كلنا نعلم
كلنا نعلم
-كلنا نعلم أن ركعتي الضحى تجزئ عن 360 صدقة ( وتمر علينا الأيام تلو الأيام ولا نصليها )
-وكلنا نعلم أن من صام يوماً في سبيل الله تطوعاً باعد الله وجهه عن النار سبع خنادق وباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً ( ولم نصم في هذا الاسبوع يوماً )
-وكلنا نعلم أن من عاد مريضاً ( أي زاره) تبعه سبعون ألف ملك يستغفرون له الله ( ولم نزر مريضاً هذا الاسبوع )
-وكلنا نعلم أن من صلى على جنازة وتبعها حتى تدفن أن له قيراطين من الأجر ( والقيراط كجبل أحد ) وتمر علينا الأسابيع ولم نذهب إلى المقابر
-وكلنا نعلم أن من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة ( عش الطائر ) بنى الله له بيتاً في الجنة ( ولم نساهم في بناء المساجد ولو بعشرة دنانير )
-وكلنا نعلم أن الساعي على الأرملة وأبنائها المساكين كالمجاهد في سبيل الله وكصائم النهار الذي لا يفطر وكقائم الليل كله ولا ينام ( ولم نساهم في كفالة الأرملة وأبنائها )
-وكلنا نعلم أن من قرأ من القرآن حرفا واحدا فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولم نهتم بقراءة القرآن يومياً
-وكلنا نعلم أن الحج المبرور جزاؤه الجنة و أجره أن يرجع الحاج كيوم ولدته أمه ( أي بصفحة بيضاء نقية من الذنوب ) ولم نحرص على أداء مناسك الحج مع أن الظروف سهلة وميسرة علينا
-وكلنا نعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل وأن النبي صلى الله عليه وآله مع صحابته لم يفرطوا بصلاة القيام طول عمرهم رغم انشغالهم بلقمة عيشهم وجهادهم في سبيل نشر دينه أما نحن فالتفريط كبير في هذا الموضوع
-وكلنا نعلم أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ولم نستعد لهذا اليوم
-وكلنا ندفن الموتى ونصلى عليهم ولم نجتهد لمثل هذا اليوم وكأننا لدينا شهادة تفيد أنك غير المقصود.
اعلم أخي الحبيب واعلمي أختي العزيزة أن كل نفَس نتنفسه يقربنا إلى الأجل المحتوم ( الموت ) وما زلنا نلهو ونلعب ونمرح .
آن الأوان من هذه اللحظة أن نغير نمط حياتنا وأن نستعد الاستعداد الأمثل ليوم الحساب ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه )
فاغتنموا هذه الاعمال الصالحه البسيطه فى شهركم الكريم فالاجر مضاعف تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال