ما بيفرق معك ؟
عمر : انو اي شو يعني … كلنا اخر شي رح نموت .. مين رح يخلد بهل حياة ؟
ريما : كل هالئد صرت تكرهني ؟ حاسستك متمني انو موت
عمر : انا ما قلت هيك شي
ريما : طيب ..
حطيت ايدي على الحفة و قعدت عليها .. و نزلت رجلي على الجهة التانيه
عمر : شو عم تعملي ؟
ريما : ازا الناس قالو انو انا انتحرت بسببك قلهن انو مو صحيح .. انا بس انتحرت لارتاح من حياتي البشعه
ولانو ما عاد قادرة عيش
عمر : ريما ..
نزل متل المجنون من اسطوحهن لاسطوحنا وركض لعندي شدني لورا .. سحبني ونزلني على الأسطوح و دفشني بقوة
عمر : رح تضلك كل عمرك غبية وما بتفكري الا بحالك .. ما بيهمك شي الا راحتك وما بتحسبي حساب الناس الي حواليكي كيف رح تئذيهن
انتي بنت مو واعيه ولازم تنحطي بمستشفى ليرتاحو الناس من مصايبك
كنت عم اتطلع فيه وابتسم : كأنك خفت علي ؟
عمر : لا ابداً .. ليش لخاف عليكي ؟ لانو بحبك وبتنفسك ورغم كل شي عملتيه فيني ما عم اقدر عيش بدونك؟
ليش لخاف عليكي ؟ حبيبك انا شي ؟ عشت كل حيياتي وانا احلم فيكي شي ؟ ليش لخاف ؟
قربت لعندو وحطيت ايدي على رقبتو : قول انك بتحبني .. سامحني .. حاجتك عناد .. الي بيحب بيسامح
بعرف انو الي عملتو كبير كتير .. بس ندمانة … ندمانة كتير ودفعت الثمن غالي
عمر : عم حاول .. بس الموضوع مو بهي البساطة .. انا بحبك اي .. بعترف اني بحبك ومو قدران انساكي
بس كمان ما فيني بهي السرعه
ريما : المشكلة مشكلة وقت ؟
عمر : يمكن .. ومشكلة ثقة ..
ريما : وثقت فيك تسع سنين .. سدئتك وسلمتك احلامي و أيامي ومشاعري .. ما بستاهل فرصة لمره وحده؟
عمر : _ _ _
ريما : تطلع بعيوني و قلي … بتحبني ؟
كنت عم استمتع وانا شايفه الحب بعيونو .. ولو ما نطقها بس عيونو عم تحكي ..
اكيد كان بدو وقت .. وانا كنت مستعده انطر العمر كلو بس يرجعلي .. وهاد الي صار
انا نطرتو .. وهو رجع .. لان الإنسان بقدر يهرب من كل شي
إلا من حب معشعش جوا كيانو
#بعد_سنة_ونصف

#تتمة2
عم قلك ارجعي على البيت احسنلك .. شو بدهن يقولو العالم حردت ببيت اهلها بعد اسبوع زواج ؟
لك وعلى شو لاني مزحت معك وقلتلك بدي اتجوز عليكي ؟
ريما : ما رح ارجع .. طلقني طلقني ما بدي عيش معك
عمر : ريما وطي صوتك نحنا واقين على الاسطوح .. انزلي هلأ وتعي على البيت احسنلك
ريما : ما بدي .. هيك اخرتها تقلي بدي اتجوز عليكي ؟
عمر : والله عم امزح .. عم امزززززززززح
ريما : تضرب انت وهالمزح ما اغلظك
عمر : طيب .. انا جاي ورح جيبك من شعرك
ريما : اي تعال
نط من على الاسطوح وانا بس شفتو نزلت ركض من على الدرج انا وعم اضحك وعيط ( يا امي شوفي عمر .. امي شوفي عمر )
وقفت امي بالنص ونزل عمر وراي وصرنا نلف حواليها
عمر : تعالي لهون لشوف
ريما : ما بدي ما بدي مو راجعه معك طلقني
عمر : ريما ازا بمسكك بعضك
ريما : أمي شايفه شايفه كيف بحكي معي ؟ ييييي لك اتركني
ركضت وطلعت من البيت وفتت على بيت عمر وقفلت الباب
عمر : افتحي الباب
ريما : لأ ههههه
عمر : رح عد للتلاته بكون هاد الباب مفتوح
1
2
3
جايكي من الأسطوح .. شوي لقلك ..
بالفعل فتل من فوق بس كنت هربانه على بيت اهلي ..
كنا سيرة الضيعه كلها ، بجنانا و لعبنا و بخناقاتنا الي بتصير على اصغر الأمور
بس للأسف بعد كم شهر كان صعب علي نطوط على الأساطيح لانو صار في ببطني روح جديده لازم دير بالي عليها
وصرت بطريق متل ما بقول عمر
أنا بس محظوظة لانو الشخص الي حبيتو بطيبة قلب عمر وبمحبتو .. يمكن لو كان شخص حقود كان بيقدر يدمرني
بالفترة الي انا كنت فيها هشة كتير وضعيفه
بس هو كان حنون ورحمني .. و بعد ما طاب جرحو رجع وخطبني .. الحب الي بقلبو قدر يهزم الوجع الي سببتلو ياه مع انو اخد وقت طويل بس المهم حبنا انتصر على كل شي ..
المصاري الي معي عمر ما عندو علم فيها … مخبيتهن بس مشان الحاجة او الأيام الصعبه
مخبيتهن مشان ما خاف من المرض
وما خاف من البرد
وما خاف نحتاج شي وما نلاقي .. هن بس ضمان بس ما بهموني .. ناسيتهن مبدئياً .. رح اتزكرهن بس ازا الأيام دارت علينا واحتجنا شي
ريما : عمر قوم .. قوم كتير شوب رح اطلع من تيابي
عمر : شو اعمل يعني شو اعمل ؟
ريما : قوم شغل المروحة
عمر : والله الجو منيح
ريما : لا شوب كتير قوم
عمر : طيب ..
قام شغل المروحة و وجها علي ورجع نام
ريما : ليك عمر .. بردت والولد صار يرفس بطني شكلو برد .. قوم طفيها خلص
عمر : ماشي
قام طفاها ورجع نام
ريما : طيب جرب قوم شغلها وخليها خفيفه شو رأيك ؟
عمر : رأيي انك مو مصليه على النبي
ريما : هلأ هيك ؟ … على فكرة انا بشهري و ممكن يبلش معي الطلق بأي لحظة
التفت علي وضيق عيونو ورفع حواجبو : عم تهددي يعني ؟
خبيت ضحكتي : لا بس عم خبرك حبيبي
عمر : بدك وجه المروحه عليكي او ثبتها ؟
ريما : هههههههههه لا خليها تتحرك
عمر : يارب شو هالمصيبه
ريما : هلأ انا مصيبه ؟ آآآآخ يا بطنـــــــ
عمر : لا لا .. لا تشغلي الزمور تبعك .. ما عاد احكي شي اسكتي
ريما : ايوه
قام شغل المروحة ورجع .. حط ايدو ورا ضهري .. وحطيت راسي على صدرو
عمر : نامي الله يحن عليكي حبيبتي
ريما : خلص اسفه .. يلا نمت
بلش يلعبلي بشعراتي ويحكيلي حكايه…مسكت كنزتو وشديت عليها كأني خايفه يهرب مني .. شميت ريحتو .. ابتسمت..ارتحت .. ونمت انا وابني .. انا وعم فكر
انو يا ترى هي اللحظة ممكن مصاري الدنيا كلهن يشتروها ؟
ما بتخيل .. مستحيل ..
عمر : ريما نمتي ؟
ريما : امممم
عمر : شو حلوة لما تكوني نايمة .. ما بتوجعيلي راسي .. الله يستر من الي ببطنك شو رح يعمل فيني
ريما : عمررر
عمر : خلص خلص .. نامي حبيبتي نامي .. نوم الهنا ..
وانتو بتقدرو تنامو .. حكايتنا لليوم خلصت .. صحيح مال الشام شطت ومطت فيها
شي للجمعه وشي للسبت وشي الصبح وشي العصر .. بس حرام الله يعينها اكيد عندها عذر بدنا ما نعصب منها .. تصبحو على خير يا أهل خير .. أحلام سعيده
#انتهت

 

عرض التعليقات (67)